أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية لا تحمي سكان غزة لعدم وجود أماكن آمنة، مشيراً إلى الوضع المتردي في المناطق الواقعة شمال وادي غزة، والذي يضغط على أكثر من 400 ألف فلسطيني للانتقال جنوبا إلى المواصي، وهي منطقة مكتظة وملوثة وتفتقر إلى الخدمات الأساسية حيث أنها منطقة أصبحت معزولة بشكل متزايد، مما يزيد الوضع تعقيدا.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أوضح "دوجاريك" أن جنوب غزة مكتظ تماما ولا يمكنه استيعاب المزيد من الناس، وأن أكثر من 50 ألف رجل وامرأة وطفل نزحوا داخل شمال غزة، حيث غادر بعض المرضى المستشفى في منطقة الإخلاء، وهناك العديد من الأشخاص الآخرين في الشمال، وخاصة في مخيم جباليا، محاصرون في منازلهم وهم ليسوا قادرين على المغادرة بأمان، وعبرت عائلات قليلة وادي غزة متجهة جنوبا.

وقال المتحدث الأممي إن الأمم المتحدة وشركاءها تواصل مراقبة حركة الناس عن كثب، وتزويد الأسر النازحة بالمساعدة اللازمة حسب الحاجة.. مشيرا إلى تأكيدات مكتب "الأوتشا" بأن إصدار الأوامر للمدنيين بالإخلاء لا يحافظ على سلامتهم إذا لم يكن لديهم مكان آمن للذهاب إليه ولا مأوى ولا طعام أو دواء أو ماء للبقاء على قيد الحياة.

كما أشار إلى تحذيرات مكتب الأوتشا من أن الوضع في شمال غزة يزداد سوءا، حيث تتعرض المناطق السكنية للهجوم، ويتم إصدار أوامر للمستشفيات بالإخلاء، ولا يزال التيار الكهربائي مقطوعا.

وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة: "إن المرافق الطبية وغيرها من الخدمات الأساسية معرضة لخطر الإغلاق، والمخابز تغلق بالفعل، حيث نزح العمال مع عائلاتهم، ولا يُسمح بدخول الوقود أو السلع التجارية، ولا يتمكن عمال الإغاثة إلا من إدخال القليل من المساعدات الإنسانية عبر نقاط التفتيش الإسرائيلية في أجزاء من الشمال".

وأضاف دوجاريك أن الإمدادات آخذة في النفاد أيضا في الجنوب مع اقتراب موسم الأمطار، وقد خصصت السلطات الإسرائيلية طريقا واحدا غير آمن لعمال الإغاثة لإحضار الإمدادات من معبر كرم أبو سالم حيث يواجهون أعمالا عدائية نشطة، ونهبا مسلحا عنيفا ".. مؤكدا في الوقت نفسه أن الأمم المتحدة وشركاءها تواصل تقديم المساعدة المنقذة للحياة للفلسطينيين في غزة أينما استطاعت.

وأشار المتحدث إلى أن الأونروا قدمت 5.6 مليون استشارة طبية في جميع أنحاء غزة منذ 7 أكتوبر من العام الماضي، ووصلت إلى ما يقرب من 1.9 مليون شخص بجولتين من إمدادات الدقيق خلال العام الماضي.

وتابع ستيفان دوجاريك قائلا: عندما يتحدث الناس عن إخفاقات الأمم المتحدة، فإن السؤال هو، عن أي أمم متحدة تتحدث؟ هل تتحدث عن عجز مجلس الأمن عن الاجتماع بشأن القضايا الحرجة؟ هل تتحدث عن الدول الأعضاء التي لا تحترم القرارات ولا تنفذها؟ هل تتحدث عن عدم التزام الدول الأعضاء بأحكام محكمة العدل الدولية، التي انضمت إليها جميع الدول الأعضاء؟.

اقرأ أيضاًترامب: غزة قد تصبح أفضل من موناكو بعد إعادة بنائها

ذكرى مرور عام على العدوان.. الأزهر يستنكر استمرار الإبادة الجماعية في غزة

توقف الحركة بمطار «بن جوريون» ورفع حالة التأهب بعد إطلاق صواريخ من غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: ستيفان دوجاريك غزة اليوم سكان غزة شمال غزة غزة عاجل مكتب الأوتشا الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

بريطانيا: نأسف لعدم توصل مجلس الأمن لإجماع بشأن غزة

أعربت المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة باربرا ودوورد عن أسف بلادها لعدم تمكن مجلس الأمن الدولي من التوصل إلى إجماع بشأن الوضع في غزة، بعد أن استخدمت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في القطاع.

وقالت ودوورد لقد "صوَّتنا بنعم على قرار مجلس الأمن بشأن غزة وسنواصل السعي لإنهاء الحرب"، مؤكدة أنه يجب على إسرائيل اتخاذ إجراءات عاجلة للتخفيف من الأزمة في غزة.

وأكدت المندوبة البريطانية أن تدهور الوضع الإنساني في القطاع "كارثي وغير مقبول"، وأن غزة كلها معرضة لخطر المجاعة وفي بعض المناطق يرجح أن يكون وقوعها وشيكا، لافتة إلى أن المساعدات التي تصل إلى المدنيين غير كافية للتخفيف من الكارثة.

وكان مشروع القرار بمجلس الأمن الذي أيدته 14 دولة وعارضته الولايات المتحدة فقط، يطالب بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار "يجب أن تحترمه كل الأطراف"، وإطلاق سراح المحتجزين وتبادل الأسرى.

 

كما يرفض مشروع القرار أي عمل يؤدي إلى تجويع الفلسطينيين، ويطالب بتيسير دخول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع ومأمون ودون عوائق على نطاق واسع إلى غزة بجميع مناطقها، لا سيما شمالي القطاع.

ويدعو مشروع القرار جميع الأطراف إلى الامتثال التام للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، وأحكامه المتعلقة بحماية المدنيين، خصوصا النساء والأطفال والأشخاص العاجزين عن القتال، وكذلك أحكامه المتصلة بحماية الأعيان المدنية.

ويأتي ذلك في حين تواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربها المدمرة على غزة، مخلّفة أكثر من 148 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة متفاقمة تخيم على القطاع المحاصر.

مقالات مشابهة

  • إنذار قبل القصف.. جيش الاحتلال يصدر أوامر إخلاء لـ 3 قرى لبنانية
  • بريطانيا: نأسف لعدم توصل مجلس الأمن لإجماع بشأن غزة
  • الأمم المتحدة: 540 ألف شخص غادروا لبنان منذ بدء الحرب الإسرائيلية
  • السيرة الذاتية للسفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي الجديد لرئاسة الجمهورية
  • دمار مرعب في بعلبك.. سكان الوادي اللبناني القديم يشكون من القنابل الإسرائيلية
  • اليونيسف: مقتل 3 أطفال يوميًا في الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان
  • الأمم المتحدة تندد بسرقة المساعدات في غزة
  • اليونيسف: مقتل أكثر من 200 طفل في لبنان في أقل من شهرين
  • سنموت جميعاً.. سكان الوادي اللبناني القديم يشكون من القنابل الإسرائيلية
  • الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة