أعلن أندريس إنييستا اعتزال كرة القدم رسمياً بعمر 40 عاماً وبعد مسيرة طويلة وحافلة امتدت لـ22 عاماً.
وسيعلن صاحب أغلى هدف في تاريخ منتخب إسبانيا، والذي حققت به "لا روخا" لقب المونديال الوحيد في تاريخها في عام 2010، اليوم الثلاثاء، اعتزاله خلال فعالية رسمية.وتلقى إنييستا إشادات استثنائية عالمية تقديراً لمسيرته وكانت إحداها من النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، والذي قدمه برفقته أفضل كرة قدم على الإطلاق على مستوى الأندية حين كانا في صفوف فريق برشلونة.
ونشر ميسي رسالة محبة وإعجاب في حق إنييستا عبر تطبيق (إنستغرام) قائلاً "الكرة ستفتقدك كثيراً" مضيفاً أنه "واحد من أكثر الزملاء سحراً وأحد أكثر الأشخاص الذين استمتعت باللعب معه. ستفتقدك الكرة كثيراً ونحن أيضاً. أتمنى لك الأفضل دائماً. أنت ظاهرة".
وتشارك كل من ميسي وإنييستا غرفة خلف ملابس "البلاوغرانا" في الفترة ما بين 2004 و2018 وحققا معاً 32 بطولة من بينها 4 بطولات لدوري الأبطال.
وخلال رحلته مع نادي برشلونة شارك نجم منتخب إسبانيا في 674 مباراة، سجل خلالها 57 هدفاً وصنع 135 تمريرة حاسمة.
ورحل إنييستا عن صفوف برشلونة في 2018 بعد 16 موسماً مع الفريق الأول وخوضه لـ674 مباراة.
وبعدها لعب في صفوف فيسيل كوبي حتى يوليو (تموز) 2023، وانتقل بعدها للإمارات الإماراتي من أغسطس (آب) وحتى يونيو (حزيران) 2024.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ليونيل ميسي
إقرأ أيضاً:
محبة آل البيت.. فريضة إيمانية وسُنّة نبوية تقربك من الله ورسوله
يعد حب آل بيت النبي ﷺ من أركان الإيمان التي حث عليها الإسلام، فهو مظهر من مظاهر محبة النبي ﷺ، كما أن محبته ﷺ هي انعكاس لمحبة الله عز وجل. وقد جاءت النصوص الشرعية لتؤكد مكانة أهل البيت وفضلهم، وتحث المسلمين على مودتهم والتمسك بهم، كما جاء في قول الله تعالى: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} (الشورى: 23).
حب آل البيت في السنة النبويةجاءت الأحاديث النبوية الكثيرة التي تؤكد على وجوب محبة آل البيت والتمسك بهم، ومنها حديث النبي ﷺ الذي رواه ابن عباس رضي الله عنهما:
"أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمه، وأحبوني لحب الله، وأحبوا أهل بيتي لحبي" (رواه الترمذي).
وفي حديث آخر، قال رسول الله ﷺ: "يا أيها الناس، إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي" (رواه الترمذي).
وفي هذا الحديث الشريف، يؤكد النبي ﷺ على أهمية التمسك بالقرآن الكريم وأهل بيته، وبيَّن أنهم مصدر الهداية والنور للأمة، وهذا ما أكده حديث آخر رواه الإمام مسلم، حيث قال ﷺ:
"أما بعد، ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين؛ أولهما: كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به. ثم قال: وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي."
وعندما سُئل الصحابي زيد بن أرقم عن أهل البيت المقصودين في الحديث، قال: "نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حُرِم الصدقة بعده." فقيل: "ومن هم؟" قال: "هم آل علي، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل عباس." فقيل: "كل هؤلاء حُرِموا الصدقة؟" قال: "نعم."
مكانة أهل البيت في قلوب المسلمينمحبة أهل البيت الكرام تحتل مكانة خاصة في قلوب المسلمين، وهي دليل على صدق الإيمان وحب النبي ﷺ، كما قال الإمام الشافعي رضي الله عنه:
يا آلَ بيتِ رسولِ اللهِ حبُّكمُ … فرضٌ من اللهِ في القرآنِ أنزلَهُ
يكفيكمُ مِن عظيمِ الفخرِ أنَّكمُ … مَن لَم يُصَلِّ عليكُم لا صلاةَ لهُ
ويشير هذا البيت الشعري إلى أن الصلاة على النبي ﷺ وأهل بيته جزء لا يتجزأ من الصلاة الإسلامية، مما يعكس عظمتهم ومكانتهم في الدين الإسلامي.
حب آل البيت.. طريق إلى حب الله ورسولهيؤكد العلماء أن حب آل البيت ليس مجرد عاطفة، بل هو طريق للارتقاء في درجات الإيمان والتقرب إلى الله. فحبهم من حب النبي ﷺ، وحبه ﷺ من حب الله، مما يعني أن حبهم وسيلة للوصول إلى القرب الإلهي.
ويشير الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إلى أن العلاقة بين محبة الله ورسوله وأهل بيته مترابطة، حيث يقول: "نحن نحب الله حبًا كبيرًا، وبحبنا لله أحببنا رسوله ﷺ، وبحبنا لرسوله ﷺ أحببنا آل بيته الكرام الذين أوصى بهم ﷺ، وعظمت فضائلهم وزادت محاسنهم."
إن محبة آل بيت النبي ﷺ ليست مجرد مسألة عاطفية، بل هي جزء من العقيدة الإسلامية التي أكد عليها القرآن الكريم والسنة النبوية. وهي علامة على حب النبي ﷺ، الذي هو بدوره مظهر لمحبة الله عز وجل. فكلما ازداد حب المسلم لآل البيت، ارتقى في درجات الصالحين، واقتدى بسنة النبي ﷺ، وسار على نهجه القويم.