أعلنت وزارة الاقتصاد، انضمام شركتين متخصصتين في مجال التكنولوجيا المتقدمة، إلى مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية العالمية، التي توفر مجموعة من أساسيات دخول السوق، لتمكين الشركات المتطورة القادمة من مختلف أنحاء العالم، من تأسيس أو توسيع عملياتها في الدولة، وبالتالي المساهمة في تنمية اقتصاد المعرفة في البلاد.

الشركة الأولى هي “تي جي أو” TG0، التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرا لها، والرائدة في تقنيات الاستشعار باللمس، وتحدث نقلة نوعية في صناعات مثل السيارات، والرعاية الصحية، والألعاب.

الشركة الثانية “زيلاس تكنولوجي” Zelos Technology الصينية، التي تطوّرحلول القيادة الذاتية، وتحديدا تكنولوجيا القيادة الذكية المتطورة، خاصة من المستوى الرابع (L4)، وتركز على التطبيقات في مجال الخدمات اللوجستية والتوصيل السريع.

وستتمكن الشركتان، بانضمامهما إلى مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبيّة المباشرة، من الاستفادة من ميزات التأسيس السريع، وتسريع الوصول إلى الخدمات المالية وموارد رأس المال، وفرص الدعم والتواصل مع مجتمع الشركات العالمية المشاركة في المبادرة.

ورحّب معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، بالخبرات التكنولوجية التي ستضيفها الشركتان في الإمارات.

وقال معاليه إن دولة الإمارات تواصل استقطاب الشركات الرائدة والمتطورة، التي تستطيع تعزيز منظومة الابتكار وتسهم في تطوير قدرات تكنولوجية وصناعية جديدة”.

وأضاف :” أن شركة “زيلاس تكنولوجي” ستعزز قطاعات التنقل الحضري والخدمات اللوجستية لدينا، في حين أن ابتكارات شركة “تي جي أو” TG0 للاستشعار باللمس، ستوفر إمكانات جديدة للرعاية الصحية، والخدمات الحكومية الذكية، التي تشكل أولوية في دولة الإمارات”.

وأوضح معاليه أن دخول هذه الشركات الجديدة، يؤكد موقع دولة الإمارات كوجهة عالمية مفضلة للابتكار، ويعكس جهود تنمية صناعات المستقبل فيها.

من جانبها، قالت جويس زن، المديرة التنفيذية للأعمال في الصين لدى “تي جي أو” : “ يتماشى نهج دولة الإمارات الداعم للتقنيات المتطورة، مع رؤيتنا لتطوير التفاعل بين الإنسان والآلة”.

وأضافت أنه في هذا السياق، فإن الدعم الذي توفره مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، سيمكن من الاستفادة من البنية التحتية لدولة الإمارات، لتوسيع نطاق الوصول إلى السوق، والمساهمة في مسيرة التنمية في البلاد، لتكون مركزا عالميا للصناعات المستقبلية.

من ناحيته قال تيري زاو، العضو المنتدب لشركة زيلاس تكنولوجي، إن الانضمام إلى مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، يمثل فصلا جديدا لشركة Zelos، موضحا أن التركيز الإستراتيجي لدولة الإمارات على التقنيات المتقدمة يجعلها الوجهة المثالية للحلول الخاصة بالقيادة الذاتية.

وأضاف : “واثقون أن هذه الشراكة ستتيح لنا فرصة القيام بدور ريادي وفاعل، في تطوير أنظمة نقل أكثر ذكاء وكفاءة، في الإمارات والمنطقة ككل”.

وتهدف مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، إلى جذب شركات التكنولوجيا العالمية المتقدمة تكنولوجيا، بغرض تعزيز الابتكار ودعم نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتحفيز تطور الصناعات المستدامة.

