المطران عطا الله حنا: ما يحدث في غزة حاليا يضاهي نكبة 48
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم الثلاثاء، إن العام المنصرم إنما هو من أكثر الأعوام إيلاما، وذلك بسبب ما تعرض له شعبنا في غزة ناهيك عن معاناة أهلنا في الضفة الغربية والقدس والعدوان الذي بدء في الآونة الأخيرة على الأشقاء في لبنان وأن كل إنسان عنده أحاسيس ومشاعر يشعر بالألم والحزن على ما يحدث فخلال العام المنصرم دمرت غزة عن بكرة أبيها وهنالك كم هائل من الشهداء والدماء والآلام والأحزان والدموع، ناهيك عن سياسة التنكيل والتجويع واليوم يبدو أننا أمام مخطط للترحيل والتهجير.
وتابع أن ما يحدث حاليا في غزة إنما هي نكبة تضاهي ما حدث عام 48 فالكارثة الإنسانية في غزة خلال هذا العام لا يمكن وصفها بالكلمات ونتسائل لماذا العرب عاجزون عن إيقاف هذه الحرب؟ ولماذا الهيئات الأممية لم تتمكن حتى اليوم من إيقاف هذه الحرب؟ بالرغم من وجود قرارات وبيانات تدعو لوقفها، أما نحن في القدس فسنبقى ننادي بوقف هذا العدوان فكفانا آلاما ودمارا وأحزانا ومعاناة وآن لأهلنا في غزة الذين عاشوا هذه الكارثة خلال هذا العام أن ينتقلوا إلى حياة أفضل وإلى مرحلة جديدة يعيشون فيها كبشر ويعاملون فيها كبشر بعيدا عن قسوة الحروب وهمجية الصواريخ وقذائف الموت والتنكيل .
واختتم قائلا، كان الله في عون أهلنا في غزة أمام هذا العدوان الغاشم وأمام حالة الضعف العربي والأممي وإن شاء الله نشهد قريبا وقفا لهذا العدوان الذي أدخلنا جميعا في حالة من الألم والحزن على شعب أعزل لا ذنب له سوى أنهم غزيون يعيشون في القطاع الذي ينتمون إليه ويريدون أن يبقوا في وطنهم وفي أرضهم، وأن تكون غزيا هذه ليست جريمة بل هو وسام شرف وأهل غزة دفعوا فاتورة باهظة بسبب حرب ظالمة وقد دفع الثمن بشكل خاص المدنيون وخاصة شريحة الأطفال.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الارثوذكس الإنسانية في غزة الضفة الغربية الضفة فی غزة
إقرأ أيضاً:
منير مراد.. من هو شهيد فلسطين الذي دعا لمصر قبل وفاته؟
رحل الشاب الفلسطيني "منير مراد" مؤخرًا تاركًا خلفه حزنًا عميقًا بين أصدقائه ومتابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي.
كان قد كتب منشورًا مؤثرًا قبيل استشهاده دعا فيه الله أن يحفظ شعب مصر، معبراً عن حبه العميق لهذا البلد، فقال: "اللهم إن شعب مصر بلد يحبنا ونحبه فلا ترينا فيهم بأسًا يبكيهم فيبكينا."
ومع انتشار خبر استشهاده، عمّ الحزن قلوب الكثيرين ممن عرفوه شخصيًا أو تابعوه على فيس بوك، حيث عبّر أصدقاؤه عن مدى تأثرهم بفقدانه بكلمات مؤثرة تجسد محبته الصادقة وأخلاقه النبيلة.
وترك رحيل منير أثراً كبيراً في نفوس كل من عرفه، وعبّر الكثيرون عن حزنهم العميق وتضامنهم مع عائلته، راجين أن يكون في مقام الشهداء، وأن يظل ذكره طيبًا بين الناس، فهو كان مثالاً للشاب الطيب، ذو الأخلاق العالية والمبادئ السامية.
وكتب أحد أصدقائه المقربين: "الله يرحمك يا أخي، إن شاء الله نلتقي في الجنة. صديقي الوحيد من فلسطين الحبيبة، ما رأيت منك إلا الخير والأخلاق." بينما كتب آخر: "يا حبيبي يا منير، ربنا يتقبلك يا جاري."
وكتب أحدهم: يشهد الله أننا نحبكم ونقاسمكم الألم والقهر ولكن الفرق بيننا وبينكم عظيم لأنكم اصطفاكم الله للجهاد وإتخذ منكم شهداء ونحن نموت حسرات ونتجرع الخذلان لطف الله بكم وهون عليكم مصابكم وإن النصر لآت وإن النصر مع الصبر وإن مع العسر يسراً.
وكتب أحد المصريين :الله يرحمك ويغفر لك يا أخي سبحان من اجري علي لسانك هذه الكلمات الصادقة لتكون وكأنها رسالة وداع ويتناقلها الكثيرون من بعدك ونشهد الله إننا نحبكم وأنكم اخوتنا وأن قلوبنا تنفطر حزنا وألما
مسيرة منير
كان منير يدرس تخصص صيانة الحاسوب في كلية مجتمع غزة ويقيم في القدس، وقد تمت خطبته مؤخرًا في شهر أغسطس الماضي، مما زاد من ألم الفراق لدى أحبته.
وظهر منير كشاب شغوف بالعلم والعمل، مهتم بمستقبله، ومحبًا للسلام والأخلاق، وكان من المعروف عنه بين أصدقائه حبه العميق للصلاة وحرصه على العبادة.
وفي سيرته الذاتية، كان يحتفظ بذكرى خاصة لمصر ويعبر عن إعجابه بها، إذ كان يرى أنها من أقرب البلدان إلى قلبه، ويتمنى زيارتها دائمًا.
تعتبر هذه الروح المحبة لمصر والاهتمام العميق بأوضاعها وصمود شعبها انعكاسًا للعلاقة الأخوية التي تربط بين الشعبين المصري والفلسطيني.