يعتزم النظام السوري فرض بطاقة "طوارئ" على الوافدين اللبنانيين الذين اضطروا للجوء إلى سوريا هربا من العدوان الإسرائيلي على المتواصل على لبنان، وفق ما نقلته صحيفة "الوطن" عن مصدر في الجمارك.

وبحسب ما نقلته "الوطن" المقربة من النظام السوري، فإن الإجراء الجديد يهدف  لتسهيل دخول الوافدين من لبنان إلى الأراضي السورية، كما يسمح لهم بالإقامة في سوريا لمدة شهر، على أن يتم تجديد البطاقة كل 15 يوما.



وخلال الأيام القليلة الماضية، اجتاز نحو 91 ألف لبناني وأكثر من 239 ألف لاجئ سوري الحدود إلى الأراضي السورية على وقع تصاعد وحشية العدوان الإسرائيلي، حسب إدارة الهجرة والجوازات.

وأشار المصدر إلى أن الإجراء الجديد جاء بسبب عدم قدرة كثير من اللبنانيين الوافدين إلى الأراضي السورية على الحصول على دفتر دخول من الجمارك اللبنانية الذي بموجبه يمكنه الدخول للأراضي السورية لمدة 120 يوما.


بناء عليه، قرر النظام من الوافدين من لبنان بطاقة الطوارئ المؤقتة من أجل "حل المشكلة وتسهيل دخولهم" إلى الأراضي السورية، وفقا لما أورده المصدر.

يأتي ذلك على وقع تواصل عمليات عبور الوافدين اللبنانيين والعائدين السوريين إلى الأراضي السورية عبر المنافذ الحدودية على الرغم من القصف الإسرائيلي الذي أدى إلى قطع الطريق الدولي بين دمشق وبيروت.

ويعبر كثيرون إلى الجانب السوري سيرا على الأقدام في ظل انعدام الظروف التي تمكنهم من النزوح بواسطة المركبات، بما في ذلك انقطاع الطريق الدولي وارتفاع تكاليف المواصلات.

ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية العنيفة وغير المسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.

وبحسب وحدة إدارة الكوارث التابعة للحكومة اللبنانية، فإن حصيلة الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى ألفين و11 شهيدا، و9 آلاف و535 جريحا، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان في تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي.

العائدون السوريون
وفي السياق، تعيش مئات العائلات السورية حالة من المعاناة على وقع رحلة نزوح عكسية فرضها عليهم العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان، حيث وجدوا أنفسهم مضطرين للعودة إلى سوريا على الرغم من تدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية وإمكانية تعرضهم للاعتقال.


وكان تقارير حقوقية وثقت اعتقال النظام عددا من العائدين السوريين بعد عبورهم إلى الأراضي السورية، في حين حذرت لجنة التحقيق الأممية بشأن سوريا، من تعرض السوريين العائدين من لبنان "لخطر الابتزاز، والاعتقال التعسفي والتعذيب والاختفاء والتجنيد القسري أو القتل أو الإصابة".

وتعاني سوريا من صراع عنيف منذ انطلاق الثورة السورية في 15 آذار/ مارس 2011، التي تحولت بفعل العنف والقمع الوحشي الذي قوبلت به من قبل النظام السوري إلى حرب دموية، أسفرت عن مقتل مئات الآلاف ودمار هائل في المباني والبنى التحتية، بالإضافة إلى كارثة إنسانية عميقة لا تزال البلاد ترزح تحت وطأتها.

