هيئة الكتاب تناقش «إبراهيم بك الهلباوي.. النجم الذي هوي» في معرض دمنهور
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت وزارة الثقافة، من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، مساء أمس، ندوة لمناقشة كتاب المستشار بهاء المري «إبراهيم بك الهلباوي.. النجم الذي هوي»، ضمن فعاليات معرض دمنهور السابع للكتاب، المقام حاليا تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، ضمن مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان»، شارك فيها الدكتور محمد عبد الحميد خليفة أستاذ الأدب والنقد ورئيس قسم اللغة العربية بكلية التربية جامعة دمنهور، وأدارها الدكتور محمد محمود أبو علي أستاذ النقد والبلاغة بكلية الآداب بجامعة دمنهور.
في البداية قدم الدكتور أبو علي الندوة قائلًا: «اليوم نناقش كتاب عن واحد من أعلام محافظة البحيرة الكبار، وأسطورة القانون الذي لقب بجلاد دنشواي، إنه إبراهيم الهلباوي من مواليد 30 أبريل 1858 بقرية العطف مركز المحمودية في محافظة البحيرة، ويعد الهلباوي من أبرز المحامين في القرن العشرين، انتخب أول نقيب للمحامين المصريين عام 1912، اشتهر الهلباوي بلقب جلاد دنشواي بعد أن عمل مدعيًا عامًا ضد فلاحي دنشواي، انخرط في سلك العمل والكفاح الوطني ليكفر عن خطئه الذي صدر عنه في دنشواي».
وأضاف أبو على: «يحاول المستشار بهاء المري من فوق منصة العدالة أن ينصف تاريخ النجم والأسطورة الذي سقط من عليائه ومن قلوب المصريين بسبب خطأ عظيم قد ارتكبه فلم يسامحه المصريون، وبعد أن كانوا يسافرون خلفه في كل مكان حبًا وتقديرًا وإجلالًا تولوا عنه مدبرين كارهين وبدأوا يطيرون الحمام في ساحات المحاكم التي يترافع فيها تذكيرًا بدوره غير المغفور في دنشواي».
وتابع: «ولد المستشار بهاء المري بمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، وعمل مُحاضرًا بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية لتدريس التدريبات العملية في القانون الجنائي من 2005–2019.
بدأ حياته وكيلًا للنائب العام في الثمانينات، ثم معاونًا للنيابة العامة في منوف ثم مديرًا، وعمل قاضيًا بمحكمة الإسكندرية الاستئنافية، ثم رئيسًا لنيابة الدخيلة وغرب الإسكندرية وكفر الشيخ الكلية، عمل مستشارًا فرئيسًا في محاكم الجنايات بعدد من المحافظات.
منح عضوية اتحاد كتاب مصر ونادى القصة بعد أن تعددت مؤلفاته الأدبية وأبرزها في مجال الرواية "أنا خير منه"، و"يوميات وكيل نيابة"، و"يوميات قاض"، و"حكايات قضائية"، و"برجولا"، و"لحظة انهيار"، وفى القصة القصيرة "حيرة أمل"، و"فيض الخاطر"، وفى الشعر "الحب قبل المداولة"، ومن مؤلفاته التاريخية والاجتماعية، "القتل باسم الوطن والدين"، و"العزة بالإثم"، و"دنشواى"، و"القضاء في الإسلام و"إبراهيم الهلباوي بك.. النجم الذي هوى"».
وبدأ الدكتور خليفة حديثه بالسؤال عن الجنس الأدبي الذي ينتمي إليه هذا الكتاب قائلًا: «السير الأدبية نوعان سيرة ذاتية يكتبها المؤلف عن حياته وعن شخصه بضمير المتكلم، والسيرة الغيرية يكتبها المؤلف عن غيره عن واحد من الشخصيات التي كان لا شك لها تأثير في عالم من العوالم سواء أكان عالم الثقافة أو السياسة أو المجتمع الي آخره، وكلا النوعين من السيرة هو سرد يقوم على الحكي، الحكي المتصل عن شخصية أو أكثر؛ لذلك فإننا بإيذاء عمل سردي في الأساس، ثم إننا بإيذاء عمل يمكن تصنيفه بأنه "سيرة غيرية"».
