نعت إدارة مستشفى أوتيل ديو دو فرانس الجامعي الدكتور فادي نصر بعد صراع مع المرض، وجاء في النعي الآتي:

"بحزن عميق لا يُمكن وصفه، نودعك يا عزيزنا البروفسور فادي نصر، رئيس قسم أمراض الدم والأورام، وإحدى الركائز الأساسية لمستشفانا. لطالما عرفك الجميع بقلبك الكبير وابتسامتك الدائمة، التي نقلت الأمل والشجاعة للكثير من المرضى.

ستفتقد ممرات قسمك خطواتك السريعة المتجهة نحو كل غرفة مريض. سيحتفظ الممرضون وطلاب الطب والمقيمون والمتدربون في ذاكرتهم بتفانيك الاستثنائي والمميز، إذ كانت مهنة الطبّ بالنسبة إليك أكثر من مهنة، بل كانت حقًا رسالة نبيلة. سيتذكّر زملاؤك حكمتك، ورحمتك، وعمق التزامك، وستشعر عائلة أوتيل ديو دو فرانس بفراغ كبير من دون ابتسامتك وكلماتك الملهمة التي كانت تضيء كل لقاء.ستتذكّر جمعيات مكافحة السرطان دعمك الثابت، فقد كنت دائمًا حاضرًا للدفاع عن كل قضية في هذا النضال الأساسي.

سيفتقد لبنان محاربًا لا يملّ عن الدفاع عن حقوق المرضى المصابين بالسرطان، خاصةً في الأوقات الصعبة التي يمرّ بها بلدنا خلال السنوات الأخيرة. لقد حاربت مرض السرطان من أجلهم، وحاربته معهم... حتى آخر نفس. لترقد روحك في سلام الرب، وليبقَ إرثك محفورًا إلى الأبد في قلوب عائلتك".
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

رابطة الدبلوماسيين السودانيين تنعي الرّاحل محمّد المكي ابراهيم

رُزئتْ الدبلوماسية السودانية مثلما رزئت ساحات الأدب في السودان برحيل الدبلوماسيّ المطبوع والمفكر الأريب والشاعر الفطحل محمد المكي ابراهيم ، رحيلاً حزيناً إثر علة تركته في غيبوبة فاضت روحه بعدها ، في اليوم التاسع والعشرين
من سبتمبر 2024 الموافق 26 ربيع الأول1446 هـ.
يعتبر الرَّاحل من الجيل الثاني للدبلوماسية السّـودانية ، في ارتقائها في سـنوات شهدتْ تحـديات ومنعطـفات على المستويين الإقليمي والـدولي ، في معمعـة حقـبة الحرب الباردة والسَّودان يسعى لتوطيد وجوده أفـريقيا وعربيا ، وصوتاً مؤثرا في تلكما الساحتين. وقـد واكب سهمه الدبلوماسي الذي تجلى في نشــاطه المهـني في العديد من سفارات السودان في أوروبا وآسيا وأفريقيا ، فأنجز وأوفى.
ولقـد كان في ثراء تجـاربه الدبلوماسية والحيـاتيـة ، ما أضفى على قــدراته الأدبية بُعداً عمَّـق من انجازاته الفكرية والشعرية . ولإفصاحه في التعبير البـديع عـن وجدان شعبه ، أسبغ عليه شعبُ بلاده لقب شـاعر الأكتوبريات ، كأحد أعظم شـعراء هَـبَّـة السُّـودانيين في 21 أكتوبر عام 1964، نشـداناً للحـرية والانطـلاق بالسَّـودان، عملاقاً في ساحات انتمائه الأفريقي والعربي. ولقد أفسحتْ تجاربه تلك في مســاهماته الفكرية الثاقـبة لتحديد النظر في مكوّنات الهوية السودانية بالعمق اللازم والمُـلحِّ ، فكان ســهمه الصميم صــائباً في بناء طرح "الغــابة والصحـراء" مــع مجـايليه من شــعراء ومفكـري تلـك الحقبة، إضاءة عزَّزتْ تميّـز السودان كتفاعل بين انتمائين ، أفريقي وعربي.
ترك الراحل إرثاً فكريا ثرياً ومعتبراُ، في الشعر كما في النثر ، يعزز مكانته السامية ، مفكراً ودبلوماسيا وشاعرا ، ملك إمارة الشعر في السودان حتى ســاعة
رحيله المحزن.
وإذ ننعي الراحل العظيم، نسأل الله له القبول مع الشهداء والصديقين وحسن أولئـك رفيقا، وأنزل الله السكينة والصبر على أهله ورفاقه وزملائه وتلاميذه في الدبلوماسية والأدب.

القاهرة في 3 أكتوبر 2024م  

مقالات مشابهة

  • المرضى النفسيون في غزة يئنون بصمت بفعل الحرب والحصار
  • رئيس جامعة دمنهور: حرب أكتوبر كانت تعبيرا عن إرادة وطنية لاتعرف المستحيل
  • القبض على استاذ جامعي مشهور في الكويت .. وعند تفتيشه كانت المفاجأة التي صدمت الجميع!
  • رابطة الدبلوماسيين السودانيين تنعي الرّاحل محمّد المكي ابراهيم
  • نجاح علاج رائد باستخدام خلايا متبرعة يضع أمراض المناعة الذاتية في حالة خمود
  • جامعة بنها تنظم قافلة طبية للكشف عن أمراض العيون بقرية «إمياي» في طوخ
  • امل نعت شهيدها فادي عباس فقيه من صريفا
  • "جمعية أمراض الدم الوراثية" تشارك في "ملتقى سايكولوجية الشباب"
  • رئيس جامعة المنوفية يرأس لجنة مناقشة دكتوراة بكلية الطب بعنوان "جدوى العلاج الكيماوي"