وزير الخارجية: لن يكون للاتحاد الأفريقي أي دور إن لم تعد عضوية السودان للمنظمة وأوضحنا لأمريكا لن تجلس مع مليشيا الدعم السريع المتمردة
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
أعلن وزير الخارجية حسين عوض، أنّ السودان لن يقبل أن تفرض عليه أي حلول لقضاياه من الخارج، مؤكداً أن الحرب كشفت عن أصدقاء السودان وأن هناك دولاً تحالفت مع الشيطان ضده تحقيقاً لمصالحها دون مراعاة لعلاقاتها معه.
وزير الخارجية: الحرب كشفت عن أصدقاء السودان والدول التي تحالفت مع الشيطان ضده!
*لن يكون للاتحاد الأفريقي أي دور إن لم تعد عضوية السودان للمنظمة
*السودان أوضح لأمريكا أنه لن يجلس مع مليشيا الدعم السريع المتمردة
متابعات: السوداني
أعلن وزير الخارجية حسين عوض، أنّ السودان لن يقبل أن تفرض عليه أي حلول لقضاياه من الخارج، مؤكداً أن الحرب كشفت عن أصدقاء السودان وأن هناك دولاً تحالفت مع الشيطان ضده تحقيقاً لمصالحها دون مراعاة لعلاقاتها معه.
وقال وزير الخارجية في حوار مع “مركز المستقبل للدراسات الاستراتيجية وتقييم المخاطر” في رده على سؤال حول الاتهامات الموجهة للجيش السوداني باستهداف مقر السفير الإماراتي بالخرطوم: “الجيش السوداني له عقيدة وهو جيش راسخ ومن أقوى الجيوش الأفريقية وأقدم الجيوش التي تلتزم بقواعد الاشتباك وفق القانون الدولي وله أخلاقيات يحكمها القانون والشرائع السماوية والأرضية”.
وفي رده على سؤال حول مدى صحة ما تردد عن عقد قمة خماسية برئاسة الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني في الثالث والعشرين من أكتوبر الجاري ترتب لعقد لقاء بين رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وقائد مليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو لمناقشة حرب السودان، قال وزير الخارجية السوداني السفير حسين عوض “في الأسبوع الثالث من أكتوبر الجاري، هناك لجنة خماسية تم تشكيلها من قبل مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الأفريقي برئاسة الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني بشأن السودان، وهذه لجنة عرجاء، فالاتحاد الأفريقي جمّد عضوية السودان ويحاول أن يكون له دور، ولن يكون للاتحاد أي دور إن لم تعد عضوية السودان للمنظمة، وبعد ذلك يساهم ويشارك في حل قضاياه، والسودان لن يقبل أن تفرض أيه حلول لقضاياه من الخارج سواء برئاسة موسيفيني أو غيره، فالشأن السوداني متروكٌ للسودان وللسودانيين، فأي قرار يصدر من أي جهة كانت بغياب السودان فلن تعنيه شيئاً”.
وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت الحرب التي يخوضها الجيش لتطهير البلاد من المتمردين قد كشفت من هم أعداء وأصدقاء السودان من دول المنطقة والقوى العالمية؟ وما هي تحالفات السودان الجديدة التي تضمن المصالح المشتركة سواء للسودان والدول التي يتحالف معها؟
يقول وزير خارجية السودان السفير حسين عوض: “إن الحرب كشفت عن أصدقاء السودان.. فهناك دولٌ تحالفت مع الشيطان ضد السودان تحقيقاً لمصالحها دون مراعاة لعلاقاتها معه، ولكنها ارتهنت للمال السياسي الذي يأتيها من قوى الشر”.
وأضاف: “السودان دولة عضو في ميثاق الأمم المتحدة ووفق سياساتها فإنها تقوم علاقاتها مع أصدقائها وتتحالف من هو أحق بالتحالف، والمرحلة القادمة إن شاء الله هي التي سوف تحدد وجهة علاقات السودان مع الدول التي وقفت إلى جانبه وساندته، وهي بالنسبة له دول صديقة وشقيقة، وسوف يركز علاقاته معها بخلاف تلك الدول التي ارتهنت للمال السياسي”.
ورداً على سؤال بشأن رؤيته العلاقات مع الجانب الأمريكي خصوصاً بعد الضغوط الأمريكية على الدولة السودانية لقبول المفاوضات مع الدعم السريع ضمن شروط لا تحترم السيادة السودانية وشرعية السلطات الحالية؟
يقول وزير الخارجية: “بالنسبة للعلاقات السودانية الأمريكية، صحيح مؤشر العلاقات يتأرجح بين السالب والموجب وهذه هي طبيعة العلاقات الدولية فهي تتأرجح بين السالب والموجب وفقاً للمصالح، فالمصلحة الأمريكية عندما تميل لصالحها أكثر من مصالح الدولة السودانية فهنا العلاقة سالبة، وعندما تميل لصالح السودان ضد الولايات المتحدة علاقة سالبة، ولكن عندما يكون هناك توازن في المصالح فالعلاقة تسير وفق سيرها الطبيعي”.
