أفاد مصدر إسرائيلي، الثلاثاء، أن رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” يحيى السنوار، عاود الاتصال بممثلي الحركة ونقل لهم رسائل جديدة، بعد أن انقطع الاتصال معه لفترة طويلة.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن “هذه الرسالة جاءت بعد انقطاع الاتصال معه، وكان هناك احتمال أن يكون قد قُتل في إحدى الهجمات على قطاع غزة”، ولفتت مصادر مطلعة على المفاوضات إلى أن “السنوار كان بعيدا عن الاتصالات لأنه كان مقتنعا بأن إسرائيل غير مهتمة بالصفقة”.
وأشارت القناة إلى أنه “رغم تجدد العلاقات بين السنوار والوسطاء، إلا أن احتمال التوصل إلى صفقة ضعيف في هذا الوقت، بسبب موقف إسرائيل من محور فيلادلفيا”.
بالإضافة إلى ذلك، هناك تفاهم على أن الولايات المتحدة لن تتقدم بأي مقترحات حتى الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل، لتجنب الاحتكاك مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
يأتي ذلك، بينما تواصل إسرائيل حملة القتل والتدمير في غزة منذ عام كامل وتخطط للمزيد، إذ تسعى لإجبار مقاتلي حماس على “الاستسلام” أو “الموت جوعا”.
ونقلت وسائل إعلام عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يدرس خطة تدعو إلى إجبار المدنيين الفلسطينيين على الخروج من شمال قطاع غزة وحصار مقاتلي حماس في منطقة عسكرية مغلقة.
هذه الخطة كان روج لها قادة عسكريون إسرائيليون متقاعدون، ولوح بها بعض أعضاء الكنيست في سبتمبر الماضي.
ووفقا للخطة، “سيقوم الجيش الإسرائيلي بإجلاء جميع المدنيين الموجودين في شمال غزة، من الحدود إلى نهر غزة (وادي غزة)… وبعد أن يتم إخلاؤهم، سيفترض الجيش الإسرائيلي أن حماس البقاء عندما يغادر السكان المدنيون، وفقا لما نقلت صحيفة “الغارديان” عن مصادر إسرائيلية.
ونقلت هيئة الإذاعة الإسرائيلية “كان” عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصفه هذا المخطط بأنه “منطقي ومن بين خطط قيد النظر”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اخلاء غزة من السكان اسرائيل الحرب على غزة حماس
إقرأ أيضاً:
محلل عسكري إسرائيلي: حماس تسيطر على غزة بشكل كامل
قال المحلل العسكري الإسرائيلي يوسي يهوشواع، الجمعة، إن إسرائيل لا تملك أي نفوذ على حركة "حماس" في غزة، التي تسيطر على القطاع بشكل كامل.
جاء ذلك في مقابلة للمحلل مع قناة "i24 news" العبرية، قال فيها إن حركة "حماس تسيطر فعليا على قطاع غزة بشكل كامل، سواء بالقوة أو بغيرها، ولا نملك أي نفوذ عليها".
وأضاف أن "حماس تسيطر على غزة، وهي مَن تحدد ما إذا كانت هناك خروقات أم لا من الجانب الإسرائيلي أثناء عملية تسليم الأسرى المحتجزين لديها من القطاع"، وفق القناة.
واستبعد يهوشواع فكرة التهجير الطوعي للفلسطينيين من قطاع غزة، متسائلا كم من الشعب الفلسطيني في قطاع غزة سيقبل بهذا الترحيل؟.
والسبت الماضي، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحات للصحفيين، إلى نقل فلسطينيي قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، متذرعا بـ"عدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة"، جراء إبادة إسرائيلية استمرت أكثر من 15 شهرا بدعم أمريكي.
وأكدت مصر، في بيان للخارجية، رفضها "المساس بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، سواء كان بشكل مؤقت أو طويل الأجل".
كما أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في مؤتمر صحفي الأحد، أن "رفض الأردن للتهجير ثابت لا يتغير وضروري لتحقيق الاستقرار والسلام الذي نريده جميعا".
الأمم المتحدة أيضا رفضت تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة، حيث قال متحدثها ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي الاثنين: "سنكون ضد أي خطة تؤدي إلى التهجير القسري للفلسطينيين من غزة، أو تؤدي إلى أي نوع من التطهير العرقي".
وبدأ عشرات آلاف النازحين الفلسطينيين صباح الاثنين، العودة من جنوب ووسط القطاع إلى محافظتي غزة والشمال من محور "نتساريم" عبر شارعي الرشيد الساحلي للمشاة، وصلاح الدين (شرق) للمركبات بعد خضوعها لتفتيش أمني.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بقطاع غزة خلّفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.