يوم الجمعة: فضائل الدعاء وأجمل الأدعية المستجابة، يوم الجمعة من الأيام التي خصّها الله بفضل عظيم، وجعلها وقتًا لاستجابة الدعاء، وفيها ساعة يستجاب فيها للمسلم إن دعا بصدق وإخلاص. 

هذا اليوم المبارك هو فرصة لكل مؤمن كي يتقرب إلى الله، ويتوجه إليه بالدعاء لأمور دنياه وآخرته، فيملأ قلبه بالطمأنينة ويتجدد يقينه برحمة الله وفضله.

أهمية الدعاء بيوم الجمعة

الدعاء في يوم الجمعة من السنن العظيمة التي يحرص عليها المسلمون، فهو يوم يتفرغون فيه للصلاة والذكر، ويستشعرون فيه روحانية خاصة. 

يوم الجمعة: فضائل الدعاء وأجمل الأدعية المستجابة

وقد كان الصحابة والتابعون يتحرون هذا اليوم لإكثار الدعاء، ويتوجهون إلى الله بكل ما تجول به خواطرهم، سواء كان طلبًا للخير، أو شكرًا للنعم، أو رجاءً برفع البلاء.

بعض الأدعية المستحبة ليوم الجمعة

1. دعاء الثبات على الإيمان والتوفيق للطاعات:

"اللهم اجعلني من عبادك المخلصين، واهدني إلى صراطك المستقيم، وثبت قلبي على طاعتك."

"اللهم اجعل لي نورًا في قلبي ونورًا في بصري ونورًا في سمعي، وقوّني على طاعتك وذكرك."

 

2. الدعاء بالرحمة والمغفرة:

"اللهم اغفر لي وارحمني، واهدني وعافني وارزقني، وتولني في الدنيا والآخرة، واجعلني من عبادك الصالحين."

"اللهم يا رحمن يا رحيم، اجعل لي في هذا اليوم المبارك نصيبًا من رحمتك واغفر لي ذنوبي."

الدعاء المستجاب في يوم الجمعة وفضله على المسلم

3. الدعاء بالرزق والبركة في الحياة:

"اللهم ارزقني رزقًا واسعًا حلالًا طيبًا، وبارك لي فيما رزقتني، واجعل لي من كل همٍ فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا."

"يا الله، أسألك من فضلك العظيم أن ترزقني وترزق أحبتي رزقًا لا ينقطع، وأن تبارك لي في أهلي ومالي."

 

4. الدعاء برفع البلاء والشكر على النعم:

"اللهم اكفنا شر البلاء واحفظنا من كل سوء، واشفِ مرضانا وارزقنا الصحة والعافية."

"اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، اللهم اجعلنا من الشاكرين على نعمك."

 

الدعاء المستجاب في يوم الجمعة وفضله على المسلم أهمية استغلال يوم الجمعة في الأعمال الصالحة
يوم الجمعة هو بمثابة هدية من الله لعباده، يحمل في طياته البركة واستجابة الدعاء، وهو فرصة للمسلم كي يُلحّ بالدعاء لله، ويطلب ما يطمح إليه من خير الدنيا والآخرة. 

فلنحرص على استغلال هذا اليوم بصدق وإيمان، ونجعل الدعاء عادة دائمة، تقربنا إلى الله، وتزيد من محبتنا لرب العالمين.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الجمعة يوم الجمعة دعاء يوم الجمعة فضائل الدعاء أدعية مستجابة یوم الجمعة هذا الیوم

إقرأ أيضاً:

نص خطبة الجمعة القادمة.. «رحم اللَّه رجلًا سمحًا»

كشفت وزارة الأوقاف عبر صفحتها الرسمية، عن خطب أيام الجمع في شهر أكتوبر 2024، ومنها خطبة الجمعة المقبل بتاريخ 8 ربيع الآخر 1446هجريا الموافق 11 أكتوبر 2024.

خطبة الجمعة القادمة

وحملت خطبة الجمعة القادمة، عنوان «رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا سَمْحًا» وجاء نص الخطبة كالآتي:

«الحمدُ للهِ الذي تكرَّمَ على العالمينَ بدينِ الإسلامِ، وجعلَ السماحةَ فيهِ منهجًا للأنامِ، ويسَّرَ شرائعَهُ وبيَّنَ الأحكامَ، الحَمْدُ للهِ القائلِ في محكمِ التنزيلِ: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا)) [النساء: 29]، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وليُّ الصالحينَ، وَأشهدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وصفُيُّهُ مِن خلقهِ وخليلُهُ، القائلُ كما في حديثِ أبي سعيدٍ الخدرِي -رَضِيَ اللهُ عَنْهَ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: ( إنَّما البيعُ عَن تراضٍ)، فاللهمَّ صلِّ وسلمْ وزدْ وباركْ على النبيِّ  المختارِ وعلى آلهِ وصحبهِ الأطهارِ وسلمْ تسليمًا كثيرًا إلى يومِ الدينِ.

