أُسدل الستار عن النسخة الثالثة عشرة من منافسات أسبوع المصنعة للإبحار الشراعي 2024 الذي نظّمته عُمان للإبحار في منتجع بارسيلو المصنعة، بدعم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب ووزارة التراث والسياحة، وذلك في الفترة من 1 إلى 7 أكتوبر الجاري، بمشاركة دولية واسعة، حيث شارك 104 بحّارين وبحّارات من ثماني دول هي سلطنة عُمان، والإمارات العربية المتحدة، والكويت، وقطر، والهند، وتايلاند، وسنغافورة وهنغاريا.

وشهدت مجريات نسخة هذا العام إقامة ثلاثة أيام من السباقات والحصص التدريبية تلتها أربعة أيام من السباقات الرئيسية التي أقيمت عبر خمس فئات من القوارب وهي فئة قوارب الأوبتمست التي تعتبر القاعدة الأولى للبحّارة الناشئين للفئات العمرية من مواليد 2009 وما فوق، وفئة قوارب إلكا 4، إضافة إلى الفئات المفتوحة وتشمل كلًا من فئة قوارب إلكا 6 وإلكا 7 وفئة قوارب «آر أس فنتشر» المخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة.

جاء حفل الختام وتتويج الفائزين في منافسات الأسبوع برعاية سعادة المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي، محافظ جنوب الباطنة، وبحضور الدكتور خميس بن سالم الجابري، الرئيس التنفيذي لعُمان للإبحار، إلى جانب عدد من المسؤولين والشركاء الاستراتيجيين والفرق المشاركة.

نتائج السباقات

وشهدت منافسات قوارب الأوبتمست منافسات قوية بين البحّارة المشاركين من أجل الظفر بالمراكز الأولى، حيث شهدت السباقات مشاركة (47) بحّارًا وبحّارة، تمكن خلالها البحّار الإماراتي عبدالله يحيى من الظفر بالمركز الأول في الترتيب العام، يليه البحّار التايلندي ماستر إديسون في المركز الثاني وفي المركز الثالث البحّار الإماراتي خليفة الرميثي.

وبالنسبة لفئة الإناث، تمكنت البحّارة الهندية شيريا كريشنا من الظفر بالمركز الأول، وفي المركز الثاني حلّت البحّارة الهندية كومارإيفلي لاهاري، فيما جاءت البحّارة السنغافورية تونج شوان ثالثًا.

أما في منافسات قوارب الأوبتمست دون سن (12) عامًا فتمكن البحّار الإماراتي خليفة الرميثي من الظفر بالمركز الأول، فيما حلّ البحّار التايلندي ماستر شانياكارت في المركز الثاني ثم مواطنه البحّار ماستي برن في المركز الثالث، وفي منافسات الفرق توّج الفريق التايلندي بالمركز الأول، وفي المركز الثاني جاء الفريق الإماراتي، فيما حلّ الفريق العُماني ثالثًا.

وفي منافسات قوارب إلكا 4 التي شهدت مشاركة (22) بحّارًا وبحّارة، تمكن البحّار العُماني عبداللطيف بن زياد القاسمي من الظفر بالمركز الأول بعد أن تمكن من تقديم مستويات عالية الأداء والفوز بأغلبية السباقات، فيما حلّ البحّار الهندي شاشانك باثام في المركز الثاني، وفي المركز الثالث مواطنه البحّار أكشات كومار.

وفي فئة الإناث، شهدت السباقات فوز البحّارة الإماراتية مروة الحمادية بالمراكز الأولى، وفي المركز الثاني البحّارة الهندية سوميا سن باتل، وحلّت البحّارة الهندية شاجن جها في المركز الثالث.

كما شهدت منافسات قوارب إلكا 6 تنافسية عالية بين البحّارة المشاركين وتألق البحّار العُماني المعتصم الفارسي بعد تمكّنه من التتويج بالمركز الأول، وفي المركز الثاني حلّ البحّار الإماراتي عثمان الحمادي، يليه البحّار العُماني حاتم بن محسن العريمي ثالثًا.

وفي فئة الإناث، حلّت البحّارة كاميليا القبيسي من دولة الإمارات العربية المتحدة في المركز الأول وأما المركز الثاني فكان من نصيب البحّارة الهندية مانيا ردي وجاءت في المركز الثالث البحّارة العُمانية ابتسام السالمية.

وفي منافسات قوارب إلكا 7، تمكن البحّار حسين الجابري من الظفر بالمركز الأول، يليه البحّار عبدالملك بن غريب الهنائي ثانيًا، وأما المركز الثالث فكان من نصيب البحّار حمزة آل علي من دولة الإمارات العربية الشقيقة.

