سودانايل:
2025-02-04@06:50:17 GMT

أخطر سؤال يمكن أن يواجه الشعب السوداني قاطبة

تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT

أخطر سؤال يمكن أن يواجه الشعب السوداني قاطبة : بعد توقف الحرب ( بإذن الله سبحانه وتعالى ) كيف يكون الوضع إذا انتصر طرف علي اخر وكيف يكون الوضع إذا توصل الطرفان الي تسوية ؟!

في حالة تحقق الشق الأول من السؤال فإن حاكم البلاد الجديد سيكون قائد الجيش ويتربع علي دست الحكم لفترة غير محدودة ولا يحكمها قانون أو دستور وهي عبارة فقط عن امتداد وصور بالكربون لحكم عسكري عضوض يأت عادة بعد انقلاب عسكري بكل مايحمل من بهارج وبوارج وشعارات ومارشات وادعاءات زائفة بالبطولة ليس لها تحقق في أرض الواقع وتنكيل بالخصوم وإغلاق للمدارس وفتح للسجون وكثرة الطبالين وحارقي البخور وعودة للتمكين ولبيوت الاشباح وانهيار الاقتصاد والمهم أن كل مآسي العسكر ستعود وربما بنسخ منقحة لم نسمع بها من قبل ( نسأل الله سبحانه وتعالي الستر والعافية ) .

..
أو أن قائد الدعم السريع سيتولى زمامنا ويصبح أمامنا وقائدنا ومرشدنا يجوز في حقه علينا السمع والطاعة خاصة وقد وعد في مناسبات كثيرة بعد أن أصبح له ديوان وهيلة وهيلمان وجري المال تحت رجليه بالكيمان نعم قد وعد أن يمنحنا الحرية ويطبق فينا الديمقراطية وأنه أمام محاكمه لا كبير علي القانون وأنه سيجعل من بلادنا واحة الرفاه وقبلة للعلماء وسيرسل البعوث لارقي جامعات العالم حتي يرتفعوا بالبنية التحتية ويحولوا الإدارة الأهلية الي كونغرس يفوق نظيره الأمريكي في التشريع والإدارة والفهلوة والشطارة ... ( فاقد الشيء لا يعطيه ياجنرالا من صحاريهم الكبري والصغري ) !!..
أما إذا توصل الطرفان الي تسوية فامامنا النموذج الليبي ، الدبيبة وحفتر ، الشرق والغرب الليبي وكل طرف ينتمي إلي محور يمده بالسلاح والمال وكل طرف يجند المرتزقة ليحافظ علي مكتسباته وكل طرف يمكن أن يهتم بكل شيء ما عدا الشعب الذي اصلا هو ضايع وسيزداد ضياعا مع الايام ...
بلادنا الحبيبة الحلوة الجميلة ( ما تستاهل ما جري لها ) وبكامل الايمان والتسليم نقول ( إنا لله و إنا إليه راجعون ) و ( لا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم ) ( اللهم الطف بنا في ماجرت به المقادير ) ...
الرؤية بمجرد أن تتم التسوية ستتضح وسوف تقسم أرضنا الطيبة لقسمين أحدهما يكون تحت إمرة الدبيبة النسخة المحلية والقسم الآخر بالطبع تحت إدارة حفتر الرزيقي ... وقد يرضي هذا الحل كليهما فهما الهم كل الهم عندهما أن يحكما قطر , ولاية ، قرية ، حلة أو حتي ( كنبو ) ...
وكل طرف في البداية سيكون سعيد بالقسمة المباركة التي بموجبها سترد لهما برقيات التهنئة من الملوك ورؤساء العالم ومن المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية وهيئات حقوق الإنسان... وكل طرف سينظم من الاحتفالات ما يحلو له والشعب مازال يلعق جراحه وعيونه عصية علي النوم والبطون طاوية والفكر مشتت والطريق انطمست معالمه ولم يعد يري غير النحيب وآثار الدمار والحريق ...
الصين ستبني قصرا فخيما لأحدهما لزوم هيبة الدولة والإمارات لن تقصر مع الآخر وستشيد له برج خليفة سوداني مقرا للحكم ومركزا للتجارة الخارجية خاصة تجارة الذهب .
وومن ثم يتابع العالم كأس الدوري الممتاز بالسودان فمنهم من يشجع السودان شرق ومنهم من يكون هواه مع السودان غرب وعلي قدر المحبة تنهال القروض والأسلحة والبروتوكولات التجارية والمساهمات لإعادة البناء ...
المهم أن البداية للفريقين ستكون هادئة وكل طرف يحاول جس نبض الآخر وربما ينشغل العالم عنهما ويتجه إلي بؤر صراع جديدة ولكن دوام الحال من المحال لأن الأسس التي قامت عليها الدولتان تحمل عناصر موتها وتلاشيها في جوفها ... وان طال الزمن او قصر فلابد أن يركب الشيطان أحد الطرفين ويوسوس له بأنه أحق بحكم البلاد كاملة فتنطلق الرصاصة الأولى ويصحي الشعب من سباته العميق ويبدأ في التساؤل كالعادة من الذي أطلق الرصاصة الأولي الدبيبة النسخة المحلية أم حفتر الرزيقي... ودخلت نملة وشالت حبة وجات طالعة ؟!
ارجو من كافة أفراد الشعب السوداني الإجابة بصراحة بصراحة علي السؤال الوارد في العنوان ؟! أما ماورد في المقال فقد كان تصور مني شخصيا لمجريات الأحداث إذا تحقق التساؤل الذي طالبناكم بالإجابة عليه حتي تتحقق الوحدة الوطنية والمشاركة المجتمعية والاهتمام بشؤون البلاد والعباد وجزاكم الله خيرا واحسانا .

