“الشارقة السينمائي الدولي” يعرض “عماكور” ويناقش تأثير الشخصيات الكرتونية
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
عروض أفلام وجلسات نقاشية ملهمة سلطت الضوء على جماليات صناعة السينما، قدمها مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب في أولى أيام دورته الحادية عشرة التي تستمر حتى 12 أكتوبر الجاري، وتقام فعالياتها في صالات فوكس سينما، في “سيتي سنتر الزاهية”، و”سيتي سنتر عجمان” و”سيتي سنتر مردف”، حيث شهد اليوم الأول إقبالاً لافتاً من الأطفال والشباب الذين شاركوا في تشكيلة واسعة من ورش العمل التفاعلية والتدريبية التي تجمع بين الفن والثقافة والتعليم، ما يحفز روح الابتكار لديهم ويعزز قيم التميز والإبداع لدى الأجيال القادمة.
كوميديا ودراما
وضمن فعاليات السجادة الخضراء التي شارك فيها الفنان الكويتي خالد أمين وزميله عبد الله الطراروة، عرض المهرجان أمس الاثنين (الموافق 7 أكتوبر 2024) فيلم “عماكور” للمخرج أحمد الخضري، وتدور أحداثه حول “عماكور” الشاب المشهور على مواقع التواصل الاجتماعي، الذي يتعرض إلى حادث يفقده الذاكرة، وبرغم ذلك يسعى إلى التأقلم مع واقعه الجديد واستعاده عمله كمؤثر ومصور إعلانات معروف، ما يوقعه في العديد من المواقف الكوميدية والدرامية. ونجح الفيلم الذي كتب قصته السيناريست محمد المحيطيب، في الاستحواذ على انتباه الجمهور الذي أثنى على حبكته وشخصياته، وقدرتهم على المزج بين الكوميديا والدراما وتقديمها بطرق إبداعية تعكس تحديات العصر الرقمي، وتأثيره على أفراد المجتمع على اختلاف فئاتهم وأعمارهم. وخلال الجلسة النقاشية التي سبقت العرض، أكد فريق عمل الفيلم على دور السينما في رفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع، إلى جانب قدرتها على معالجة العديد من القضايا المهمة، كما أشاروا إلى أهمية المهرجانات ومساهمتها في دعم الصناعة والترويج للأفلام المستقلة، وفي الوقت نفسه ناقش فريق العمل خلال الجلسة تجربتهم في الفيلم وأبرز التحديات التي واجهتهم أثناء عملية التصوير، ودعوا أصحاب المواهب وصناع الأفلام الناشئة إلى ضرورة البحث عن أفكار جديدة ومبتكرة تمتلك القدرة على التأثير في الجمهور.
أداة فعالة
من جهة أخرى، استضاف المهرجان رغد عودة، مصممة الشخصيات الكرتونية في جلسة حوارية حملت عنوان “حرك شخصياتك الخيالية: إلهام الشباب للتعمق في عالم الرسوم المتحركة”، تناولت فيها مجموعة من المواضيع المتعلقة بتقنيات تصميم الشخصيات في أفلام الرسوم المتحركة، وكيف يمكن لهذه الشخصيات أن تتحول إلى أداة فعالة للتعبير عن أفكار المبدعين وحكاياتهم. وتطرقت رغد عودة خلال الجلسة التي أدارتها رسامة كتب الأطفال سحر عبد الله، إلى طريقتها الخاصة في تصميم الشخصيات وانعكاساتها على المشاهد. وأكدت رغد أن تقنيات تصميم الشخصيات تختلف ما بين “الأنمي” و”الأنيميشن”، وأنه يتم تفصيلها بناءً على الرسالة الأساسية المطلوبة والفئة المستهدفة، مشيرة إلى حرصها على تقديم شخصيات نابعة من ثقافتنا العربية وتتماشى في جوهرها مع طبيعة هويتنا.
ودعت رغد عشاق هذا الفن من الشباب إلى ضرورة التجربة والبدء برسم الشخصيات على الورق قبل الانتقال إلى الأدوات الرقمية. وقالت: “تطوير فكرة شخصية كرتونية جديدة يحتاج إلى إبداع وتفكير عميق قبل البدء بتنفيذها على الورق الذي يساعد في منح الشخصية ما تحتاجه من أبعاد وقوة خاصة في بنائها الأساسي”، لافتة إلى أنه يمكن استلهام الأفكار من الذكريات الشخصية والحياة والمواقف التي يمكن أن نتعرض لها يومياً، داعية في الوقت نفسه أصحاب المواهب الناشئة إلى عدم التسرع في إنجاز شخصياتهم أو أعمالهم، ومنحها ما تحتاجه من وقت لضمان قدرتها على جذب الجمهور ولفت انتباهه.
