هافانا-سانا

قال مدير عام العلاقات الثنائية في وزارة الخارجية الكوبية كارلوس بيريرا: إن حكومة بلاده قدمت طلباً رسمياً إلى روسيا لقبولها بصفة دولة شريكة لمجموعة “بريكس”.

ونقل موقع روسيا اليوم عن بيريرا قوله في منشور على صفحته في موقع “X”: “قدمت كوبا رسمياً طلباً للانضمام إلى بريكس كدولة شريكة من خلال رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يترأس المجموعة في الوقت الراهن”.

ووصف بيريرا مجموعة بريكس بأنها لاعب رئيسي في السياسة العالمية، وأنها تعزز آمال دول الجنوب العالمي على الساحة الدولية.

وكان السفير الروسي لدى كوبا فيكتور كورونيلي أعلن في وقت سابق أن هافانا أرسلت طلباً رسمياً للحصول على صفة الشراكة مع مجموعة بريكس، مؤكداً أن الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل تلقى دعوة للمشاركة في اجتماع موسع في صيغة التواصل “بريكس بلس” على هامش قمة المجموعة المنعقد في قازان.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

كوبا جزيرة الثورة والسيجار.. رحلة في عبق التاريخ وسحر الحاضر

بانر المسافر (الجزيرة)

وتسلط حلقة "المسافر"، الضوء على كوبا التي تقع على مرمى حجر من سواحل الولايات المتحدة الأميركية، وتمتد على مساحة تزيد قليلاً على 100 ألف كيلومتر مربع، ويسكنها حوالي 11 مليون نسمة، يتحدثون الإسبانية ويتمتعون بأكثر من 500 كيلومتر من الشواطئ الطبيعية الرائعة.

وبفضل موانئها العميقة، وشواطئها الرملية، ومناخها المعتدل صارت كوبا عبر القرون محطة مهمة لخدمة السفن التجارية العابرة للمحيط الأطلسي، بينما جعلتها أرضها الخصبة مطمعًا للعديد من القوى الاستعمارية.

ولعل أكثر ما يميز كوبا هو صمودها الأسطوري، أمام قوى عظمى لأكثر من 50 عامًا، فالجزيرة لا تزال مستقلة عن الفلك الأميركي رغم كل أساليب الإخضاع، من حرب عسكرية وعمليات استخباراتية وحصار اقتصادي وحملات إعلامية ودعائية.

ومنح هذا الصمود كوبا مكانة خاصة بين شعوب العالم، فالبعض يربطها بالثورة، والبعض الآخر بالموسيقى والرقص.

السيجار الفاخر

ولكنّ هناك جانبا آخر يميز كوبا ويرتبط باسمها بشكل وثيق وهو السيجار الكوبي الفاخر، ففي مصانع تبدو عادية من الخارج، تُنتج مجموعة من أغلى وأجود أنواع السجائر في العالم.

وتعد السجائر جزءًا لا يتجزأ من ثقافة هذه الجزيرة، حيث تصدر كوبا 70 مليون سيجارة فاخرة سنويا، تبلغ قيمتها ربع مليار دولار، وهو ما يمثل ربع قيمة إجمالي صادرات البلاد.

ويعود تاريخ السيجار الكوبي إلى قرون مضت، فقد بدأ الكاريبيون بتدخين التبغ مبكرًا، بدءًا من القرن التاسع الميلادي، أي قبل اكتشاف العالم الجديد بـ6 قرون، وحمله الإسبان إلى أوروبا ليصبح ما أُطلق عليه آنذاك "الرذيلة الأرستقراطية" باهظة الثمن، وأصبح من أهم صادرات كوبا إلى العالم خلال الـ500 سنة الماضية.

تصنيع وفن وعلم

وتعتبر عملية صناعة السيجار الكوبي فنا وعلما في آن واحد، حيث تبدأ العملية في غرف تصنيف أوراق التبغ، ويتم فرز الأوراق بناءً على لونها ورطوبتها وحجمها.

ثم تأتي مرحلة صنع السجائر، إذ يتم تجريد الأوراق من عروقها المركزية وفرزها حسب الحجم واللون، في القاعة المركزية، ويتم تجميع لفائف التبغ بعدة طبقات بمهارة وسرعة وبأحجام متساوية.

