«عُمان»: أقامت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في مسقط جلسة حوارية لمناقشة تمكين الشباب في سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة.

حضر الندوة عدد من المسؤولين العمانيين والإماراتيين، بالإضافة إلى عدد من أصحاب السعادة السفراء من الدول العربية الشقيقة، كما حضر ضيف الجلسة هلال بن سالم السيابي مدير عام المديرية العامة للشباب بوزارة الثقافة والرياضة والشباب.

واستعرضت الندوة عددًا من الملفات المرتبطة بتمكين الشباب في البلدين الشقيقين، وسُبل تعزيز العلاقات بين الفئات الشابة في كل من سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى تناول عدد من التجارب المهمة والتي استطاع من خلالها الشباب العماني والإماراتي تولي مسؤوليات ومهام رفيعة ومواقع قيادية في العديد من المواقع، سواء الحكومية أو في القطاع الخاص.

وتحدث حمود بن سالم الجابري المدير العام المساعد بالمديرية العامة للشباب بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، حول تنفيذ برامج تمكين الشباب في الوزارة الشباب، وأكد على الاهتمام بفئة الشباب وتمكينهم في المواقع القيادية، فيما يعرف بحوكمة التمكين لتعزيز أدوار الشباب ومساهماتهم في مجتمعاتهم، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تشهدها المنطقة.

وأضاف الجابري: إن تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم في المجالات العامة يسهم في تحقيق التنمية المستدامة، وكذلك في تعزيز السلم العام ويعزز الحوار بين كافة فئات المجتمع، كما تساهم جهود تمكين الشباب في تنمية قدرات الفئات الشابة وتعزيز قدراتهم على مواجهة التحديات من خلال التعليم والتدريب.

من جانبه تناول راشد بن غانم الشامسي، مدير إدارة التمكين الشبابي بالمؤسسة الاتحادية للشباب بدولة الإمارات العربية المتحدة، المبادرات التي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في تعزيز حضور الشباب الإماراتي في المجالات العامة، وأشار في ذلك إلى عدد من المبادر التي أطلقتها المؤسسة لتعزيز حضور الشباب الإماراتي في دوائر صنع القرار، بهدف إعداد وتأهيل قدرات المختصين في قطاع الشباب، ضمن بيئة ابتكارية، للمضي نحو فرصٍ جديدة متسلحين بمعطيات وأدوات قيادية تدعم مهاراتهم وخبراتهم.

وأكد الشامسي على أهمية فئة الشباب باعتبارهم قادة المستقبل وصناع التغيير الإيجابي، هم الطاقة المتجددة لتوليد الأفكار المبتكرة، تحقيقًا للاستدامة الشاملة في مجالات الحياة كافة.

ومن جانبها أكدت موزة الهنائية، مديرة الأبحاث والاستراتيجية المتخصصة لخدمة الشباب في مركز الشباب العربي بدولة الإمارات أبرز المبادرات والرؤى التي نفذها المركز خلال الفترة الأخيرة وتجربته في مجال تمكين الشباب.

وأشارت الهنائية إلى أن مساندة فئات الشباب بتسليط الضوء على أفكارهم ورؤاهم والتعريف بها للمؤسسات الحكومية وكذلك قطاعات الأعمال ومختلف الجهات المهتمة يمثل أولوية بالنسبة لمركز الشباب العرب، نظرًا لما تمثله فئة الشباب.

من جانبه قال محمد الخوري، رئيس برنامج جاهزين، المعني بتمكين وإعداد الفئات الشابة لسوق العمل والمشاركة العامة أن البرنامج يعمل مع جهات الاختصاص الحكومية والخاصة لتصميم برامج متكاملة للتأهيل والتدريب والتوجيه الوظيفي وتمكين الشباب العماني وإعداده للاستحقاقات المستقبل، وقد جاءت مبادرة «جاهزين» من خلال الحرص على الاهتمام بالشباب العماني وصقل وتنمية مهاراته بالدورات التدريبية والتأهيل والتوجيه الوظيفي الذي يعد فرصة للشباب من أجل التأقلم مع بيئات مختلفة في سوق العمل داخل سلطنة عُمان وخارجها.

واختتمت الجلسة الحوارية بحلقة شبابية، شارك فيها عدد من الشباب العماني والإماراتي، قدموا نماذج ملهمة من خلال استعراض تجاربهم الحياتية والوظيفية حتى توليهم مسؤوليات ومواقع قيادية مهمة، سواء في الحكومة أو في القطاع الخاص، حيث تحدثت النماذج التي شاركت في النقاش حول أبرز الوسائل التي تسلحوا بها في مواجهة التحديات وكذلك الدعم الذي وفرته الحكومتان الإماراتية والعمانية لتعزيز حضورهم العام وتمكينهم من التقدم في مسيرتهم الوظيفية والعامة.

