رئيس وزراء فلسطين: مصممون على إفشال مخططات الاحتلال الإسرائيلي
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، أن الشعب الفلسطيني وقيادته وعلى رأسها الرئيس محمود عباس "أبو مازن" مصممون على إفشال مخططات الاحتلال الإسرائيلي واستكمال النضال حتى إقامة الدولة المستقلة على الأرض، وذلك على الرغم من غطرسة إسرائيل وحجم التحديات الراهنة.
وقال مصطفى ـ في كلمة له بمناسبة مرور عام على العدوان الإسرائيلي على غزة اليوم الثلاثاءـ إنه بالرغم من المواقف العدائية والمترددة لبعض الأطراف الدولية إلا أن الدعم الدولي الرسمي الشعبي واسع النطاق ومساند لحقوق الشعب الفلسطيني، وتجلى ذلك من خلال اعتراف غالبية دول العالم بدولة فلسطين وتصويت أغلبية الدول لصالح إصدار القرار الذي تقدمت به دولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة لتبني الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، وما تبعه بعد ذلك من إطلاق التحالف الدولي لإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة، مؤكدا أن كل هذه المؤشرات الهامة تؤكد على نجاح النهج الذي تتخذه القيادة الفلسطينية في إدارة دفة الأمو في هذا الظرف بالغ التعقيد.
وأعرب مصطفى عن تقديره وشكره لكل الأشفاء والأصدقاء الذين دعموا الشعب الفلسطيني، موضحا أن الحكومة الفلسطينية قامت بدعم وصمود الشعب في كل مكان خلال العام الماضي وفي المقدمة قطاع غزة بما في ذلك الخدمات الصحية والتعليمية والبلدية والمساعدات الغذائية وغيرها لأكثر من 400 ألف عائلة من أبناء القطاع إلى جانب مساعدات نقدية بقيمة حوالي 233 مليون شيكل عبر وزارة التنمية الاجتماعية بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية والأممية.
وأكد استمرار الحكومة في العمل على وقف العدوان والعمل مع كل الأطراف ذات العلاقة على التحضير للمساهمة في تنفيذ البرنامج الذي أعلنه أبومازن واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في قطاع غزة للمرحلة المقبلة، والمتمثل في السعي لوقف إطلاق النار وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للقطاع وتقديم الخدمات اللازمة لأبناء الشعب الفلسطيني وصولا إلى إعادة الإعمار من خلال رؤية سياسية واضحة تهدف إلي قيام دولة فلسطين الموحدة والمستقلة وعاصمتها القدس.
وأعلن مصطفى عن تشكيل الفريق الوطني لإعادة إعمار غزة بقيادة وزارة التخطيط وبمشاركة الوزارات ذات العلاقة وبالتعاون مع القطاع الخاص حيث سيقوم الفريق القيام بعدة مهام وهي التحضير لإعادة الخدمات الرئيسية للمواطنين في غزة ووضع خطط تفصيلية لإعادة بناء البنية التحتية للقطاع بما فيها المساكن المناسبة والإعداد لإطلاق برنامج الإنعاش الاقتصادي في القطاع.
وأكد أن الشعب الفلسطيني رغم كل الصعاب والمآسي التي مر بها، إلا أنه ينهض من جديد ململا جراحه مصمما على الحياة والحرية والاستقلال.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رئيس وزراء فلسطين فلسطين الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
عمرو خليل: مخططات الاحتلال بتهجير سكان غزة فشلت على مدار 77 عاما
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الإعلامي عمرو خليل، إنه على مدار عقود طويلة، كان الفلسطينيين حائط صد منيع أمام مخططات التهجير سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، في ظل إصرار إسرائيلي على تصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف "خليل"، خلال تقديمه برنامج "من مصر"، عبر قناة "القاهرة الإخباية" أنّ التهجير القسري للفلسطيني بدأ في أعقاب حرب عام 1948، حيث تم إجبار 750 ألف فلسطيني من أراضيهم التي أقامت إسرائيل دولتها عليها، ولجأ الفلسطينيين وقتها إلى غزة ومناطق متفرقة من الضفة الغربية، وبعضهم هاجر إلى الخارج، وتقول الأرقام إن أكثر من 5 ملايين ونصف المليون فلسطيني، أغلبهم أبناء أو أحفاد من هُجِّروا سابقا، يعيشون اليوم في الأردن ولبنان وسوريا، والكثير منهم يقطن مخيمات اللجوء، نصفهم -وفق وزارة الخارجية الفلسطينية- دون جنسية.
وتابع، أنه في عام 1953 طرحت إسرائيل أول خطة رسمية لتوطين الفلسطينيين خارج أرضهم، حينما اقترحت ترحيلهم إلى سيناء المصرية، ضمن مخطط أطلقت عليه اسم "خطة سيناء" لكن الدولة المصرية رفضت تلك الخطة بشكل قاطع فضلا عن أن الفلسطينيين أعلنوا تمسكهم بأراضيهم، وفي يوليو من عام 1967 وبعد أيام من حرب يونيو طرح السياسي والعسكري الإسرائيلي "إيجال ألون" على مجلس وزراء إسرائيل، خطة لفرض تسوية إقليمية تهدف لترحيل الفلسطينيين إلى الأردن ومصر، وهي الخطة التي لم يُكتب لها النجاح من البداية.
وواصل: "وبعدها بثلاث سنوات في عام 1970، تقدم قائد المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي وقتها، أرئيل شارون، الذي أصبح لاحقا رئيسا للوزراء، بخطة لتفريغ قطاع غزة من سكانه، ونقل المئات منهم لسيناء ومدينة العريش لكن الخطة أيضا كُتب لها الفشل، وفى 30 أكتوبر 2023، كشفت وثائق بريطانية عن أن محاولات إسرائيل لتمرير سيناريو تهجير الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية ليس وليد اليوم، وإنما يعود إلى عام 1970، وبحسب الوثائق التي نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية، فإن الخطة السرية التي وضعتها إسرائيل قبل 52 عامًا كانت تهدف إلى ترحيل آلاف الفلسطينيين من سكان قطاع غزة إلى شمال سيناء، حيث كان القطاع مصدر إزعاج أمنى لإسرائيل، وباتت مخيمات اللاجئين بؤر مقاومة للاحتلال في تلك الفترة".
وأكد: "أما في عام 2000، قدم الجنرال الإسرائيلي جيورا إيلاند، الذي شغل منصب رئيس قسم التخطيط في الجيش الإسرائيلي ورئيس مجلس الأمن القومي، مقترح نقل الفلسطينيين إلى سيناء تحديدا، وبعدها بخمس سنوات وافق الكنيست الإسرائيلي وتحديدا في فبراير 2005 على مقترح الانسحاب من قطاع غزة في ظل فشل الاحتلال في السيطرة عليه".
أردف: "محاولات ومخططات إسرائيلية على مدار 77 عاما لتهجير سكان قطاع غزة انتهت جميعها بالفشل في ظل تمسك سكان القطاع بأرضهم، وجهد مصري مساند للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".