???? صديق الفاشل الصادق المهدي
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
صديق الفاشل الصادق المهدي
[ المشت تجيب تار اخوها ] > تقول الطرفة أن رجلا سأل ابنه أن يقرأ له سورة البلد … فقرأ ( … وانت حل بهذا البلد ووالدي بلا ولد….) فقلب الوالد كفيه وردد بحزن :- والله من تكون انت ابنه فهو بلا ولد
> ويُقال أن الراحل الصادق المهدي كان قد تمنى أن يصبح ابنه عبدالرحمن فارسا من فرسان الجيش وأن يصبح ابنه صديق ( مفكرا ) مثل جده حسين شريف… وإن كان عبدالرحمن مشى في اتجاه حلم أبيه وتمنياته فإن صديق مشى في اتجاه أن يصبح ( مفبركا كبيرا ) ليردد الفضاء المفجوع( ووالدي بلا ولد)
> ما ابخس أن يتمناك أهلك مفكرا كبيرا فينتهي بك المطاف ترزي حريمي لروايات وأسمال الدعم السريع المتمرد متطفلا (فِشيلا) حتى على هذه المهنة الأنيقة!!
> قال الرجل أن دعوة البرهان في الأمم المتحدة لنزع سلاح المليشيا ستُطيل أمد الحرب لتضع الحرب ذات نفسها كيعانها على خاصرتها وتضحك من هذا القول….
> لماذا لايريد هذا الفاشل أن يُنزع سلاح المتمردين؟؟
> سببان يقفان وراء تمسك الفاشل هذا ببندقية التمرد.. أما الأول فهو يريد أن يحتفظ بالتمرد كفاعل سياسي مابعد التمرد عبر طريقة التفاوض التي تتطلع إليها تقزم والتي يشغل فيها الموقع التنفيذي الأول ثم أنه يريد أن يستعين بتحالف حميدتي وعبدالرحيم لهزيمة منافسيه داخل الأسرة سواء كانت مريم على المدى القصير أو عبدالرحمن على المدى البعيد
> ولكن ….
> هذا الفاشل يُعيد استخدام إبرة التفكير العبيط وهو ينسج أحلامه تلك كذاك الذي باع الديك بمليم وعاد ليشتري ريشه بريال.. ولعاب فهاهته يسيل على صدره…
> فالتمرد يحرق الآن اكثر من ثلاثين دائرة صوتت لحزب الامة في آخر انتخابات في دارفور وسبع دوائر في الجزيرة وخمس في النيل الأزرق وسنجة وهو يحلم أن التمرد سيُهديه بطاقة الصراف الآلي ليحوز عائدات عودة التمرد كفاعل سياسي عبر احلام المفاوضات… فهب أن التمرد عاد لمقاعد الحكم فإن هذا العبيط يظن أنه سيتم اجلاسه عليها لأن على رأسه ريشة المهدي….
> لو أن هذا الفاشل قرأ فقط في سيرة استعانة أبيه عليه الرحمة ببندقية قرنق والحلو لتذكر طعم المقلب الذي شربه والده من مثل تلكم التحالفات ولما فكر مرة أخرى في تكرار مساومة( بيع السروال حاضرا وفورا في انتظار الطاقية ) تلك البيعة الكاسدة التي تظهر عورات العقل والفكر والجسد!!
> إييييه….
> راجعت مقالتي عاليه فانتبهت أني أرهقت نفسي في مجادلة من يعاف حتى الفشل أن يُقرن به …. وللسودانيبن في وصف هذا النوع من الفشلة سبقُ وأثر فيقولون في دارجةٍ طاعمة( مشت تجيب تار أخوها رجعت حامل )
> سننتظر صديق تسعة اشهر وعشر فقد خرج ليأتي بثأر الديمقراطية ببندقية آل دقلو …. ولكم حق توقع تشوهات المولود القادم تواليا مع انتفاخ وتكوير عقل صديق!!!
