سودانايل:
2024-10-08@12:04:17 GMT

الكوليرا تضرب المناقل.. تفاصيل الكاملة

تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT

كشفت مدير ادارة الطوارئ الصحية والاوبئة بمحلية المناقل، رذاذ حسن عن ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا في الفترة من يوليو وحتى أكتوبر الجاري الى 1338 حالة، وحالات الشفاء التراكمي 1174 بينما بلغت الوفيات 33 حالة.

وقالت رذاذ حسن لـ(السوداني)، إن المحلية وضعت عددا من التدابير لمحاصرة الوباء بتحويل قسم الحوادث بمستشفى المناقل لمركز عزل وخاطبنا المدير التنفيذي لمحلية المناقل واصدر أمرا بإغلاق المطاعم والكافتيريات داخل وخارج المستشفى وتم إغلاق الأسواق وتعقيمها بعربة الدفاع المدني وعمال الرش التابعين للوحدة الإدارية، ثم تم حصر المناطق التي بها حالات الكوليرا وتم تعقيمها أيضاً، كما قمنا بتعقيم مراكز الإيواء التي توجد بها حالات اصابة، وتمت توعية المخالطين عند ظهور الأعراض بالوصول الى مركز العزل أو تبليغ غرفة الطوارئ وتم توزيع حبوب الوقاية لبعض الأسر بالمدينة والوحدات الإدارية، وأشارت إلى انها غير متوفرة لديهم.



وطالبت رذاذ، المواطنين بغسل الايدي بالماء والصابون والاهتمام بالنظافة الشخصية للوقاية من المرض.

وقالت مدير إدارة الطوارئ الصحية والأوبئة، إنّ الوباء انتشر في أكثر في 42 حيْاً و15 مركز إيواء بالمدينة، كما انتشر في وحدات الريفي والكريمت والجاموسي الهدى، كما توجد حالات وافدة من قرى جنوب الجزيرة وولاية سنار ومحلية الحصاحيصا، ومع ذلك الانتشار فإن الوباء تحت السيطرة بالرغم من النواقص التي تعاني منها المحلية من عدم توفرها بصورة مستمرة، الدربات وملح التروية وحبوب الوقاية للمرضى والمرافقين.
وبشأن الوضع الدوائي، قالت رذاذ إن الدواء كان متوفرا في بداية انتشار الوباء بدعم من منظمة الصحة العالمية، لكن الكمية الآن غير كافية بسبب زيادة الحالات ونسبة زيادة التردد اليومي بمعدل 110 الى 130 حالة. وأوضحت ان التحديات التي تواجههم تتمثل في نقص الإمداد الدوائي ونقص معينات العمل وادوات الوقاية لكل الكادر العامل , أبرزها (الجوينتات – كمامات – ملابس واقية والاحذية) كما لا توجد عربة للإشراف، وهناك حوجةلعربات للتعقيم.

وناشد مدير ادارة الطوارئ الصحية والأوبئة بمحلية المناقل جميع المنظات التي تعمل في مجال العمل الإنساني بمز يد العون والمساعدة وشكرت منظمة الصحة العالمية ومنظمة كير لوقفتهما معهم لمحاصرة انتشار الوباء، كما شكرت منظمة إعانة المرضى الكويتية ونشكر كل الخيرين على وقفتهم معهم.  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