أمَّا بعد فأوصيكُم ونفسِي أيُّها الأخيارُ بتقوى العزيزِ الغفارِ{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } "سورة  أل عمران :102". 

أيُّها السادةُ، ما أحوجنَا في هذه الدقائقِ المعدودةِ إلي أنْ يكونَ حديثُنَا عن: رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا سَمْحًا، وخاصة ولقد فقدنَا السماحةَ في البيعِ والشراءِ بل وفي حياتِنِا كلِّهَا ، وخاصةً وهناكَ مِن التجارِ مَن لا يرقبونَ في مؤمنٍ إلًّا ولا ذمةً، كلُّ همِّهِ وغايتِهِ نفسُهُ فقط لا غير ، وخاصةً عندمَا صدرَ قرارٌ بمنعِ الاستيرادِ، مباشرةً وبدونِ توقُّفٍ ولا تردُّدٍ يرفعُ التجارُ الأسعارَ، لماذا هذا -يا عبادَ الله-؟ لماذا هذه الشدَّةُ والقسوةُ؟ أين الشفقةُ والرحمةُ على عبادِ الله؟ وخاصةً وأنتم ترونَ الفقرَ يزدادُ يوماً بعدَ يومٍ، وخاصةً ونحن نعيشُ في زمنِ الأزماتِ الماليةِ والاقتصاديةِ الرهيبةِ في العالمِ كلِّهِ ،وخاصةً هناك تجارُ الأزماتِ يستغلونَ حاجةَ الناسِ فكثرَ الجشعُ والطمعُ  والاستغلالُ ولا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ ،وخاصةً وأنَّ تجارَ اليومِ إلا ما رحمَ اللهُ قد ماتَ إحساسُهُم، ودُفنتْ مشاعرهُم  وقلَّ إيمانُهُم، ونسُوا ربَّهُم، ولا عليهم أنْ يموتَ الناسُ جوعًا، ولا يبالونَ بغلوِّ العيشِ الذي يعصرُ الناسُ عصرًا، ولا يتألمونَ للحاجةِ التي أرهقتْ مضاجعَ الناسِ بالليلِ، وأرهقتهُم بالنهارِ، هم تجارُ حروبٍ وأزماتِ، لا تهمُّهُم إلا أنفسهُم ولا حولَ ولا قوةَ إلّا باللهِ، وخاصةً و التجارةُ مِن الكسبِ الحلالِ الذي أمرَنَا بهِ دينُنَا الحنيفُ واعتبرَهَا مِن الأماناتِ التي أوصَي الإسلامُ بحفظِهَا، والسماحةُ مِن أهمِّ أخلاقِ المسلمِ في البيعِ والشراءِ.

تفاصيل خطبة الجمعة

أيُّها السادة: إنَّ شريعة الإسلام نظّمتْ شؤونَ الحياةِ كلِّها، فما مِن شأنٍ مِن شؤونِ حياةِ الإنسانِ إلّا وللشريعةِ فيهِ التعليماتُ الطيّبةُ والتوجيهاتُ القيّمةُ؛ لتحوّلَ المجتمعَ المسلمَ في كلِّ ميادينِ حياتِهِ؛ لأنْ يكونِ مجتمعًا مرتبطًا بدينِهِ، ومِن ذلكُم شأنُ الأسواقِ، بيعًا وشراءً، فإنَّ شريعةَ الإسلامِ جاءتْ بالضوابطِ الشرعيةِ والآدابِ المستحبَّةِ والتوجيهاتِ النافعةِ لمَن يأتُوا الأسواقَ، ومَن يشتغلونَ فيهَا، ومَن مِهْنتُهم البيعُ والشراءٌ فيها لأنَّ الأسواقَ مِن الأماكنِ البغيضةِ للهِ تعالي كما في الحديثٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي اللهُ عنه- أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: ( أَحَبُّ الْبِلَادِ إِلَى اللهِ مَسَاجِدُهَا، وَأَبْغَضُ الْبِلَادِ إِلَى اللهِ أَسْوَاقُهَا)، وكيف لا؟ وطلبُ الحلالِ مِن الرزقِ واجبٌ على كلِّ مسلمٍ ومسلمةٍ.