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

بيان جماهيرى من الحزب الشيوعي السوداني تضامنا مع الشعب الفلسطيني

حزبنا يرفض ويستنكر تصريحات رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ترامب والتى تعبر بشكل فاضح عن نوايا القوي الإمبريالية لاستثمار نتائج حرب غزة للقضاء على حق الشعب الفلسطيني في البقاء في أرضه و تقرير مصيره و إقامة دولته المستقلة، بدعوته إلى تهجير سكان غزة الى مصر و الاردن و الي اي مناطق أخرى.. بجانب اجتياح إسرائيل لأراضي الضفة الغربية.
ان شعوب المنطقة الان امام مخطط الفوضي الخلاقة و مشروع الشرق الاوسط الكبير الذي تهدف من ورائه القوي الإمبريالية الي إعادة ترسيم حدود دول المنطقة و تفتيتها الي دويلات صغيرة لاضعافها ثم السيطرة علي قرارها بما يمكن هذه القوي من السيطرة علي مواردها.. المياه.. مصادر الطاقةو مد نفوذها على الموقع الجيوسياسي في البحار الدافئة و مسارات التجارة العالمية.
من الجانب الآخر تسعي القوي الإمبريالية لدعم إسرائيل - الدولة اليهودية العرقية العنصرية-لتصبح الدولة الأكبر قوة في المنطقة - عتادا و اقتصادا-
لتصبح الحارس القوي لمصالح رأس المال الغربي و الأمريكي في المنطقة.
الإدارة الديموقراطية علي عهد بايدن فتحت مخازن ترسانات الأسلحة الأمريكية لإسرائيل في حربها علي عزة و غزوها للبنان.. و لتغطية جريمتها في دعم العدوان الإسرائيلي.. تمارس اميريكا ضغطاً ناعما علي اسرائيل، ذرا للرماد في العيون، و بدعوى كذوب لإسرائيل لفتح الممرات لدخول الإغاثة والاعانات للفلسطينيين، و هي ذاتها التى تطاردهم من ملجأ لآخر
بالقذف المتواصل بالمدافع و المسيرات و الطيرن الحربي
و اقتحام المستشفيات و المنازل. الي جانب اعمال القتل و التخريب و المعاملة القاسية للجرحى و المصابين.
رغم كل هذه الانتهاكات تصمت اميريكا علي رفض نتنياهو المثول امام محكمة الجنايات الدولية و تستخدم حق الفيتو لتطلق إسرائيل يدها لتواصل جرائم الحرب و الإبادة الجماعية حتي بعد الوصول لاتفاق هدنة. و تستمر في غزو لبنان وترفض الانسحاب من أراضيه. و تجتاح الأراضي السورية مستهدفة تدمير قوتها العسكرية.
رغم كل هذا العدوان علي دول المنطقة.. تدافع عنها اميريكا بانها تمارس حق الدفاع عن النفس.
تتواصل السياسة الأمريكية الامبريالية الداعمة لإسرائيل و المعادية للفلسطينيين في عهد حكم الجمهوريين الان. اذ يطلب ترامب بكل وقاحة من السيسي و ملك الأردن استقبال السكان الغزاويين في بلديهما.
