نجاح أول تجربة لزراعة البن بالشلف
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
تمكن الشاب عبد الوهاب فلوح من ولاية الشلف من إنتاج شتلات مادة البن و زراعتها لأول مرة بضواحي بلدية بوزغاية شمالا، حيث كللت التجربة بالنجاح وتأقلم الشجرة وهو في انتظار جني أول محصول خلال شهر نوفمبر المقبل.
وفي حديث لوكالة الأنباء الجزائرية، أوضح عبد الوهاب، أن فكرة زراعة البن بالشلف جاءت بعد ملاحظته تأقلم عدة أشجار استوائية مع مناخ المنطقة وكذا في ظل الاستعداد والمرافقة التي وجدها من قبل أحد فلاحي المنطقة الذي آمن بالمشروع بداية من عملية إنتاج الشتلات ثم زراعتها، وصولا إلى توسعة هذه الزراعة مستقبلا.
وأضاف المتحدث أن اهتمامه بقطاع الفلاحة جعله يركز على الشعب الإستراتيجية التي بإمكانها المساهمة في إنتاج عدة محاصيل محليا و الاستغناء أو التقليل من استيرادها، ليقع الإختيار على مادة البن التي تعتبر من المواد التي تستهلك محليا بكثرة وتشهد ارتفاعا ملحوظا في الأسعار بالأسواق الدولية.
وكتجربة أولى، قام عبد الوهاب بتكثيف البذور وإنتاج مائة شتلة ثم زراعة بالتنسيق مع أحد فلاحي منطقة “اللوايلية” ببلدية بوزغاية عشرين شجيرة منها، وقد أعطت “نتائج مقبولة جدا” و تأقلمت مع الظروف المناخية بالرغم من أنها أشجار تنمو عادة بالمناطق الإستوائية و المدارية عبر العالم (الأمريكيتين الشمالية والجنوبية، شرق آسيا، إفريقيا).
وأشار إلى أن زراعة مادة البن تحتاج لظروف مناخية معينة كالرطوبة (أكثر من 50 بالمئة) و درجة حرارة تتراوح ما بين 15 و 35 درجة مئوية، و هي ظروف يمكن توفيرها بالبيوت البلاستيكية، بالإضافة إلى تكوين حول المسار التقني خاصة بالنسبة لعملية الإزهار التي تتطلب مرافقة تقنية دقيقة.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
باحثة بريطانية تطور تقنية لزراعة الياقوت من نفايات الأحجار الكريمة
كشفت الباحثة صوفي بونز من جامعة غرب إنجلترا في بريستول عن تقنية مبتكرة أدت إلى إنتاج أول ياقوتة في العالم مزروعة في المختبر باستخدام نفايات الأحجار الكريمة. ويعتبر هذا الابتكار خطوة هامة نحو صناعة مجوهرات أكثر استدامة، حيث يسمح بتحويل النفايات إلى أحجار كريمة عالية الجودة، متطابقة مع تلك المستخرجة من المناجم.
وتعتمد التقنية الجديدة على عملية كيميائية مبتكرة يتم فيها وضع شظايا صغيرة من الياقوت في إطار من البلاتين، ثم يُستخدم عامل كيميائي يسمى "flux" لتسهيل نمو الأحجار في فرن خاص. وأوضحت بونز أن العملية تستغرق من خمس إلى 50 ساعة، حسب حجم البلورات المرغوبة، مشيرة إلى أن النمو الأطول ينتج بلورات أنظف وأكبر.
وأضافت الباحثة أن هذه الطريقة تساهم في إعادة تعريف الأحجار الكريمة المزروعة في المختبر، التي كانت تُعتبر سابقًا "صناعية" أو أدنى من الأحجار الطبيعية. تسمح هذه التقنية باستخدام شظايا النفايات لزراعة أحجار كريمة أكبر مباشرة داخل الهياكل المعدنية، مما يقلل من الفاقد ويحافظ على القيمة.
وتتميز هذه التقنية بأنها صديقة للبيئة، حيث تساعد في تقليل الآثار البيئية السلبية المرتبطة باستخراج الأحجار الكريمة من المناجم، مثل تآكل التربة وتلوث البيئة. تأمل بونز أن تُحدث هذه التقنية ثورة في صناعة المجوهرات وتجعلها أكثر استدامة في المستقبل.