أشاد اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال فعاليات اصطفاف تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني اليوم مشيرا إلى كلمة الرئيس السيسي اليوم كانت رسالة واضحة للجميع بأن مصر قوية بجيشها وشعبها، وأنها حصن الأمان في المنطقة كما أنها تعكس رؤية القيادة السياسية في مواجهة التحديات الراهنة والتعامل مع القضايا الإقليمية والدولية بحكمة وبعد استراتيجي.


وأضاف فرحات أن تأكيد الرئيس السيسي على الفرق الكبير في الإمكانيات العسكرية خلال حرب 1973، مقارنة بإسرائيل، تظهر بوضوح عمق التحليل الاستراتيجي للرئيس، وإدراكه الكامل لأهمية التفوق النوعي في مواجهة التحديات العسكرية وأن الإرادة القتالية القوية الموجودة في ذهن وقلب كل مصري كانت هي المفتاح الحقيقي للنصر رغم التحديات الكبيرة التي واجهت القوات المصرية ولكن الإرادة الصلبة والإيمان بقضية الوطن كانت حاسمة حيث كانت إرادة القتال متجذرة في قلب وعقل كل مصري، مدنيا كان أو عسكريا.


وأضاف فرحات أن الرئيس السيسي أعاد التأكيد على أن المهمة الأساسية للقوات المسلحة المصرية هي الحفاظ على البلاد وحماية حدودها، وهي بالفعل أشرف مهمة، مشيرا إلى أن هذه المهمة ليست فقط واجبا عسكريا، بل شرفا وطنيا، يعبر عن روح القوات المسلحة ودورها المركزي في حماية الوطن عبر التاريخ، بما في ذلك الأزمات التي شهدتها مصر في عامي 2011 و2013، حين أثبت الجيش ولاءه للشعب وحمى البلاد من الانزلاق نحو حرب أهلية، وأظهر مدى التزامه بالوحدة الوطنية.


وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أشاد فرحات بتأكيد الرئيس السيسي على أن السلام هو الخيار الاستراتيجي لمصر، وأن مصر ليس لديها "أجندة خفية تجاه أحد" و هذه الرسالة تعكس التزام مصر بالحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، مع الالتزام الكامل بدعم الحق الفلسطيني كما أشار إلى أن موقف مصر الثابت تجاه إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس يعد مفتاحا لإنهاء حالة الصراع والكراهية التي تعيشها المنطقة منذ عقود وهذا الحل هو الوحيد الذي يمكن أن يؤدي إلى سلام دائم وعادل.

 

وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن جهود مصر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وعودة الرهائن وإدخال المساعدات الإنسانية تمثل جزءا من الدور الريادي الذي تلعبه مصر في دعم القضايا الإنسانية والإقليمية لطالما كانت مصر وسيطا موثوقا به، و تسعى إلى تحقيق التهدئة والسلام في أوقات النزاع، وما تزال تلعب هذا الدور بحرفية وصدق و فتح معبر رفح، وتقديم المساعدات الإنسانية، كلها شواهد على الجهود المصرية المستمرة لدعم الشعب الفلسطيني في محنته الحالية.

 

وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر أن الرؤية السياسية التي قادتها مصر منذ حرب 1973 كانت بالفعل "سابقة لعصرها" كما وصفها الرئيس السيسي والقيادة السياسية في ذلك الوقت تمكنت من تغيير مجرى التاريخ في المنطقة، وهذه الرؤية تستمر اليوم مع سعي مصر لإرساء السلام والحفاظ على استقرار المنطقة، ودعم الشعوب العربية في نضالها من أجل تحقيق العدالة والحرية كما أن القيادة المصرية ملتزمة دائما بالسلام كخيار استراتيجي، ولكنها لا تتهاون في حماية أمنها القومي وسيادتها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حزب المؤتمر الرئيس عبد الفتاح السيسي الفرقة السادسة القيادة السياسية الرئیس السیسی

إقرأ أيضاً:

مصر رئيسا للاتحاد من أجل المتوسط لأول مرة منذ 15 عاما .. وخبير سياسي: دليل على الثقة في القيادة السياسية

بالإجماع وبحضور رؤساء وممثلي 38 دولة، تم انتخاب مصر رئيساً لبرلمان الاتحاد من أجل المتوسط، حيث أكد رؤساء البرلمانات  على ثقتهم فى الرئيس عبد الفتاح السيسى لإحلال السلام فى المنطقة.