ومضى في القول: “مؤشر العلاقات الآن بين السياسة الأمريكية والسودانية في تأرجح، ولكن هذه هي طبيعة العلاقات الدولية، من سالب إلى موجب وموجب إلى سالب فإلى الاتزان، فالطرفان يسعيان الآن لاتزان العلاقات.. اوضح السودان للولايات المتحدة أنه لن يجلس مع مليشيا الدعم السريع المتمردة، وساهم السودان في تصحيح الرؤية الأمريكية، والحديث مع مسؤولي الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت تستند سياستها الخارجية على معلومات مغلوطة، ولكن عندما اتّجه مؤشر السياسة الأمريكية نحو الحكومة وبدأت الولايات المتحدة الأمريكية تستقي معلوماتها من مصادرها الصحيحة، فالآن ميزان العلاقات يسير نحو الاتزان، فعند وصوله إلى نقطة الاتزان الصحيحة، فهنالك تستقيم العلاقة السودانية الأمريكية كغيرها من علاقات الدول الأخرى وليس على حساب أيّة دولة أخرى”.
////////////////////////
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: ملیشیا الدعم السریع وزیر الخارجیة عضویة السودان على سؤال حسین عوض
إقرأ أيضاً:
موريتانيا تستعد للقاء جامع يسعى لحل الأزمة السودانية
تستعد موريتانيا لاستضافة اجتماع تشاوري دولي غداً الأربعاء، يهدف إلى تنسيق الجهود الدولية لحل الأزمة السودانية المستمرة منذ أبريل 2023.
التغيير: وكالات
التقى الرئيس الموريتاني، رئيس الاتحاد الإفريقي، محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الثلاثاء في القصر الرئاسي بنواكشوط، وفدا أمميا، برئاسة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان رمطان لعمامره، وبعضوية المستشارتين بالأمم المتحدة السيدة نائلة حجار والسيدة حنان البدوي.
وبحسب وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية، ناقش الرئيس الموريتاني، رئيس الاتحاد الإفريقي مع المبعوث الأممي تطورات الوضع في جمهورية السودان، خاصة فيما يتعلق بالجانب الإنساني وآفاق البحث عن حلول مناسبة للأزمة في هذا البلد الشقيق.
وحضر اللقاء كل من الوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية الناني ولد اشروقه، والمستشار برئاسة الجمهورية السيد الحسين ولد الناجي.
وتستعد موريتانيا لاستضافة اجتماع تشاوري دولي غداً الأربعاء، يهدف إلى تنسيق الجهود الدولية لحل الأزمة السودانية المستمرة منذ أبريل 2023.
ويأتي هذا الاجتماع بدعوة من الأمم المتحدة، ويجمع مختلف الدول والمنظمات التي لديها مبادرات للسلام في السودان.
وزير الخارجية الموريتاني، محمد سالم ولد مرزوك، أوضح أن الهدف الرئيسي من الاجتماع هو إنشاء منصة للحوار لتنسيق الجهود نحو تحقيق وقف إطلاق نار دائم وحل سياسي شامل في السودان.
وأشار إلى أن موريتانيا ستقوم بدور “الميسر” في هذه المناقشات، مؤكدًا على الروابط الثقافية والحضارية الوثيقة بين البلدين.
من المتوقع أن يشارك في الاجتماع عدد من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية، بما في ذلك الاتحاد الإفريقي، الهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد)، الاتحاد الأوروبي، جامعة الدول العربية، والمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، رمطان لعمامرة.
ويهدف الاجتماع إلى توحيد المبادرات المطروحة بشأن حل الأزمة السودانية وتعزيز التعاون والتنسيق بين الجهات المعنية.
يُذكر أن موريتانيا تولي اهتمامًا خاصًا للوضع في السودان، نظرًا للعلاقات الثقافية والحضارية المشتركة. وقد أكد وزير الخارجية الموريتاني على يقظة السلطات الموريتانية تجاه تطورات الوضع في السودان، معربًا عن أمله في أن يسهم الاجتماع في تحقيق تقدم نحو السلام والاستقرار في المنطقة.
يأتي هذا التحرك في ظل تزايد المخاوف من تداعيات الصراع السوداني على الأمن والاستقرار الإقليميين، حيث أودت الحرب بحياة عشرات الآلاف وشردت الملايين، مما أدى إلى أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة من بين الأسوأ في الذاكرة الحديثة.
الوسومالأزمة السودانية حرب السودان موريتانيا