فلول "الإرهاب"..الوقاية والحلول المستدامة

الأوطان العربيَّة مطلوب منها التصالح المجتمعي

شاركت دولة الإمارات في الاجتماع الوزاري لـ "التحالف الدولي ضد تنظيم داعش" الذي انعقد في العاصمة الأمريكية واشنطن. وناقش الاجتماع الجهود الدولية لمواجهة تهديدات التنظيم المتزايدة، لضمان استدامة المكاسب المتحققة، لاسيما أن الحل الوحيد كان في القضاء على التنظيم داعش دون هوادة هو التلاحم الوطني في استئصال شأفته، ونتمنى الاستمرار في التعاون بين كل الأطياف الوطنية وتجمعهم وحدة الموقف لكي يتم التغلب على الإرهاب بدون ان يخلف معه خسائر أو تبعات أو أعراضاً مرضية تجهض هذا الانتصار الهام.
فالخسائر الكبرى مني بها "داعش في الموصل، والهزائم المتلاحقة في أماكن التوتر بالعراق وسوريا، هل يتعني دحر ظاهرة " داعش" واخواتها؟، هل يمكن أن تتشظى هذه الجماعه وتنقسم خلايا لتلبس ثوبًا جديداً -تتجدد-لتخفي معالمها الواضحة؟، هل نستطيع القول بأن التنظيم سيفقد وهجه بعد أن بدأ لفظ أنفاسه الأخيرة؟! هل الولاء العابر للحدود للداعش في خفوت وتراجع؟!
المغزى السياسي والفكرى من هذا التنظيم، حتمًا كان ما خلفه من نفايات فكرية هيأت العالم لكي يصبح خالي الوفاض من معايير التسامح (اللاتسامح مع الغير) وسعى إلى نشر ثقافة الضغينة والقتال المسلح بشعارات دينية وطائفية ضد الأوطان، والاستمرار في استخدام توليفة التخوين وإقصاء الآخر وشرعنة قتله، وبالأخص الأقليات التي يسهل تخوينها وتكفيرها وتحويلها إلى أعداء مستهدفين.
ما تنتهجه الدول من المواجهات العسكريَّة مع الإرهاب الأسود بكل معطياته لن ينهيه؛ لأن هناك جذورًا فكريَّة وثقافيَّة متشددة، هيأت مناخًا خاصًّا جعلتنا نتقبَّل التطرُّف وكأنه قدر لا مناصَ منه، كما أن البحث في موضوع الإرهاب أضحى أمرًا مغريًا بالبحث عن مكامنه الأولى وهُويته، إنها رحلة شاقة وعميقة في داخل أغوار النفس البشريَّة، ومدى الطبيعة العدوانيَّة والدمويَّة لتوجُّهات أصحابه.
إن الإرهاب يزرع أتباعه في المناطق الأكثر توترًا، ويجيد التفاعل مع أي أقليَّة تشعر بالتهديد وتشكو من التهميش؛ لأن الإرهاب لا ينمو إلا داخل بيئات تمزِّقها الخلافات العرقيَّة والدينيَّة، ما يسمح باستغلال الظروف الأمنيَّة المتردية والبيئات المنقسمة.
لذا فإن الأوطان العربيَّة مطلوب منها التصالح المجتمعي، وقبول خطاب السلام المجتمعي بين كل الأطياف والمكونات المختلفة، فهذا هو الاختبار الحقيقي لكيفيَّة التعامُل مع مرحلة فلول «الإرهاب»، مع كيفيَّة معالجة ملف الفكر المتطرِّف عمومًا؛ لمكافحة تبعات المعركة المستعرة مع المتشددين.
هل سيُشِّكل الإرهابيون والمتشددون تهديدًا أمنيًا لسنوات كثيرة قادمة، مع كثير من التفاؤل والأمنيات بشأن الإجابة على هذا السؤال، فإن امتداداته و«ذئابه المنفردة» ما زالت ناشطة في أنحاء العالم، والبيئات المريضة تجعلهم أكثر قابليَّة للتوالد والتناسخ، وليس هناك أمل إلا بالتطهير فهو الملاذ الآمن للتخلُّص من هذا العفن المسرطن، والمراقبة والتنسيق عامل أساسي لتحقيق الانتصار، والأوضاع الغير مستقرة في المنطقة باتت أكثر خطورة، والحاجة إلى المزيد من الاستعداد والتنسيق المستمر؛ لإن كلما ازدادت الانقسامات والتوترات أسهم ذلك في تقليص كل بارقة أمل أو إصلاح ما أفسده الزمن، وأن يكون الإرهاب في ذمة التاريخ.
الحلول النموذجيَّة للتخلُّص من الإرهاب كثيرة، وقد يتطلُّب الوقوف إزاءه بحزم تشريعي، وإجراءات سياسيَّة وأمنيَّة قويَّة، وملء الفراغ الديني الحاصل، بالتدين المتزن الذي يحمي الشباب من أن يكون فريسة سهلة للوقوع في الجريمة، والاتجاه نحو العنف، وكل هذا من خلال العلماء الربانيين، وأهل الفتوى الصلحاء، وأئمة المنابر الفضلاء، الذين يتصدون للأفكار المغذية للتطرف، وتجفيف مسبِّبات الصراع الديني والإثني، أو تسويق الأفكار الطائفيَّة، والفتاوى العشوائيَّة.
فلا شكَّ في أن التدين الروحي هو الوحيد القادر على ترويض الشر والوحشيَّة داخل الإنسان، وإيجاد خطاب دعوي مناهض للإرهاب يُحسن الترويج للإسلام المتسامح، لأن هناك علاقة متجانسة ما بين التديُّن الوسطي السُّني والتسامح والتنوير.

مقالات مشابهة

  • فلول "الإرهاب"..الوقاية والحلول المستدامة
  • تفشي الكوليرا في نيجيريا: حالات الإصابة المشتبه بها تتجاوز 10,000 والأطفال الأكثر تضررا
  • القصة الكاملة لحظر السلع الترفيهية من تدبير العملة.. تفاصيل
  • ما هي المدة التي يسقط خلالها حكم تبديد قائمة المنقولات الزوجية؟
  • عقدة محور فيلادلفيا التي ابتدعها نتنياهو.. نخبرك القصة الكاملة
  • شبكة أطباء السودان: مستشفى المناقل تستقبل أكثر من 200 حالة كوليرا
  • ضحايا جدد بوباء الكوليرا في السودان.. وهذه الحصيلة الإجمالية
  • السودان.. تقرير مفصل لغرفة طوارئ الكوة عن تزايد إصابات الكوليرا في المنطقة
  • شبكة أطباء السودان تكشف عن كارثة وتوجه نداءً عاجلاً