وأضاف خليفة أن أهم ما يميز الكتاب أنه نظر إلى الهلباوى في سياقه التاريخي، وفي بيئته التي أنتجته؛ لكي يحكم عليه حكمًا موضوعيًا معتمدًا المنهج التاريخي الموضوعي، حتى في تناوله كبوة الهلباوي الكبرى في دفاعه عن الإنجليز ضد الفلاحين في دنشواي، وقد اتسم المري بالموضوعية من خلال جمل وعبارات تمثل رأيه بوصفه قاضيًا وباحثًا وأديبًا يلتمس له بعض الأعذار ويضع الكبوة في مكانها ليغطي بها تاريخ مديد ومجيد ومنير لهذا الرجل.
واستطرد خليفة قائلًا: الكتاب يجمع مجموعة من القيم العلمية المهمة؛ القيمة الوثائقية التاريخية التي تكشف نبض الحياة السياسية المصرية في بدايات القرن العشرين، وتاريخ القانون والمؤسسات المصرية، ونشات نقابة المحامين، تاريخ مهنة المحاماة في مصر، والقيمة البلاغية الحجاجية التي قدمها المري في اختياراته لبعض مرافعات الهلباوي لصالح المتهم او ضده، أو أداء الهلباوي في المحاكم.
ورأى أن ما قدمه المستشار بهاء المري من قيم تعد إشارات بليغة؛ تكشف أن مصر دولة تقوم على المؤسسات الحقيقية، وتمور بالأحداث المهمة دائمًا.
وانتقل الحديث إلى المستشار بهاء المري الذي قال: « إنه قد قرر الالتحاق بكلية الحقوق حبًا في تلك الشخصية التي تُكنى بجلاد دنشواي، المحامي إبراهيم بك الهلباوي، تلك الشخصية المحيرة شديدة الذكاء، طليقة اللسان، حماله الأوجه التي تسير بين الإخلاص في مواقف والخيانة في أخري، وبين الصداقة تارة والعداوة تارة أخري، تتغير شخصيته بتغير المواقع مناصرًا للحق أينما كان، مواقفه عديدة، وحياته مليئة، أعطي الكثير، ذلك الذي ذاع صيته وتعالت شهرته في سماء المحاماة مع أنه لم يكن من حاملي الشهادات، صارت بعض دفوعه قواعد قانونية صاغها المشرع من بين نصوص القوانين. كان يقف لنصرة الحق حتى أصبح اسمه سلاح يُشهر في وجه أي ظالم أو مغالِ، كان من أهل القانون ورائد من رواد التغيير، لا يعرف الاستسلام له طريق مادام يسير في سبيل الحق والعدال.
تلك القامة التاريخية التي أصابها بعض الذلل حينما ترافع ضد الفلاحين في دنشواي، وطالب بإعدامهم، ليكونوا عِبرة لغيرهم من أبناء شَعبه، إنه إبراهيم بك الهلباوي ذلك النجم بتاريخه الطويل الذي هوى وحَفر قبره بيده فمثله في ذلك مثل أي إنسان يُصيب ويُخطئ».
وأضاف المري: «في هذا الكتاب وضعنا القارئ بكل حيادية بين الحقيقة والافتراء، لم نشأ تبني اتجاهًا لإقناعه به، تاركين إياه ليحكم بنفسه، ونأمل أن تكون هذه الصفحات وسيلة لتقدير وتخليد ذكرى أعظم المحامين في تاريخ مصر».
ودعا القراء والمفكرين والساسة إلى التأمل في حياة هذا الرجل، والإفادة من دروسها في حياتهم اليومية؛ لأن العدالة والوطنية المخلصة، هما العمود الفقري لأي مجتمع قوي متماسك.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة الهيئة المصرية العامة للكتاب الدكتور محمد عبد الحميد الدكتور أحمد بهي الدين مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان مركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة معرض دمنهور السابع للكتاب
إقرأ أيضاً:
افتتاح مهرجان دمنهور الدولي لكاريكاتير المرأة.. صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انطلقت فعاليات الدورة الثانية لمهرجان دمنهور الدولي لكاريكاتير المرأة، الذي تنظمه محافظة البحيرة بالتنسيق مع فرع المجلس القومى للمرأة، ومكتبة مصر العامة بدمنهور، ومؤسسة عبدالله الصاوي للحفاظ على تراث الكاريكاتير المصري، تحت شعار "هي.. تستطيع" دعمًا لتمكين المرأة وتعزيز دورها في المجال الفني، وذلك خلال الفترة من 8 إلى 13 مارس.
