ثنائي يستكشف وجهة خيالية لعشاق الغوص في السعودية
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- خاض الثنائي أحمد جمعة وريناتا روميو العديد من المغامرات المثيرة في أعماق البحر الأحمر من الجانب المصري، وعندما سنحت لهما الفرصة لاكتشاف الجانب السعودي منه، لم يترددا للحظة واحدة.
وتحكي محترفة الغوص والمصورة تحت الماء ريناتا روميو لموقع CNN بالعربية أن "عالم المحيطات الفرنسي جاك كوستو أجرى بالفعل أبحاثًا في هذه المنطقة بأوائل الخمسينيات من القرن الماضي، واعتبرها منطقة الشعاب المرجانية الأكثر تعقيدًا في البحر الأحمر بأكمله"
تحظى هذه المنطقة باهتمام كبير ليس فقط من قبل المصورين والغواصين بل من قبل محبي التنوع البيولوجي.
ونظرا لأنهما يقيمان في شرم الشيخ، كان من السهل على الثنائي ركوب طائرة من المدينة الساحلية المصرية إلى مدينة جدّة ثم السفر جنوبًا برًا بسيارة لمدة 230 كيلومترا تقريبًا إلى مرسى مدينة الليث، وهي مدينة صغيرة حيث تقع العبّارات المغادرة إلى موقع غوص ضفاف فرسان، وهو عبارة عن متاهة من الشعاب المرجانية والجزر التي تقع في الجزء الجنوبي من البحر الأحمر.
Credit: Renata Romeoوبحسب المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، تتميز ضفاف فرسان بالمئات من الشعب المرجانية متعددة الأشكال والألوان، وتشكّل مركزًا للتنوع الأحيائي الفريد الذي يثري معلومات قيمة عن النظم البيئية في بحار العالم.
تتميز ضفاف فرسان بكونها تزخر بالمئات من الشعب المرجانية متعددة الأشكال والألوانCredit: Renata Romeoوأشارت روميو إلى أن ثمة فرصة لمشاهدة الكائنات البحرية كبيرة، والشعاب المرجانية الناعمة والصلبة، والإسفنج، والراي اللاسع، والأسماك مثل التريفالي والباراكودا، والسلاحف البحرية، ومجموعة متنوعة من أسماك القرش.
جزيرة مرمر ضمن نطاق ضفاف فرسان في السعودية، من توثيق زوج روميو، أحمد جمعةCredit: Ahmed Gomaaوقد حرصت روميو بشكل أساسي على توثيق الشعاب المرجانية في الجزء الجنوبي، وعثرت خلال استكشافها على بعض التكوينات المذهلة من الإسفنجيات المتوطنة.
أسماك القرش الحريريCredit: Renata Romeoوكانت أسماك القرش التي لفتت انتباه روميو من بين العجائب التي تحتضنها ضفاف فرسان، إذ قالت: "بينما تبقى أسماك قرش المطرقة في العمق بشكل أساسي، تعد أسماك القرش الحريري فضولية للغاية ويمكن العثور عليها في المياه الضحلة، وهو ما ساعدني على التقاط صور رائعة ومراقبة سلوكها".
مجموعة من أسماك قرش المطرقةCredit: Renata Romeoوقد صادفت روميو كذلك العديد من أسماك الراي اللاسعة ذات الذيل البقري، التي تقضي غالبية وقتها مغطاة بالرمال، وهي ميزة تجعل من الصعب اكتشافها.
وقالت: "لهذا السبب أحبها كثيرًا لأنها ماهرة في لعبة الغميضة".
السعوديةنشر الثلاثاء، 08 أكتوبر / تشرين الأول 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أسماک القرش
إقرأ أيضاً:
"اليرموك".. من مدرجات لعشاق الكرة إلى مأوىً للنازحين
غزة - مدلين خلة - صفا
لازالت تسمع في الخلفية صافرات الحكم ومساعديه على الجانبين، فيما تقطعها هتافات الجماهير المتحمسة لمجريات مباريات كانت تنظم على هذه المساحة قبل 13 شهرًا فقط.
ملعب اليرموك المعشب وبأنواره الساطعة المثبتة على أركان الاستاد الشهير في غزة؛ فقد اخضراره ذاك وتحول إلى البياض حال النظر إلى ساحته من مدرجاته الإسمنتية.
هذا الملعب كان أول المستقبلين للنازحين الذين أجبروا على ترك منازلهم في شمال قطاع غزة جراء العدوان الذي شارف على اختتام 400 يومٍ من حربٍ إسرائيلية لا هوادة فيها.
مراسل وكالة "صفا" التقى يوسف عسلية الذي نزح قسرًا من بيت لاهيا إلى ساحة الملعب.
ويقول عسلية: "مشينا من بيت لاهيا إلى الملعب سيرًا على الأقدام، دون اصطحاب أي مستلزمات للحياة، فلم يسمح لنا الجيش بأخذ أمتعتنا ولو فراشًا وأغطية".
