الجزيرة:
2025-03-11@12:41:37 GMT

هآرتس: نتنياهو قاد إسرائيل لأسوأ عام وأسوأ حرب

تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT

هآرتس: نتنياهو قاد إسرائيل لأسوأ عام وأسوأ حرب

لن يحكم التاريخ على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باعتباره محاربا صالحا يقود الغرب في حرب يعتبرها مقدسة على ما يصفها بالفاشية الإسلامية كما يرى نفسه، بل سينظر إليه التاريخ على أنه السياسي الأحمق الذي قاد إسرائيل بشكل أعمى إلى أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وكل الكوارث التي أعقبت ذلك.

بهذه المقدمة افتتحت صحيفة هآرتس -مقالا للدبلوماسي ألون بينكاس- قال فيه إن السابع من أكتوبر/تشرين الأول كان بلا شك أسوأ يوم في تاريخ إسرائيل، ثم تحول إلى أسوأ عام في تاريخها وترك ندوبا في النفس الإسرائيلية بعمق يصعب فهمه وتقديره بالكامل.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ميديا بارت: الصمت الآثم في غزة صدى للاستعمارlist 2 of 2أكسيوس: هؤلاء المشاهير مع ترامب أم هاريس؟end of list

وذكر الكاتب بالهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وبالحرب التي تلت ذلك والتي لا تزال مستعرة في غزة، وبتخلي حكومة إسرائيل عن مائة رهينة في أنفاق حماس وتوسع الحرب إلى لبنان، ثم إلى مواجهة مباشرة محتملة مع إيران، مشيرا إلى نجاحات تكتيكية مثيرة للإعجاب ضد قادة لحزب الله ولكن دون فوائد إستراتيجية.

عواقب عظيمة

وفي الذكرى السنوية الأولى عندما كان الإسرائيليون في حالة من الاضطراب واليأس والحزن الشديد -كما يقول الكاتب- كان كل ما قاله رئيس الوزراء في اجتماع مجلس الوزراء هو أنه يقترح تغيير اسم الحرب من "السيوف الحديدية" إلى "حرب كوميميوت" أي حرب الاستقلال.

وأشار بينكاس إلى أن العديد من الإستراتيجيين والمستشرقين مصابون الآن بحماس بالغ عند التفكير في توجيه إسرائيل ضربة إلى إيران، وهم يزعمون أن القضاء على حزب الله وتوجيه ضربة عسكرية مدمرة ومستحقة لإيران، من شأنها أن تغير المشهد الإستراتيجي في المنطقة بشكل إيجابي، وستكون لها عواقب عظيمة تتمثل في شرق أوسط جديد، وفي إعادة تشكيل إيجابي للديناميكيات السلبية في المنطقة، وتغيير مسارها المشؤوم حتى الآن.

ولئن بدا الهجوم على حزب الله والضربة الوقائية على إيران قابلان للتبرير، فإن ما يشكك فيه هو الغباء المتكرر المتمثل في الاعتقاد بأنه من الممكن إعادة تشكيل المنطقة وموقف إسرائيل فيها دون أي إشارة أو اعتبار للفلسطينيين والصراع الإسرائيلي الفلسطيني الدائم الذي لم يتم حله.

نتنياهو لا يرسم إستراتيجية

ومن دون الخوض في إمكانية نجاح تدمير حزب الله وإظهار أن إيران مجرد "نمر من ورق"، فإن ذلك من الممكن أن يتم دون حرب مع إيران، ولكن نفس الشخص المهووس بالعظمة الذي قال أمام الكونغرس عام 2002 إن غزو العراق سيغير الشرق الأوسط، وستكون له "انعكاسات إيجابية هائلة"، وسيعجل بسقوط النظام الإيراني، أصبح الآن مقتنعا بأنه قادر على تفكيك المنطقة وإعادة بنائها على الفور عسكريا، لأنه عندما يكون كل ما لديك هو مطرقة، فإن كل قضية وكل تحدٍ يبدو وكأنه مسمار.

