إفتتحت السفيرة الدكتورة نميرة نجم خبير القانون الدولي و مديرة المرصد الأفريقي للهجرة بمنظمة الإتحاد الأفريقي (AMO) مبادرة ورشة الحلقات النقاشية الذي نظمها المرصد الأفريقي للهجرة لمدة يومين علي هامش الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بعنوان "تغيير السرد حول جمع بيانات الهجرة الأفريقية"في قاعة نيلسون مانديلا في بعثة المراقبة الدائمة للاتحاد الأفريقي لدى الأمم المتحدة بنيويورك.

هل تسبب الهجرة اضطرابات عقلية للشباب.. دراسة تكشف التفاصيل إيطاليا تطلق إجراءات جديدة لتنظيم الهجرة: من تحسين إدارة العمالة إلى حماية ضحايا الاستغلال

 وقالت السفيرة نجم في كلمتها الإفتتاحية أن الاتحاد الأفريقي، يهدف من خلال المرصد الأفريقي للهجرة، إلى توحيد بيانات الهجرة وتسهيل البحث وتعزيز المعرفة بشأن الهجرة والتنقل. وستدعم هذه المبادرة النقاشية صنع السياسات والتدخلات القائمة على الأدلة، بما يتماشى مع أهداف الاتحاد الأفريقي الأوسع نطاقًا للتنمية المستدامة والتكامل الإقليمي . وأضافت تسعي هذه المبادرة من خلال الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تغيير الرواية القائلة بأن البلدان الأفريقية تفتقر إلى قدرات جمع البيانات ، وتؤكد التزام أفريقيا بجمع البيانات بشكل منهجي واستخدام البيانات بشكل فعال ، بالتوافق مع تركيز إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة على التنمية المستدامة من خلال حوكمة البيانات القوية، ويبرز هذا التعاون المصداقية العالمية لبيانات الهجرة الأفريقية، ويشجع سياسات الهجرة الشاملة التي تساهم في السلام والاستقرار العالميين . 

وأكدت السفيرة ان هذه الورشة النقاشية تستفيد من منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة لدمج البيانات الأفريقية في أطر الهجرة العالمية، ولعرض الإنجازات والتحديات الأفريقية في جمع وتحليل بيانات الهجرة والتنقل، والتأثير على سياسات الهجرة العالمية، وجذب الدعم لبناء القدرات وتطوير البنية الأساسية مما يعكس مهمة الأمم المتحدة الأوسع لدعم صنع القرار القائم على البيانات من أجل التنمية المستدامة ، وتوفر منصة لمشاهدة إنجازات أفريقيا، واستكشاف المبادرات المشتركة المحتملة التي يمكن أن تعزز إدارة البيانات ، و توسيع الفهم والرؤى حول قضايا واتجاهات الهجرة الأفريقية المعاصرة، استنادًا إلى بيانات عالية الجودة ، و إنشاء منصة للمشاركين لتبادل الموارد والأدوات والمواد للمساعدة في تطوير برامج شاملة لجمع البيانات وتحليلها وإدارتها ، و مواصلة تطوير آليات التقييم والملاحظات الجارية لتحسين النهج القائمة على البيانات التجريبية وملاحظات أصحاب المصلحة والمشاركين. 

ومن خلال المشاركة في هذا الحوار، يمكن لأصحاب المصلحة المساعدة في تغيير السرد القديم والمساهمة في نهج أكثر شمولاً وتعاونًا لحوكمة الهجرة، وتعزيز السلام والأمن والتنمية في نهاية المطاف من أجل "أفريقيا التي نريدها". وقد تناولت الحلقات النقاشية الجوانب الفنية لجمع بيانات الهجرة الأفريقية،و فحص نقاط القوة والمجالات التي تحتاج إلى تحسين ،ومناقشة المنهجيات وجودة البيانات والتحديات التي تواجه جمع بيانات دقيقة عن الهجرة ،و فهم أنماط الهجرة في أفريقيا، والدور المحوري الذي تلعبه بيانات الهجرة الدقيقة والشاملة في تشكيل سياسات فعّالة تعزز التنمية والأمن والتماسك الاجتماعي في أفريقيا. 

ودعت المناقشات إلى توحيد ممارسات جمع البيانات في جميع أنحاء القارة وتسليط الضوء على أهمية بناء القدرات المحلية لتحليل البيانات ، من خلال ضمان الاستفادة الكاملة من ثروة البيانات المتعلقة بالهجرة التي تم جمعها،و إلى التأثير في عمليات صنع السياسات ، و التحديات المرتبطة باستخدام البيانات الحالية، وضرورة تحسين القدرات التحليلية المحلية، والفوائد المحتملة لأطر حوكمة البيانات المحسنة.

 وكان من بين المتحدثين و المناقشين خالد بودالي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي التابع للاتحاد الأفريقي ، والبروفيسور جون ويلموث، مدير قسم السكان، إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة ، وإنكري فون هاس، المنسق العالمي، جعل الهجرة آمنة للنساء، هيئة الأمم المتحدة للمرأة ، وبار ليليرت، مدير مكتب المنظمة الدولية للهجرة لدى الأمم المتحدة ،وسارة روزينجارتنر، نائبة المدير الإداري في مبادرة التنقل المناخي في أفريقيا، والمركز العالمي للتنقل المناخي ، وجانش سيشان، كبير الاقتصاديين في مجموعة الممارسات العالمية لمكافحة الفقر في البنك الدولي، وقائد برنامج الفقر في البنك الدولي في لبنان وعضو فريق تقرير الهجرة في أفريقيا ، وليديا توجوبا أتومسسا، منسقة وطنية في إثيوبيا - جعل الهجرة آمنة للنساء ،وفرانسيسكا جروم، مساعدة المدير - قسم الإحصاء، رئيسة الإحصاءات الديموغرافية والاجتماعية.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الهجرة الأفریقیة الأمم المتحدة للأمم المتحدة بیانات الهجرة جمع البیانات فی أفریقیا من خلال

إقرأ أيضاً:

اختفاء أردنيين في المكسيك خلال رحلتهما للهجرة إلى الولايات المتحدة

قالت السلطات الأردنية، إن اثنين من مواطنيها، اختفت آثارهما، في المكسيك خلال رحلتهما للهجرة إلى الولايات المتحدة من عبر طرق التهريب.