ان ما يجري الان في السودان هو ذات المخطط الإمبريالي الذي يجرى فى غزة.. للاجهاز علي ثورة ديسمبر في السودان باعتبارها إحدى النماذج البارزة لثورات التحرر الوطنى في المنطقة. هو ذات المخطط الذي يمارسه طرفا الحرب في السودان بدعم من القوي الإمبريالية العالمية و الإقليمية لاستمرار الحرب و ما ينتج عنها من تداعيات.. إرهاب.. جرائم ابادة و جرائم حرب وتهجير قسري لما يقارب الخمسة عشر مليوناً من السكان من مناطقهم.. تمهيدا لتقسيم البلاد على أساس عرقي و جهوي و مذهبي الي دويلات صغيرة ضعيفة كاحد الأهداف الرئيسية لداعمي هذه الحرب لتسهيل السيطرة عليها و الاستحواذ على مواردها و استغلال موقعها الجيوسياسي.
ان المخطط الإمبريالي الأمريكي الساعي لإعادة ترسيم حدود دول المنطقة ضمن مشروع الشرق الأوسط الكبير من أجل مصالحها و لحماية صنيعتها إسرائيل، لن تستطيع الأنظمة العربية القائمة الوقوف في وجهه.. فهي اصلا متماهية مع هذا المشروع باعتبارها حامية المصالح الإمبريالية في المنطقة بما تجده من حماية من هذه الدوائر للبقاء فى السلطة رغم انف شعوبها.
هذا الوضع يتطلب نهوض الحركة الجماهيرية في المنطقة.. باحزابها الوطنية و تنظيماتها المجتمعية. و توسيع حملة التضامن مع الشعب الفلسطيني باعتباره الحاسم في تغيير موازين القوى لمصلحة الحركة الثورية و الوطنية و هزيمة مشروع الشرق الأوسط الكبير..
حتما النصر حليف الشعب الفلسطيني في انتزاع حقوقه بالبقاء في ارضه و تقرير مصيره و إقامة دولته المستقلة.
المكتب السياسي
الحزب الشيوعي السوداني
٣١ يناير ٢٠٢٥

alsirbabo@yahoo.co.uk
///////////////////////////////

   

مقالات مشابهة

  • صنعاء تستعد لكشف تفاصيل أخطر العمليات السرية الأمريكية في اليمن
  • مِنْ كم يوم بفكر وبتساءل ربما يكون في قحاتي صادق!
  • مضر بدران يواجه تهديدات شارون . . !
  • حزب الله: قررنا أن يكون 23 شباط موعداً لتشيع نصر الله وصفي الدين
  • حزب الله: قررنا أن يكون 23 شباط موعداً لتشيع الشهيد نصر الله
  • أذكار المساء ومتي ينتهي وقتها.. وهل يمكن قضائها؟
  • إسرائيل: "لن يكون هناك حزب الله" في هذه الحالة
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: لن يكون هناك حزب الله إذا استمر إطلاق المسيرات
  • كيف يمكن لترامب أن يكون صانع سلام؟
  • بيان جماهيرى من الحزب الشيوعي السوداني تضامنا مع الشعب الفلسطيني