محلل سياسي لـ "الفجر": الحوثيون والتنظيمات الإرهابية يوظفون الدين لتبرير أفعالهم.. والعودة للمفاوضات الحل لأزمة اليمن (حوار)
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
◄الحل الأمثل للأزمة اليمنية يكمن في العودة إلى طاولة المفاوضات الشاملة
◄ ميليشيات الحوثي ارتكبوا العديد من الجرائم ضد الشعب اليمني
◄حزب الإصلاح “الإخواني” متورط في العديد من الجرائم والانتهاكات
◄ستارلينك" تثير ذعر الحوثيين لأنها قد تكسر احتكارهم لوسائل الاتصال
◄الحوثيين والتنظيمات الإرهابية كلاهما يستخدمون الدين لتبرير أفعالهما
محلل سياسي بجنوب اليمن لـ "الفجر": لا يوجد خطر من "ستارلينك".. والحوثي والإخوان وجهان لعملة واحدة (حوار) محلل سياسي بجنوب اليمن لـ "الفجر": الحوثي لا يحترم حقوق الإنسان.. وخدمة "ستارلينك" تفضح الميليشيات (حوار)
قال المحلل السياسي اليمني محمد علي محسن العماري، إن ميليشيات الحوثي ارتكبوا العديد من الجرائم ضد الشعب اليمني، من بينها القصف العشوائي للأحياء السكنية، تجنيد الأطفال، والاعتقالات التعسفية للنشطاء والصحفيين.
وأضاف العماري في حوار خاص لـ "الفجر"، بأن ميليشيات الحوثي دمروا اقتصاد اليمن من خلال السيطرة على مؤسسات الدولة ونهب الإيرادات العامة، بما في ذلك الجمارك والضرائب، كما دمروا البنية التحتية الاقتصادية، مثل الزراعة والصناعة، وتسببوا في انهيار العملة الوطنية نتيجة سرقاتهم واستيلائهم على موارد البلاد.
وإليكم نص الحوار:
◄ارتكب الحوثي جرائم كثيرة ضد الشعب اليمني.. حدثني عن هذه الجرائم؟
الحوثيون ارتكبوا العديد من الجرائم ضد الشعب اليمني، من بينها القصف العشوائي للأحياء السكنية، تجنيد الأطفال، والاعتقالات التعسفية للنشطاء والصحفيين، كما فرضوا حصارًا على العديد من المدن والمناطق الريفية، مما منع وصول المساعدات الإنسانية وخلق أزمة إنسانية كارثية. الحوثيون قاموا أيضًا بتحويل المؤسسات الحكومية إلى أدوات لتحقيق مكاسبهم العسكرية والمالية، ونهبوا ثروات البلاد ودمروها.
◄برأيك ما وراء الدعم الإيراني للحوثيين في اليمن.. وهل يتوقف هذا الدعم؟
الدعم الإيراني للحوثيين هو جزء من استراتيجية إيرانية أوسع لتعزيز نفوذها في المنطقة، وإيران تستخدم الحوثيين كأداة للضغط على دول الخليج والمجتمع الدولي. هذا الدعم، سواء كان في شكل أسلحة أو تدريب عسكري أو دعم مالي، لن يتوقف ما دام أن إيران ترى في ذلك مصلحة استراتيجية لتعزيز نفوذها في اليمن والمناطق المحيطة.
◄ كيف دمرت ميليشيات الحوثي اقتصاد اليمن؟
الحوثيون دمروا اقتصاد اليمن من خلال السيطرة على مؤسسات الدولة ونهب الإيرادات العامة، بما في ذلك الجمارك والضرائب، كما دمروا البنية التحتية الاقتصادية، مثل الزراعة والصناعة، وتسببوا في انهيار العملة الوطنية نتيجة سرقاتهم واستيلائهم على موارد البلاد، إضافة إلى ذلك، الحصار المستمر وعرقلة دخول المساعدات والخدمات الأساسية ساهم في زيادة معاناة الشعب اليمني.
◄كيف تثير «ستارلينك» ذعر الحوثي؟
ستارلينك" تثير ذعر الحوثيين لأنها قد تكسر احتكارهم لوسائل الاتصال وتفتح المجال أمام اليمنيين للتواصل مع العالم الخارجي دون رقابة حوثية، وهذا سيسمح بمزيد من التنظيم والمعارضة ضد الحوثيين ويُضعف سيطرتهم على مناطق نفوذهم.
◄حدثني عن جرائم إخوان اليمن (حزب الإصلاح).. وما هي أوجه التشابه بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية؟
حزب الإصلاح (الإخواني) متورط في العديد من الجرائم والانتهاكات، بما في ذلك التحالف مع قوى متطرفة لتحقيق مكاسب سياسية، وارتكاب اغتيالات واعتقالات تعسفية بحق خصومهم.
أما أوجه التشابه بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية فهي واضحة: كلاهما يستخدم الدين لتبرير أفعالهما، يعتمد على الإرهاب والعنف لنشر نفوذهما، وكلاهما يعتمد على تجنيد الأطفال واستغلال المدنيين لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية.
◄ما هو الحل الأمثل للأزمة في اليمن بعد كل هذه السنوات من الحرب؟
الحل الأمثل للأزمة اليمنية يكمن في العودة إلى طاولة المفاوضات الشاملة التي تجمع جميع الأطراف اليمنية، بما في ذلك القوى السياسية والمجتمعية، لتشكيل حكومة وطنية مدنية قائمة على حكم القانون والمساواة.