أما في منافسات قوارب آر.أس فنتشر المخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة، فتمكن الثنائي الذي ضمّ كلًّا من البحّار زاهر العتبي والبحّار أحمد الشكيلي من الظفر بالمركز الأول، يليهما الثنائي المكّون من البحّار سلطان الوهيبي والبحّار عادل السيابي وفي المركز الثالث حلّ الثنائي المكّون من البحّارة الغالية الجابرية والبحّار مالك القرطوبي.

وأثناء الحدث أكدت عُمان للإبحار التزامها تجاه البيئة واستدامتها من خلال تنفيذ حملة تنظيف الشاطئ المحاذي لمنتجع بارسيلو المصنعة، حيث شهدت الحملة مشاركة أكثر من (109) متطوعين من موظفي عُمان للإبحار، منتجع بارسيلو المصنعة، وأعضاء الفرق المشاركة، وأسفرت الحملة عن جمع (49) كيسًا من النفايات، في خطوة تعكس التزام عُمان للإبحار بالحفاظ على البيئة البحرية في كافة الفعاليات التي تنظّمها، مع تعزيز الوعي البيئي لضمان مستقبل مستدام لبيئتنا البحرية.

وحظيت الفعالية بدعم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب ووزارة التراث والسياحة، بالإضافة إلى رعاية منتجع بارسيلو المصنعة وشركة الخوض للمياه المعدنية وبوكاري سويت.

تجدر الإشارة إلى أن فعالية أسبوع المصنعة للإبحار الشراعي تعد إحدى أبرز الفعاليات التي أسّستها عُمان للإبحار في عام 2011م وتحرص على إقامتها بشكل سنوي، إضافة إلى ذلك تعتبر منصة للشباب العُماني لاكتساب المزيد من الخبرات والمهارات أثناء خوض المنافسات ضد مجموعة من أمهر البحّارة الدوليين.

تعزيز دور الرياضة البحرية

وقال سعادة المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي، محافظ جنوب الباطنة: من الرائع أن نكون جزءًا من هذا الحدث الرياضي البارز الذي يجمع البحّارة من مختلف الدول، ويعكس جهود سلطنة عُمان المستمرة في تعزيز دور الرياضة البحرية على المستويات المحلية والدولية.

إن أسبوع المصنعة للإبحار الشراعي يعد مناسبة مهمة تبرز الإمكانيات الطبيعية والبيئية التي تمتاز بها محافظة جنوب الباطنة، وتعزز من مكانتها كوجهة سياحية ورياضية مميزة، ونشيد بالمشاركة الواسعة التي شهدتها هذه النسخة، وما تحقق من نجاحات على مستوى المنافسة والتنظيم، كما نثمّن الجهود المبذولة من قبل الجهات المنظمة والرعاة والشركاء الاستراتيجيين في تقديم هذا الحدث بصورة مشرفة، ونأمل أن يستمر هذا التميز في النسخ القادمة، وأن تظل عُمان وجهة رياضية مفضلة للإبحار الشراعي.

مواهب واعدة

بينما أعرب الدكتور خميس بن سالم الجابري الرئيس التنفيذي لعُمان للإبحار خلال كلمته التي ألقاها في حفل الختام عن سعادته بنجاح البطولة وما أفرزته من مواهب واعدة، قائلًا: تعد فعالية أسبوع المصنعة للإبحار الشراعي حدثًا سنويًا يستهدف البحّارة الناشئين من مختلف أقطار العالم الساعين إلى الاحتراف في رياضة الإبحار الشراعي، وتتخلل الحدث مجموعة من البرامج التي تجمع بين النظرية والتطبيق العملي هدفها صقل مهارات المشاركين وإكسابهم الخبرات اللازمة للإجادة في هذه الرياضة، موضحًا أن نسخة هذا العام واحدة من أكثر النسخ مشاركة مقارنة بالأعوام الماضية.

وأضاف الدكتور الجابري: إن هذه الفعاليات تقام ضمن استراتيجية تعزيز السياحة الرياضية بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وفق «رؤية عُمان 2040» حيث كانت لعُمان للإبحار الريادة في هذا المجال، باستضافة أكثر من 34 حدثًا قاريًا وعالميًا حققت لسلطنة عُمان مكاسب اقتصادية واجتماعية وإعلامية مميزة، لتصبح مدرسة المصنعة للإبحار الشراعي مركزًا دوليًا مرموقًا للرياضات البحرية، كما سررنا باختيار الفريق النيذرلاندي لمدرسة المصنعة كوجهة لمعسكره التدريبي، وهو المعسكر الذي أسهم بشكل كبير في تتويج الفريق بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية بباريس 2024.

