تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حققت جامعة الأقصر، إنجازًا كبيرًا في الأوساط العالمية برغم حداثة نشأتها، وذلك بعد الإعلان عن اختيار الدكتور باسم عبدالعاطي، المدرس بكلية الحاسبات والمعلومات بالجامعة؛ ضمن قائمة ستانفورد لأفضل 2 % من العلماء الأكثر تأثيرًا على مستوى العالم، وهو الإنجاز الذي يأتي تأكيدًا على تميز وريادة الجامعة الوليدة، في مجال البحث العلمي وتحقيق متطلبات التنافس الدولي، تحت قيادة الدكتورة صابرين عبدالجليل القائم بأعمال رئيس جامعة الأقصر.

وحول آليات الاختيار، يتبين أن جامعة ستانفورد الأمريكية تستند على قاعدة بيانات Scopus التابعة للناشر العلمي السيفير لاستخراج مؤشرات متنوعة للقائمة، والتي تعتمد على عدد الاستشهادات بالأبحاث المنشورة من مؤلفين آخرين (مؤشر H)، ومؤشر HM للتأليف المشترك، والاستشهادات للأوراق البحثية في مواضيع تأليف مختلفة، ومؤشر مركب (C-Score)، وتضم القائمة أكثر من 210 ألف عالم من 167 دولة حول العالم، ويتم تصنيف العلماء بها في 22 مجالًا علميًا.

وأصدرت جامعة ستانفورد الأمريكية، تقريرها لعام 2024م لقائمة أسماء أعلى ٢% من علماء العالم "الأكثر استشهادًا" في مختلف التخصصات في عدد بعض الجامعات والمؤسسات البحثية، حيث تصدر المركز القومي للبحوث القائمة بتواجد 100 باحث بالقائمة، فيما حصلت جامعة الأقصر على مركز في هذه القائمة.

الدكتور باسم عبد العاطي: الاختيار يعد حافز لتقديم المزيد في البحث العلمي

وفي هذا السياق، أعرب الدكتور باسم عبد العاطي المدرس بكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة الأقصر، لـ"البوابة نيوز" عن سعادته بهذا الإنجاز، خاصة أنه يأتي بعد حصوله على جائزة الدولة التشجيعية في مجال العلوم الهندسية، وتكريمه من الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس مجلس أكاديمية البحث العلمي ضمن الفائزين بجوائز الدولة التشجيعية لعام ٢٠٢٣، مؤكداً أن هذه الإنجازات المتلاحقة تمثل دافعاً له لاستمرار العمل في مجال البحث العلمي لتمثيل الجامعة بشكل مشرف في كافة المحافل العالمية.

وأوضح الدكتور باسم عبد العاطي، أنه شارك مؤخراً في بحث بعنوان "سلاسل الكتل المرخصة لنشر البيانات الآمن فى المدن الذكية" الذي أعده فريق من الباحثين بجامعة الأقصر، مشيراً إلى أن هذا المقترح البحثى قدم نموذجًا لنشر البيانات ومشاركتها بين البُنى التحتية باستخدام تقنية سلاسل الكتل التى تعتبر واحدة من التقنيات الجديدة الواعدة لبناء التطبيقات الموزعة الآمنة واللامركزية، والتي تتداخل مع مجالات عديدة مثل التجارة  الإلكترونية والرعاية الصحية وسلسلة التوريد والنقل والتمويل، وغيرها مما جعل هذه التقنية عنصرًا حاسمًا في الثورة التكنولوجية القادمة نظرًا لمزاياها العديدة.

وأضاف عبد العاطي، أن أهمية البحث تأتي كون مشاركة أو نشر البيانات بشكل آمن يعد من الأساسيات لنجاح المدن الذكية حيث يتطلب نموذج المدن الذكية اعتماد تقنيات برمجة جديدة للتعامل مع التحديات المتوقعة، كما تعد الخصوصية ودقة المعلومات والشفافية واللامركزية من أكثر متطلبات المدن الذكية أهمية، وإثر ذلك، وافقت هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار STDF، على تمويل البحث بميزانية تقدر بحوالى مليون ومئتي ألف جنيه مصري، وبمجرد الانتهاء من إجراءات التعاقد مع الهيئة سيتم البدء فى شراء الأجهزة المطلوبة للعمل في المشروع البحثى.

وأوضح الدكتور باسم عبد العاطي، أنه تم تقديم المقترح البحثى لجهة التمويل؛ في إطار مشاركة جامعة الأقصر وكلية الحاسبات والمعلومات بالجامعة فى المساهمة لتحقيق رؤية مصر 2030 بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى؛ والتى تهدف إلى نهضة شاملة لمصر، تتماشى مع التطور التكنولوجى فى العالم المحيط، مضيفاً أنه يمكن القول بالفعل أن هناك مدن مصرية عديدة  تتبنى مفهوم المدن الذكية مثل العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة ومدينة الجلالة وغيرها، معبراً عن شكره لكافة الجهات الداعمة للمقترح البحثي خلال فترة التفاوض مع الهيئة، وتشجيع فريق العمل فى المشروع وحرصهم على توفير البيئة المناسبة لإنجاز هذا المشروع والعمل على إزالة أى معوقات قد يواجهها فريق العمل بالمشروع.

