بوابة الوفد:
2025-05-01@02:43:55 GMT

وكيل الأزهر: أمتنا ما زالت قادرة على النصر

تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT

قال الدكتور محمد الضويني -وكيل الأزهر الشريف: إن ندوة "الفتوى وبناء الإنسان" تأتي في سياق مبادرة بداية جديدة برعاية من السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، وذلك في إطار حرصه على تحقيق نهضة شاملة لهذا الوطن.

مستشارة شيخ الأزهر تفتتح برنامج المعايشة اللغوية لأبناء معهد تزكى بإندونيسيا تكريم الفائزين بمسابقة "مئذنة الأزهر للشعر العربي" في موسمها الرابع

وأضاف خلال كلمة بأعمال ندوة "الفتوى وبناء الإنسان"، المنعقدة بدار الإفتاء المصرية تحت رعاية السيد رئيس مجلس الوزراء، أُهدي تحيات فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب -شيخ الأزهر الشريف- ورجاءه الصادق بنجاح أعمال الندوة المباركة، مُعربًا عن أمنياته أن يكون اللقاء إضاءة كاشفة لما يشوب الفهم الديني من انحراف، وقدرته على الإسهام بنصيب وافر في حل مشكلات الواقع .

كما تقدَّم بالتهنئة للشعب المصري بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر التي جسدت الدفاع عن الأرض والعرض، وهو اليوم الذي عرفت فيه الأمة قدرها وقدرتها يوم كانت كالجسد الواحد.

وأضاف: على الرغم مما نعيشه من آلام بسبب ما يجري في ربوع أمتنا بما يخالف كل الأعراف، فما زالت أمتنا قادرة على النصر، والله على ما يشاء قدير، موضحًا أن لقاءنا اليوم يطوف حول ثنائية مهمة، أما الأولى: فالفتوى، وأما الثانية: فبناء الإنسان.

وقال إذا أردنا الحديث عن الفتوى وأهميتها وآداب المفتي والمستفتي، فنحن في غنى عن تأكيد أن إحدى علامات الدول المتحضرة العناية ببناء الإنسان، مشيرًا إلى وجود رابط بين الفتوى وبناء الإنسان، لأن الفتوى ما هي إلا خدمة للإنسان توضح الحق من الباطل، ولكنى لا أتكلم عن الوظيفة العلمية للمفتي، ولكني أريد أن أتوقف عند وظيفة أخرى ومهارة ضرورية، وهي وظيفة المربي والموجِّه، وهي أن يحسن القائمون على الفتوى أن ينقلوا أحكام الكتب إلى الناس، ليس هذا فحسب، بل أن يأخذوا بأيدي الناس إلى سَعة الشريعة وأن يربطوا قلوب الخلق بخالقهم وأن يصلوا بالإنسان إلى حالة من القرب للرضا حتى يكون فعَّالًا منتجًا .

وأشار إلى أن وظيفة المفتي تتجاوز بيان الحكم الشرعي إلى وظيفة أعمق تتعلق بالإنسان، ووظيفة المفتي التربوية التي تهتم ببيان الحكم الشرعي وتوجيهه إلى القلب والسلوك، والرسول كان لا يكتفي ببيان الحكم، بل كان يراعي قلب المستفتي وتوجيه سلوكه .

آداب الفتوى

ومن البدهي أن نقول إن من آداب الفتوى أن نراعي الحالة النفسية للمستفتي، وأن يحرصوا على تهيئة نفوسهم على قبول الفتوى، مشيرًا إلى أن المستفتي يأتي إلى رحاب المفتين رجاء أن يجد عندهم حلًّا، ومن ثم فإن تفريغ نفوس المستفتين في طلب المسار الجائز من الواجبات التربوية على المفتين، فالحكم أن يحرص المفتي على الوصول إلى قلب المستفتي وعقله وكسب عواطفه ليسهل عليه تغيير مساره النفسي، ويسهل عليه تقبل الأحكام، ومن ثَم فالفتوى إما أن تكون مصدر ثراء وخصوبة للحياة، وإما أن توقف حركتها وتجذر مشكلاتها، والفارق بين الأمرين هو المنهجية المتبعة في إصدار الفتوى، ومن ثم فإنها تساعد على بناء إنسان الحضارة.

