الكباشي فى (جبل مويه).. بشارات المعركة الفاصلة
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
أثنى على صمود الأبطال وفتح طريق (سنار – ربك)..
الكباشي فى (جبل مويه).. بشارات المعركة الفاصلة
حيا استبسال القوات في الذود عن حياض الوطن
انتصارات سنار أمنت كل الطرق لوسط وجنوب وشرق البلاد..
أهمية قصوى لتحركات نائب القائد فى تأمين احتياجات المرحلة القادمة
تقرير_ محمــد جمال قنـــدول
ما بين الخرطوم، والجزيرة وسنار، تروى قصصًا من الجسارة والبسالة التي تسطرها قواتنا المسلحة رفقة قوات العمل الخاص، والمستنفرين والقوات المشتركة.
وعلى مدار أكثر من أسبوعٍ، عاش السودانيون أفراح الانتصارات الكاسحة التي رسمت مؤشرات قرب التحرير الكامل من الميليشيا وأعوانها في القريب العاجل، مع توقعاتٍ بأن تشهد الأيام المقبلة تحركاتٍ واسعة للقضاء على التمرد.
وفي السياق، تفقد عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن شمس الدين كباشي نائب القائد العام، القوات بـ(جبل موية) الذي تم تحريره.
صمود الأبطال
عضو مجلس السيادة نائب القائد العام أثنى أمس خلال زيارته لجبل موية، بالروح المعنوية العالية للقوات المرابطة في الخطوط الأمامية بـ(جبل موية) واستبسالها في الذود عن حياض الوطن، والعزيمة والإصرار على تطهير كل شبرٍ من ترابه.
وبشر الفريق أول ركن كباشي بقرب ساعة النصر وحسم التمرد، مشيدًا بصمود الأبطال الذين توجوا معركة (جبل موية) بفتح الطريق القومي (سنار – ربك).
نائب القائد العام تقدم بالتهاني للقوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والمستنفرين الذين قدموا الغالي والنفيس حفاظًا على سيادة ووحدة السودان وسلامة أراضيه ودحرهم للتمرد.
ويشرف عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن شمس الدين كباشي نائب القائد العام للقوات المسلحة، على العمليات العسكرية بمحوري النيل الأبيض وسنار، حيث تابع سير العمليات العسكرية بعدة محاور بولاية النيل الأبيض وسنار، التي شهدت التحام جيشي النيل الأبيض وسنار يوم الخميس الماضي، والذي كان من نتائجه فتح الطريق القومي (سنار – ربك).
التكامل العملياتي
الخبير الاستراتيجي والعسكري د. أمين إسماعيل مجذوب يقول لـ(الكرامة): إنّ جبل موية يعد نقطةً محوريةً استراتيجية، لأنّه يربط ثلاث ولايات هي (سنار، والنيل الأزرق والجزيرة)، فضلًا عن المناطق الزراعية بهذه البقعة الجغرافية، وبالتالي، جاءت زيارة نائب القائد العام للقوات المسلحة وعضو مجلس السيادة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي لتهنئة القادة والقوات التي حققت هذا الانتصار، ورفع الروح المعنوية، والاطمئنان على الخطوات القادمة لتطهير ولايتي سنار والجزيرة من الميليشيا.
وأضاف مجذوب، أنّ الانتصارات الأخيرة بمحور سنار كفلت تأمين كل الطرق من وإلى وسط البلاد وجنوبها وشرقها، متوقعًا أن تتحرك القوات خلال الفترة القليلة القادمة لتطهير سنجة وولاية الجزيرة، ومن ثم تأتي مرحلة التكامل العملياتي بكل المحاور، خاصةً وأنّ العمل بولايات دارفور ذهب بعيدًا نحو تحرير الجنينة، وتأمين الفاشر والزحف صوب نيالا.
وكان اللواء الركن حيدر علي الطريفي مشرف عمليات النيل الأبيض، واللواء الركن سامي الطيب قائد الفرقة 18 مشاة، ورئيس شعبة الاستخبارات بالفرقة 18، ورئيس شعبة عمليات الفرقة 18، قد رافقا الكباشي في جولته الأخيرة.
واعتبر الخبير الاستراتيجي والعسكري د. أمين أنّ تحركات نائب القائد العام خلال الأيام الأخيرة ذات أهميةٍ قصوى لتأمين الاحتياجات للمراحل القادمة، ورفع الروح المعنوية للقوات، والاطمئنان على إنجاز المراحل.
تقرير_ محمــد جمال قنـــدول
الكرامة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: نائب القائد العام الفریق أول رکن النیل الأبیض مجلس السیادة جبل مویة
إقرأ أيضاً:
المفاوضات الأمريكية مع حماس.. بشارات تلوح بالأفق
تتزايد فرص نجاح المسار التفاوضي بين حركة حمـاس والإدارية الأمريكية، ومؤشرات ذلك واضحة؛ بالتصريحات المتفائلة الصادرة عن الجانبين، والتسريبات العبرية التي تتحدث عن "احتمالات تنفيذ اتفاق مؤقت، يتضمن الإفراج عن عدد من الأسرى الإسرائيليين" (بينهم أمريكي)، مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين، وربما فتح المعابر، وتنفيذ البروتوكول الإنساني الذي يتضمن إدخال البيوت المتنقلة والخيام وغيرها..
