"نيويورك تايمز": الكراهية والعنف تسود عالم ما بعد 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن "دائرة الدمار في الشرق الأوسط لم تنكسر قط، وأن الصراع الذي اندلع مع تأسيس دولة إسرائيل الحديثة في عام 1948 أصبح الآن في طريقه إلى أن يصبح حرب المائة عام في عصرنا خاصة وأنه لا تمتلك أي حرب أخرى مثل هذه القوة لتمزيق الأمم والمجتمعات والأسر وحتى ضمير الفرد الواحد.
وذكرت الصحيفة- في تحليل إخباري- أن الحرب التي اندلعت قبل عام بعد هجوم حماس يوم 7 أكتوبر جديدة في شدتها ومدتها التي استمرت عامًا كاملًا وامتدادها إلى إيران بشكل مباشر، ولكنها ليست جديدة في طبيعتها الأساسية"!، مشيرة إلى أن السلام في الشرق الأوسط يبدو الآن أكثر مراوغة من أي وقت مضى، وأن الهجمات التي بدأتها حركة حماس في 7 أكتوبر الماضي وما تلاها من أحداث عنف مميتة شهدتها المنطقة ساهمت في زيادة وتيرة الكراهية والعنف في عالم اليوم.
وأضافت أن العالم تغير بالفعل بعد هجمات 7 أكتوبر التي لم تشعل فقط فتيل أول معركة شرسة ليس فقط على الأرض ولكن على طريقة السرد نفسه. لقد مر عام على إسرائيل وقطاع غزة وكأنه كابوس لا يمكن أن يستيقظ منه أحد. والكراهية ظلت الفائز الوحيد الذي يطل برأسه على جثة السلام الإسرائيلي الفلسطيني القائم على حل الدولتين، ويهدد بالانتشار في مختلف أنحاء الشرق الأوسط.
وتقول الملصقات المنتشرة في كل مكان في إسرائيل، في إشارة إلى حوالي مائة رهينة محجتزين في غزة: "أعيدوهم إلى ديارهم الآن"، أما غزة فقد أصبحت في حالة خراب بينما تفرض إسرائيل ثمنًا باهظًا من أرواح الفلسطينيين كعقاب لهم على هجمات حماس، فضلًا عن أن هذه الحرب امتدت إلى الضفة الغربية المحتلة ولبنان وإيران، في تحدٍ ذكرت الصحيفة بأن من شأنه أن يُعيق جهود السلام "العقيمة" التي يبذلها عالم بلا دفة أو قيادة.
وأضافت الصحيفة، أن مطار بن جوريون في إسرائيل يقف شبه فارغ، رمزًا لدولة يهودية أكثر عزلة تتعرض للانتقاد في العديد من الأماكن وسط دعوات إلى "عولمة الانتفاضة"، حيث يهتف المتظاهرون في نيويورك بلافتات تقول "يجب على دولة إسرائيل أن ترحل" وسط إعلان السلطات الصحية في غزة أن إسرائيل قتلت 41788 فلسطينيًا في العام الماضي أغلبهم من النساء والأطفال.
وتابعت "نيويورك تايمز"، أنه كما حدث بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر قبل عقدين من الزمان، فقد تغير العالم وتغير الناس وتغيرت اللغة ذاتها وأصبحت أكثر غدرًا كما انتصرت القبلية على العقل في بحر من انعدام التفاهم والاتهامات المتبادلة. وبعد أن كانت إسرائيل ضحية الصراع في الشرق الأوسط من منظور روايتها، أصبحت الآن الجاني الذي يتعرض للذم على نحو متزايد، حتى وهي ترى نفسها في صراع من أجل البقاء لم تكن هي من بدأه!.
وتقول نيريت لافي ألون، وهي معلمة إسرائيلية في جامعة تكنيون في حيفا- في تصريح خاص للصحيفة- "نحن مجتمع مختلف وبلد مختلف. انظر فقط إلى وجوه الناس المصدومة، لقد تخليت عن السلام تمامًا. حقًا، نحن يائسون للغاية". في المقابل، قالت دعاء كوارع، وهي أم لأربعة أطفال في مدينة خان يونس في غزة: "كان هذا عام قُتلت فيه قلوبنا وأرواحنا قبل أن تدمر المباني والمستشفيات والمدارس والشوارع. في هذه الحرب نشعر وكأن شخصًا ما دفعنا إلى بئر عميق ومظلم ورهيب".