تجربة التطوع بسلطنة عُمان

من جانب آخر وصل إلى سلطنة عُمان وفد سعودي للاطلاع على تجربة سلطنة عمان في مجال التطوع الشبابي، وذلك في إطار تنفيذ مبادرة البرنامج المشترك لتنمية مهارات العمل التطوعي لدى الشباب ضمن قرارات مجلس التنسيق العماني-السعودي، حيث وضعت وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة في المديرية العامة للشباب برنامجًا للوفد السعودي تنوع بين الثقافي والسياحي، وقد أقيم لقاء رسمي للوفد بحضور هلال بن سيف السيابي مدير عام المديرية العامة للشباب، الذي أشار إلى أن شباب المملكة العربية السعودية من الرائدين في العمل التطوعي والمنصات الرقمية التطوعية، لما يقومون به من مهام وأعمال تطوعية وخاصة خلال فترة الحج وشهر رمضان الأمر الذي يشار له بالبنان من قبل شباب السعودية، وتمنى السيابي أن تكون هناك نقل للتجارب والمعارف بين السعودية وسلطنة عُمان وأن تخرج هذه الزيارة بالأهداف المرجوة والمرسومة لها.

وتهدف هذه الزيارة إلى تعزيز معارف وخبرات القائمين على تنظيم العمل التطوعي والمتطوعين وإبراز تجارب تطوعية حكومية أو شبابية ملهمة، وكذلك تبادل الخبرات والتجارب في العمل التطوعي بين شباب البلدين الشقيقين، وفي هذا الصدد، قامت المديرية بوضع برنامج متكامل تستعرض فيه الوزارة الخدمات والبرامج والفعاليات التي تقدمها الوزارة في التطوع كالمبادرات الشبابية ولقاء مع ميسري التطوع الشبابي «سند» وكذلك لقاء مع وزارة التنمية الاجتماعية وجمعية دار العطاء، بالإضافة إلى البرنامج الثقافي الذي يشمل زيارات ثقافية وسياحية كقلعة الميراني وبيت الزبير ودار الأوبرا السلطانية ومتحف عُمان عبر الزمان.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الإمارات العربیة المتحدة تمکین الشباب فی الشباب العمانی العمل التطوعی من خلال عدد من

إقرأ أيضاً:

«الإمارات للدراسات» ينظم جلسة «في فكر القيادة الرشيدة»

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة 2.17 تريليون درهم أصول بنوك أبوظبي بنمو 11.4% 33.8 ألف علامة تجارية مسجلة بالإمارات خلال 2024

