اللاعبة غزل الحكيم… أداء لافت ونتائج متميزة برمي الرمح ببطولات ألعاب القوى
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
اللاذقية-سانا
قدمت اللاعبة غزل الحكيم نفسها بقوة في بطولات ألعاب القوى على المستويين المحلي والعربي، فأحرزت نتائج لافتة صعدت بها منصات التتويج وما زال الطموح يحملها نحو ألقاب جديدة على المستوى القاري.
وتعد اللاعبة الحكيم (15 عاماً) من المواهب المتميزة بألعاب القوى، ففي رصيدها العديد من ألقاب بطولات الجمهورية والمدرسية، منذ بدء ممارستها اللعبة عام 2020 حتى العام الحالي، الذي تألقت خلاله ببطولة العرب في السعودية عندما أحرزت ذهبية مسابقة رمي الرمح.
وفي تصريح لسانا قالت الحكيم: “إنها بدأت ممارسة ألعاب القوى في نادي جبلة كلاعبة مسافات قصيرة، وانتقلت إلى نادي الجيش الساحلي، وخضعت لتمارين مكثفة على أساس علمي صحيح”.
وأضافت الحكيم: إنها توجت بالمركز الأول في بطولات المدارس أعوام 2021 و 2022 و2023، وأحرزت هذا العام ذهبيتي بطولتي اللاذقية والجمهورية، مشيرة إلى أن ذهبية بطولة الجمهورية أهلتها للانضمام لصفوف المنتخب الوطني وفتحت أمامها الطريق لتمثيله، وتحقيق طموحها بالوقوف على منصات التتويج، ورفع علم سورية بالبطولات الخارجية فسجلت حضورها بقوة في بطولة العرب في السعودية محرزة ذهبيتها.
ولفت العقيد سليمان عطية مدرب اللاعبة غزل الحكيم إلى أن لاعبته موهوبة وخامة متميزة تمتلك طاقة كبيرة وقوة بدنية وعضلية تمكنها من تحقيق المزيد من الإنجازات العربية والقارية والعالمية إذا لاقت الدعم المطلوب لتحقيق طموحاتها.
نبيل علي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
قصة بطل في زمن الحرب.. سيارة فورد 1924 شاهد صامت على تاريخ الغردقة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في قلب مدينة الغردقة الساحرة، وعلى بعد خطوات قليلة من مياه البحر الأحمر المتلألئة، يرقد شاهد صامت على تاريخ المدينة العريق: سيارة فورد عتيقة يعود تاريخ صنعها إلى عام 1924! هذه التحفة الميكانيكية، التي كانت مملوكة للراحل عم قاسم من قبيلة العبابدة، لا تزال تحتفظ برونقها وقدرتها المدهشة على العمل، حيث يدور محركها حتى اليوم بواسطة "المنفلة" التقليدية.
رحلة عبر الزمن بين الدهار والسقالة:
تلك السيارة الأسطورية لم تكن مجرد وسيلة للتنقل، بل كانت شريان حياة للمنطقة في بداياتها. عمل عم قاسم وشقيقه عابدين في شركة آبار الزيوت، وكانت هذه الفورد هي رفيقتهم الأمينة في رحلاتهم بين منطقتي الدهار والسقالة الحيويتين.
أكثر من مجرد وسيلة نقل:
لم تقتصر مهمة هذه الفورد العتيقة على نقل الأشخاص، بل امتدت لتشمل نقل التموين الأساسي، مواد البناء كالرمل، والمياه العذبة لسكان المنطقة. وفي أوقات الشدة، كانت هي الوسيلة الوحيدة لنقل المصابين بلدغات العقارب الخطيرة لتلقي العلاج.
بطلة في زمن الحرب:
لم تتوانَ هذه السيارة التاريخية عن خدمة الوطن في أوقات الأزمات. خلال حرب شدوان الباسلة، كان لها دور محوري في دعم قواتنا المسلحة، حيث ساهمت بفاعلية في نقل الذخائر والمؤن الضرورية للجنود الأبطال.
مواصفات فريدة من زمن آخر:
تتميز هذه الفورد الكلاسيكية بمحرك قوي رباعي الأسطوانات يعمل بوقود الجاز الأبيض النادر. وعلى الرغم من عراقتها، فإن سرعتها القصوى لا تتجاوز 3 كيلومترات في الساعة، مما يضفي عليها طابعًا تاريخيًا فريدًا. أما صندوقها الخلفي، فهو قطعة فنية بحد ذاتها، حيث قام عم قاسم بصناعته يدويًا باستخدام أخشاب صناديق المتوفرة في ذلك الوقت.
عرض مغرٍ ورفض قاطع:
شاهدت شركة فورد العالمية قيمة هذه التحفة النادرة، وتقدمت بعرض لشرائها في عام 1963. إلا أن عم قاسم، رحمه الله، رفض هذا العرض المغري بإصرار، مؤكدًا أن هذه السيارة ليست مجرد آلة، بل هي جزء من تاريخه وتاريخ المنطقة وتراث لا يقدر بثمن.
إرث حي يروي حكايات الماضي:
حتى يومنا هذا، لا تزال هذه السيارة الفريدة مركونة بأمان في جراج بجوار منزل العائلة، لتستقبل نظرات الإعجاب والدهشة من الزوار الذين يأتون خصيصًا لرؤية هذا الكنز التاريخي عندما يخرج في جولة نادرة.
إنها ليست مجرد سيارة، إنها قصة مدينة الغردقة بأكملها، قصة كفاح وبناء وصمود، تجسدها هذه العجلات التي دارت في شوارع المدينة منذ قرن من الزمان. إنها دعوة للتفكر في الماضي وتقدير الحاضر، وتذكير بأن بعض الأشياء تزداد قيمة وعظمة بمرور الزمن.