وشددت العديد من التقارير الحقوقية في أوقات سابقة على عدم وجود مكان آمن في سوريا لعودة اللاجئين، وذلك بالتزامن مع تصاعد الدعوات في العديد من الدول التي لجأ إليها السوريون، لإعادة اللاجئين بعد 13 من الحرب السورية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية النظام السوري اللبنانيين سوريا الاحتلال سوريا لبنان الاحتلال النظام السوري المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى الأراضی السوریة العدوان الإسرائیلی النظام السوری من لبنان

إقرأ أيضاً:

حزب الله ينشط على جبهتين وسط تصاعد العدوان الإسرائيلي على لبنان

شدد تقرير نشرته صحيفة "الأخبار" اللبنانية، على أن ملف النزوح جراء الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على لبنان يضغط على حزب الله، الذي ينشط على جبهتين، الجبهة العسكرية لصد العدوان الإسرائيلي، والداخلية التي تهدف إلى تلبية احتياجات النازحين.

وبحسب تقرير للصحيفة اللبنانية المقربة من حزب الله، فإن مؤسسات حزب الله انشغلت بفتح مراكز الإيواء وتجهيزها لوجستيا من أجل توفير المستلزمات الأساسية للعائلات التي تركت منازلها.

وأوضحت أن مسؤولي الحزب انشغلوا بعد امتلاء المدارس التي فتحت في بيروت لإيواء النازحين، في البلدات خارج العاصمة في خلايا الأزمة المحلية.


وذكرت أنه في حين ينشغل هؤلاء المسؤولون بعملية الإغاثة للنازحين في بيروت والمناطق، فإنّ الجناح العسكري التابع لحزب الله يعمل بشكل منفصل.

ونقلت عن مسؤولين في حزب الله، دون الكشف عن هويتهم، قولهم إن "هناك من يهتم بالجانب العسكري والجهادي، بمعزل عن انشغالاتنا في الملفات الداخلية".وأضافوا أن "هؤلاء في الميدان وباقون فيه، رغم كل الاغتيالات، وهم أدرى به منّا، ويعرفون كيفيّة مُقارعة العدوّ والتوقيت المناسب لذلك".

وفي السياق، أوضح التقرير أن أن أكثر ما يؤرق مسؤولي حزب الله هو "ما يتردد عن محاولات لهز الشارع السني وتحريضه وإمكانيّة تحريك خلايا نائمة بهدف خلق فتنة سنية – شيعية".

ونقل عن أحد مسؤولي حزب الله، قوله إن "الشارع السني يُجمع على أحقية القضية الفلسطينية ومتعاطف مع المقاومة إلى أبعد الحدود، ونحن مرتاحون للجو العام داخل بيئتنا. ومع ذلك، هناك بعض الذبذبات التي نحاول كبحها".


وأضاف المسؤول ذاته، أن "دورنا في البقاء إلى جانب أهلنا وناسنا، والتأكيد أن هذا الظرف يحتاج إلى الالتفاف والوحدة، وليس وقت مناكفة أو تحريض".

ويشن الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية العنيفة وغير المسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.

وبحسب وحدة إدارة الكوارث التابعة للحكومة اللبنانية، فإن حصيلة الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى ألفين و11 شهيدا، و9 آلاف و535 جريحا، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان في تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي.

مقالات مشابهة

  • وسط انشغال حلفائه.. هل تفتح المعارضة السورية جبهات القتال مع نظام الأسد؟
  • منظمة: القصف الإسرائيلي يعيق نزوح اللبنانيين إلى سوريا
  • حزب الله ينشط على جبهتين وسط تصاعد العدوان الإسرائيلي على لبنان
  • اللواء أيمن عبدالمحسن: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف التعزيزات السورية لحزب الله
  • لبنان: أكثر من 2000 شهيد جراء العدوان الإسرائيلي
  • الرئيس السوري يؤكد أن المقاومة ضد كل أشكال الاحتلال والقتل الجماعي حق مشروع
  • لبنان: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي لأكثر من 2000 قتيل
  • الرئيس السوري: المقاومة ضد كل أشكال الاحتلال والقتل الجماعي هي حق مشروع
  • خبير عسكري يحذر: سوريا على قائمة المخطط الإسرائيلي والأردن مفتاح “الجائزة الكبرى” / فيديو