في إطار الاهتمام بدراسة الركائز الراسخة التي قامت عليها التجربة الاتحادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، والعوامل التي مكّنتها من تحقيق إنجازات كبرى منذ تأسيسها، نظم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، مساء الأربعاء 12 مارس 2025، جلسة رمضانية تحت عنوان «في فكر القيادة الرشيدة».
شارك في الجلسة عبدالله ماجد آل علي، مدير عام «الأرشيف والمكتبة الوطنية»، والدكتور محمد بن هويدن، عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات العربية المتحدة. وأدار الحوار أحمد راشد العبدولي، مدير قطاع الإعلام وقواعد البيانات بالإنابة في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.
استهل عبدالله ماجد آل علي، حديثه بالتأكيد على أن «الأرشيف والمكتبة الوطنية» هو ثمرة فكر القيادة الرشيدة، إذ بادر إلى إنشائه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ليكون من أوائل المؤسسات الحكومية في الدولة، ما يشير إلى إدراك الوالد المؤسس أهمية التوثيق والأرشفة في بناء دولة قوية تستند إلى تاريخها وتراثها في مسيرتها نحو المستقبل، وترسيخ الهوية الإماراتية وتعزيز الانتماء الوطني. وأكدَّ آل علي الاهتمام الخاص الذي أولاه الوالد المؤسس للتاريخ الشفوي كمصدر أساسي لتوثيق الذاكرة الوطنية، وتشجيعه على جمع الوثائق التاريخية من الأرشيفات العالمية، من بين أهم العوامل التي ساهمت في تعزيز المخزون الوثائقي للدولة.
وفي معرض حديثه عن دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لأعمال «الأرشيف والمكتبة الوطنية»، أشار عبدالله ماجد آل علي إلى قول صاحب السمو رئيس الدولة إن «التراث بجوانبه المادية والمعنوية، يُعد ركناً أساسياً من أركان الهوية الوطنية الإماراتية، وأحد عناصر قوة المجتمع وتحصينه»، موضحاً أن هذا الوعي العميق بدور التراث انعكس في دعم غير محدود للأرشيف والمكتبة الوطنية، وقاد إلى تحقيق إنجازات عدة، منها استضافة كونجرس «المجلس الدولي للأرشيف»، الذي يُعدُّ أهم المؤسسات العالمية المعنية بالأرشفة، لنكون أول دولة عربية وشرق أوسطية تستضيف هذا الحدث المهم.
وأوضح عبدالله ماجد آل علي أن عناية القيادة الرشيدة بالأرشيف الوطني انطلقت من الوعي بأهمية أن نكتب تاريخنا من منظورنا الخاص، من خلال وثائق شاملة وموثوقة وذات مصداقية، لا أن نترك الآخرين يكتبونه، مُركِّزاً على أن التأكد من صحة الوثائق وسلامتها أمر بالغ الأهمية، ولا سيما مع تطور قدرات التزييف والتزوير المتقن باستخدام التكنولوجيا المتطورة.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد بن هويدن إن أبناء دولة الإمارات يأتون على رأس قائمة الشعوب التي تفخر بقيادتها، حيث حققت قيادتنا الرشيدة الهدف الجوهري من بناء الدولة، وهو الحياة الكريمة التي تتمثل عناصرها في: الأمن والاستقرار، والنظام التعليمي والصحي الجيد، ومستوى المعيشة المرتفع، وقد تحقق ذلك بفضل المرونة والديناميكية والفعالية التي امتلكتها القيادة الرشيدة، وأدت إلى بناء دولة قوية.
وأضاف الدكتور محمد بن هويدن أن كل دولة تسعى إلى تحقيق هذا الهدف بطريقة مختلفة، وكل طريقة تحقق الهدف هي طريقة ناجحة، وعلى سبيل المثال فقد اختارت دول الغرب الديمقراطية الليبرالية، واختارت الصين الإشراف الفعَّال للدولة. وقدَّمت دولة الإمارات نموذجها الخاص الذي صاغته القيادة من خلال توازن دقيق بين الأصالة والحداثة، وبين الماضي والحاضر.
وأعرب الدكتور محمد بن هويدن عن أهمية دور المؤسسات المعنية في دولة الإمارات لعمل ما يكفي من جهد ومبادرات لتأطير فكر القيادة، التي تُقدِّم دائماً أفكاراً شديدة الأهمية، مشدداً على أن التأطير مهم لأنه الطريق إلى استدامة الفكر ورسوخه، وأن هناك مهمة حيوية يجب أن تضطلع بها المؤسسات الأكاديمية والباحثون ومراكز الفكر والبحث في دولة الإمارات في هذا المجال، لأن الأفكار التي لا تؤطر تصبح قابلة للتبدد بعد وقت قصير، ومؤكداً أن احتلال الإمارات المركز العاشر عالمياً في مؤشر القوة الناعمة وتفوقها على دول كبيرة وعريقة هو نتيجة فكر القيادة.

مقالات مشابهة

  • «الإمارات للدراسات» ينظم جلسة «في فكر القيادة الرشيدة»
  • الاتحاد النسائي يستعرض نموذج الإمارات في تمكين المرأة بمجالات التكنولوجيا في نيويورك
  • الاتحاد النسائي يستعرض نموذج تمكين المرأة الإماراتية بمجالات التكنولوجيا في نيويورك
  • مشادة كلامية بين مندوبي السودان والإمارات خلال جلسة لمجلس الأمن
  • منتخب الشباب تحت 20 سنة يواجه قطر وكرواتيا والإمارات في الدوحة
  • غرفة تجارة وصناعة عمان تناقش تنظيم سوق العمل والتشغيل في أمسيتها الرمضانية الثانية
  • رابطة المصارف الخاصة تنظم جلسة حوارية لمناقشة آخر تطورات القطاع المصرفي في العراق
  • جلسة حوارية في صلالة لدعم المشاريع الصغيرة وتعزيز الاستدامة الصناعية
  • جلسة حوارية تستعرض تنمية المحافظات
  • جامعة أمِّ القُرى تنظّم جلسةً حواريةً بعنوان “العَلَمُ السعودي ودلالاته الوطنية”