الأونروا: غزة تتحول إلى مقبرة للأطفال تحت وطأة عام من العنف
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
الثورة نت/..
اكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، إن عامًا من العنف الشديد حول قطاع غزة إلى مقبرة لعشرات الآلاف من الفلسطينيين، بينهم عدد كبير من الأطفال.
أشار “المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني،”في بيان له الليلة الماضية إلى أن عامًا كاملًا مرَّ والعائلات في غزة تواجه معاناة يومية لا توصف، حيث أصبحت المعاناة من النزوح القسري، الأمراض، الجوع والموت واقعًا يوميًّا لمليوني شخص محاصرين في منطقة منكوبة.
وأضاف: “هذه الحرب الدامية حولت قطاع غزة إلى مشهد من الدمار غير القابل للتعرف عليه، وإلى مقبرة جماعية لعشرات الآلاف من المدنيين، من بينهم العديد من الأطفال”.
وأكد “لازاريني” أن “الدمار الذي لحق بالبنية التحتية الأساسية بلغ مستويات كارثية”، مضيفًا أن “في غزة، لا يزال المدنيون يدفعون الثمن الأكبر للحرب”.
وتطرق “لازاريني” إلى معاناة أطفال غزة، قائلاً إنهم “أكثر من تحمل آثار هذا العنف، فهم لا يعانون فقط من الإصابات الجسدية، بل يعاني كل طفل هناك من صدمات نفسية عميقة، حيث تركت الكثير من الجروح النفسية ندوباً دائمة، كما فقد أكثر من 650 ألف طفل عاماً كاملاً من التعليم”.
وتُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي جريمة الإبادة الجماعية والحرب التدميرية في قطاع غزة المحاصر، لليوم الـ 367 تواليًا، تزامنًا مع عمليات قصف واستهداف جوي ومدفعي مُكثف، لا سيما شمال القطاع.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان لها، بأن عدد الشهداء في قطاع غزة قد بلغ 41,909؛ أكثر من 60% منهم من أطفال ونساء، إضافة لـ 97303 جرحى.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
معاناة في أسوأ الظروف.. الأونروا: أكثر من 415 ألف نازح بغزة يحتمون في مدارسنا
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم الأحد، أن أكثر من 415 ألف نازح يحتمون حاليًا في مباني مدارسها في غزة، فيما يعيش مئات الآلاف الآخرين "في ظروف أسوأ داخل ملاجئ مؤقتة".
جاء ذلك في منشور على منصة إكس أرفقته بمقطع فيديو صوّرته إحدى النازحات من مكان نزوحها، حيث روت الصعوبات والتحديات التي تواجه النازحين في هذه المباني المخصصة فقط للتعليم، خاصة بالنسبة للنساء.
وقالت الأونروا: "أكثر من 415 ألف نازح في غزة يحتمون الآن في مباني مدارس الأونروا.. مئات الآلاف الآخرين يحاولون البقاء على قيد الحياة في ظروف أكثر سوءا داخل ملاجئ مؤقتة".
وعن النازحة التي تظهر في المقطع المصوّر، قالت الوكالة: "تقول عائشة، إحدى النازحات: هذا المكان مخصص للتعليم، وليس للسكن"، معبرة عن معاناتها ومسلطة الضوء على "التحديات الإضافية القاسية التي تواجه النساء والفتيات في الحرب".
وأضافت: "هذا المكان الذي أسكن فيه، أنا تركت بيتي ومكاني الجميل لآتي إلى هذا المكان الذي لا يتوفر فيه مقومات الحياة".
وتابعت قولها: "نحن هنا كنازحات فلسطينيات نعاني معاناة شديدة في الظروف الصحية والاقتصادية وتوفير المأكل والمشرب بلا أي دعم أو مساعدات".
وأشارت: "مرافق الحياة بعيدة عنا، المرحاض بعيد، لا مكان لإعداد الطعام أو الراحة، والمكان حيث نحن موجودون غير آمن ومعرّض لخطر القصف في أي لحظة"، مؤكدة أن "كل غزة لا يوجد فيها أمن، حرمونا حق الأمن والحماية".
وأكملت مناشدتها: "من حقوقنا أن تحمونا في وقت الحروب، نحن كنساء فلسطينيات نعاني، نحتاج دعمكم، احمونا ودافعوا عنا، نريد منكم أن توفروا للنساء اللواتي لا ذنب لهن في هذه الحرب حياة كريمة لنقدر على مواجهة المجتمع والحياة".
وشددت على أن "الحرب ألقت بثقلها على نساء غزة اللواتي تعبن كثيرا في حين يتعذر توفير أي شيء من حاجاتهن من أدوات بما في ذلك لوازم نظافة وتعقيم أثناء الدورة الشهرية"، وقالت: "في هذا الوقت من الشهر المرأة تدمّر".
وأكدت: "هذا المكان مخصص للتعليم، وهو غير صالح للسكن، هو مليء بالحشرات والذباب والصراصير، لا يوجد فيه أي مرفق صحي نحتاجه في حياتنا اليومية".