…………… …………
حاشية :-
وكان المرحوم الصادق المهدي يعلق على أحاديث قادة الإنقاذ عن استخراج البترول بعبارة( أحلام زلوط ) … رحمة الله غشيت الرجل فلم يعش ليعلق على أحلام ( فنطوط ) آل المهدي
حسن إسماعيل
حسن اسماعيلإنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الصادق المهدی
إقرأ أيضاً:
عبد الرحمن الصادق و بيعة مشواره السياسي
أن تأييد الجيش و الوقوف بجانبه في حرب الكرامة، هي الآن أصبحت مفتاح الدخول للمسرح الساسي، و إلي جموع المواطنين في مناطقهم المختلفة، خاصة تلك المناطق التي تعرضت إلي سيطرت الميليشيا أن كانت في العاصمة أو الأقاليم " سنار – الجزيرة – كردفان – دارفور – النيل الأبيض" و القيادي و السياسي الشاطر هو الذي يستطيع قراءة الواقع جيدا و معرفة تناقضاته و الميكانيزمات المؤثرة فيه، و الاستفادة منها في حركته وسط الجماهير، عبد الرحمن الصادق لم يطرح نفسه قائدا سياسيا مفوه مثل أباه في الخطابات السياسية التي يجادل بها ديناصورات السياسية في السودان، بل التزم بموقعه العسكري، و موقعه داخل كيان الانصار، حتى اندلاع الحرب و استمرارها، و بعد تحرير منطقة أمدرمان القديمة، قام بزيارة إلي قبة الأمام المهدي حيث تم استقباله من قبل جموع من الانصار الذين هتفوا أمامه بالتغيير مما أضطر أن يرتجل خطبة أمامهم تحدث فيها عن معركة الكرامة الت سوف تحدث تغيير جوهريا بعدها في الانساق السياسية، و قال بالحرف لابد أن تلعب الأحزاب التقليدية دورا مهما في عملية دعم الجيش و عملية الاستقرار و رتق النسيج الاجتماعي..
أن المرء لم يخلق زعيما، و لكن الذي يستفيد بوعي من الفرص التي تظهر خلال الأزمات مع أختلافها، في طرح الأفكار للحل و ترضي الأغلبية، هو الذي يضع رجله على أول عتبة في عتبات الزعامة.. و الزعيم ليس شرطا أن يكون خطيبا محكما، و لا ذو شعبية كبيرة من خلال الانتماءات الأولية، و لكن تتبين قدرات الزعيم؛إذا استطاع بالفعل أن يوظف كل القدرات المختلفة و الأدوات في حزب بالصورة السليمية، و أيضا أن يكتشف قدرات الناس الذين يحيطون به.. و أختيار مستشارين جيدين لديهم الكفاءة و الخبرة و الوعي السياسي، و يخضع كل قضية للحوار معهم..