وخلص بينكاس إلى أن إسرائيل لا تريد الاستماع إلى مثل كلمات وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الذي قال في الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي "نحن هنا أعضاء لجنة إسلامية عربية بتفويض من 57 دولة عربية وإسلامية، وأستطيع القول بكل وضوح إننا جميعا على استعداد لضمان أمن إسرائيل في سياق إنهاء الاحتلال والسماح بقيام دولة فلسطينية" ولكن نتنياهو ببساطة لا يريد حل الدولتين، وبالتالي فغاية المسؤولين الإسرائيليين ليست سوى الحروب والحروب ثم الحروب.

وختم الكاتب بأن نتنياهو لا يرسم إستراتيجية، بل يرسم ذاته، ولن يتذكره التاريخ إلا بكارثة السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وبالتالي على الإسرائيليين في هذه اللحظة القاتمة والمؤلمة من التأمل الذاتي، أن يتذكروا أن إسرائيل ستخرج من هذه الأزمة بمستقبل أكثر إشراقا، وأنه لم يكن هناك رجل في التاريخ مسؤولا عن تدمير العلامة التجارية لبلاده أكثر من نتنياهو.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات ترجمات

إقرأ أيضاً:

هل تخلت إسرائيل عن ضرب منشآت إيران النووية بسبب ترامب؟

في ظل المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران حول الاتفاق النووي، يبدو أن إسرائيل غيرت موقفها من شن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية، بعد دخول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، فثمة تحول في الاستراتيجية الإسرائيلية، حيث تفضل الآن الطريق الدبلوماسي على الخيار العسكري.

هكذا يعتقد المحلل السياسي لصحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، إيتمار آيخنر، ففي تقرير له يذكّر بأن إسرائيل عارضت لسنوات طويلة أي اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، معتبرة أن طهران تسعى إلى تطوير أسلحة نووية تحت غطاء برنامجها النووي السلمي.

وقد قدمت إسرائيل أدلة ووثائق، مثل ما أسماه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "الأرشيف النووي"، لتأكيد انتهاكات إيران للاتفاق النووي الموقع في 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018 تحت إدارة ترامب الأولى.

دبلوماسية بديلا للتهديد

ويقول آيخنر إن إسرائيل كانت دائما تفضل خيار الضربات العسكرية كوسيلة لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية. ومع ذلك، يبدو أن التهديدات المتكررة بشن هجوم مشترك مع الولايات المتحدة قد تراجعت في ظل التطورات الأخيرة، خاصة بعد أن بدأت إدارة ترامب محادثات مع طهران.

إعلان

فمع عودة ترامب إلى السلطة، بدأت الولايات المتحدة في إجراء محادثات مع إيران عبر وسيط سويسري، مما أدى إلى تغيير في حسابات إسرائيل.

ووفقا للتقرير، فإن إسرائيل، التي كانت تعارض أي اتفاق مع إيران، أصبحت الآن أكثر انفتاحا على الخيار الدبلوماسي، شريطة أن يمنع الاتفاق إيران من الحصول على أسلحة نووية.

وقد أعلن ترامب مؤخرا أنه أرسل رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي يدعوه فيها إلى التفاوض على اتفاق نووي جديد. وقال ترامب في مقابلة مع قناة فوكس نيوز "آمل أن تجري مفاوضات، لأنها ستكون أفضل بكثير لإيران". هذه الخطوة جاءت بعد أن اتصلت إيران بالولايات المتحدة عبر سويسرا لاستكشاف إمكانية إجراء محادثات.

كما واصل ترامب تهديداته ضد إيران، حيث قال في تصريحات صحفية "نحن في المراحل النهائية مع إيران، سيكون الأمر مثيرا للاهتمام، نحن في اللحظات الأخيرة.. على أي حال، ستكون مشكلة كبيرة. إنه وقت مثير للاهتمام في تاريخ العالم، ولكن هناك وضع مع إيران أن شيئا ما سيحدث قريبا، قريبا جدا".

خيارات إسرائيل

ووفقا للمحلل السياسي، فإن إسرائيل تدرس في الوقت الحالي عدة خيارات للتعامل مع الملف النووي الإيراني، بما في ذلك فرض عقوبات أكثر صرامة، والحفاظ على خيار عسكري ذي مصداقية، ودعم المحادثات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران.