ويُرجّح نجاح المفاوضات الحمساوية الأمريكية، للأسباب التالية:
أسباب تتعلق بحـماس:
أولا: حماس حريصة بشكل كبير على إنجاح الجهود الأمريكية لإنهاء الحرب على غزة، وتجنيب الغزيين ويلاتها من جديد.
ثانيا: الحركة تريد إنجاح المفاوضات الأمريكية المباشرة معها؛ كونها الأولى تاريخيا مع قيادة الحركة. وينبع هذا الحرص من النقاط التالية:
- تقديرات حماس بأن نجاح المفاوضات له أثر كبير في تقوية العلاقة وتعزيز الثقة مع إدارة ترامب.
- نجاح المرحلة الأولى من المفاوضات سيفتح الباب واسعا لمفاوضات جديدة حول ملف الأسرى تحديدا، وملفات أخرى أكثر تعقيدا.
- ربما تمتد المفاوضات للتباحث في عقد هدنة طويلة الأمد، وربما تتطرق لرفع حـماس من قوائم الإرهاب الأمريكية، والاعتراف بها كأحد الفواعل الرئيسية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
- حماس تسعى لإنجاح المفاوضات لإفشال مخططات كيان الاحتلال الذي يسعى لتجديد العدوان على غزة.
- تهدف الحركة لتفكيك وخلخلة الموقف الأمريكي السابق الداعم للحرب، والداعي للقضاء على حماس، وتحويله لموقف لديه قناعة بإمكانية الاعتراف بها والتعايش معها، عبر المفاوضات والتوصل لتفاهمات.
- نجاح المفاوضات الحالية سيشكل ضربة قوية من حماس لنتنياهو وحكومته، اللذين خططا وسعيا لإفشاله المسار التفاوضي، ورفضوا الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق، والعودة لمسار الحرب.
ثالثا: المفاوضات الأمريكية مع "حماس" بمثابة اعتراف دولي بها، سيفتح -في قادم الأيام- لمفاوضات واسعة معها من قبل الاتحاد الأوروبي وبشكل معلن.
رابعا: وفقا للقناة 14 العبرية، فقد مدد الوفد الإسرائيلي إقامته في قطر، مما يشير إلى وجود تقدم في المفاوضات بين الطرفين، وإلا كان انسحب وعاد إلى إسرائيل كعاداته سابقا.
أسباب تتعلق بالإدارة الأمريكية:
أولا: تصريحات مبعوث الرئيس الأمريكي آدام بولر -والذي قاد المفاوضات المباشرة مع حماس- كانت إيجابية جدا أثارت غضب واستهجان كيان الاحتلال.
ثانيا: تراجع ترامب عن تصريحاته بتهجير الفلسطينيين من غزة، وحديثه بأن واشنطن تعمل "بجد" للتوصل إلى حل للوضع في غزة.
ثالثا: من الصعب على الإدارة الأمريكية تجاوز موقف الأنظمة العربية والإسلامية جمعاء؛ والداعية لإعمار غزة، وقد عرض وزراء خارجية عرب على ويتكوف أمس بالدوحة خطة لـ"إعمار غزة"، وهذا يضغط باتجاه الحل ونجاح المفاوضات.
رابعا: اقتناع إدارة ترامب باستحالة نجاح الخيار العسكري بغزة بالقضاء على حماس واسترجاع الأسرى، وكذلك استحالة تطبيق خطة التهجير.
خامسا: ترامب يسارع الزمن لتنفيذ وعوده للناخبين بإنهاء الحربين في غزة وأوكرانيا، وهذا يزيد فرص نجاح المسار التفاوضي.
تداعيات نجاح المفاوضات على حكومة نتنياهو:
- نجاح المفاوضات سيعدّ فشلا سياسيا جديدا لنتنياهو، يضاف لفشل جيشه العسكري، وبالتالي سيُحمّل فشل مزدوج؛ بهزيمة 7 أكتوبر، والهزيمة فيما بعدها وعدم تحقيق الأهداف!
- نجاح المفاوضات سيعني أن السقوط المدوي سياسيا لنتنياهو؛ مسألة وقت، فوفقا لأحدث استطلاعات الرأي، أجرته القناة 13 العبرية، ترى أن ترامب حريص وقلق على الأسرى الإسرائيليين أكثر من نتنياهو!!
- نجاح المسار التفاوضي سيزيد من احتمالية تفكك حكومة نتنياهو بعد تهديدات سموتريتش بالانسحاب من الحكومة إذا لم تتجدد الحرب على غزة.
الخلاصة:
حركة حماس بعد المفاوضات الأمريكية المباشرة معها، تحولت لرقم صعب لا يمكن تجاوزه لكل من يريد التدخل في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وقد تحولت الحركة فعليا لصاحبة الكلمة والقرار الفصل، في الشأن الفلسطيني في السلم والحرب؛ وكل ذلك بفضل قوافل الشهداء العظام والتضحيات الجسام.