وأكدت "نيويورك تايمز"، أنه طالما بدت الروايات الإسرائيلية والفلسطينية غير قابلة للانسجام، ولكن على مدار العام الماضي ظلت تتباعد بشدة ووتيرة أسرع. بالنسبة لإسرائيل، كان هجوم حماس في السابع من أكتوبر بمثابة الحادي عشر من سبتمبر، حيث لم يكن العدو في جميع أنحاء العالم في أفغانستان بل في الجوار مباشرة. وكانت إسرائيل التي اهتزت وضلت طريقها بسبب الكارثة وشعرت بالخزي بسبب فشلها في توقعها، مقتنعة تقريبًا بالإجماع بأنها يجب أن تقضي على حماس في غزة، بأي ثمن.
وقالت: "لقد فهمت أغلب دول العالم رد فعل إسرائيل، ولو للحظة واحدة على الأقل. ولكن سرعان ما اكتسبت الرواية الفلسطينية عن "الإبادة الجماعية" التي ارتكبتها إسرائيل في غزة زخمًا مدعومة بالتدمير الشامل والقتل بين أنقاض المباني المنهارة. وبالتالي فإن الكارثة لم تكن إسرائيلية، بل فلسطينية على نحو متزايد خاصة بعدما تعرض الشعب الفلسطيني للقمع المنهجي، وفقًا لهذه الرواية، من قِبَل إسرائيل القاسية التي كانت عازمة على طرده من أرضه لعقود من الزمان.
والآن، ومع اتساع رقعة الحرب إلى لبنان وحتى إيران، أصبحت الكارثة- حسبما أبرزت الصحيفة الأمريكية- أوسع نطاقًا وأكثر غموضًا وأصبحت الرواية أكثر ارتباكًا، مع انتشار المعاناة. فلم تعد إيران وقواتها الشيعية بالوكالة تواجه إسرائيل؛ بل إنها في حرب معها. وحماس ليست سوى جزء من القصة الآن. ولكن لا يعني هذا بأي حال من الأحوال أن لبنان أو إيران كلها تريد الموت من أجل القضية الفلسطينية..ولفتت الصحيفة:" إلى أنه حقًا تغيرت موازين الكثير من الأمور.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكراهية والعنف 7 اكتوبر السلام في الشرق الأوسط طوفان الأقصى هجوم حماس نیویورک تایمز الشرق الأوسط فی غزة
إقرأ أيضاً:
“قبور للأحياء”: الحالة الصحية التي يخرج بها المعتقلون الفلسطينيون من سجون إسرائيل تعكس تعذيبًا وتجويعًا ممنهجًا
#سواليف
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن الحالة الصحية المتدهورة للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين الذين أفرجت عنهم إسرائيل في إطار صفقة التبادل ضمن تفاهمات وقف إطلاق النار في قطاع غزة تعكس الظروف القاسية التي عاشوها خلال اعتقالهم، بما في ذلك التعذيب وسوء المعاملة والانتهاكات المهينة التي استمرت حتى اللحظة الأخيرة قبل الإفراج عنهم.
وأوضح المرصد الأورومتوسطي في بيان له أنه تابع إفراج السلطات الإسرائيلية عن أسرى ومعتقلين ضمن الدفعات الأربع التي كان آخرها اليوم السبت، حيث بدا على معظمهم تدهور صحي حاد، مع فقدان كل منهم عدة كيلوغرامات من وزنهم جراء ما يبدو وأنه تجويع متعمد.
وفور الإفراج عن الأسرى والمعتقلين، احتاج العديد منهم إلى النقل الفوري للمستشفيات لإجراء فحوص طبية عاجلة، فيما بدا أحدهم على الأقل عاجزًا عن التعرف على مستقبليه، بعد أن عانى من الحرمان من العلاج خلال فترة اعتقاله.
مقالات ذات صلة إعلام عبري بعد استعراض حماس .. ماذا كان يفعل الجيش طوال 14 شهرًا؟ 2025/02/01وشدد الأورومتوسطي على أن هذه الأوضاع تعكس كيف حوّلت إسرائيل سجونها إلى مراكز تعذيب منهجي للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، بمن فيهم المحكومون والمحتجزون قبل 7 أكتوبر 2023.
وأشار إلى أن غالبية المعتقلين المفرج عنهم تعرضوا لسوء المعاملة والضرب، وخضعوا للتعذيب النفسي حتى اللحظات الأخيرة التي سبقت الإفراج عنهم.