وتقوم المبادرة بدور محوري في إستراتيجية التنويع الاقتصادي لدولة الإمارات، من خلال التركيز على قطاعات مثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والرعاية الصحية والتصنيع المتقدم.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: مبادرة الجیل التالی من الاستثمارات الأجنبیة المباشرة دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

الإمارات تستثمر في الطفل لضمان استدامة النهضة وحماية المكتسبات

 

رسخت دولة الإمارات مكانتها الإقليمية والعالمية فيما يتعلق برعاية الطفولة كرؤية استراتيجية لتخريج أجيال قادرة على النهوض بالدولة على جميع المستويات داخل الدولة وفي جميع المحافل الدولية.
وينعكس اهتمام دولة الإمارات بالطفولة على مستقبل الدولة عبر خروج أجيال قادرة على حماية مستقبل الدولة وتطورها من خلال كوادر قيادية شابة تساهم في الاستقرار والنهضة الاقتصادية.
ويأتي اهتمام الدولة بالطفولة كلبنة أولى لإعداد شباب مبتكرون في العلوم والتكنولوجيا وخلق مجتمع متوازن نفسيًا وقيميًا قادر على مواجهة التحديات.
وقال مركز “إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية” ومقره أبوظبي في ورقة بحثية حديثة: إن دولة الإمارات لا تكتفي دولة الإمارات بتوفير التعليم والصحة والحماية للأطفال، بل تعمل على إعدادهم ليكونوا قادة المستقبل من خلال الاستثمار في التكنولوجيا، الابتكار، والاستدامة، مما يضمن مستقبلًا مشرقًا للأجيال القادمة.
يوم وطني
وخصصت دولة الإمارات يوم 15 مارس / أذار من كل عام يوماً وطنياً، بهدف تعزيز حقوق الأطفال وضمان تنشئتهم في بيئة آمنة ومستدامة حيث أطلق هذا اليوم المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، ليكون مناسبة سنوية تسلط الضوء على القضايا المتعلقة بالأطفال في الدولة.
وجاء هذا اليوم تعزيزًا لحقوق الأطفال في الإمارات، خاصة بعد إصدار قانون “وديمة” لحماية الطفل العام 2016، حيث تقرر أن يكون 15 مارس من كل عام مناسبة وطنية للاحتفال بالأطفال وتسليط الضوء على قضاياهم.
ويهدف يوم الطفل الإماراتي إلى تعزيز الوعي بحقوق الطفل وضمان رفاهية الأطفال من خلال دعم التعليم، والصحة، والحماية الاجتماعية وتشجيع مشاركة الأطفال في القضايا التي تهمهم وتعزيز دورهم في المجتمع وتعزيز بيئة صديقة للأطفال تدعم الإبداع، والابتكار، والاستدامة.
16% من إجمالي السكان
وفقًا لأحدث الإحصائيات المتاحة لعام 2025، يُقدَّر عدد سكان دولة الإمارات بحوالي 11,346,000 نسمة، تُشكِّل الفئة العمرية من 0 إلى 14 سنة حوالي 1.81 مليون نسمة، ما يعادل 15.98% من إجمالي السكان.
وتُشير هذه الأرقام إلى أن نسبة الأطفال والمراهقين (0-14 سنة) في الإمارات تبلغ حوالي 16% من إجمالي السكان، مما يعكس التركيبة السكانية للدولة.