وأوضح مدير الشؤون القنصلية في وزارة الخارجية الأمريكية سفيان القضاة، أنهم يتابعون المعلومات الواردة عن اختفاء الأردنيين في المكسيك.

وأشار إلى أن سفارة المملكة في المكسيك، تتابع مع السلطات هناك عمليات البحث عن المواطنين المفقودين في الأراضي المكسيكية، ونقل عن عائلة الشابين، أنهما توجها إلى هناك، بغرض الوصول إلى الولايات المتحدة، لكن الاتصال بهما انقطع في المكسيك.

وخلال الفترة الماضية، شهدت الأردن، ظهور العديد من مواطنيها في رحلات الهجرة إلى المكسيك، من فئة الشباب، عبر مجموعات يقودها مهربون للبشر بحيث يصل الأشخاص الراغبون في الهجرة جوا إلى المكسيك، ومن هناك يتم تهريبهم إلى الولايات المتحدة عبر الغابات.

وأثارت هذه الظاهرة قلقا في الأردن، ودعوات من أجل كشف الشبكات التي تسهل عملية التهريب للشبان، بسبب خطورة العملية واحتمالية تعرضهم للخطف أو القتل.

وتدفع الأوضاع الاقتصادية الصعبة في الأردن، الشباب لسلوك طرق التهريب، بحثا عن حياة أفضل خاصة في الولايات المتحدة، عبر شبكات تهريب للبشر من المكسيك.



وكان المعهد الوطني المكسيكي للهجرات، أكد بأن حوالي 1,39 مليون مهاجر غير شرعي من 177 دولة٬ مروا عبر المكسيك بين كانون الثاني/يناير٬ وأيار/مايو الماضيين، في محاولة للوصول إلى الولايات المتحدة.

وقال المعهد في بيان، إن هؤلاء هم في غالبيتهم العظمى من البالغين الذين يسافرون بمفردهم، في حين أن نحو 3 آلاف هم من القُصّر غير المصحوبين بذويهم.

 وجاء هؤلاء المهاجرون من 177 دولة، أي من غالبية دول العالم تقريبا، وتضم الأمم المتحدة 193 دولة عضوا.

وجاء العدد الأكبر من الأشخاص، أو ما يقرب من 380 ألف شخص من فنزويلا، وهي دولة تعاني أزمة اقتصادية حادة، تليها غواتيمالا وهندوراس والإكوادور وهايتي، وكلها تضررت بشدة من عنف العصابات والاتجار بالمخدرات.

ووفقا للمعهد الوطني المكسيكي للهجرات٬ جاء أشخاص آخرون، حاولوا سلوك طريق العبور الخطير من المكسيك بحثًا عن حياة أفضل في الولايات المتحدة، من أماكن بعيدة مثل الصين، وموريتانيا، والهند، وأنغولا.

ووفقا لإحصاءات الهجرة الأمريكية٬ ففي عام 2023، عبر أكثر من 2,4 مليون شخص الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة بشكل غير قانوني.

 ووصل التدفق إلى رقم قياسي بلغ 10 آلاف شخص يوميا في كانون الأول/ديسمبر الماضي. وقد انخفض منذ ذلك الحين، إذ اتخذ كلا البلدين تدابير تقييدية.

 وفي أوائل حزيران/يونيو الحالي، شدد الرئيس الأمريكي جو بايدن القيود من خلال مرسوم يسهل عمليات الترحيل نحو المكسيك٬ ويحد من حق اللجوء عندما يكون هناك عدد كبير جدا من الوافدين.

وسيسهل قرار بايدن "على ضباط الهجرة إبعاد أولئك الذين ليس لديهم أساس قانوني للبقاء وتقليل العبء عن عملاء دوريات الحدود لدينا".

وانتقد جمهوريون وديمقراطيون على حد سواء قرار بايدن الذي يستهدف تقييد دخول المهاجرين عبر الحدود المكسيكية.


مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: لن يكون للاتحاد الأفريقي أي دور إن لم تعد عضوية السودان للمنظمة وأوضحنا لأمريكا لن تجلس مع مليشيا الدعم السريع المتمردة
  • اختفاء أردنيين في المكسيك خلال رحلتهما للهجرة إلى الولايات المتحدة
  • نيويورك تايمز تكشف الأهداف الإيرانية التي تعتزم إسرائيل ضربها
  • بعد فتح باب التقديم.. خطوات الهجرة إلى الولايات المتحدة والأوراق المطلوبة
  • نميرة نجم تدير ندوة حول التنقل والتغيير المناخي في نيويورك
  • "نيويورك تايمز": في ذكرى طوفان الأقصى.. غزة تتحول بعد عام لمقبرة للموت الجماعي
  • نيويورك تايمز: بايدن سهّل الحرب ولا تأثير له على مجرى الأحداث
  • "نيويورك تايمز": إسرائيل تعرض قوات "يونيفيل" للخطر
  • لجم العدوان يحتاج أكثر من البيانات والتصريحات