وأوضح المرصد الأورومتوسطي أن فريقه الميداني وثّق إجبار القوات الإسرائيلية العديد من المعتقلين على حلق رؤوسهم كإجراء مهين ومتعمد يستهدف إذلالهم وتحطيم معنوياتهم، إضافة إلى إجبارهم على ارتداء ملابس السجن، وتعريضهم للضرب والعنف قبل وأثناء تحميلهم في الباصات.
كما أشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أفرجت عن جميع الأسرى والمعتقلين في ظروف بالغة السوء، شملت الاعتداء على تجمعات ذويهم الذين كانوا في استقبالهم، وقمعهم بالرصاص وقنابل الغاز، ما أدى إلى إصابة بعضهم، بالإضافة إلى اقتحام منازلهم والأماكن التي خُصّصت لاستقبالهم والاحتفال بالإفراج عنهم.
وأوضح أن الشهادات التي وثّقها وتابعها من الأسرى والمعتقلين المفرج عنهم تكشف أن انتهاكات إدارات السجون تجاوزت سوء ظروف الاحتجاز، لتتحول إلى سياسة انتقامية منهجية استهدفت جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين. وأكد أن الأوضاع داخل السجون شهدت تدهورًا غير مسبوق منذ 7 أكتوبر 2023، حيث تعرض المعتقلون لعمليات تعذيب قاسية، وتجويع متعمد، وعزل انفرادي طويل الأمد، في إطار إجراءات عقابية تصاعدت بشكل وحشي عقب الأحداث في قطاع غزة في محاولة لمعاقبتهم على أحداث لا صلة لهم بها سوى كونهم فلسطينيين.
كما كشفت الشهادات التي وثقها الأورومتوسطي أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أخضعت المعتقلين المفرج عنهم للتعذيب والضرب، واحتجزتهم لساعات طويلة في الباصات مكبلي الأيدي قبل الإفراج عنهم، إلى جانب تعريضهم للإهانات والشتائم التي استهدفت تقويض كرامتهم الإنسانية حتى اللحظات الأخيرة قبل الإفراج.
وأفاد الأسير المفرج عنه “هيثم جابر” من بلدة حارس قضاء سلفيت، أن القوات الإسرائيلية اقتادتهم قبل يوم من موعد الإفراج عنهم وجرى حلق شعرهم بالقوة. وأضاف أن إدارة السجون أبلغته بضرورة حلق شعره فرفض، ليأخذوه بالقوة ويحلقوت شعره تمامًا. وأضاف “جابر”: “يعيش الأسرى في ظروف صعبة جدًا، وحتى اللحظات الأخيرة مورست ضدنا أشد أنواع التنكيل والتعذيب وامتهان الكرامة”.
وأشار إلى أن السجانين عاملوا المعتقلين كـ “الحيوانات”، حيث أجبروا على الوقوف في صف واحد بطريقة مهينة، وفي بعض الأحيان كان يُطلب منهم السير على أطرافهم الأربعة. علاوة على ذلك، حُرموا من حقوق أساسية مثل المياه، إذ كانت هناك قارورة مياه واحدة فقط مخصصة لكل غرفة على مدار 24 ساعة، بينما كانت دورات المياه خالية من المياه تمامًا، مما حال دون قدرتهم على قضاء حاجاتهم.
كما أفاد الأسير المحرر “وائل النتشة”، المعتقل منذ عام 2000 والمحكوم بالمؤبد: “لعبوا على أعصابنا، خرجنا للحافلات ثم أعادونا إلى السجن لمدة ثلاث ساعات دون أن نعرف أي معلومة وما السبب، وهذا تسبب بضغط وإرباك. اعتقدنا أنه سيقوم بتوزيعنا على أقسام السجن بعد إيهامنا بوقوع مشاكل كبيرة في التبادل يصعب حلها، ليتبين لاحقًا أنه لعب على الأعصاب فقط”.
وذكر أنه تم تجميع الأسرى المنوي الإفراج عنهم في سجن “عوفر”، وقد أبلغوا سابقًا بأن موعد الإفراج عنهم هو يوم السبت الماضي. لكن تم حجزهم في السجن لقرابة أسبوع. وأفاد أن الأشهر الـ16 الأخيرة شهدت شن إدارة السجون “هجمة شرسة” على الأسرى تخللها التجويع والضرب والتنكيل والنوم في البرد وسحب الملابس والأغطية”.