العميد عسكر اليافعي لـ "الفجر": العمليات الانتحارية تكشف التشابه بين الحوثي وتنظيمات التطرف (حوار) مسؤول يمني بقطاع الاتصالات يكشف لـ "الفجر" أبرز المخاوف من خدمة " ستارلينك"المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حرب اليمن الحوثيين الشحات غريب الازمة اليمنية اليمن إخوان اليمن جرائم الحوثي إيران والتنظیمات الإرهابیة العدید من الجرائم میلیشیات الحوثی ضد الشعب الیمنی بما فی ذلک
إقرأ أيضاً:
اليمن يدعو إلى ملاحقة قادة «الحوثي» كمجرمي حرب
أحمد مراد (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلةأكد وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن ميليشيات الحوثي، تبنت منذ انقلابها على الحكومة العام 2014، خطاباً طائفياً متطرفاً يشابه خطاب التنظيمات الإرهابية مثل «داعش» و«القاعدة».
وأشار الإرياني في تصريحات صحفية نقلتها وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» إلى أن هذا الخطاب التحريضي لم يقتصر على التصريحات الإعلامية والخطابات السياسية، بل تُرجم إلى جرائم مروعة ومجازر بحق المدنيين، مستهدفاً العديد من المحافظات اليمنية، ومنها إب، وذمار، وحجة، والبيضاء، وتعز، في نهج مشابه لما تمارسه الجماعات الإرهابية لتبرير القتل الجماعي للمدنيين.
ودعا الإرياني إلى تصعيد الجهود القانونية لملاحقة قادة ميليشيات الحوثي، باعتبارهم «مجرمي حرب»، وفرض مزيد من العقوبات عليهم، ومنعهم من الاستمرار في جرائمهم وانتهاكاتهم بحق الشعب اليمني، مؤكداً أن المجتمع الدولي مطالب بالتعامل مع الحوثيين بالحزم نفسه الذي تعامل به مع مجرمي الحرب في مناطق أخرى، لضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
ويشهد الاقتصاد اليمني تراجعاً حاداً وخسائر متفاقمة جراء ممارسات الحوثيين التي تسببت في تجريف القطاعات الاقتصادية والاستثمارية والصناعية، ما أدى إلى تأزم الأوضاع المعيشية لملايين اليمنيين.
وحذر المحلل الاقتصادي اليمني، ماجد الداعري، من خطورة الانتهاكات الحوثية وما تسببت فيه من خسائر فادحة أضرت بالاقتصاد، وفقدان اليمن مليارات الدولارات من دخله القومي خلال السنوات العشر الماضية جراء ممارسات ميليشيات الحوثي وأسواقها السوداء ومضارباتها بالعملة.
وقال الداعري لـ «الاتحاد»: إن «الحوثيين قاموا بفرض جبايات وضرائب ورسوم مضاعفة على القطاعات الاقتصادية، ما جعل القطاع الخاص يتعرض لخسائر فادحة، وأوقف بعض التجار ورجال الأعمال أنشطتهم التجارية والاستثمارية، ما أدى ذلك إلى ارتفاع معدلات البطالة».
وذكر أن «الجماعة تمتلك أكبر إمبراطورية مالية متنامية في المنطقة، ومن المؤسف أن ذلك على حساب مصالح الاقتصاد اليمني، لأن الجماعة لا تكترث بحدوث مجاعة أو انهيار الأوضاع المعيشية والاجتماعية، وتهتم فقط بالمصالح والمكاسب التي تخدم مشروعها التوسعي والطائفي».
وسبق أن قدرت إحدى الدراسات الاقتصادية حجم الاقتصاد الخفي الناتج عن الأنشطة غير المشروعة للحوثيين خلال الفترة بين عامي 2018 و2023 بنحو 28.34% من حجم الاقتصاد الكلي.
وشدد الداعري على أن الحوثي سلطة جباية لا تلتزم بأي واجبات نحو اليمن واليمنيين، ولا تقدم أي خدمات لسكان المحافظات الواقعة تحت سيطرتها منذ سبتمبر 2014، بل تستغل الكثافة السكانية العالية في هذه المحافظات لجمع أكبر قدر من الجبايات، وتستثمر معاناة اليمنيين وحاجتهم للمساعدات الإغاثية لابتزاز المجتمع الدولي، وتسرق ميزانيات المساعدات الإنسانية.
سياسات مشبوهة
وأوضح الناشط والمحلل اليمني، عيضة بن لعسم، أن ميليشيات الحوثي تمارس سياسات اقتصادية مشبوهة، خلقت أزمات إنسانية واجتماعية حادة، وهو ما يؤثر على أمن واستقرار المجتمع اليمني الذي يواجه تحديات جسيمة تهدد مستقبله.
وشدد ابن لعسم في تصريح لـ «الاتحاد» على ضرورة إيقاف تدهور القطاعات الاقتصادية، عبر تعزيز التعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين ومنظمات المجتمع المدني للضغوط على جماعة الحوثي حتى تتوقف عن ممارساتها الضارة بالاقتصاد اليمني، وجعلت البلاد تُعاني واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.