وفي المرحلة التالية يتم التصنيف اللوني للسجائر، وهي مهمة توكل عادة للنساء لدقتهن في تمييز الألوان، وبعد ذلك يأتي دور التغليف والتعليب وطباعة الاسم التجاري، وأخيرًا، يأتي دور مراقب الجودة ليتأكد من أن سمعة السجائر الكوبية لم تُمس.

المطبخ والأسطورة

وفي أحياء هافانا المتواضعة، هناك دائمًا ما يلفت الانتباه ويخطف البصر، مثل الأشجار العملاقة القديمة المتشبثة بالأرض والمتمايزة معها في لوحة تبدو سريالية، وأمامها جداريات لا تقل سريالية عنها تحمل أحلام وهموم وأفكار الإنسان الكوبي.

أما المطبخ الكوبي فيتميز بالغنى بالنكهات والقصص، ومن أشهر الأطباق الكوبية "روبا فييها"، وتعني حرفيا باللغة الإسبانية "الملابس القديمة"، وتقول الأسطورة إن سيدة فقيرة طهت ملابس قديمة لإيهام أطفالها أن الطعام قادم، فتحول القدر إلى "يخنة لحم" شهية، وأصبح هذا الطبق من أكثر الوجبات شعبية في كوبا.

ترينيداد السكر

وتنتقل عدسة البرنامج إلى موقع آخر في قلب كوبا، حيث تقع مدينة ترينيداد الصغيرة والوادعة، وسط وادٍ بين البحر والجبل، وهنا، يبدو وكأن الزمن قد توقف في القرن الثامن عشر بثروته وعزه ومجده ورخائه.

وتعد ترينيداد من أفضل المدن المحفوظة في منطقة البحر الكاريبي، وكانت مركزًا لتجارة السكر التي أكسبتها أهميتها التاريخية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.

وتمثل ساحة بلازا مايور قلب المدينة النابض، ومتحفا في الهواء الطلق للعمارة الإسبانية، كما تحتوي الساحة على كنائس مهيبة، وشوارع مرصوفة بالحصى، ومنازل ملونة بألوان الباستيل الناعمة، وبني حولها 50 منزلاً جميلاً وراقيًا، ليست قصورًا فخمة ولكنها منازل أنيقة ملونة منظمة تدل على ثراء ساكنيها في عصر ازدهار تجارة السكر.

5/10/2024المزيد من نفس البرنامجسانت كلارا.. أهلا بكم في مدينة تشي غيفاراplay-arrowمدة الفيديو 02 minutes 31 seconds 02:31المسافر يستكشف هافانا.. عراقة التاريخ وأناقة الفوضى المعماريةplay-arrowمدة الفيديو 02 minutes 27 seconds 02:27المسافر في المالديف 2023/9/2play-arrowمدة الفيديو 23 minutes 54 seconds 23:54المسافر في ماليزيا (ج 1)play-arrowمدة الفيديو 24 minutes 26 seconds 24:26المسافر- جنوب أفريقيا.. رحلة عند نقطة التقاء المحيطين الهندي والأطلسيplay-arrowمدة الفيديو 22 minutes 41 seconds 22:41المسافر يكمل جولته بصحاري قطر الفاتنة وجزرها الرائعةplay-arrowمدة الفيديو 23 minutes 42 seconds 23:42"المسافر" يكمل جولته في قطر ويزور أشهر جزرها ومتاحفها وكثبانها الرمليةplay-arrowمدة الفيديو 23 minutes 23 seconds 23:23من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • فيديكس تقدم خدمات ما بعد البيع لسوق السيارات في الإمارات
  • فتاة تقتحم مسرح أحمد سعد في المغرب.. وتطلب طلباً غير متوقع!
  • حملة «100 يوم صحة» تقدم أكثر من 105 ملايين خدمة مجانية خلال 67 يوما
  • ساعدت فى جلب السيدات.. الجنايات: شريكة سفاح التجمع قدمت له نفسها وابنتها
  • روسيا تعلن تحقيق تقدم ميداني جديد في أوكرانيا
  • الإمارات تقدم مساعدات إغاثية للنازحين اللبنانيين بقيمة 30 مليون دولار
  • هل سيلتقي أردوغان والأسد على هامش قمة “بريكس”؟
  • كوبا جزيرة الثورة والسيجار.. رحلة في عبق التاريخ وسحر الحاضر
  • الإمارات تقدم «خيم إيواء» للنازحين في غزة