أحد الأطفال الذين التقاهم المرصد الأورومتوسطي وتم إطلاق سراحهم شمالي الضفة الغربية (يمتنع الأورومتوسطي عن ذكر اسمه للحفاظ على سلامته)، أفاد أن الأوضاع في السجون كانت سيئة للغاية، وأن المعاناة شملت الجميع، خاصةً الاعتداءات بالضرب وسوء التغذية. وأوضح أنه أُجبر على توقيع تعهد بعدم الحديث، مهددًا بإعادة اعتقاله في حال خالف ذلك.
وشدد الأورومتوسطي على أن هذه الممارسات، التي وثقتها شهادات المفرج عنهم، تمثل انتهاكًا صارخًا للحقوق الإنسانية وحقوق الأسرى والمعتقلين المكفولة بموجب القانون الدولي، حيث تعكس “التنكيل والإذلال” و”التجويع والتعذيب المنهجي” الذي تعرضوا له خلال فترة اعتقالهم وعند الإفراج عنهم. كما نبه إلى أن الاعتداءات الممارسة لا تقتصر على الإيذاء الجسدي، بل تمتد لتشمل آثارًا نفسية مدمرة على الأسرى والمعتقلين، مما يزيد من معاناتهم ويؤدي إلى تدهور حالتهم النفسية على المدى الطويل. وأضاف أن ما تعرض له المعتقلون أثناء الإفراج عنهم، وما نقلوه من أوصاف بشأن ظروف اعتقالهم ووصف السجون بأنها “قبور للأحياء” هو تجسيد واضح لسياسة إسرائيلية ممنهجة تهدف إلى تدمير إرادة الفلسطينيين، وإلحاق أقصى درجات الألم والمهانة بهم، بما يشكل انتهاكًا لمعايير حقوق الإنسان الدولية والقانون الإنساني الدولي.
وطالب الأورومتوسطي جميع الدول والكيانات الدولية المعنية باتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لوقف الجرائم المنهجية والواسعة النطاق من القتل والتعذيب والانتهاكات الجسيمة الأخرى التي ترتكبها إسرائيل ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين. كما شدد على ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين الذين تم اعتقالهم تعسفيًا، ودعا إلى السماح الفوري للمنظمات الدولية والمحلية المختصة بزيارة المعتقلين، وتمكينهم من تعيين محامين. بالإضافة إلى ذلك، طالب بالضغط على إسرائيل لوقف جميع أشكال الاعتقال التعسفي، بما في ذلك الاعتقال الإداري، الذي يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان الأساسية ويعكس سياسة قمعية تهدف إلى تدمير الإرادة الفلسطينية والنسيج المجتمعي وحرمانهم من حقوقهم القانونية.
وطالب المرصد الأورومتوسطي كافة الدول والجهات المعنية بإجراء تحقيق فوري ومستقل في هذه الجرائم والانتهاكات الجسيمة، واتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة لملاحقة ومحاكمة قادة الاحتلال المسؤولين عن ارتكاب هذه الجرائم.
كما دعا المرصد الأورومتوسطي جميع الدول المعنية إلى دعم عمل المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في هذه الجرائم، وتقديم بلاغات متخصصة إلى المحكمة الجنائية الدولية حول الجرائم التي يتعرض لها الأسرى والمعتقلون الفلسطينيون في السجون ومراكز الاحتجاز الإسرائيلية، وبخاصة بعد السابع من أكتوبر/تشرين أول 2023، وإصدار مذكرات إلقاء قبض على جميع المسؤولين عنها، وملاحقتهم قضائيًا وتقديمهم للمحكمة الجنائية الدولية لمحاكمتهم عن ارتكابهم لهذه الجرائم.
وشدّد المرصد الأورومتوسطي على أنّ الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي وغيره من قوات الأمن الإسرائيلية ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مكتملة الأركان، كما تشكل أيضًا أفعالًا من أفعال جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في القطاع، لا سيما وأنها تُمارَس بشكل وحشي ومنهجي ضد الفلسطينيين بهدف القضاء عليهم كمجموعة، بما في ذلك من خلال القتل وإلحاق الأذى الجسدي والنفسي الجسيم، بما في ذلك التعذيب وسوء المعاملة والعنف الجنسي الذي يشمل الاغتصاب.
وطالب المرصد الأورومتوسطي المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للتوقف فورًا عن ارتكاب جريمة الاختفاء القسري ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة، والكشف الفوري عن جميع معسكرات الاعتقال السرية، والإفصاح عن أسماء جميع الفلسطينيين الذين تحتجزهم من القطاع، وعن مصيرهم وأماكن احتجازهم، وبتحمل مسؤولياتها كاملةً تجاه حياتهم وسلامتهم.