ويضيف "وعلى الرغم من أن إسرائيل لا تثق تماما في إيران، إلا أنها لا تستبعد إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد إذا كان ذلك سيحقق الهدف الأساسي المتمثل في منع طهران من امتلاك أسلحة نووية".

ويلفت في هذا السياق إلى تصريح مسؤول إسرائيلي لصحيفة واشنطن بوست بأن إسرائيل كانت قد صاغت خططا لهجوم مشترك مع الولايات المتحدة ضد المنشآت النووية الإيرانية بعد هجوم أكتوبر الأخير. ومع ذلك، فإن التطورات الأخيرة تشير إلى أن إسرائيل تفضل الآن المسار الدبلوماسي، خاصة في ظل التنسيق الكبير بين واشنطن وتل أبيب فيما يتعلق بالتعامل مع إيران.

إعلان

ويقول المحلل السياسي إنه على الرغم من التحول نحو الدبلوماسية، فإن إسرائيل لا تزال تحتفظ بخيار الضربة العسكرية كاحتمال قائم، مشيرا في هذا السياق إلى أن إسرائيل أجرت مؤخرا مناورات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة، حيث شاركت طائرات مقاتلة إسرائيلية مع قاذفات أميركية.

ويؤكد أن "هذه المناورات، التي تحدث في ظل إدارة ترامب، تهدف إلى إرسال رسالة واضحة إلى إيران مفادها أن الدولتين منسقتان وتريدان تحقيق نفس الهدف، بغض النظر عن الطريق الذي سيتم اختياره".

ويسلط آيخنر الضوء على التصريحات الإيرانية المضادة، ومنها تصريح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لوكالة الأنباء الفرنسية، حينما قال إن برنامج إيران النووي لا يمكن تدميره بعمل عسكري، مشيرا إلى أن إيران لن تتردد في الرد بشكل حاسم إذا تعرضت منشآتها النووية للهجوم، وأن أي هجوم إسرائيلي على إيران سيؤدي إلى اندلاع حريق واسع في الشرق الأوسط.

ويلفت إلى رغبة إيران الحقيقية في التوصل لاتفاق نووي مع الغرب، لأن من شأن ذلك أن يؤدي إلى رفع العقوبات وتحسين الوضع الاقتصادي في البلاد.

ولكن آيخنر الذي يرى أن "الثقة بين الطرفين لا تزال في أدنى مستوياتها، مما يجعل أي تقدم نحو اتفاق نووي جديد تحديا كبيرا"، يؤكد أن الخيارات مفتوحة، سواء كانت دبلوماسية أو عسكرية بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

ويختم المحلل السياسي تقريره، قائلا "مع استمرار المحادثات والتهديدات يبقى مستقبل العلاقات بين هذه الأطراف غير مؤكد، لكن التطورات الأخيرة تشير إلى أن الدبلوماسية قد تكون الطريق الأفضل لتحقيق الاستقرار في المنطقة".

مقالات مشابهة

  • هآرتس: التهرب من الخدمة يعرقل خطط إسرائيل لاستئناف الحرب على غزة
  • حدث فى الحادى عشر من رمضان.. أمور غيرت ملامح التاريخ الإسلامى
  • مواصفات العلم السعودي عبر التاريخ
  • “هآرتس”: تسريب بيانات خطيرة تكشف عن هويات وعناوين الآلاف من حاملي الأسلحة في إسرائيل
  • بن صهيون.. والد نتنياهو الذي غرس فيه كره العرب
  • هل تغيّر موقف إسرائيل من إيران بعد عودة ترامب؟
  • مكتب نتنياهو: إسرائيل سترسل وفدا للدوحة الاثنين لدفع مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • الحكومة العراقية: لم نبلّغ رسمياً بقرار ترامب ومستعدون لأسوأ السيناريوهات
  • هل تخلت إسرائيل عن ضرب منشآت إيران النووية بسبب ترامب؟
  • خطة الجحيمفي غزة.. ما الذي تخطط له حكومة نتنياهو ؟