وزيرا "الإنتاج الحربي" و"التعليم العالي" يبحثان تعزيز التعاون المُشترك
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
استقبل المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي، الدكتور / أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي والوفد المُرافق له؛ لمناقشة العديد من الموضوعات لتعزيز التعاون المشترك، وذلك بديوان عام وزارة الإنتاج الحربي بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأشار المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي إلى أنه تم خلال اللقاء مناقشة ملفات التعاون المُشترك، مضيفًا أن هذا اللقاء يعكس حرص الجانبين على تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتعزيز التعاون البنّاء بين مؤسسات الدولة المختلفة والمراكز العلمية البحثية واستغلال القدرات التصنيعية الوطنية لتعميق وزيادة نسب التصنيع المحلي، مؤكدًا حرص وزارة الإنتاج الحربي على المُتابعة الدقيقة لمراحل تنفيذ كل المشروعات التي تنفذها الشركات والوحدات التابعة لها، ومتابعة مدى الالتزام بالجداول الزمنية لتنفيذ المشروعات، وتذليل أي عقبات قد تطرأ؛ لضمان سرعة تنفيذ هذه المشروعات بأعلى كفاءة طبقًا للمعايير العالمية.
وأكد المهندس محمد صلاح أن وزارة الإنتاج الحربي تولي اهتمامًا كبيرًا بدعم جهود تطوير منظومة التعليم العالي بمصر، جنبًا إلى جنب مع تطوير منظومة التصنيع والإنتاج، من خلال الجهات التابعة، وذلك للمساهمة في نهضة الوطن.
ومن جانبه، ثمن الدكتور أيمن عاشور التعاون القائم بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الإنتاج الحربي في تنفيذ العديد من المشروعات القومية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، متطلعًا إلى المزيد من التعاون المُثمر مع الوزارة في كافة المجالات؛ للمساهمة في رفع كفاءة القطاعات الصناعية، تماشيًا مع تحقيق أهداف التنمية المُستدامة.
وأوضح الدكتور أيمن عاشور أن الهدف من اللقاء هو متابعة آخر المُستجدات الخاصة بعدد من المشروعات التي تنفذها الشركات والوحدات التابعة لوزارة الإنتاج الحربي في المجالات ذات الاهتمام المُشترك، مشيرًا إلى أهمية ربط البحث العلمي بالصناعة وتحويل الأفكار والأبحاث العلمية إلى مُخرجات سواء في شكل منتجات أو خدمات مُبتكرة؛ تساهم في تطوير الصناعة المصرية، ودعم الاقتصاد القومي وتأهيل الخريجين ليكونوا قادرين على تلبية احتياجات سوق العمل وأن يكونوا مُزودين بالمهارات والخبرات، وأن يكون لديهم معرفة بالتكنولوجيا الحديثة بما يعود بالنفع على المجتمع المصري.
وأكد محمد عيد بكر المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة الإنتاج الحربي، سعي وزارة الإنتاج الحربي للتعاون والتكامل مع الوزارات والمحافظات والجهات المختلفة بما يدعم إستراتيجية التنمية الشاملة بالدولة.
حضر اللقاء عدد من قيادات الإنتاج الحربي وقيادات التعليم العالي وعدد من رؤساء الجامعات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس عبدالفتاح السيسي وزير التعليم العالي وزارة الإنتاج الحربی التعلیم العالی البحث العلمی التعاون الم
إقرأ أيضاً:
تقييم وضعية التعليم العالي في إفريقيا- بين التحديات والفرص
يمثل التعليم العالي في إفريقيا مجالًا يشهد تطورات مستمرة، حيث تسعى الجامعات والمؤسسات الأكاديمية إلى تلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان الشباب وتحقيق معايير الجودة العالمية. ومع ذلك، يواجه هذا القطاع تحديات كبيرة تتعلق بالبنية التحتية، التمويل، المناهج الدراسية، وإدماج التكنولوجيا في العملية التعليمية.
البنية التحتية والتمويل من الواضح تواجه الجامعات في العديد من الدول الإفريقية نقصًا حادًا في التمويل، مما يؤثر سلبًا على جودة التعليم والبحث العلمي. غالبًا ما تعاني الجامعات من نقص في المرافق الحديثة، مثل المختبرات والمكتبات الرقمية، مما يحد من قدرة الطلاب والباحثين على الوصول إلى مصادر معرفية متطورة. بالإضافة إلى ذلك، فإن ضعف الرواتب والحوافز المالية للأساتذة يؤدي إلى هجرة العقول نحو جامعات خارج القارة.
جودة المناهج الدراسية
تعتمد العديد من الجامعات الإفريقية على مناهج دراسية قديمة لا تواكب التغيرات السريعة في سوق العمل. وهذا يؤدي إلى فجوة بين ما يتعلمه الطلاب وما يحتاجه السوق، مما يجعل الخريجين يواجهون تحديات في التوظيف. هناك محاولات لإصلاح هذه الفجوة من خلال تحديث المناهج وإدخال برامج تعليمية جديدة تستجيب لمتطلبات العصر.
إدماج التكنولوجيا والتعليم من بُعد لقد شهدت إفريقيا تطورًا ملحوظًا في استخدام التكنولوجيا في التعليم العالي، خاصة بعد جائحة كوفيد-19. أدى ذلك إلى انتشار التعليم الإلكتروني والتعلم من بُعد كحلول بديلة لنقص الموارد. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات في البنية التحتية الرقمية، مثل ضعف الإنترنت في بعض المناطق الريفية، مما يحد من الاستفادة الكاملة من هذه الأدوات.
البحث العلمي والابتكار
على الرغم من التحديات، فإن إفريقيا تزخر بإمكانيات كبيرة في مجال البحث العلمي والابتكار. تتزايد المبادرات التي تشجع على البحث الأكاديمي، خاصة في مجالات مثل التكنولوجيا الزراعية، الصحة العامة، والطاقات المتجددة. ومع ذلك، فإن قلة التمويل وضعف التعاون بين الجامعات والمؤسسات الصناعية يحد من تطوير البحث العلمي.
دور الذكاء الاصطناعي في تحسين التعليم العالي
بدأت بعض الجامعات الإفريقية في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة التعليم، سواء من خلال منصات التعلم الذاتي أو تحليل البيانات التعليمية لتحديد نقاط الضعف لدى الطلاب. كما يمكن لهذه الأدوات أن توفر حلولًا مبتكرة لمشكلة نقص الأساتذة في بعض التخصصات.
إن تحسين وضعية التعليم العالي في إفريقيا يتطلب استثمارات أكبر في البنية التحتية، تحديث المناهج، وتشجيع البحث العلمي. كما أن تبني التكنولوجيا الحديثة، مثل التعليم الإلكتروني والذكاء الاصطناعي، يمكن أن يسهم في سد الفجوات التعليمية وتحقيق نهضة أكاديمية تواكب المتغيرات العالمية. من الضروري أن تتبنى الحكومات سياسات تعليمية متقدمة بالتعاون مع القطاع الخاص والشركاء الدوليين لتحقيق نقلة نوعية في هذا المجال.
zuhair.osman@aol.com