وفي ختام كلمته أكد وكيل الأزهر أننا عانينا من الفتاوى الزائفة التي تحملها الفضائيات وصفحات الإنترنت التي تسعى إلى كسب شهرة زائفة، ونذكَّر الجميع أن المفتي موقِّع عن الله تعالى ونائب للأمة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ورب فتوى جعلت من الباطل حقًّا ومن الحق باطلًا، والواجب في الفتوى ألا تقدَّم بمعزل عن الضوابط الدينية، لذا فنحن نتوق للنتائج العملية التي أتوقع أن تتمخض عنها هذه الندوة .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وكيل الأزهر وكيل الازهر الشريف الأزهر الإمام الأكبر النصر محمد الضويني الضويني

إقرأ أيضاً:

الورداني: اختزال العمل في المكسب فقط أضاع قيمته وأضفى خللا في الوعي

قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن مفهوم العمل تعرّض لظلم كبير في وعينا الجمعي، إما عن طريق الاختزال أو الاحتلال، وده اللي أدى إلى الاختلال في فهمه وتقديره.

وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء: "الناس اختزلت العمل في مجرد وسيلة للكسب وتحقيق المال، وناس تانية حاصرته في إطار ضيق جدًا، وربطته فقط بالأعمال ذات المرجعية الدينية مثل التبرعات والصدقات، وبالتالي ضيّقنا المعنى واتحول العمل من قيمة إنسانية إلى أداة تنافس مادي فقط".

حكم التكاسل والتقطيع في الصلاة .. أمين الفتوى يجيب |فيديوحكم سفر المرأة للحج بدون محرم؟..أمينة الفتوى تجيب

وأكد أن العمل مفهوم شريف ومقدس، عظّمه الله عز وجل، وجعله مفتاحًا من مفاتيح الحضرة الإلهية، بل وجزءًا من هوية الإنسان، موضحا: "العمل لما يتمكن من الإنسان، بيجعله مختلف، ويجعله رجلا حقيقيا، لأنه مش بس بيشتغل، لكن فاهم إن العمل صلة بين الأرض والسماء، وبينه وبين ربنا".

وتابع: "العمل مش مرتبط بس بعيد العمال، إحنا محتاجين نعيد تموضعه في وعي الإنسان، لأنه مرتبط ببناء الشخصية، وبالروح، وبالتزكية، وحتى بالعمران".

وأشار إلى أن الإنسان خُلق من أجل ثلاثة مقاصد: العبادة، والعمران، والتزكية، وكلهم أشكال من العمل، موضحا: "لو الإنسان فقد عمله، أو فقد وعيه بالعمل، بيتحوّل من كونه إنسان إلى مجرد شيء، لأن العمل هو اللي بيدي لحياته معنى".

وتابع: "إحنا عايزين نعيد الاعتبار للعمل باعتباره حياة، مش بس وسيلة للكسب. نحتاج نغرس في أولادنا إن العمل هو مفتاح للجنتين: جنة الدنيا، وجنة الآخرة".
 

طباعة شارك عمرو الورداني دار الإفتاء مفهوم العمل

مقالات مشابهة

  • الدكتور عمرو الورداني: المصريون القدماء اعتبروا العمل عبادة فبنوا حضارة
  • أمين الإفتاء إلى الآباء: هذه الأعمال سبب في حفظ الله للأبناء وأموالهم
  • الورداني: اختزال العمل في المكسب فقط أضاع قيمته وأضفى خللا في الوعي
  • حكم التكاسل والتقطيع في الصلاة .. أمين الفتوى يجيب |فيديو
  • وكيل الأزهر: اعتماد 210 معاهد جديدة وارتفاع شهادات الاعتماد الممنوحة لـ1840
  • دور الجامعات في تحقيق العدالة الإنسانية وبناء السلام… محاضرة في جامعة حمص
  • وكيل الأزهر: رصد مليوني فتوى غير منضبطة تتعلق بالمعاملات المالية
  • وكيل الأزهر "لا صحوة أو بناء دون شباب مصر"
  • وكيل الأزهر: الإمام الأكبر يولي اهتماما بالغا بتعزيز وعي الشباب.. صور
  • المفتي من مطروح: بناء الإنسان هو الأصل في بناء الأوطان