رئيس جامعة الأقصر: إنجاز مستحق يُضاف لرصيد جامعتنا الوليدة

 

وتكليلاً لتلك الجهود، كرمت الدكتورة صابرين عبدالجليل، القائم بأعمال رئيس جامعة الأقصر، الدكتور باسم عبدالعاطي، المدرس بكلية الحاسبات والمعلومات؛ لاختياره ضمن قائمة ستانفورد لأفضل 2 % من العلماء الأكثر تأثيرًا على مستوى العالم، مشيدة بهذا الإنجاز المستحق؛ الذي أُضيف إلى رصيد إنجازات علماء الجامعة وإسهامهم في رفع اسم جامعة الأقصر في مختلف المحافل الدولية والتصنيفات العالمية.

وأوضحت صابرين، أن الاختيار يعد تكريمًا لمسيرة البحث العلمي التي يتميز بها علماء الجامعة التي تزخر بالعديد من شباب العلماء المتميزين في مختلف المجالات العلمية والبحثية، والذين يسهمون في تعزيز مكانة الجامعة بهذا التميز الواضح والإدراج ضمن هذه القائمة الدولية المهمة بالرغم من حداثتها، موضحة أن ظهور علماء جامعة الأقصر في "ستانفورد" يؤكد الاستمرارية في التميز والريادة التي تحظى بها الجامعة الوليدة في جميع مجالات البحث العلمي، كما يعكس الإنجاز التزام جامعة الأقصر بتعزيز البحث العلمي، وتوفير بيئة ملائمة للابتكار، ويسلط الضوء على تأثير علماء الجامعة محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا في المجالات الأكاديمية والمجتمعية، جنبًا إلى جنب مع التميز في المجال العلمي.

 

وزير التعليم يهنئ العلماء المختارين في قائمة "ستانفورد"

وكان الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، قد هنأ المصريين المدرجين بقائمة جامعة ستانفورد لأعلى 2% من العلماء الأكثر استشهادًا في العالم وذلك في مختلف التخصصات، مثمناً تفوقهم ونبوغهم العلمي والذي جاء تعبيرًا عن اعتزاز الوزارة بهذا العدد الكبير من العلماء وما حققوه من مراكز عالمية متقدمة بالقائمة، معلناً تقديم الدعم والتقدير الدائمين للعلماء المصريين المتميزين في كافة المجالات، مشيراً إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تتابع بالتنسيق مع هيئة فولبرايت دعم العلماء المصريين المُدرجين في قائمة جامعة ستانفورد العالمية، ووضع خطط لنشر إنتاجهم العلمي لزيادة الاستشهادات.

ونوّه «عاشور» بالعمل على متابعة العمل لمضاعفة أعداد العلماء المصريين المُدرجين في قائمة ستانفورد مستقبلًا، وتوسيع دائرة التعاون العلمي على المستوى المحلي والإقليمي والدولي؛ للاستفادة من خبراتهم العلمية، وتفعيل آليات تعاونهم مع مراكز الإنتاج والصناعة؛ لتحقيق التكامل بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية وسوق العمل واحتياجات المجتمع، وبحث فرص الشراكات مع نظرائهم في الخارج، مشيدًا بحجم النشر العلمي لمصر والذي وصل إلى المركز 24 عالميًا في عام 2023 وفقًا لسيماجو، فضلًا عن الطفرة الهائلة في نتائج تصنيف الجامعات المصرية.

الدكتور باسم عبدالعاطي تكريم الدكتور باسم عبدالعاطي ستانفورد

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ستانفورد جامعة ستانفورد الأمريكية جامعة الاقصر كلية الحاسبات والمعلومات الحاسبات والمعلومات جامعة ستانفورد قائمة ستانفورد جامعة الأقصر المدن الذکیة البحث العلمی من العلماء فی مختلف

إقرأ أيضاً:

«المهندسين» تعلن توصيات مؤتمر الطاقات المتجددة: تشجيع البحث العلمي والابتكار

انتهت فعاليات المؤتمر العربي الثاني للطاقات المتجددة والمستدامة، الذي نظمته نقابة المهندسين المصرية بالتعاون مع اتحاد المهندسين العرب، وبعد المناقشات الموسّعة التي شهدتها المحاور الأربعة للمؤتمر.

توصيات مؤتمر الطاقة المتجددة

وبحسب نقابة المهندسين، فإن المؤتمر العربي الثاني للطاقات المتجددة والمستدامة، خرج بالتوصيات الآتية:

 - تشجيع البحث العلمي بكافة تخصصاته في مجال الطاقة المتجددة لتعظيم استخدامها بما يحقق حياة كريمة للأجيال الحالية والاستدامة للأجيال القادمة، مع مراعاة الحفاظ علي البيئة.

 - نشر الوعي بين أفراد المجتمع العربي، من خلال كافة وسائل الإعلام والتواصل والتعليم بضرورة التحول للاعتماد علي الطاقة المتجددة.