وقال الدكتور الجابري: كما سُعدنا، باستضافة حلقة عمل المحكّم الوطني التي نظّمها الاتحاد الآسيوي للإبحار الشراعي والتي هدفت إلى تمكين العنصر النسائي من القارة الآسيوية في هذا المجال وتزويدهن بالمعرفة والخبرات اللازمة لتحكيم فعاليات الإبحار الشراعي، بإشراف نخبة من المختصين والمدربين ذوي الكفاءة العالية، ونحن فخورون بتأهيل ست محكّمات من عُمان للإبحار من خلال هذه الحلقة.

وأكد الرئيس التنفيذي لعُمان للإبحار أن أحد مرتكزات هذه الفعاليات هو وضع معايير تعظّم العائد السياحي على بلدنا كالإشغال الفندقي واستكشاف مختلف الوجهات التي تزخر بها سلطنة عُمان، علاوة على تشغيل مختلف القطاعات المرتبطة كالطيران والمواصلات وخلافه، كما نجدد التزامنا في هذه الفعالية، وفي كافة الفعاليات المستقبلية، بالالتزام بمبادرة «سباقات بحرية نظيفة» التي تسعى إلى تعزيز الممارسات البيئية المستدامة في الفعاليات البحرية الشراعية، ونعمل جاهدين على تقليل التأثير البيئي من خلال الحد من استخدام المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، وتشجيع إعادة التدوير، وحماية الحياة البحرية، لضمان مستقبل مستدام لبيئتنا البحرية.

كما تطرق الرئيس التنفيذي لعُمان للإبحار خلال كلمته التي ألقاها في حفل الختام إلى اختيار مدرسة المصنعة للإبحار الشراعي من قبل الاتحاد الآسيوي للإبحار الشراعي كمركز تدريب آسيوي من الفئة (أ) للمراكز عالية الأداء، والذي يعزز من مكانة المدرسة كوجهة مفضلة لإقامة المعسكرات التدريبية على مدار العام، بفضل البنية الأساسية المتقدمة والظروف البيئية المثالية، إلى جانب الدعم الفني المتميز الذي يقدمه فريق متخصص ذو خبرة ومهارات عالية، وبعون الله تعالى، سنواصل العمل الدؤوب على كسب المنجزات واستضافة الأحداث الكبرى والإسهام في تحقيق مكاسب ومنافع اقتصادية واجتماعية وفقًا لـ«رؤية عُمان 2040».

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: أسبوع المصنعة للإبحار الشراعی وفی المرکز الثانی فی المرکز الثالث فی المرکز الثانی المرکز الأول قوارب إلکا فئة قوارب الع مانی

إقرأ أيضاً:

المصنعة تجهز أحمر الناشئين قبل الدخول في معترك كأس آسيا

يبدأ اليوم منتخبنا الوطني للناشئين معسكره التحضيري استعدادًا للمشاركة في بطولة كأس أمم آسيا دون 17 عامًا التي تستضيفها المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 3 إلى 20 أبريل القادم بمشاركة 16 منتخبًا، وهذا المعسكر سيُقام لأول مرة في ولاية المصنعة، حيث بدأ حصته من ملعب البحرية السلطانية العمانية بمشاركة 26 لاعبًا، ويستمر هذا المعسكر حتى 29 مارس قبيل السفر للسعودية.

وعاد لقائمة المنتخب في هذا المعسكر محترف نادي العين الإماراتي أحمد العمراني بعد أن غاب في المعسكر الماضي، ويعد العمراني أحد أهم اللاعبين في خطي الوسط والهجوم، كما يعد الورقة الأهم في تشكيلة المدرب الوطني أنور الحبسي، وتضم قائمة المنتخب لهذا المعسكر الحسن بن علي القاسمي وفهد بن جميع المشايخي (مسقط)، وعبدالله بن يعقوب الوهيبي والأيهم بن ماجد المخيني (قريات)، وعبدالعزيز بن محمد البلوشي وعيسى بن حسن الحوسني (الخابورة)، وأسامة بن عبدالخالق المعمري (الوحدة الإماراتي) وأحمد بن سالم العمراني (العين الإماراتي)، ومبارك بن يوسف العامري (السيب)، والوليد بن خالد آل عبدالسلام وعلي بن إبراهيم العويني (صحم)، وفراس بن بدر السعدي وعبدالله بن خليفة السعدي ويزن بن محمد الخالدي والوليد بن خالد البريدعي واليزن بن منصور البلوشي (السويق)، ومحمد بن نجم الدين بيت سليم (النصر)، والوليد بن طلال الراشدي (البشائر)، وسليمان بن داوود الخروصي وزياد بن خلفان الفراجي وإبراهيم بن سالم التميمي (بوشر)، ومحمد بن عيد الدوحاني ورياض بن محمد الطارشي (المصنعة)، وإبراهيم بن بدر الشامسي (فنجاء)، وأحمد بن عبدالله الرواحي ومحمد بن يعقوب المشايخي (العامرات).