يشار إلى أن المهرجان يعرض في نسخته الحالية أكثر من 100 فيلم تم اختيارها بعناية من 90 دولة، فيما تشهد منصة “السجادة الخضراء” 5 أفلام تعرض للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، كما يستضيف سوق “أفلام المهرجان” الذي يمثل منصة للمخرجين والمهتمين بصناعة السينما من المنتجين، سلسلة من ورش العمل والجلسات النقاشية والحوارية إلى جانب تنظيم لقاءات تتيح لصناع الأفلام وأصحاب المواهب الناشئة والطلبة فرصة التواصل مع خبراء الصناعة، والمخرجين والفنانين وغيرهم.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«الشارقة القرائي للطفل» ينطلق غداً بأكثر من 1000 فعالية
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةبرعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتوجيهات سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، ورئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، تنطلق غداً (الأربعاء 23 أبريل)، فعاليات الدورة الـ 16 من «مهرجان الشارقة القرائي للطفل» في «مركز إكسبو الشارقة»، بتنظيم من «هيئة الشارقة للكتاب» تحت شعار «لتغمرك الكتب»، حيث تمتد فعاليات المهرجان على مدار يوماً 12 يوماً حتى 4 مايو 2025.
ويتضمن برنامج دورة العام الجاري من المهرجان 1024 فعالية فنيّة وترفيهيّة، يقدِّمها 133 ضيفاً من 70 دولة، إلى جانب 43 كاتباً من دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي، و30 كاتباً ورساماً عالمياً، ليصل إجمالي المشاركين إلى أكثر من 200 خبير ومتخصص من كتّاب ومفكرين ورسامين وأكاديميين إماراتيين وعرب ودوليين.
ويشارك في المهرجان 122 دار نشر من 22 دولة، وسيشهد المهرجان تنظيم 35 جلسة نقاشية تثري ثقافة الحضور وتتناول واقع النشر بشكل عام وفي مجال أدب الأطفال بشكل خاص، إلى جانب بحث سبل تشجيع عادة القراءة وتجاوز تحديات صناعة الكتاب في المنطقة والعالم، بالإضافة إلى معرض متنقل ومسرحيات، وورش عمل مجانية ومدفوعة.
ويستقبل المهرجان زواره من الساعة 9 صباحاً حتى 9 مساءً من السبت إلى الخميس، ويوم الجمعة من الساعة 4 مساءً وحتى 9 مساءً.
وتتضمن فعاليات المهرجان أكثر من 600 ورشة عمل موجهة للأطفال واليافعين والكبار، إلى جانب 85 ورشة طهي تفاعلية، وأكثر من 30 عرض طهي حياً يقدمه أشهر الطهاة من المنطقة والعالم، وأكثر من 150 ورشة وفعالية في «ركن القصص المصورة»، تستهدف تنمية قدراتهم ومواهبهم في مجالات السرد القصصي، العلوم، الفنون، الحرف اليدوية، الموسيقى، التفكير الإبداعي، والتكنولوجيا.
ويتضمن جديد دورة العام الجاري «مسابقة شيرلوك هولمز»، حيث يتحول «مهرجان الشارقة القرائي للطفل» إلى ساحة لعب مثيرة من العصر الفيكتوري تبلغ مساحتها 10000 قدم مربعة حافلة بالغموض والعلوم والاستنتاج.
ويجمع «متحف صناع المستقبل» الاستكشاف العلمي مع المرح التفاعلي في بيئة محفزة لمخيلة الأطفال من خلال مغامرات شيّقة، تشمل التنقيب عن حفريات الديناصورات، وقيادة الآلات الميكانيكية، وتشغيل آلات ضخمة، وإطلاق الصواريخ.
ويتضمن برنامج المهرجان 85 عرضاً مسرحياً وجوالاً، ومجموعة واسعة من العروض الموسيقية والعلمية التي تثري تجربة الزوار من مختلف الأعمار، منها «شارع العلوم»، ويقدم فيه عبدالله عنان، تجارب علمية مثيرة مثل بالونات الهيدروجين المتفجرة وسحب النيتروجين العملاقة، إلى جانب «الجيل الذهبي: أمسية موسيقية مع كورال روح الشرق».