نميرة نجم في نيويورك لدمج بيانات وقضايا الهجرة الأفريقية بالعالم
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
إفتتحت السفيرة الدكتورة نميرة نجم خبير القانون الدولي و مديرة المرصد الأفريقي للهجرة بمنظمة الإتحاد الأفريقي (AMO) مبادرة ورشة الحلقات النقاشية الذي نظمها المرصد الأفريقي للهجرة لمدة يومين علي هامش الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بعنوان "تغيير السرد حول جمع بيانات الهجرة الأفريقية"في قاعة نيلسون مانديلا في بعثة المراقبة الدائمة للاتحاد الأفريقي لدى الأمم المتحدة بنيويورك.
وقالت السفيرة نجم في كلمتها الإفتتاحية أن الاتحاد الأفريقي، يهدف من خلال المرصد الأفريقي للهجرة، إلى توحيد بيانات الهجرة وتسهيل البحث وتعزيز المعرفة بشأن الهجرة والتنقل. وستدعم هذه المبادرة النقاشية صنع السياسات والتدخلات القائمة على الأدلة، بما يتماشى مع أهداف الاتحاد الأفريقي الأوسع نطاقًا للتنمية المستدامة والتكامل الإقليمي . وأضافت تسعي هذه المبادرة من خلال الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تغيير الرواية القائلة بأن البلدان الأفريقية تفتقر إلى قدرات جمع البيانات ، وتؤكد التزام أفريقيا بجمع البيانات بشكل منهجي واستخدام البيانات بشكل فعال ، بالتوافق مع تركيز إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة على التنمية المستدامة من خلال حوكمة البيانات القوية، ويبرز هذا التعاون المصداقية العالمية لبيانات الهجرة الأفريقية، ويشجع سياسات الهجرة الشاملة التي تساهم في السلام والاستقرار العالميين .
وأكدت السفيرة ان هذه الورشة النقاشية تستفيد من منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة لدمج البيانات الأفريقية في أطر الهجرة العالمية، ولعرض الإنجازات والتحديات الأفريقية في جمع وتحليل بيانات الهجرة والتنقل، والتأثير على سياسات الهجرة العالمية، وجذب الدعم لبناء القدرات وتطوير البنية الأساسية مما يعكس مهمة الأمم المتحدة الأوسع لدعم صنع القرار القائم على البيانات من أجل التنمية المستدامة ، وتوفر منصة لمشاهدة إنجازات أفريقيا، واستكشاف المبادرات المشتركة المحتملة التي يمكن أن تعزز إدارة البيانات ، و توسيع الفهم والرؤى حول قضايا واتجاهات الهجرة الأفريقية المعاصرة، استنادًا إلى بيانات عالية الجودة ، و إنشاء منصة للمشاركين لتبادل الموارد والأدوات والمواد للمساعدة في تطوير برامج شاملة لجمع البيانات وتحليلها وإدارتها ، و مواصلة تطوير آليات التقييم والملاحظات الجارية لتحسين النهج القائمة على البيانات التجريبية وملاحظات أصحاب المصلحة والمشاركين.
ومن خلال المشاركة في هذا الحوار، يمكن لأصحاب المصلحة المساعدة في تغيير السرد القديم والمساهمة في نهج أكثر شمولاً وتعاونًا لحوكمة الهجرة، وتعزيز السلام والأمن والتنمية في نهاية المطاف من أجل "أفريقيا التي نريدها". وقد تناولت الحلقات النقاشية الجوانب الفنية لجمع بيانات الهجرة الأفريقية،و فحص نقاط القوة والمجالات التي تحتاج إلى تحسين ،ومناقشة المنهجيات وجودة البيانات والتحديات التي تواجه جمع بيانات دقيقة عن الهجرة ،و فهم أنماط الهجرة في أفريقيا، والدور المحوري الذي تلعبه بيانات الهجرة الدقيقة والشاملة في تشكيل سياسات فعّالة تعزز التنمية والأمن والتماسك الاجتماعي في أفريقيا.
ودعت المناقشات إلى توحيد ممارسات جمع البيانات في جميع أنحاء القارة وتسليط الضوء على أهمية بناء القدرات المحلية لتحليل البيانات ، من خلال ضمان الاستفادة الكاملة من ثروة البيانات المتعلقة بالهجرة التي تم جمعها،و إلى التأثير في عمليات صنع السياسات ، و التحديات المرتبطة باستخدام البيانات الحالية، وضرورة تحسين القدرات التحليلية المحلية، والفوائد المحتملة لأطر حوكمة البيانات المحسنة.