إنّ ابتغاءَ المالِ الطيبِ ضرورةٌ لاستقامةِ الحياةِ الاجتماعيةِ واستقرارِهَا، وأنّ طلبَ المعيشةِ والتكسّبِ مِن أهمِّ الأمورِ التي حثَّنَا عليها دينُنَا الحنيفُ، لذا أمرَنَا بالخروجِ في طلبِ الرزقِ، قال جلَّ وعلا وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا [النبأ:11]، قال جلَّ وعلا ((عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ [المزمل:20]. وكيف لا؟ ودينُنَا دينُ الشمائلِ الحسنةِ والقيمِ المستحسنةِ والأخلاقِ العاليةِ والآدابِ الغاليةِ.. بل الغايةُ الأسمَى مِن بعثتهِ ﷺ هي الأخلاقُ فقالَ كما في حديثِ أبي هريرةَ عَنْ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ قَالَ:{ بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ } رواه البخاري.

خلقَ السماحةِ يجبُ أن يظهرَ في تعاملِنَا، وخاصةً في الدينارِ والدرهمِ، ويتأكدُ هذا عندمَا تُشحَنُ النفوسُ بحبِّ الدنيا وطلبِ المزيدِ منها، واللهُ جلَّ وعلا فطرَ الإنسانَ على حبِّ المالِ والدنيا، قالَ جلَّ وعلا: (وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ) [العاديات: 8)، وقالَ جلَّ وعلا: (وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا) [الفجر: 20]، وقالَ جلَّ وعلا: «إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا» ((المعارج: 19 – 21).

وطلبَ ربُّنَا -عزَّ وجلَّ- مِن الإنسانِ أنْ يجاهدَ نفسَهُ أثناءَ تعاملِهِ مع الدنيا التي زيَّنَهَا لهُ وفطرَهُ على محبَّتِهَا، وأنْ يجعلَهَا في يدِهٍ لا في قلبِه. وقد بيَّنَ لنَا سيدُنًا رسولُ اللهِ ﷺ حقيقةَ هذه الدنيا بقولِهِ: «لَوْ كَانَتْ الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ» (رواه الترمذي، وقال ﷺ : «مَا لِي وَلِلدُّنْيَا؟ مَا أَنَا فِي الدُّنْيَا إِلا كَرَاكِبٍ اسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا» (رواه الترمذي).

لذا وجبَ علينَا السماحةُ في جميعِ شؤونِ حياتِنَا، فالدنيا لا قيمةَ لهَا ولا وزنَ لهَا إنَّمَا الدنيا إلى زوالٍ. وكيف لا؟ وقد أكرمنَا اللهُ تعالى بشريعةٍ كلِّها خيرٌ ورحمةٌ ومنفعةٌ للبشريةِ في دنياهُم وآخرتِهِم، لمَن قَبِلَهَا وآمنَ بهَا والتزمَهَا، هذه الشريعةُ تدعُو المؤمنَ لأنْ يكونَ متخلِّقاً بالسماحةِ في معاملتِهِ مع خلقِ اللهِ تعالى؛ لأنَّ السماحةَ تقوِّي الإيمانَ، وتُضاعفُ الثوابَ عندَ اللهِ تعالى، وتشدُّ أزرَ العبادِ، وتجعلُ المحبةَ بينَ الأفرادِ، والمودةَ والرحمةَ في قلوبِ العبادِ.

مقالات مشابهة

  • الدعاء في يوم الجمعة: فضله وأهميته في حياة المسلم
  • الدعاء المستجاب في يوم الجمعة وفضله على المسلم
  • دعاء الليل مستجاب لقضاء الحاجة والرزق..اغتنمه بـ 20 كلمة حتى الفجر
  • كيف تعرف أنك محسود؟.. 4 علامات لا تتجاهلها
  • دعاء عظيم للتوبة من الذنوب .. اغتنم 5 كلمات قبل الظهر
  • نص خطبة الجمعة القادمة.. «رحم اللَّه رجلًا سمحًا»
  • أسعار البيض اليوم الجمعة 6-10-2024 في الدقهلية
  • دعاء الذنب المتكرر.. «اللهم عاملنا بما أنت أهله»
  • أدعية لحفظ الوطن من الأعداء.. في ذكرى انتصارات أكتوبر