أن أول الخطوات الناجحة التي بدأ بها عبد الرحمن الصادق مشواره السياسي، أنه لم ينطلق من منبر للحزب، و لم يقود صراعا داخل الحزب باعتباره أبن الأمام الصادق المهدي، و لم يقول أنه يريد انتزاع القيادة من الآخرين.. كان فقط يتحدث عن تأييد القوات المسلحة في معركتها مع الميليشيا، و كان خطابه بشكل عمومي لكافة الجماهير.. و استغل تحرير ولايتي سنار و الجزيرة، و أيضا بعض المناطق في النيل الأبيض و كردفان، و قام بزيارة لتلك المناطق و تجمعات الانصار، كأول رجل سياسي يزور مناطق التجمعات الشعبية.. في الوقت الذي ظهر فيه رئيس حزب الأمة في نيروبي مع الميليشيا و يشيد بقائدها الثاني عبد الرحيم دقلو.. ألميليشيا التي قتلت الناس و انتهكت أعراضهم، و سرقت و نهبت ممتلكاتهم، و شردتهم من مناطقهم، و أخرين هائمين مع حمدوك في عواصم الدول يبحثون عن سلطة لهم، و انجاز مخططات الأمارات.. عبد الرحمن استغل هذا الفراغ السياسي الذي خلفته الأحزاب مجتمعة، و بدأ الطواف الذي وجد قبولا كبيرا.. بل البعض اصر على مبايعته على إمامة الأنصار، و زعيما للحزب.. لم يطلب عبد الرحمن الصادق ذلك من جماهير الأنصار من خلال خطاباته، و لم يرسل مستشارين قبله لتهيئة البيئة لمثل هذا القول، لكنه بوعي جعلها أن تنبع من وسط الجماهير، و أن تطلب هي تقديم البيعة له، الأمر الذي يؤكد أن الجماهير بهذه البيعة تبين موقفها من القيادة المتحكمة الآن في شؤون الحزب و تتبعه للميليشيا، و رئيس حزب لا يعرف الفرق بين حزب عنده جماهير معدة للانتخابات و لا يطلب سلطة إلا عبر التنافس الديمقراطي، و حزب يصبح مطية لميليشيا مسلحة تسقط عن الحزب الصفة المدنية.. جماهير تعرف الفرق بين قيادات تعتز بحزبها ذو القاعدة الاجتماعية العريضة له، و يطرح تصورات و مبادرات قادر على تسويقها.. و بين ناشطين سياسيين وصولوا إلي هرم الحزب بوضع اليد تنازلوا عن مسئولياتهم، و ادخلوا الحزب في تحالف و بات تحت قيادات مستقلة لكي يؤكدوا على ضعف قدراتهم...
عندما قدمت الجماهير إلي عبد الرحمن الصادق صكوك البيعة له، لم يؤكد لنفسه و الآخرين أنه بالفعل قد استلم زمام الأمر لكي يطيح بالقيادات المتحكمة قبضتها على الحزب، و لكنه جعلها معركة جماهير مع القيادة.. أن قيادات الحزب الحالية لا تستطيع أن تدخل المناطق المحررة التي كانت تحت سيطرة الميليشيا الآن، أو بعد الحرب، لكي تقوم بزيارات في مناطق تواجد جماهيرها، لأنها تعلم غضبة الجماهير منها بسبب موقفها المؤيد للميليشيا، و موقفهم الضالع في تنفيذ مشروع الأمارات ضد الوطن.. لذلك سوف يستمر عبد الرحمن في زياراته للتعبئة الجماهيرية، و سوف يتلقى دعوات بالبيعة، باعتباره من أبرز الحزبيين المناصرين للقوات المسلحة ضد الميليشيا.. و هذا الطواف هو وحده الذي يجمع حوله قاعدة عريضة من جماهير الحزب، و غير الحزب، و تعتبر هي الأدوات التي سوف يقود بها معركته داخل حزب الأمة بجدارة.. و السياسي الفطن هو الذي يعد أدواته إعدادا جيدا للمعركة. و يحدد زمنها و ميدانها...
الملاحظة الأخرى؛ و ذات الأهمية العالية؛ أن عبد الرحمن الصادق هو السياسي الأول الذي يزور الجمهور في المنطاق التي كانت تدور فيها المعارك أو بالقرب منها.. الأمر الذي يجعل له رصيدا كبيرا عند الجمهور في معركته السياسية داخل الحزب.. و هي معركة ليست بالسهلة لآن هناك أيضا قاعدة لحزب الأمة في مناطق حواضن الميليشيا، و هي المناطق التي تتنازعها المواقف المختلفة بعد انتصارات الجيش في عدد من الولاياتن و تتراجع فيها الميليشيا تجر وراءها أثواب الهزيمة.. فالمعركة ليست بالسهلة، لكن المنتصر هو الذي يعد لها منذ الآن اعدادا جيدا وسط الجماهير، و خاصة أيام محنتها.. و نسأل الله حسن البصيرة..
zainsalih@hotmail.com