في خضم المجاعة.. قوات الدعم السريع تهاجم المطابخ الخيرية وتسرق طعام الجوعى
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
يشتكي أصحاب المبادرات الخيرية للإطعام في السودان من الخطر الذي يلاحقهم طيلة 17 شهرًا من الحرب. فبحسب تقرير نشرته "رويترز"، أصبح من الصعب على المتطوعين، في البلد الذي يعاني من المجاعة، الاستمرار في تقديم المساعدات نتيجة الاستهدافات التي تطالهم.
ويشير تقرير "رويترز"، الذي تحدثت فيه إلى 24 متطوعًا في مجال الإطعام، إلى أن العديد من المبادرين قد فروا من المطابخ تحت تهديدات بالاعتقال أو التعنيف والقتل.
وقد توقفت تلك المراكز الخيرية عن تقديم الوجبات لأسابيع في بعض الأحيان، وذلك بسبب "سرقة قوات الدعم السريع لتمويلات الإغاثات الدولية".
وقالت "رويترز" إن العديد من المتطوعين الذين جرى التواصل معهم فضلوا عدم الكشف عن هوياتهم بسبب الخوف من أن تلاحقهم قوات الدعم السريع. لكن أحدهم، وهو متطوع في مدينة بحري في الخرطوم، قال إن القوات سرقت الهاتف الذي كان يستخدمه لتلقي التبرعات عبر تطبيق مصرفي، بالإضافة إلى 3 ملايين جنيه سوداني (1200 دولار) نقدًا مخصصة للطعام في يونيو/حزيران.
وبحسب المتطوع، تعرض أحد المطابخ للاعتداء خمس مرات خلال العام. حيث يروي أن القوات اقتحمت المطبخ ليلاً، وسرقت أكياسًا من الطعام، ثم قامت بتقييد المشرف عليه وتعذيبه حتى أفصح عن الجهة التي تمول المبادرة.
ويذكر المشرفون على المطابخ ل"رويترز" أنهم تعرضوا لـ 25 حادثة اعتداء استهدفت مطابخهم وتم احتجاز ما لا يقل عن 52 شخصًا، كما قال المتطوعون أن ثلاثة منهم قتلوا على الأقل في هجمات مسلحة، بما في ذلك واحد قُتل برصاص قوات الدعم السريع في حي الشجرة بالخرطوم في سبتمبر/ أيلول الماضي.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية البيرو تحتفل بـ "رب المعجزات" في موكب حاشد وزير الخارجية الروسي: لسنا مهتمين بنتائج الانتخابات الأمريكية هل يمكن لنتنياهو الحفاظ على الدعم في الداخل بينما تقاتل إسرائيل على جبهات متعددة؟ مجاعة تهديد بالموت مطاعم قوات الدعم السريع - السودان المساعدات الإنسانية ـ إغاثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طوفان الأقصى غزة روسيا الحرب في أوكرانيا بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طوفان الأقصى غزة روسيا الحرب في أوكرانيا بنيامين نتنياهو مجاعة تهديد بالموت مطاعم قوات الدعم السريع السودان المساعدات الإنسانية ـ إغاثة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طوفان الأقصى غزة روسيا الحرب في أوكرانيا بنيامين نتنياهو حزب الله كامالا هاريس دونالد ترامب وفاة إسرائيل فيضانات سيول السياسة الأوروبية قوات الدعم السریع یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
هجوم جديد للدعم السريع على الفاشر وتقارير أممية عن انتهاكات مروعة
ارتفع عدد ضحايا القصف المدفعي العشوائي الذي شنته أول أمس الأحد قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر السودانية عاصمة ولاية شمال دارفور، إلى 47 مدنيا من بينهم 10 نساء، بحسب إفادة صحفيّة حول معارك أمس الاثنين للإعلام الحربي للفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني.
وتحاصر قوات الدعم السريع الفاشر منذ أشهر في محاولة للسيطرة عليها، حيث تظل آخر مدينة رئيسية في دارفور تحت سيطرة الجيش.
وتعد المدينة هدفا إستراتيجيا للدعم السريع، التي تسعى إلى تعزيز قبضتها على دارفور بعد استعادة الجيش العاصمة الخرطوم الشهر الماضي.
من جانب آخر، قالت مصادر عسكرية للجزيرة إن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية الثقيلة صباح اليوم غربي الفاشر ومخيم أبو شوك شمالي المدينة.
والأسبوع الماضي، شنت قوات الدعم السريع هجوما متجددا على المدينة ومخيمين للنازحين بالقرب منها، هما زمزم وأبو شوك، مما أسفر عن مقتل أكثر من 400 شخص ونزوح نحو 400 ألف، حسب الأمم المتحدة.
وتقدر مصادر الإغاثة أن ما يصل إلى مليون شخص كانوا يحتمون في هذا المخيم. وقالت الأمم المتحدة إن معظم النازحين فروا شمالا إلى الفاشر أو إلى بلدة طويلة الصغيرة على بُعد 60 كيلومترا إلى الغرب.
إعلانوقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن المنظمة الدولية تواصل تلقي تقارير مروعة من الفاشر ومخيم زمزم تشمل القتل والعنف الجنسي والنزوح الجماعي.
وأكد دوجاريك أن الاحتياجات الإنسانية في ولاية شمال دارفور في السودان هائلة.
وأضاف أن توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، تحدث اليوم عبر الهاتف بشكل منفصل مع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وعبد الرحيم دقلو نائب قائد قوات الدعم السريع. وأشار إلى التزامهما بإتاحة الوصول الكامل لإيصال المساعدات.
وقد اندلعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل/نيسان 2023، وأدت الحرب التي دخلت عامها الثالث الثلاثاء إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص، في ما وصفته الأمم المتحدة بأكبر أزمة جوع ونزوح في العالم.
كما أدى النزاع إلى تقسيم البلاد إلى قسمين عمليا، إذ يسيطر الجيش على الوسط والشمال والشرق، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على كل دارفور تقريبا، بالإضافة إلى أجزاء من الجنوب مع حلفائها.