أكد سعادة محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، أن النهج الثابت الذي تميزت به قيادتنا الرشيدة في وقوفها إلى جانب الأشقاء والأصدقاء في مختلف الظروف، وتقديم الدعم والمساعدة للمتضررين والمتأثرين جراء الحروب والصراعات والأزمات يُجسد القيم الأصيلة التي قامت عليها دولة الإمارات منذ تأسيسها، والتي تتمثل في التضامن الإنساني والمساهمة في بناء مجتمعات مستقرة ومستدامة.

وقال سعادته: “إن إطلاق حملة “الإمارات معك يا لبنان” تأتي ترجمة حقيقية لهذا النهج الراسخ، والاهتمام البالغ لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في الاستجابة السريعة للظروف الإنسانية الصعبة، حيث تعزز الحملة المبادئ الإنسانية والقيم الأخوية النبيلة التي تدعو إلى التكافل والتآزر بين الأشقاء.” وأشار سعادته إلى إن دولة الإمارات، وبفضل رؤيتها الحكيمة، ستظل دائماً في طليعة الدول الداعمة للمجتمعات حول العالم من خلال المبادرات الإنسانية والمساعدات التنموية، إذ تحرص الإمارات على التخفيف من معاناة المجتمعات المتأثرة بالأزمات والمساهمة في استقرارها.

وأفاد: “أن هذه الجهود والمبادرات والحملات الإنسانية ليست مجرد استجابة لحظية، بل هي جزء لا يتجزأ من سياسة دولة الإمارات المستمرة في دعم الاستقرار العالمي والتنمية المستدامة، مؤكداً أن قيم التضامن والتكاتف التي أرستها قيادتنا الرشيدة ستظل مرجعيتنا في التعامل مع مختلف التحديات الإنسانية.” وأضاف سعادته: “سنواصل بذل كل الجهود الممكنة لتقديم الدعم والمساعدة، لكي نكون جزءاً من تحقيق الأمل وتعافي المجتمعات، مجسدين بذلك القيم الحقيقية للتعاون والأخوة الإنسانية التي تتميز بها دولة الإمارات العربية المتحدة.”


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

النيادي: الإمارات عزّزت علاقاتها مع الدول الناطقة بالفرنسية

أكد الدكتور سالم النيادي، سفير دولة الإمارات لدى المنظمة الدولية للفرنكوفونية، أن دولة الإمارات تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز علاقاتها مع الدول الناطقة بالفرنسية، لا سيما في مجالات التبادل الثقافي واللغوي.
وأشار في حوار مع وكالة أنباء الإمارات «وام»، خلال مشاركة دولة الإمارات في أعمال قمة الفرنكوفونية الـ«19» التي عُقدت في العاصمة الفرنسية باريس، إلى أن مشاركة دولة الإمارات في القمة كانت ناجحة على كافة المستويات.
وقال النيادي: دولة الإمارات أصبحت عضواً مراقباً في المنظمة عام 2010، وفي خطوة تعزز حضورها الدولي ارتقت إلى «عضو مشارك» عام 2018، وهذا التطور يعكس حرصها على توطيد علاقاتها مع الدول الفرنكوفونية، وتعزيز الشراكات في الثقافة واللغة والاقتصاد.
وقال «إن انضمام الإمارات إلى المنظمة الدولية كان خطوة استراتيجية، هدفها توسيع آفاق التعاون مع الدول الناطقة بالفرنسية، حيث تسعى إلى تطوير علاقات قوية في المجالات الثقافية واللغوية، بما يعود بالفائدة على الجميع».
وأوضح النيادي أن العلاقات الثنائية مع الدول الناطقة بالفرنسية لا تقتصر على المجالات الاقتصادية والسياسية فقط، بل تمتد إلى دعم الثقافة واللغة الفرنسيتين داخل دولة الإمارات. ودولة الإمارات أصبحت وجهة مفضلة لكثير من الفعاليات الثقافية والتعليمية التي تعزز الحوار بين الثقافات.
وأضاف «اللغة والثقافة عنصران أساسيان في بناء علاقات مستدامة مع الدول الأخرى، وفي هذا السياق تدعم دولة الإمارات الكثير من المبادرات التي تعزز تعليم اللغة الفرنسية داخل الدولة. كما أننا نشجع التبادل الثقافي بين المؤسسات التعليمية والثقافية الإماراتية والفرنكوفونية».
وفيما يتعلق بمشاركة دولة الإمارات في قمة الفرنكوفونية الـ«19»، قال الدكتور النيادي «لقد كانت مشاركة دولة الإمارات في هذه القمة ناجحة على كل المستويات. لقد كانت فرصة لتعزيز مكانتها على الساحة الدولية وتبادل الأفكار والرؤى مع كثير من الدول الأعضاء في المنظمة».
وأشاد بالحضور الدولي الواسع للقمة، الذي شمل قادة ومسؤولين من مختلف دول العالم. مؤكداً أن دولة الإمارات حرصت خلال أعمال القمة على تبادل وجهات النظر مع الدول الفرنكوفونية في كيفية تعزيز التعاون الثقافي، وخاصة في المجالات المتعلقة بالتعليم والفنون.
وأشار إلى أن للدبلوماسية الثقافية دوراً محورياً في استراتيجية دولة الإمارات لتعزيز حضورها الدولي، ومشاركتها في القمة خطوة جديدة نحو تعزيز العلاقات الثقافية والدبلوماسية مع دول المنظمة، حيث تسعى لتقديم نموذج يُحتذى به في التعايش والتنوع الثقافي.
وأضاف «تؤمن دولة الإمارات بأن الدبلوماسية الثقافية ركيزة أساسية لتعزيز العلاقات الدولية. وتأتي هذه المشاركة في إطار قيم الدولة الراسخة، لا سيما التسامح والانفتاح الثقافي، ما يعزز فهمنا المتبادل مع الدول الأخرى ويساهم في بناء جسور التواصل».
وشدد على أن دولة الإمارات ستواصل تعزيز علاقاتها مع الدول الفرنكوفونية عبر مشاركتها الفعالة في المنظمات الدولية، ودعمها للمبادرات الثقافية واللغوية.
وأشار إلى وجود الفرص والإمكانات لتعزيز العلاقات بين دولة الإمارات والدول الناطقة بالفرنسية لتشمل مجالات جديدة، مؤكداً الحرص على تعزيز هذا التعاون بما يحقق المصالح المشتركة. (وام)

مقالات مشابهة

  • النيادي: الإمارات عزّزت علاقاتها مع الدول الناطقة بالفرنسية
  • “أبوظبي للتنمية”: الإمارات في طليعة الدول الداعمة للمجتمعات حول العالم
  • مفتي الجمهورية: الفتوى الرشيدة الوسطية تبني الإنسان المصري وأداة لبناء المجتمعات
  • مدير عام زايد الإنسانية: "الإمارات معك يا لبنان" امتداد لنهج الدولة الثابت في نجدة الشعوب
  • قيادة الإمارات سطرت دروساً في الإنسانية والعطاء
  • صدور كتاب “الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة” لجمال السويدي
  • «الخارجية الفلسطينية» تطالب الدول الداعمة لإسرائيل بسرعة إنهاء الحرب على غزة
  • مقيمون: الجهود الإنسانية الإماراتية في لبنان تعكس التضامن الصادق
  • سفير الإمارات يشارك في الدورة الـ 45 للمؤتمر الوزاري للفرنكوفونية