ويعد هذا المعسكر أهم محطة قبيل الدخول في معمعة البطولة الآسيوية حيث تتخلله 4 مواجهات دولية بجانب تحديد القائمة النهائية للمنتخب، وسيخوض المنتخب يومي 19 و21 من الشهر الجاري مباراتين أمام روسيا دون 17 عامًا في المجمع الرياضي بالرستاق، ويعد المنتخب الروسي من المنتخبات المميزة حيث شارك مؤخرًا في بطولة التنمية التي استضافتها بيلاروسيا خلال الفترة من 17 إلى 24 فبراير الماضي وتمكن من تحقيق اللقب حيث تعادل في دور المجموعات أمام كازاخستان بهدف وفاز بثلاثية على أذربيجان وبهدفين نظيفين على إيران، وفي النهائي واصل مسيرته وتمكن من هزيمة البلد المضيف بيلاروسيا بأربعة أهداف لهدفين في العاصمة مينسك.

وسيلعب منتخبنا كذلك مباراتين وديتين أمام فيتنام التي تستعد هي الأخرى للبطولة يومي 25 و28 من الشهر الحالي، وأعلن الاتحاد الفيتنامي لكرة القدم أن المنتخب سيصل مسقط 23 مارس الجاري في محطة أخيرة قبل المشاركة في أمم آسيا، ويلعب المنتخب الفيتنامي في المجموعة الثانية الصعبة بجانب اليابان وأستراليا والإمارات، ويسجل حضوره التاسع في أمم آسيا بعد أن حقق أفضل نتيجة له في البطولة التي استضافها 2000 حيث احتل المركز الرابع بينما حقق منتخبنا الوطني اللقب على حساب المنتخب الإيراني آنذاك بفوزه في النهائي بهدف نظيف، وأشاد مدربه البرازيلي كريستيانو رولاند بأهمية مواجهتي منتخبنا حيث سيتحدد معها سير تحضير الفريق لأمم آسيا.

وفي سياق متصل بأمم آسيا، يواصل منتخب طاجيكستان معسكره التحضيري في الدوحة حيث لعب مباراتين وديتين أمام المنتخب القطري الذي يستعد لاستضافة كأس العالم للناشئين شهر نوفمبر المقبل، حيث انتهت المباراة الأولى بالتعادل 3-3 سجل منها هداف التصفيات محمد نازاريف هدفين وهدف لنازرولو أشوراليزودا، وانتهت المباراة الثانية بالتعادل 2-2 سجلهما نازاريف وأشوراليزودا، ويفتتح منتخبنا مبارياته في أمم آسيا بلقاء طاجيكستان 5 أبريل الساعة السادسة مساءً في الملعب الفرعي لاستاد عبدالله الفيصل في جدة، ويلعب 8 أبريل الثامنة والربع مساءً أمام إيران ويختتم دور المجموعات بلقاء كوريا الشمالية 11 من الشهر ذاته، ويتأهل الأول والثاني من كل مجموعة لربع نهائي البطولة بجانب ضمانه التأهل بشكل مباشر لكأس العالم للناشئين في قطر.

مقالات مشابهة

  • منصور بن محمد يشهد جانباً من منافسات النسخة 12 لدورة ند الشبا
  • هيئة المسرح والفنون الأدائية تستقبل المشاركات في النسخة الثالثة من مسابقة التأليف المسرحي
  • المصنعة تجهز أحمر الناشئين قبل الدخول في معترك كأس آسيا
  • ختام النسخة الثانية للبطولة الرمضانية لجمال الخيل العربية
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحيي الذكرى الثالثة عشرة لرحيل البابا شنودة الثالث
  • بالصور.. ختام بطولة الشطرنج النسخة الرابعة من المسابقة الرمضانية بنادي الصيد
  • «المركب الشراعي» رحلة عبر الزمن
  • في ذكرى رحيله .. إعلامية: البابا شنودة شخصية خالدة تجاوزت الزمن
  • المسند: أجواء دافئة نهاراً وشبه باردة مساءً لأسبوع قادم
  • في محاضرته الرمضانية الثالثة عشرة.. قائد الثورة : ما جاء من الله رحمة وهداية لما فيه الخير في الدنيا والآخرة