وافتتحت فعاليات المهرجان الدكتورة رشا فوزي، مساعد محافظ البحيرة للشؤون الصحية والمبادرات، كريستينا فرايلي - نائب السفير الإسباني، وذلك بحضور ضيوف شرف المهرجان فناناتي الكاريكاتير من أسبانيا كريستينا جونثاليث ومونيكا رويث، والمهندسة زكية رشاد، مقرر فرع المجلس القومي للمرأة بالبحيرة ورئيسة المهرجان والباحث والكاتب عبدالله الصاوي، المؤسس والمدير التنفيذي للمهرجان، محمد البسيوني، مدير فرع ثقافة البحيرة، أحمد الهواش، مدير مكتبة مصر العامة بدمنهور، حازم البنا مدير المكتب الإعلامي للمحافظة.
ويضم المهرجان معرضًا ضخمًا يشارك فيه 301 فنانًا من 44 دولة حول العالم، حيث تتناول الأعمال المعروضة موضوع التمكين الاقتصادي للمرأة، إضافةً إلى بورتريهات خاصة بفاطمة اليوسف ورسومات لأبرز رواد الكاريكاتير المصريين عن المرأة.
كما يشتمل المهرجان على جناح خاص بإسبانيا، حيث سيتم عرض أعمال مجلة "لاتراكا" الإسبانية الشهيرة، إلى جانب أعمال الرسام الإسباني خوان سينتيس بلاسكو، الذي يعد أحد أبرز رواد الكاريكاتير في مصر.
وتحظى فعاليات المهرجان الذي يعد الأول من نوعه في مصر والشرق الأوسط بمشارك الفنانات الإسبانيات، كريستينا جونثاليث ومونيكا رويث، بتقديم محاضرات وورش عمل فنية، كما ستشاركان في ورشة متخصصة حول فن الكاريكاتير، والتي ستقام يوم 11 مارس بمعهد ثربانتس بالإسكندرية، ضمن أنشطة المهرجان.
وأكدت المهندسة زكية رشاد، رئيسة المهرجان، أن إسبانيا هي ضيف شرف الدورة الثانية، في إطار توسيع أفق التبادل الثقافي والفني بين مصر وأوروبا.
الكاتبة الصحفية الراحلة فاطمة اليوسف مؤسسة مجلة "روزاليوسف" شخصية المهرجانوفي سياق متصل، كما أكد الكاتب عبدالله الصاوي، المدير التنفيذي للمهرجان، أن اللجنة العليا للمهرجان اختارت الكاتبة الصحفية الراحلة فاطمة اليوسف، مؤسسة مجلة "روزاليوسف"، شخصية المهرجان لهذا العام، وذلك احتفاءً بمرور 100 عام على تأسيس المجلة.
ومن المقرر أن يتم تكريم عدد من رواد فن الكاريكاتير المصري والإسباني، من بينهم الفنان المصري الراحل محمد حاكم والفنان الكبير سعيد بدوي والفنان المصري البارز إبراهيم البريدي ورسامة الكاريكاتير المصرية آمال سمير والرسام الإسباني خوان سينتيس، الذي عاش في مصر وساهم في تشكيل ملامح الكاريكاتير المصري.
ويعد مهرجان دمنهور الدولي لكاريكاتير المرأة أول مهرجان معتمد من وزارة الثقافة المصرية ومتخصص في الرسوم الكاريكاتيرية الخاصة بالمرأة في مصر والشرق الأوسط.
ويهدف إلى نشر فن الكاريكاتير بين الفتيات والسيدات واكتشاف ودعم الموهوبات في هذا المجال وتعزيز جسور التواصل الثقافي بين الفنانات من مختلف الدول وتحفيز المرأة على التعبير عن ذاتها من خلال الفن.