 وجاء ذلك بعدما تم عقد جلسة الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط فى إسبانيا على مدار اليومين الماضيين وبحضور الملك فيليب السادس ملك إسبانيا ورؤساء وممثلي برلمانات 38 دولة.

مصر رئيسا للاتحاد لأول مرة منذ 15 عاما

وخلالها حصل النائب محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب بالإجماع على رئاسة برلمان الإتحاد من أجل المتوسط وهى المرة الأولى التى تترأس فيها مصر الاتحاد منذ أكثر من 15 عاماً.

وأعلنت فرانسينا آرمنغول رئيسة البرلمان الإسبانى، رئاسة مصر للدورة البرلمانية الجديدة خلال شهر يونيو القادم خلفا لإسبانيا، بينما أشادت رئيسة البرلمان الإسبانى بالرئيس عبد الفتاح السيسى ودوره الكبير فى قيادة مصر  والقدرة على جعل السلام ممكناً فى الشرق الأوسط، وعبرت عن دعم إسبانيا للخطة المصرية لإعادة إعمار غزة والوصول لحل الدولتين.

موقع يزيد الثقل المصري الإقليمي 

وتعليقا على هذا الحدث، أكدت الدكتورة هبة جمال الدين أستاذ العلوم السياسية رئيس قسم الدراسات المستقبلية بمعهد التخطيط القومي، أن اختيار مصر لهذا المنصب والموقع المهم يدعم الموقف المصري ويزيد ثقلها الإقليمي.

وأضافت رئيس قسم الدراسات المستقبلية بمعهد التخطيط القومي، أن هذا المنصب سيزيد من القوي الناعمة المصرية وقوة التأثير على المنطقة والعالم، كما يؤكد على الثقة في القيادة السياسية المصرية والنظام السياسي المصري، مشيرة إلى أن هذا الأمر قد يساعد في تقريب وجهات النظر بشأن غزة.

إقامة دولة فلسطينية حدودها القدس الشرقية 

وأوضحت الدكتورة هبة جمال الدين، أن هذا القرار يأتي وسط تأكيد مصر على ضرورة أن يعم السلام في المنطقة من خلال إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 والقدس الشرقية ورفض التهجير ومساعدة أهلنا في غزة وفلسطين في إعادة إعمار القطاع دون تهجير، بغرض أن يسكنه أشقائنا في غزة.

واختتم أن موجود مصر في هذا المحفل المهم وبهذا الموقع قد يجعل هناك ساحة أخرى للنقاش والتأثير للتواصل بشكل أخر ما يعني تقريب وجهات النظر بشأن غزة.

مقالات مشابهة

  • المؤتمر: زيارة ماكرون للقاهرة تعكس توافقا إستراتيجيا متناميا بين مصر وفرنسا
  • المؤتمر: الحوار الوطني مظلة جامعة لدعم جهود الدولة لمواجهة التحديات وبناء مستقبل أفضل
  • نائب رئيس حزب المؤتمر: ذبح القرابين بالأقصي استفزاز فج وتجاوز لكل الأعراف الدولية
  • مصر رئيسا للاتحاد من أجل المتوسط لأول مرة منذ 15 عاما .. وخبير سياسي: دليل على الثقة في القيادة السياسية
  • حزب المؤتمر: ذبح القرابين بالأقصي استفزاز فج وتجاوز لكل الأعراف الدولية
  • «حزب المؤتمر»: ذبح القرابين بالأقصى استفزاز فج وتجاوز لكل الأعراف الدولية
  • تأجيل الانتخابات في العراق.. بين التحديات السياسية وضرورة حكومة طوارئ - عاجل
  • المؤتمر: مصر قادرة على مواجهة التحديات والصمود في وجه محاولات تشويه الواقع
  • مجدى مرشد: الحوار الوطنى كان قبلة الحياة للأحزاب السياسية
  • سلامة : أهمية التعاون والتآزر في مواجهة التحديات