ميزانية
وخصصت دولة الإمارات 27.859 مليار درهم ميزانية اتحادية لعام 2025، لقطاع التنمية الاجتماعية والمعاشات، ما يمثل 39% من إجمالي الميزانية الاتحادية البالغة 71.5 مليار درهم ومن هذا المبلغ، تم تخصيص 3.744 مليار درهم (ما يعادل 5.2% من إجمالي الميزانية) للشؤون الاجتماعية، والتي تشمل برامج ومبادرات تهدف إلى دعم ورعاية الأطفال في الدولة، مما يعكس الالتزام بتوفير بيئة تعليمية وصحية متكاملة للأطفال.
وتُظهر هذه الأرقام تعزيز الإمارات رفاهية الأطفال وضمان تنشئتهم في بيئة آمنة ومستدامة، من خلال تخصيص موارد مالية كبيرة للقطاعات التي تؤثر مباشرة على حياتهم ومستقبلهم.
رؤية استراتيجية
وأوضح “إنترريجونال” أن يأتي اهتمام دولة الإمارات بالطفل بشكل كبير انطلاقًا من رؤيتها الاستراتيجية لبناء مجتمع متماسك ومستدام وهذا الاهتمام ينبع من عدة أسباب رئيسية:
• سعى الدولة إلى ضمان مستقبل مزدهر لأجيالها القادمة، وفقًا لاستراتيجية “مئوية الإمارات 2071″، التي تهدف إلى جعل الإمارات من أفضل دول العالم في مختلف المجالات، وذلك من خلال الاستثمار في الطفولة والتعليم والتنشئة السليمة.
• التعليم القائم على القيم الإماراتية والعربية والإسلامية حيث يعزز الانتماء للوطن والولاء للقيادة.
• الاهتمام بالطفولة يسهم في بناء مجتمع متوازن نفسيًا واجتماعيًا، حيث يتمتع الأطفال بحقوقهم في التعليم، الصحة، والرعاية.
• إعداد جيل قادر على الابتكار والمنافسة العالمية حيث تركز الدولة على تعليم الأطفال التكنولوجيا، الذكاء الاصطناعي، والمهارات القيادية منذ الصغر، لضمان تفوقهم في المستقبل.
• تهتم الإمارات تهتم بحقوق الطفل وفقًا لمواثيق الأمم المتحدة، مما يعزز صورتها الدولية كدولة متقدمة وإنسانية وتطوير المبادرات الإنسانية.
استثمار استراتيجي
ويأتي استثمار الإمارات في الطفل كهدف استراتيجي يضمن استدامة نهضة الدولة حيث تعتبر الأجيال القادمة المحرك الأساسي لرؤية الإمارات 2071، وسيكون لها دور أساسي في استمرار الدولة كقوة اقتصادية وعلمية مؤثرة عالميًا.
قوانين ومبادرات
أولت دولة الإمارات اهتمامًا استثنائيًا بالطفولة، وذلك من خلال إطار قانوني قوي ومجموعة من المبادرات الاستراتيجية التي تهدف إلى حماية حقوق الطفل، توفير بيئة تعليمية وصحية متكاملة، وتعزيز رفاهية الأطفال ويأتي قانون “وديمة” (2016) لضمان حقوق الطفل الأساسية مثل الصحة، التعليم، الحماية من الإيذاء والإهمال ويهدف قانون حماية الطفل في الفضاء الإلكتروني (2021) وحماية الأطفال من المخاطر الرقمية مثل التنمر الإلكتروني والاستغلال كما يفرض قانون إلزامية التعليم جميع الأطفال إتمام التعليم الأساسي حتى سن 18 عامًا، لضمان عدم التسرب من المدارس.


مقالات مشابهة

  • الإمارات تحيي «يوم زايد للعمل الإنساني» غداً
  • عز العرب: مصر تتجه لحشد الرؤية الدولية بشأن "اليوم التالي" لحرب غزة
  • طوائف متعددة على مائدة «إفطار دبي»
  • نورة السويدي: الإمارات رائدة عالمياً في تمكين المرأة
  • السيسي يوجه زيادة الاستثمارات الأجنبية في البترول
  • السيسي يوجه بدفع العمل في مجال الاستكشافات وزيادة الاستثمارات الأجنبية بقطاع البترول
  • «ازرع الإمارات» مبادرة لتعزيز المساحات الخضراء ونشر ثقافة التشجير
  • الإمارات تستثمر في الطفل لضمان استدامة النهضة وحماية المكتسبات
  • الإمارات ترحب باتفاق ترسيم الحدود بين طاجيكستان وقرغيزستان
  • عدالة الإمارات