ويضيف عسلية أنه وعائلته اضطروا إلى النزوح من مدرسة كانت تأويهم بعد تدمير منزلهم في مخيم جباليا؛ واضطروا للرحيل منها نحو الملعب بعد أن أسقطت طائرة استطلاع للجيش منشورات تهددهم بضرورة مغادرة المدرسة على الفور.
ويشير إلى أنه رفض النزوح إلى مدن جنوب القطاع في أول الأمر، وذلك عندما اضطر مئات الآلاف من سكان مدينة غزة وشمالها للرحيل إلى وسط وجنوب القطاع.
ويتابع الحاج عسلية حديثه لوكالة "صفا"، "مع الاجتياح الثاني للمعسكر تحاصرنا بمجمع مدارس الوكالة عند أبو زيتون وخرجنا تحت القصف على أقرب مدرسة شعرنا فيها بالأمان، وحطينا رحالنا فيها ومع استقرارنا صارت العملية العسكرية الحالية على الشمال، وقررنا نصمد في جباليا وما نطلع الا على الموت".
تجرع المعاناة التي عاشها وآلاف الصامدين بشمال القطاع، قطرة قطرة دون نظرة بعين الرحمة من دول تحمل في لقبها عربية وإسلامية.
"دخل علينا الجيش وفصل النساء عن الرجال وأخذهم على مكان ما حد بيعرف وين طبعا بعد ما جردهم من كل ملابسهم، وأجبرنا نطلع من جباليا عبر شارع صلاح الدين ونتجه ع غزة".
"أنا ما عشت نكبة ال48، كنت بسمع أبوي وسيدي بيحكو عنها، لكن وقت أجبرت على ترك الشمال شعرت روحي طلعت من جسدي، عرفت شو يعني تعيش 74سنةبعيد عن بيتك وأرضك، خروجنا من الشمال على غزة مثل طلوع الروح من الجسد".
"احنا هان بنعيش بظروف صعبة كتير، الاحتلال جبرنا على النزوح بدون أخذ شيء معنا، الان احنا قاطنين الخيام التي لا تقي برد الليل ولا حر النهار".
واضطرت آلاف العائلات بشمال القطاع إلى النزوح القسري من منازلها ومراكز الإيواء عقب الاجتياح البري لجيش الاحتلال الإسرائيلي على تلك المناطق لليوم 33 على التوالي.
ولجأت العائلات إلى مخيم النزوح الذي انشئ خصيصا لنازحي الشمال في ملعب اليرموك بمدينة غزة، وذلك عقب ارتكاب الجيش الإسرائيلي أبشع المجازر وتدمير البيوت على رؤوس ساكنيها وعمليات النسف المستمر لما تبقى من حجارة قائمة، في محاولة لجمع شتات العائلات النازحة قسرا.
وأسفرت العملية العسكرية على شمال القطاع عن ارتقاء ما يزيد عن 1400شهيد، ممن وصلوا إلى مستشفيات الشمال وغزة، ولا تزال عدد من الجثث ملقاه في الشوارع، وآلاف المصابين الذين لا تستطيع طواقم الدفاع المدني من الوصول إليها وذلك لمنع الاحتلال الطواقم من القيام بعملها واجبارها على مغادرة الشمال.
أمل العودة إلى أرضهم بشمال القطاع لا ينفك يغادر أفواه النازحين هنا في مخيم النزوح بملعب اليرموك فحال " المواطن أبو وائل أبو حميدان" لا يختلف كثيرا عن الحاج عسلية.
"عودتنا للشمال قريبة إن شاء الله، طلعنا منه غصب عنا ورح نرجع الو غصب عنهم، وما رح ينجح مخططهم باحتلال الشمال".
وخلال حديثه لوكالة "صفا" يصف أبو وائل أبو حميدان كيفية تعامل جنود الاحتلال مع الشبان الذين يتم اعتقالهم والتحقيق معهم، "اذا يتم تعريتهم من كامل ثيابهم واجبارهم على الجلوس في الرمال معصوبي الأيدي والاعين مع توجيه أسئلة وتهم لا أساس لها من الصحة".
ويتابع، "الضرب والتنكيل والتعذيب الذي يقوم به الجيش بحق أهل الشمال لا يمكن وصفها والتهمة الموجهة الهم، ليش ما نزحتو على الجنوب؟".
ويشتكي أبو حميدان من الوضع المأساوي الذي آلت اليه حاله وعائلته عقب إجبارهم الى التوجه غرب مدينة غزة، في أعقاب اجتياح جيش الاحتلال لمنطقة معسكر جباليا.
ومما يفاقم الأزمة سوءا، بحسب أبو وائل، العيش داخل خيمة منصوبة على رمال دون وجود الملابس والاغطية والفراش المناسب للجلوس والنوم عليه".
ويناشد أبو حميدان بضرورة توفير الجهات المختصة الأغراض اللازمة من اغطية وملابس مع برودة الجو ليلا.