«صرف الإسكندرية» تنتهي من تنفيذ محطة طاقة شمسية بـ«معالجة المعمورة»
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
أعلن المهندس محمود نافع، رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، الانتهاء من أعمال إنشاء محطة طاقة شمسية بمحطة معالجة المعمورة بقدرة 100 كيلو وات، ومن المتوقع أن يصل إنتاجها السنوي إلى 140 ميجا وات سنويا بمعدل خفض في الانبعاثات الكربونية يقدر بـ140 طن سنويا وخفض وقودي 70 ألف لتر سنويا.
وقال رئيس صرف الإسكندرية، في بيان اليوم، إن الشركة بدأت في الاعتماد على الطاقة الشمسية منذ عام 2019، من خلال إنشاء محطة طاقة شمسية لتوفير الطاقة المستخدمة لتشغيل المحطة والتي تعمل بنظام «on grid system» بقدرة 360 كيلووات، وتعد من أكبر محطات الطاقة الشمسية بالإسكندرية وتوفر للموقع الطاقة اللازمة للتشغيل ويبلغ متوسط الطاقة المنتجة منها حوالي 600 ميجا وات سنويا، وذلك عن طريق تحويل الطاقة الشمسية لطاقة كهربائية باستخدام الألواح الفوتوفولتية.
وأشار «نافع» إلى أن أحد تأثيرات التغيرات المناخية هو الاحتباس الحراري، والذي يعني زيادة درجة حرارة الكرة الأرضية، نتيجة إنتاج الطاقة من المصادر التقليدية، والتي ينتج عنها غاز ثاني أكسيد الكربون وهو غاز ملوث للبيئة، حيث يتم إنتاج حوالي 4200 طن من الغازات الضارة لكل ميجا وات/ سنويا مستخدم من الطاقة التقليدية، ويسبب تلوث للبيئة ويزيد من الاحتباس الحراري، لذا فإن توجه الشركة القابضة للتوسع في استخدام الطاقات المتجددة يساعد على خفض الانبعاثات الكربونية إلى الصفر، ويساعد على حل مشكلة الاحتباس الحراري الذي يؤثر على المناخ العالمي بشكل سيئ.
كما شدد على الاهتمام بالتوسع في إنشاء محطات الطاقة الشمسية بمحطات الشركة المختلقة في إطار خطة الشركة القابضة لدعم التكنولوجيات الجديدة والتوسع في استخدام الطاقات الجديدة والمتجددة، وترشيد استخدام الطاقة الكهربائية، ومواجهة تأثير التغيرات المناخية، مؤكدا أن الشركة لديها خطة طموحة لاستغلال الأصول والعمل على ترشيد الطاقة والاكتفاء الذاتي لتوفير النفقات الخاصة بالكهرباء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صرف الإسكندرية الصرف الصحي بالإسكندرية الطاقة الشمسية محطة الطاقة الشمسية الطاقة الشمسیة
إقرأ أيضاً:
ابتكار طريقةً لتوليد الكهرباء من النباتات الحية
في عالم يسعى جاهدا لإيجاد بدائل طاقة مستدامة، يبرز إنجاز جديد من قلب أفريقيا، فقد ابتكر فيتال نزاكا ، العالم الكونغولي، طريقةً لتوليد الكهرباء من النباتات الحية، مُقدمًا بذلك نهجًا ثوريًا للطاقة النظيفة والمتجددة، ولا يقتصر ابتكاره على وضع أفريقيا كوجهة رائدة في مجال الموارد فحسب، بل كقائدٍ عالميٍّ في مجال التكنولوجيا الخضراء .
يستغل نظام نزاكا التيارات الكهربائية الحيوية الطبيعية الناتجة عن عملية التمثيل الضوئي، ملتقطًا هذه الطاقة دون الإضرار بالنباتات.
وصرح نزاكا لوسائل الإعلام الأفريقية: “لسنا مضطرين لتدمير الطبيعة للاستفادة منها. فالطاقة التي نحتاجها موجودة بالفعل حولنا”.
الطاقة الكهروضوئية الحيوية
الطاقة النباتية ، التي تُعرف أحيانًا باسم الطاقة الكهروضوئية الحيوية، مجالٌ رائدٌ ظلّ حتى الآن نظريًا إلى حدٍّ كبير.
ييمثل عمل نزاكا أحدَ أوائل التطبيقات العملية في القارة الأفريقية، مع إمكاناتٍ هائلة، لا سيما في المناطق الريفية، حيث يعد توسيع شبكات الكهرباء الوطنية مكلفًا وغير عملي في كثير من الأحيان، يُمكن للطاقة الحيوية المُستمدة من النباتات توفير طاقة لامركزية، وبأسعارٍ معقولة، ومستدامة.
في عصرٍ لا يزال فيه ما يقرب من 600 مليون أفريقي يفتقرون إلى الكهرباء، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية، قد تحدث ابتكاراتٌ مثل ابتكار نزاكا نقلةً نوعيةً، وتداعياتها هائلة: إذ يُمكن للقرى الصغيرة تشغيل الإضاءة، وأدوات الاتصال، وحتى مضخات المياه، باستخدام النظم البيئية الحية المحيطة بها فقط.
يندرج إنجاز نزاكا في إطار حركة أوسع نطاقًا في أفريقيا والجنوب العالمي، حيث تزدهر حلول شعبية وصديقة للبيئة بسرعة. وقد احتفت منصات علمية وإعلامية بعمل نزاكا، واصفةً إياه بأنه “رمز للإبداع الأفريقي الذي يلبي احتياجات المستقبل”، ويصفه المعلقون في جميع أنحاء القارة بأنه ” ثورة طاقة هادئة “.
الحلول في التربة تحت أقدامنا
في الوقت نفسه، تشهد مناطق أخرى حركات شعبية مماثلة. ففي الأمازون، يستخدم شباب السكان الأصليين الألواح الشمسية وتكنولوجيا الأقمار الصناعية لتوفير استقلالية الطاقة للمجتمعات المعزولة، مُظهرين كيف يُمكن للمعرفة المحلية والعلوم الحديثة أن تُحقق نتائج ملموسة.
تقول ماريا إيزابيل سلفادور من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: “استقلالية الطاقة لا تقتصر على الطاقة فحسب، بل تشمل أيضًا الكرامة وتقرير المصير والبقاء”.
يظل نزاكا متواضعًا. قال: “هذه مجرد البداية. لطالما عاشت أفريقيا قريبة من الأرض، والآن، يمكننا أن نظهر للعالم أن العيش بالقرب من الأرض قادر على بناء المستقبل”.
مع تسابق المجتمع العالمي نحو مستقبل خالٍ من الانبعاثات الكربونية، يرسل ابتكار فيتال نزاكا في مجال الطاقة القائمة على النباتات رسالة قوية: إن الحلول لمشاكلنا الأكثر إلحاحًا قد تكون متجذرة بالفعل – حرفيًا – في التربة تحت أقدامنا.