جنوب أفريقيا ترسل وزير المقاولات إلى المغرب.. هل يصلح الإقتصاد ما أفسدته السياسة؟
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أمس الاثنين بالرباط، مباحثات مع وفد جنوب إفريقي يقوده نائب رئيس لجنة العلاقات الدولية بالمؤتمر الوطني الإفريقي، أوبيد بابيلا.
أوبيد بابيلا هو الوزير المنتدب المكلف بالمقاولات العمومية و الذي عين في منصبه مؤخرا من قبل رئيس جنوب أفريقيا.
ودعا بابيلا، في تصريح للصحافة عقب مباحثاته مع بوريطة، إلى تكثيف العلاقات الاقتصادية والتجارية بين بلاده والمغرب.
وفي هذا الصدد، حث المسؤول الجنوب إفريقي، وهو أيضا عضو باللجنة التنفيذية للمؤتمر الوطني الإفريقي، المقاولات المغربية على الاستثمار في جنوب إفريقيا على غرار العديد من الشركات الجنوب إفريقية التي، حسب قوله، موجودة بالفعل في المغرب.
وعلى المستوى المتعدد الأطراف، أشاد بابيلا بعودة المغرب إلى الدائرة الإفريقية، وهو الفضاء الذي يمكن للبلدين “العمل معا في إطاره لرفع التحديات التي تواجه إفريقيا”.
من جهة أخرى، ذكر نائب رئيس لجنة العلاقات الدولية بالمؤتمر الوطني الإفريقي بالدعم الذي قدمه المغرب لنضال جنوب إفريقيا من أجل نيل الاستقلال، مضيفا أن المملكة كانت من بين الدول الأولى التي زارها زعيم جنوب إفريقيا نيلسون مانديلا سنة 1994 بعد استقلال بلاده من أجل التعبير عن شكره للشعب المغربي لمساهمته في تحرير جنوب إفريقيا واستكشاف سبل تعزيز العلاقات الثنائية.
و بين الفينة و الأخرى تبدي جنوب إفريقيا مرونة في الانفتاح تجاه المغرب لكن يبقى ذلك مقتصرا على الجانب الاقتصادي.
و ترى جنوب افريقيا أن المغرب يعتبر اليوم منافسها الأول في القارة الافريقية في الجانب الاقتصادي، خاصة بعد أن ازاحها لأول مرة عن تصنيف أكثر مصدري السيارات.
و على الرغم من الاختلافات السياسية العميقة بين البلدين، وخاصة فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، يحاول المغرب وجنوب إفريقيا المضي قدما إلى الأمام فيما يخص التعاون الاقتصادي.
من جهة أخرى مازال منصب سفير المغرب ببريتوريا شاغرا بعد تنقيل يوسف العمراني ليشغل منصب سفير بالولايات المتحدة الامريكية.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: جنوب إفریقیا
إقرأ أيضاً:
روبيو يهاجم جنوب أفريقيا ويعلن مقاطعته لاجتماعات مجموعة العشرين
أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أمس الأربعاء، عن عدم مشاركته في اجتماعات مجموعة العشرين التي ستُعقد في جنوب أفريقيا، مُتهمًا الحكومة المضيفة بتبني أجندة "معادية لأمريكا".
ويأتي إعلان روبيو بعد يومين من انتقادات وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجنوب أفريقيا على خلفية إقرارها قوانين إصلاحية للأراضي، تهدف إلى معالجة عدم المساواة في الملكية الموروثة من حقبة الفصل العنصري.
وقال روبيو، في منشور على منصة "إكس"، لدى وصوله إلى جمهورية الدومينيكا، "لن أحضر قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرج. إن جنوب أفريقيا تقوم بأشياء سيئة للغاية.
وتابع "تصادر الممتلكات الخاصة. وتستخدم مجموعة العشرين لتعزيز "التضامن والمساواة والاستدامة"، وبعبارة أخرى: التنوع والإنصاف والإدماج وتغير المناخ".
وأضاف "وظيفتي هي تعزيز المصالح الوطنية الأمريكية، وليس إهدار أموال دافعي الضرائب أو دعم معاداة أمريكا".
وكان ترامب قد شن هجومًا لا هوادة فيه على مبدأ "التنوع والمساواة والإدماج" منذ عودته إلى البيت الأبيض الشهر الماضي.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، رفض رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا، ادعاءات ترامب بأن بلاده "تصادر" الأراضي، قائلاً إنه مستعد لشرح سياسة حكومته لنظيره الأمريكي بشأن هذا البرنامج الإصلاحي، وفقاً لوكالة "فرانس برس".
وتحدث رامابوزا، الثلاثاء، مع إيلون ماسك، حليف ترامب الرئيسي، لمناقشة المخاوف التي يثيرها الرئيس الأمريكي بنشره "معلومات مضللة".
وتُعد ملكية الأراضي قضية شائكة في جنوب أفريقيا، حيث لا تزال غالبية الأراضي الزراعية ملكًا للبيض بعد 3 عقود من انتهاء نظام الفصل العنصري. وتتعرض الحكومة لضغوط لتنفيذ إصلاحات.
ويشكل غياب الولايات المتحدة، أكبر اقتصاد في العالم، عن اجتماعات مجموعة العشرين ضربة قوية لجوهانسبرج والمجموعة التي تمثل أكبر اقتصادات العالم.
وكان من الممكن أن توفر هذه الاجتماعات فرصة أولى لروبيو للقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف، في الوقت الذي يدفع فيه ترامب نحو استخدام الدبلوماسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا.