مجموعة صينية تخترق أكبر شركات الاتصالات في أمريكا
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
قامت مجموعة قراصنة صينية يطلق عليها Salt typhoon باختراق كبار مزودي الخدمة للاتصالات والانترنت في الولايات المتحدة، شمل الاختراق شركات مثل إي تي أند تي وفيرايزون ولومين، ويحتمل وصول المخترقين للشبكة التي تمكن الشركات من التعاون مع الحكومة الامريكية للتنصت على المكالمات الهاتفية لبعض الأفراد بعد موافقة من المحكمة، وذلك حسب تقرير حصري لوول ستريت جورنال.
بموجب القانون، على شركات الاتصالات توفير طرق للحكومة الفيدرالية للتجسس على المكالمات فور صدور أمر بذلك، وتعتبر المعلومات حول أهداف المراقبة للولايات المتحدة أهدافًا خطيرة إذا حصلت عليها الصين.
تشير التقديرات إلى أن الاختراقات ربما حدثت منذ أشهر، ويحتمل أن تكون الشركات المخترقة أكثر من الثلاثة المذكورين، تشير بعض التقديرات أيضًا إلى اختراق شبكات أخرى خارج الولايات المتحدة، مما يوسع من تأثير الاختراق.
كذلك قد شمل الاحتراق البنى التحتية الأساسية لبعض المنشئات الهامة مثل محطات الطاقة والمياه والمطارات، ويحتمل أن تستغلها الصين في حال حدوث صراع أوسع بينها وبين الولايات المتحدة، وتقول المصادر المطلعة لوول ستريت، أن الاختراق شمل أيضا حركة الانترنت العامة، وهَدف لجمع المعلومات الاستخباراتية.
أما بالنسبة لحجم الاختراق فلم تظهر معلومات حول هذا الشأن وقد قال براندون ويلز، المدير التنفيذي السابق لوكالة الأمن السيبراني التابعة لوزارة الأمن الداخلي: "يحمل هذا الاختراق كل السمات المميزة لحملة تجسس - حملة ذات إمكانية وصول عميقة إلى أهم شركات الاتصالات في البلاد.
التأثيرات من المحتمل أن تكون مذهلة" يحتمل أن المخترقين حصلوا على وصول لأجهزة الراوتر من سيسكو، فيما قالت الشركة أنها لم تتلق أي دلالة على تورط أجهزتها في الأمر.
نفت الصين الاتهامات الموجهة إليها، حيث قال متحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن في بيان عبر البريد الإلكتروني: "إن مجتمع الاستخبارات الأمريكي وشركات الأمن السيبراني يتعاونون سرا لتجميع أدلة كاذبة ونشر معلومات مضللة حول ما يسمى بدعم الحكومة الصينية للهجمات الإلكترونية ضد الولايات المتحدة في محاولة للحصول على مزيد من التمويل والعقود الحكومية.
وفي الواقع، تعد الصين واحدة من الضحايا الرئيسيين للهجمات الإلكترونية" من الجدير بالذكر أن الحكومة الأمريكية قالت في مطلع هذا العام أنها عطلت هجوما صينيا استهدف أكثر من 200 ألف راوتر وكاميرا وأجهزة أخرى استخدمت كأدوات تجسس لمجموعة أطلق عليها Volt Typhoon.
يشتد الصراع بين الولايات المتحدة وعدوها اللدود، الصين، والحرب السيبرانية من أعتى الحروب الحالية، كذلك تمنع الولايات المتحدة الصين من الحصول على الشرائح المتقدمة المستخدمة لتطوير الذكاء الاصطناعي، لتتمع الأولى بالصدارة والتفوق التكنولوجي وربما العسكري
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
رصدتها الأقمار صناعية.. الصين تبني أكبر مركز في العالم لأبحاث الاندماج النووي
قالت وكالة «رويترز» نقلًا عن خبراء، إن الصين تبني فيما يبدو مركزًا كبيرًا لأبحاث الاندماج النووي المشتعل بالليزر في مدينة ميانيانج جنوب غرب البلاد، وهو مركز قد يساعد في تصميم الأسلحة النووية والعمل على استكشاف توليد الطاقة.
وتظهر صور الأقمار الصناعية نحو 4 أذرع خارجية ستضم حجرات الليزر، وحجرة تجربة مركزية ستحتوي على غرفة هدف تحتوي على نظائر الهيدروجين التي سوف تندمج مع أشعة الليزر القوية لإنتاج الطاقة، وفقًا لديكر إيفليث، الباحث في منظمة الأبحاث المستقلة CNA Corp ومقرها الولايات المتحدة.
يشبه منشأة أمريكيةالتصميم الصيني مشابه إلى حد كبير لمنشأة الإشعال الوطنية الأمريكية المعروفة بـ«نيف- NIF» التي تبلغ تكلفتها 3.5 مليار دولار شمال كاليفورنيا، والتي أنتجت في عام 2022 المزيد من الطاقة من تفاعل الاندماج مقارنة بالليزر.
ويقدر الخبراء أن حجرة التجارب في المنشأة الصينية أكبر بنحو 50% من تلك الموجودة في منشأة نيف، وهي الأكبر في العالم حاليًا.
تزيد ثقة الدولة المالكة لهاهذه المنشأة أيضًا وفقًا للخبراء، من شأنها أن تزيد ثقة الدولة المالكة لها في تحسين تصميمات الأسلحة لديها، وتسهيل حصولها على القنابل المستقبلية دون اختبار.
وفي شهر نوفمبر عام 2020، نشر المبعوث الأمريكي لمراقبة الأسلحة مارشال بيلينجسلي، صورًا التقطتها الأقمار الصناعية، قال إنها تظهر بناء الصين لمرافق دعم الأسلحة النووية، وتضمنت الصور قطعة أرض تم تطهيرها ووصفها بأنها «مناطق بحث أو إنتاج جديدة منذ عام 2010».
وتقع هذه الأرض على موقع مركز أبحاث الاندماج النووي، الذي يطلق عليه مختبر الأجهزة الرئيسية للاندماج النووي بالليزر، وذلك وفقًا لوثائق البناء التي أطلعت عليها «رويترز».