صمت حزب الله ما بين البيانات وفصل الجبهات!
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
لا تزال السياسة الداخلية في لبنان غير مستقرّة منذ العدوان الاسرائيلي الذي تدرّج في التصعيد بدءاً من عملية "البايجرز" والتي سُمّيت بـ "مجزرة العيون" وصولاً الى الحدث الأخطر وهو اغتيال أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله. وهذه السياسة تدور رُحاها حول كيفية تعامل القوى السياسية اللبنانية مع الواقع الدولي من أجل الوصول الى وقف إطلاق النار في لبنان خلال وقت قصير، وعدم إطالة أمد الحرب على غرار ما يحصل في قطاع غزّة.
ولعلّ عدم استقرار الوضع السياسي في لبنان يعود الى عدم القدرة على فهم موقف "حزب الله" النهائي من التطورات الاخيرة، فالقوى السياسية عموماً تراقب الواقع الميداني للحزب وسط حالة يسودها الغموض من كلّ اتجاه، حتى أن موقفه من مبدأ "وحدة الساحات" والانسحاب من جنوب الليطاني اليوم لا يبدو واضحاً لدى أي فريق أو طرف، لذلك فإن "الحزب" الغائب عن السّمع بشكل فعلي، ولأسباب عديدة، لم يُعطِ أي إجابة على كل التساؤلات السياسية على المستوى الدولي والمحلّي بما يبدد الهواجس المرتبطة بالمرحلة المقبلة.
ووفق مصادر مطّلعة، إذا كان "حزب الله" يشعر حقاً بعدم تضرّره على مستوى البنية العسكرية فإنه لن يقدّم أي تنازلات للعدو الاسرائيلي، بل سيُفضّل استمرار الحرب ومواصلة القتال، لأن التمدّد الزمني للحرب سيكون لصالحه على المستوى الميداني، أي في المعركة البرية، وحتى على مستوى الاستنزاف المرتبط بالقصف والمستوطنات والمدن الاسرائيلية.
وتعتقد المصادر أن الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة لجهة تحديد المسار السياسي في لبنان، فالمواقف العامة التي تصدر عن القوى السياسية المتحالفة مع "حزب الله" و"حركة امل" تأتي في إطار استيعاب الصدمة وفتح أطر التواصل مع المجتمع الدولي والقوى الدولية كالولايات المتحدة الاميركية من أجل التوصّل الى تسوية قد يقبل بها "حزب الله".
وعن فصل الجبهة اللبنانية عن جبهة قطاع غزّة، تقول المصادر أنه من الممكن أن يؤدي النقاش الى موافقة "الحزب" في حالة واحدة فقط، وهي حصول هدنة طويلة نسبياً تصل الى 20 يوم مثلاً يتمّ خلالها خوض مفاوضات جدية بين المقاومة الفلسطينية "حماس" واسرائيل. وهكذا يكون الفصل في الشكل أما في المضمون فتجزُم المصادر بترابطها الكامل. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
وسائل إعلام إسرائيلية: المستوى السياسي لم يتخذ قرار الانسحاب النهائي من لبنان
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ المستوى السياسي لم يتخذ قرار الانسحاب النهائي من جنوب لبنان، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في خبر عاجل.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ نتنياهو وساعر يجريان محادثات مع واشنطن ودول أوروبية لتوضيح الموقف الإسرائيلي بشأن الانسحاب من جنوب لبنان، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بوجود تخوف من رد فعل أمريكي إذا لم يتم الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان.
الفرقة 91 تواصل احتلال جنوب لبنانوفي وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قوات اللواء السابع بقيادة الفرقة 91 تواصل أنشطتها في جنوب لبنان من أجل «حماية أمن إسرائيل»، وأنَّه يتصرف وفقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان مع الحفاظ على شروط وقف إطلاق النار.
وأشار إلى العثور على أسلحة في جنوب لبنان تشمل صواريخ وقنابل يدوية وبنادق تمت مصادرتها أو تدميرها، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، في خبر عاجل.
وأضاف جيش الاحتلال، أنَّه مستمر في تنفيذ المهام وفق التفاهمات بين إسرائيل ولبنان مع الالتزام بشروط وقف إطلاق النار والعمل ضد أي تهديد للأمن القومي الإسرائيلي.
يأتي ذلك بعد استكمال إسرائيل بناء الجدار الإسمنتي، على طول الخط الأزرق الفاصل مع لبنان، بدءًا من منطقة يارين وصولًا إلى الضهيرة.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الخميس، أنَّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يحاول تأخير تنفيذ الانسحاب من لبنان بسبب ضغوط وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش حول ضرورة البقاء داخل الأراضي اللبنانية.