وكان من بين المتحدثين و المناقشين خالد بودالي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي التابع للاتحاد الأفريقي ، والبروفيسور جون ويلموث، مدير قسم السكان، إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة ، وإنكري فون هاس، المنسق العالمي، جعل الهجرة آمنة للنساء، هيئة الأمم المتحدة للمرأة ، وبار ليليرت، مدير مكتب المنظمة الدولية للهجرة لدى الأمم المتحدة ،وسارة روزينجارتنر، نائبة المدير الإداري في مبادرة التنقل المناخي في أفريقيا، والمركز العالمي للتنقل المناخي ، وجانش سيشان، كبير الاقتصاديين في مجموعة الممارسات العالمية لمكافحة الفقر في البنك الدولي، وقائد برنامج الفقر في البنك الدولي في لبنان وعضو فريق تقرير الهجرة في أفريقيا ، وليديا توجوبا أتومسسا، منسقة وطنية في إثيوبيا - جعل الهجرة آمنة للنساء ،وفرانسيسكا جروم، مساعدة المدير - قسم الإحصاء، رئيسة الإحصاءات الديموغرافية والاجتماعية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الهجرة الأفریقیة الأمم المتحدة للأمم المتحدة بیانات الهجرة جمع البیانات فی أفریقیا من خلال
إقرأ أيضاً:
تغير المناخ يفاقم الخسائر الاقتصادية في أفريقيا
أحمد مراد (القاهرة)
أخبار ذات صلة مدير عام بلدية رأس الخيمة لـ«الاتحاد»: تقنيات حديثة لدعم استراتيجيات التكيف مع المناخ الصين: بكين وواشنطن قادرتان على تحقيق أمور عظيمة بتعاونهماتُعاني غالبية الدول الأفريقية من تفاقم تداعيات التغير المناخي بشكل ملحوظ ومتنام، لا سيما مع تعدد موجات الحر القاتلة والأمطار الغزيرة والفيضانات والجفاف التي تضرب القارة السمراء لفترات طويلة، ما يجعلها تتكبد خسائر اقتصادية فادحة.
وكان الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، سيمون ستيل، قد كشف في وقت سابق عن أن تداعيات الاحتباس الحراري العالمي تكلف الدول الأفريقية نحو 5% من ناتجها الاقتصادي، كما أوضحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن القارة تتكبد بشكل متزايد خسائر فادحة مع اضطرار العديد من الدول إلى إنفاق نحو 9% من موازناتها لمكافحة التغيرات المناخية المتطرفة.
وشدد مدير مشروع التغيرات المناخية بالأمم المتحدة، الدكتور سمير طنطاوي، على خطورة التغيرات المناخية المتطرفة التي تضرب القارة الأفريقية في الوقت الراهن، لا سيما مع تفاقم تداعياتها التي تطال جميع جوانب حياة ملايين الأفارقة.
وذكر الخبير الأممي في تصريح لـ«الاتحاد» أن موجات الحر والجفاف والأمطار الغزيرة والفيضانات التي تضرب الدول الأفريقية بين الحين والآخر يترتب عليها خسائر اقتصادية فادحة تتكبدها الموازنات العامة لهذه الدول التي تخسر حالياً ما بين 2% و5% في المتوسط من الناتج المحلي الإجمالي، بحسب التقديرات الأممية والدولية.
وقال طنطاوي: إن «أفريقيا تساهم بأقل قدر في ظاهرة الاحتباس الحراري باعتبارها الأقل تلوثاً مقارنة بالدول الصناعية، ورغم ذلك تتحمل العبء الأكبر من تداعيات التغيرات المناخية، ما يجعل المجتمع الدولي مُطالباً بتحمل مسؤولياته تجاه دعم الدول الأفريقية لمواجهة آثار التغير المناخي والتكيف معها، وقد شكل هذا الأمر إحدى أبرز توصيات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28».
وأشار مدير مشروع التغيرات المناخية بالأمم المتحدة إلى أن «مؤتمر COP28 وضع حلولاً مبتكرة وتفاهمات جديدة لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية والحد من تأثيراتها في الدول النامية والفقيرة، وبالأخص في أفريقيا، التي تُعاني من أزمة نقص التمويل»، مشدداً على ضرورة تنفيذ مقررات وتوصيات المؤتمر الرامية لتعزيز قدرات وإمكانيات الدول الأفريقية بشكل يجعلها قادرة على مواجهة آثار التغير المناخي والتكيف معها.
وأوضح الخبير البيئي، رئيس قسم التكنولوجيا الحيوية البيئية بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، الدكتور تحسين شعلة، أن القارة الأفريقية من أكثر أقاليم ومناطق العالم تأثراً بالتغير المناخي، إذ تضم 17 من أصل 20 دولة الأكثر عرضة للتغيرات المناخية، وشهدت القارة خلال السنوات القليلة الماضية العديد من الصدمات المناخية الحادة، ما أدى إلى نزوح ملايين السكان، وتدمير البنية التحتية، وإتلاف المحاصيل الزراعية.
وذكر الخبير البيئي لـ«الاتحاد» أن الموارد الاقتصادية في الدول الأفريقية تتأثر كثيراً بتداعيات التغير المناخي التي تصاحبها خسائر فادحة في الممتلكات والأرواح، ما يجعل فاتورتها الاقتصادية باهظة جداً.
وشدد شعلة على ضرورة مساندة ودعم الدول الأفريقية لمواجهة تداعيات التغير المناخي والتخفيف من آثارها، وهو ما أوصت به جميع مؤتمرات الأمم المتحدة للمناخ.