إسرائيل تعلن عن انطلاق عمليات برية ضد حزب الله في القطاع الغربي جنوب لبنان
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، الثلاثاء، أن قوات الفرقة 146 بدأت، الاثنين، تنفيذ ما وصفها بأنها عمليات برية محدودة ضد أهداف وبنى تحتية لحزب الله في القطاع الغربي لجنوب لبنان.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور على أكس "بدأت قوات الفرقة 146 التي تضم قوات اللواء 2 واللواء 205 عملية برية محددة الأهداف ومحدودة في القطاع الغربي لجنوب لبنان" ضد أهداف وبنى تحتية لحزب الله، "وذلك بعد عام كانت تهم بأنشطة دفاعية على الحدود الشمالية الغربية".
#عاجل الفرقة 146 بدأت أمس في عملية برية محددة في منطقة جنوب لبنان
????بدأت قوات الفرقة 146 التي تضم قوات اللواء 2 واللواء 205 عملية برية محددة الأهداف ومحدودة في القطاع الغربي لجنوب لبنان ضد أهداف وبنى إرهابية لحزب الله وذلك بعد عام كانت تهم بأنشطة دفاعية على الحدود الشمالية… pic.twitter.com/UiQ2tvgp1C
وأشار إلى أن "الفرقة 146 تعد فرقة الاحتياط الأولى التي تنخرط في القتال في جنوب لبنان في إطار حملة سهام الشمال حيث تعمل برفقة قوات مدفعية وقوات إضافية لكشف بنى تحتية للعدو وتدميرها".
ويذكر أن القطاع الغربي في جنوب لبنان يضم منطقة ساحلية محاذية للبحر الأبيض المتوسط، وفي هذا السياق وجه الجيش الإسرائيلي، الاثنين، تحذيرا للصيادين ومرتادي الشواطئ بالابتعاد عن الساحل.
ووجه أدرعي عبر منشور على أكس، الاثنين، تحذيرا "للمستجمين والمتواجدين على شاطئ البحر وكل من يستعمل القوارب للصيد أو لأي استعمال آخر من خط نهر الأولي جنوبا".
وجاء في التحذير "نشاط حزب الله يجبر جيش الدفاع على العمل ضده (...) في الوقت القريب بالمنطقة البحرية (...) من أجل سلامتكم امتنعوا عن التواجد في البحر أو على الشاطئ من الآن وحتى إشعار آخر. التواجد على الشاطئ وتحركات القوارب في منطقة خط نهر الأولي جنوبا يشكلان خطرا على حياتكم".
أمر بـ"التريث"وفي سياق متصل، قال حزب الله، الاثنين، إنه أمر مقاتليه بـ"التريث" في استهداف تحركات لجنود إسرائيليين خلف موقع لقوات حفظ السلام المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) "حفاظا على حياة جنود القوات الدولية".
وكانت قوة اليونيفيل حذرت، الأحد، من "تطور خطير للغاية" مع اقتراب عمليات الجيش الإسرائيلي من الموقع المشار إليه في جنوب لبنان حيث تدور مواجهات برية منذ أكثر من أسبوع بين مقاتلي حزب الله والجيش الإسرائيلي.
ونقل حزب الله عن "ضابط ميداني" في صفوفه قوله إن مقاتليه رصدوا الأحد "تحركا غير اعتيادي لقوات العدو الإسرائيلي خلف موقع عسكري لقوات اليونيفيل" في محيط بلدة مارون الراس الحدودية.
وأضاف أن "غرفة عمليات" الحزب طلبت من المقاتلين "التريث وعدم التعامل مع التحرك حفاظا على حياة جنود القوات الدولية".
وتعذر على وكالة فرانس برس الحصول على تعليق من اليونيفيل على الفور.
وقالت اليونيفيل في بيانها الأحد إنها "تشعر بقلق عميق إزاء العمليات الأخيرة التي قام بها جيش الدفاع الإسرائيلي على مقربة مباشرة من موقع البعثة 6-52، جنوب شرق مارون الراس داخل الأراضي اللبنانية"، معتبرة الأمر "تطورا خطيرا للغاية".
والأسبوع الماضي، أعلن حزب الله تصديه لقوات إسرائيلية متسللة في أكثر من عملية، بينها "تدمير ثلاث دبابات ميركافا، الأربعاء، بصواريخ موجهة أثناء تقدمها" إلى مارون الراس.
وأضافت اليونيفيل أنه "من غير المقبول المساس بسلامة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي تقوم بالمهام الموكلة إليها من قبل مجلس الأمن".
وجاء تحذير اليونيفيل الأحد غداة تأكيدها أن قواتها لا تزال في مواقعها قرب الحدود رغم تلقيها قبل نحو أسبوع طلبا من إسرائيل بإعادة نقل بعضها، قبيل بدء عملياتها البرية "المحدودة".
