أوتيل ديو تنعي رئيس قسم أمراض الدم والأورام د. فادي نصر
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
نعت إدارة مستشفى أوتيل ديو دو فرانس الجامعي الدكتور فادي نصر بعد صراع مع المرض، وجاء في النعي الآتي:
"بحزن عميق لا يُمكن وصفه، نودعك يا عزيزنا البروفسور فادي نصر، رئيس قسم أمراض الدم والأورام، وإحدى الركائز الأساسية لمستشفانا. لطالما عرفك الجميع بقلبك الكبير وابتسامتك الدائمة، التي نقلت الأمل والشجاعة للكثير من المرضى.
سيفتقد لبنان محاربًا لا يملّ عن الدفاع عن حقوق المرضى المصابين بالسرطان، خاصةً في الأوقات الصعبة التي يمرّ بها بلدنا خلال السنوات الأخيرة. لقد حاربت مرض السرطان من أجلهم، وحاربته معهم... حتى آخر نفس. لترقد روحك في سلام الرب، وليبقَ إرثك محفورًا إلى الأبد في قلوب عائلتك".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رابطة الدبلوماسيين السودانيين تنعي الرّاحل محمّد المكي ابراهيم
رُزئتْ الدبلوماسية السودانية مثلما رزئت ساحات الأدب في السودان برحيل الدبلوماسيّ المطبوع والمفكر الأريب والشاعر الفطحل محمد المكي ابراهيم ، رحيلاً حزيناً إثر علة تركته في غيبوبة فاضت روحه بعدها ، في اليوم التاسع والعشرين
من سبتمبر 2024 الموافق 26 ربيع الأول1446 هـ.
يعتبر الرَّاحل من الجيل الثاني للدبلوماسية السّـودانية ، في ارتقائها في سـنوات شهدتْ تحـديات ومنعطـفات على المستويين الإقليمي والـدولي ، في معمعـة حقـبة الحرب الباردة والسَّودان يسعى لتوطيد وجوده أفـريقيا وعربيا ، وصوتاً مؤثرا في تلكما الساحتين. وقـد واكب سهمه الدبلوماسي الذي تجلى في نشــاطه المهـني في العديد من سفارات السودان في أوروبا وآسيا وأفريقيا ، فأنجز وأوفى.
ولقـد كان في ثراء تجـاربه الدبلوماسية والحيـاتيـة ، ما أضفى على قــدراته الأدبية بُعداً عمَّـق من انجازاته الفكرية والشعرية . ولإفصاحه في التعبير البـديع عـن وجدان شعبه ، أسبغ عليه شعبُ بلاده لقب شـاعر الأكتوبريات ، كأحد أعظم شـعراء هَـبَّـة السُّـودانيين في 21 أكتوبر عام 1964، نشـداناً للحـرية والانطـلاق بالسَّـودان، عملاقاً في ساحات انتمائه الأفريقي والعربي. ولقد أفسحتْ تجاربه تلك في مســاهماته الفكرية الثاقـبة لتحديد النظر في مكوّنات الهوية السودانية بالعمق اللازم والمُـلحِّ ، فكان ســهمه الصميم صــائباً في بناء طرح "الغــابة والصحـراء" مــع مجـايليه من شــعراء ومفكـري تلـك الحقبة، إضاءة عزَّزتْ تميّـز السودان كتفاعل بين انتمائين ، أفريقي وعربي.
ترك الراحل إرثاً فكريا ثرياً ومعتبراُ، في الشعر كما في النثر ، يعزز مكانته السامية ، مفكراً ودبلوماسيا وشاعرا ، ملك إمارة الشعر في السودان حتى ســاعة
رحيله المحزن.
وإذ ننعي الراحل العظيم، نسأل الله له القبول مع الشهداء والصديقين وحسن أولئـك رفيقا، وأنزل الله السكينة والصبر على أهله ورفاقه وزملائه وتلاميذه في الدبلوماسية والأدب.
القاهرة في 3 أكتوبر 2024م