الأنبا توما يترأس القداس الإلهي بكنيسة القديس مرقس بسيدني
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ترأس الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، والزائر الرسولي على أستراليا ولبنان ودول الخليج، أمس صلاة القداس الإلهي، بكنيسة القديس مرقس الرسول، بسيدني.
شارك في الصلاة الأب أندراوس فرج، راعي الكنيسة، حيث ألقى عظة الذبيحة الإلهية حول “الإيمان”، وعقب القداس الإلهي، التقى الزائر الرسولي خدام، ومخدومي التعليم المسيحي بالكنيسة.
وقدم خدام وأبناء التربية الدينية بالكنيسة أمسية روحية بعنوان "نؤمن"، حيث ألقى الأب المطران كلمة تشجيعية للحاضرين جاء بها:
اليوم الأول في سيدني مع أبنائنا في رعية القديس مرقس
أحبائي أبناء رعية القديس مرقس بسيدني:
أود أن أعبر عن خالص امتناني لكم، على استقبالكم الرائع لي في المطارلقد كانت لفتة كريمة منكم أسعدتني كثيرًا، وملأتني بالراحة والامتنان و وجودكم هناك كان له أثر كبير في جعل رحلتي أكثر سلاسة وسعادة.
أشكركم من القلب على وقتكم واهتمامكم، وعلى ترحيبكم الدافئ، الذي جعلني أشعر وكأنني بين أهلي. و أتمنى أن أتمكن من رد هذا الجميل في القريب العاجل معكم في مصر.
أعزائي أبنائي وبناتنا في التعليم المسيحي:
بكل حب وتقدير، أود أن أوجه لكم كلمة شكر من القلب على جهودكم الرائعة، والتفاني الكبير الذي تضعونه في خدمة الرب، وتعليم أبنائنا تعاليمه المقدسة أنتم العمود الفقري، الذي يسهم في بناء أجيال قوية في الإيمان والمعرفة، وأنتم النور، الذي يضيء الطريق أمامهم، ليسيروا في درب المسيح.
جهودكم المباركة تترك أثرًا لا يُنسى في حياة كل طفل وشاب وشكرًا لكم لأنكم تحملون رسالتكم بكل حب وإخلاص، ولأنكم تبذلون وقتكم وجهدكم في زرع بذور الإيمان في القلوب. الرب يبارككم ويزيدكم من نعمته، ويجعلكم دائمًا منارات مضيئة في حقله.
الأحباء الذين أعدوا مآدبة المحبة:
أود أن أوجه لكم أسمى عبارات الشكر والتقدير على تحضيركم لمآدبة المحبة الرائع و لقد كانت مليئة بالحب والاهتمام، ولا يمكنني إلا أن أعبر عن إعجابي بكل التفاصيل، التي وضعتموها في إعدادها.
لقد جعلتموني أشعر وكأنني في بيتي، وسط أجواء دافئة ومميزة و شكرًا لكم على وقتكم وجهدكم في تحضير هذه المآدبة، وعلى كرمكم الذي لا يُنسى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التعليم المسيحي التربية الدينية الذبيحة الإلهية
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يُحذَّر من التفسير الماديِّ للقُرب الإلهي
أكَّد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن اسم "المجيب" من أسماء الله الحسنى التي تُستخلص من نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية، موضحًا أن القُرب الإلهيّ المُشار إليه في الآيات المرتبطة بهذا الاسم لا يُفهم بالمعنى الماديّ أو المكاني، بل هو قُربٌ بالعلم والإدراك والسُّلطان.
جاء ذلك خلال الحلقة الثالثة والعشرون من برنامج "الإمام الطيب" المذاع عبر القنوات الرسمية للأزهر، حيث استند شيخ الأزهر، إلى آيات قرآنية منها قول الله تعالى في سورة هود على لسان النبي صالح عليه السلام: ﴿إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ﴾، وقوله تعالى في سورة البقرة: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾، مؤكدًا أن صيغة "أُجِيب" و"يُجِيب" تُفيد بالضرورة اشتقاق اسم "المجيب"، كما أن إجماع الأمة على ذكره في الأدعية يؤكد ثبوت الاسم.
وحول سؤال المذيع عن معنى "القُرب" في الآية الكريمة، أوضح شيخ الأزهر أن الله تعالى منزَّه عن القُرب الماديّ أو المكاني، قائلًا: "القُرب لا يمكن أن يكون مكانيًّا؛ فالله خالق الزمان والمكان، ولا يحتاج إليهما"، مشيرًا إلى أن وصف الله بالقُرب يُقصد به إحاطة علمه بخلقه، وقدرته على استجابة الدعاء، وسمعه لنداء المضطرين، ورؤيته لخضوع العباد.
واستدل شيخ الأزهر، بقوله تعالى: ﴿وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ﴾، مؤكدًا أن هذا القُرب "ليس حسِّيًا، بل هو قُرب علمٍ وإدراكٍ وسلطان"، مضيفًا أن الآية الكريمة ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ تمنع أي تشبيه لذات الله أو صفاته بخلقه، وأن المعية الإلهية التي وردت في القرآن تُفهم بمعنى العلم والحفظ، لا بالذات أو المكان.
وحذَّر الإمام الأكبر من الخوض في المتشابهات دون الرجوع إلى القواعد العقدية، مؤكدًا أن صفات الله تُؤخذ كما وردت مع التنزيه عن التمثيل، وقال: "القُرب الإلهيّ معنويٌّ لا يحتاج إلى وسائط مادية؛ فالله تعالى يسمع دعاء الداعي ويعلم حاله قبل أن يطلب، وهذا غاية القرب".