عمليات محدودةوفي خضم حملة القصف الجوي الإسرائيلي المكثف الذي خلف أكثر من ألف قتيل في أنحاء مختلفة من لبنان خلال أقل من أسبوعين، ينفذ الجيش الإسرائيلي منذ مطلع الأسبوع الماضي "عمليات برية محدودة ومركزة" في نقاط عدة على طول الحدود مع لبنان.
وحضت اليونيفيل في بيان، السبت، لبنان وإسرائيل على "إعادة الالتزام بقرار مجلس الأمن 1701، من خلال الأفعال وليس الأقوال فقط، باعتباره الحل الوحيد القابل للتطبيق لإعادة الاستقرار إلى المنطقة".
وأرسى القرار 1701 وقفا للأعمال الحربية بين إسرائيل وحزب الله بعد حرب مدمرة خاضاها صيف 2006. وتم تعزيز انتشار قوة اليونيفيل في جنوب لبنان.
وحسب الأرقام الرسمية، فقد قتل أكثر من ألفي شخص في لبنان منذ أكتوبر 2023، بينهم أكثر من ألف منذ بدء القصف الجوي المكثف في 23 سبتمبر على جنوب لبنان وشرقه وكذلك ضاحية بيروت الجنوبية.
من بين القتلى أكثر من 97 عامل إسعاف وإنقاذ قتلوا بنيران إسرائيلية، بينهم 40 قضوا خلال الأيام القليلة الماضية، على ما أفاد وزير الصحة، فراس الأبيض، يوم الخميس الماضي.
وقدرت الحكومة اللبنانية، الأربعاء الماضي، عدد النازحين هربا من العمليات العسكرية بحوالى 1,2 مليون يفترش عدد كبير منهم الشوارع في مناطق عدة من بيروت.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی القطاع الغربی فی جنوب لبنان الفرقة 146 حزب الله أکثر من
إقرأ أيضاً:
"اليونيفيل" تعلن إصابة 6 جنود جراء تعرض قواتها لـ 3 حوادث منفصلة
أعلنت قوات حفظ السلام في لبنان "اليونيفيل"، مساء اليوم الثلاثاء، عن إصابة 6 جنود جراء تعرض قواتها ل 3 حوادث منفصلة جنوب لبنان.
وأعلنت اليونيفيل في بيان، "تعرض قوات حفظ السلام التابعة لها ومرافقها اليوم، للاستهداف في ثلاثة حوادث منفصلة في جنوب لبنان، مما أدى إلى إصابة ستة من قوات حفظ السلام في إحدى هذه الحوادث".
وأشار البيان الى "إصابة أربعة من جنود حفظ السلام الغانيين بصاروخ أثناء تأديتهم لمهامهم - أطلقته على الأرجح جهات غير حكومية داخل لبنان - أصاب قاعدتهم "UNP 5-42" شرقي بلدة رامية. وقد تم نقل ثلاثة من الجرحى إلى مستشفى في صور لتلقي العلاج".
ولفت الى أنه "في حادث آخر، تعرّض مقر القطاع الغربي لقوات اليونيفيل في شمع لخمسة صواريخ أصابت ورشة الصيانة. ورغم الأضرارالجسيمة التي تعرضت لها الورشة، لم يصب أحد من جنود حفظ السلام بأذى. وتعتبر هذه المرة الثانية التي تتأثر فيها قاعدة اليونيفيل بالاشتباكات المستمرة في المنطقة في أقل من أسبوع. فقد أصابت المقر قذيفة مدفعية حيّة من عيار 155 ملم في 15 نوفمبر".
وذكر البيان أنه "عندما كانت دورية تابعة لليونيفيل تمر عبر طريق شمال شرق قرية خربة سلم، أطلق مسلح النار على الدورية بشكل مباشر. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات بين أفراد قوات حفظ السلام في هذا الحادث. وقد بدأت اليونيفيل تحقيقاتها في كل من هذه الحوادث. كما أبلغت البعثة القوات المسلحة اللبنانية عنها".
وذكرت اليونيفيل "مرة أخرى جميع الأطراف المشاركة في الأعمال العدائية الجارية، بضرورة احترام حرمة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وحرمة مبانيها. وأن أنماط الهجمات المنتظمة - المباشرة وغير المباشرة - ضد قوات حفظ السلام يجب أن تتوقف فورا".
وأكدت أن "أي اعتداء على قوات حفظ السلام يشكل انتهاكا صارخا للقوانين الدولية والقرار 1701 الذي يشكل أساس ولاية اليونيفيل الحالية. وبالرغم من هذه التحديات وغيرها، فإن قوات حفظ السلام ستظل في جميع مواقعها وستواصل مراقبة انتهاكات القرار 1701 والإبلاغ عنها بشكل حيادي".