 - دعم الابتكار في مجالات الطاقة المتجددة من قبل الدول والقطاع الخاص، من أجل تقلّيص الفجوة بين الأنشطة البحثية والواقع التطبيقي.

 - التوسع في استخدام نظم الطاقة المتجددة للمشروعات السياحية المختلفة لا سيما في المناطق البعيدة عن الكثافة السكانية لخفض الكربون والترويج السياحي لتلك المناطق.

- تبني الدول العربية لخطة التحول الرقمي يساهم في إيجاد الحلول الذكية لإدارة الطاقة المتجددة بشكل يحقق الثبات والاستمرارية وإدارة الطاقة بكفاءة.

 - إلزام منظومة التشييد والبناء والمتمثلة في الوزارات والهيئات بضرورة تفعيل دور الأنظِمَة الذكيّة في مباني مثل (المساجد، المدارس، الجامعات، والمباني الحكومية)، باعتبارها أهم عامل للانتقال إلى طاقة وبنية تحتية أكثر استدامة.

- استخدام أنظمة الطاقة الشمسية في القرى النائية والمناطق الزراعية للتقليل من تكلفة نقل الطاقة الكهربائية.

 - العمل على أن تكون مصادر الطاقة المتجددة سلعة اقتصادية تدر دخلًا إضافيًا من خلال تصديرها للدول المجاورة، وذلك بالتوسع في إنشاء شبكات نقل الكهرباء بين الدول العربية، وكذا محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بالإضافة إلى محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء.

- دعم وتوحيد جهود الهيئات المعنية بالطاقة المتجددة لتحقيق التكامل، والاستفادة المُثلى من مصادر الطاقة المتجددة.

 - ضرورة تبني الحكومات ورجال الأعمال والنقابات المشروعات البحثية بين الباحثين العرب والدوليين لإيجاد مصادر طاقة متجددة.

 - الاستغلال الأمثل للمخلفات النباتية والحيوانية في إنتاج الطاقة المتجددة.

- تخفيض استهلاك الطاقة في المباني من خلال أنظمة الطاقة الحديثة وتطبيق تكنولوجيا المباني الذكية.

 - تسليط الضوء على دور البحث العلمي والدراسات العلمية في إيجاد مصادر متنوعه للطاقة المتجددة وحل مشكلاتها الحالية والمستقبلية، بما يحقق مبدأ الاستدامة وإبراز دور تقنية نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد في معرفة أنسب المواقع والابتعاد عن المواقع التي تحقق أقل فائدة.

- الاستفادة من التجارب العالمية التي طوّرت قدراتها في مجال الطاقة المتجددة مثل الصين، ودورها في تطوير طاقة الرياح وألمانيا في مجال الطاقة الشمسية.

- وضع التشريعات والقوانين التي تقضي بضرورة الاستفادة من الطاقة الشمسية الكهروضوئية في المباني السكنية، علاوةً على التوسع في إنارة الطرق بداية من الريف ثم المدن تدريجيًا.

 - الاستمرار في حث الدول العربية على المضي قدماً في استغلال الموارد المتاحة من الطاقات المتجددة، وتقليل استخدام الوقود الأحفوري.

 - التركيز على قضايا تغير المناخ، والسعي بكل الحلول المتاحة للمحافظة على صحة الإنسان من التلوث البيئي.

 - إنشاء شبكة معلومات وقاعدة بيانات للموضوعات المتعلقة بالطاقات المتجددة والمستدامة، وتكون متاحة للباحثين والدارسين في مختلف الدول العربية.

 - استخدام وسائل ذات كفاءة عالية لتخزين الطاقة.

- يتولى اتحاد المهندسين العرب ونقابة المهندسين المصرية نشر وتوزيع توصيات المؤتمر، بالإضافة إلى مخاطبة الجهات والهيئات المعنية بتلك التوصيات.

مقالات مشابهة

  • البحث العلمي تعقد ورشة عمل بعنوان السلامة المرورية مسئولية مشتركة
  • قراءة في كتاب: “كتابة البحث العلمي.. مبادئ ونظرات وتجارب”
  • جامعة الأقصر تبحث سبل التعاون المشترك مع نادي القضاة.. صور
  • البيت الأبيض: سنعلن حالة الطوارئ القصوى على الحدود وإرسال المزيد من القوات العسكرية
  • تكليف الدكتور شحاتة الضبع مستشارا لجامعة أسيوط للشئون الهندسية
  • «المهندسين» تعلن توصيات مؤتمر الطاقات المتجددة: تشجيع البحث العلمي والابتكار
  • اتفاق بين "التعليم العالي" و"مجالس البحث العلمي العربية" للاستفادة من خدمات بنك المعرفة
  • قرار جمهورى بتجديد تعيين الدكتور عبد العزيز قنصوه رئيساً لجامعة الإسكندرية
  • جامعة المنوفية تنظم ورشة عمل لربط مخرجات البحث العلمى بالصناعة
  • البحث العلمي تعلن عن بدء قبول مقترحات بحثية للأعوام 2025 /2026