الحرة:
2025-02-07@03:48:19 GMT

مصير الرهائن بعد عام من الحرب

تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT

مصير الرهائن بعد عام من الحرب

في الذكرى السنوية الأولى لهجوم حركة حماس على مناطق إسرائيلية في محيط قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، لا تزال بعض العائلات تعاني، وتكافح من أجل الإفراج عن أحبائها.

"ذاكرتي الأولى هي أنني لم أصدق أن جدي يمكن أن يُختطف. كيف يُختطف شخص وهو في الثمانين من عمره؟"، يصف عضو منتدى أهالي الرهائن، دانيال ليفشيتز، في مقابلة مع قناة "الحرة" تجرب شخصية مريرة، فقد اختُطف جده وجدته في هجوم 7 أكتوبر.

وتقول الإحصاءات الإسرائيلية إن الهجوم أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة.

وقال ليفشيتز وهو يجلس أمام صورة تجمع العديد من المختطفين في قطاع غزة: "كانت الساعة الثامنة والربع في السابع من أكتوبر عندما اخترق إرهابيو حماس البيت وأطلقوا خمس رصاصات على باب الملجأ حيث كان جدي يمسك بمقبض الباب، إحدى الرصاصات جرحته، أخذوا جدي وجدتي من السرير ولفو جدتي بسجادة ووضعوها على دراجة نارية وأخذوا جدي أيضا".

وأضاف: "جدتي كان رأسها في المقدمة ورأت جدي على الأرض، وكان يبدو غائبا عن الوعي وينزف، واعتقدت أنه ميت لأربعين يوما، قبل أن تعرف أنه حي بعد الإفراج عنها".

وتابع: "كيف يمكن اختطاف امرأة عمرها 86 سنة ورجل عمره 80 سنة. كنت أخشى عليهم من القتل، ولم أعتقد أن شخصا يمكن أن يختطفهم. فهؤلاء أناس كبار في السن، وهذا شيء مقدس في القرآن واليهودية والمسيحية، عندما أدركت أن هذا حدث صدمت".

النهج الحكومي والعمليات العسكرية

عند سؤاله عن تقييمه للنهج الحكومي، لم يتردد ليفشيتز في التعبير عن خيبة أمله. وقال إن "الحل العسكري حافل بالمشاكل، وقد رأينا إعدامات للرهائن"، 

وشدد ليفشيتز على أن الحكومة يجب أن تعطي الأولوية لإعادة الرهائن قبل أي شيء آخر، وأن وقف إطلاق النار خطوة أولى نحو تحقيق هذا الهدف. كما أعرب عن إحباطه من فشل المفاوضات حتى الآن، إذ "لم يتم الإفراج عن أي من النساء المحتجزات".

وقال: "من المستحيل أنه بعد سنة لم نستطع الإفراج عن النساء. هناك أربعة أو خمسة مجندات سجنوا لسنة وهناك أيضا مسنين، لم أر أي نجاح من أميركا أو قطر أو مصر أو إسرائيل أو حتى من جانب حماس التي لا تزال تحتجز النساء".

والثلاثاء، تجمع نحو 300 شخص أمام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في القدس، بينهم عائلات الرهائن، حاملين صور ذويهم، في لحظة تأبين تحاكي المأساة التي عاشوها.

في ذكرى السنوية الأولى، احتضنت العائلات بعضها وقد ارتدى بعض أفرادها قمصانا طُبعت عليها صور الذي غابوا، والتقط آخرون صورا على وقع الأغنية التي كانت تعزف في لحظة الهجوم.

وقال يوفال بارون، الذي يُحتجز والد زوجته كيث سيجل رهينة في غزة "ما زلنا عالقين في السابع من أكتوبر 2023، يوم لا ينتهي من الرعب والخوف والغضب واليأس".

وأضاف "أردنا أن نبدأ هذا اليوم معا لتذكير أنفسنا ورئيس وزرائنا وشعب إسرائيل بأنه على الرغم من أنه يوم حزن، ما زالت هناك مهمة مقدسة تتمثل في إعادة الرهائن".

وفي تجمع رعيم السكني، حيث أقيم مهرجان نوفا الموسيقي الذي قُتل فيه أكثر من 360 شخصا واحتجز عشرات رهائن، ترأس الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ مراسم التأبين التي بدأت بآخر أغنية سُمعت في الحفل قبل عام.

معاناة سكان غزة

وبسؤال ليفشيتز عن رؤيته لمعاناة سكان غزة، قال: "قلبي ينكسر على العائلات التي تفقد أحباءها في غزة والمدنيين الذين يلحقهم الضرر من الطرفين واحتجاز أيضا 101 من الرهائن".

وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة تسبب منذ ذلك الحين في مقتل أكثر من 41 ألفا إلى جانب نزوح كل سكان القطاع تقريبا وعددهم 2.3 مليون نسمة.

عام من الحرب في غزة.. الأرقام تحكي كل شيء 12 شهرا على الحرب في غزة.. انطلقت الشرارة في إسرائيل مع عبور مسلحي حماس الحدود وإطلاقهم النار على مهرجان للموسيقى واقتحام المنازل في البلدات المحاذية.

يشدد ليفشيتز على أن حماس تمثل خطرا ليس فقط على إسرائيل، ولكن أيضا على الفلسطينيين أنفسهم.

ويدعو ليفشيتز المتظاهرين إلى التفكير في ما إذا كانوا يهتمون بالفلسطينيين أو يسعون فقط إلى إلقاء اللوم على إسرائيل، حيث يرى أن الحل في الإفراج عن الرهائن يمكن أن يؤدي إلى نهاية المعاناة للجانبين.

كيف صارت غزة قضية أميركية داخلية؟ "عندما استيقظتُ على الأخبار ورأيت ما يحدث، علمت أن حياتي لن تكون كما كانت"، تصف الطالبة الأميركية دانييلا كولومبي ذات العشرين عاما في حديثها مع موقع "الحرة" أن يوم السابع من أكتوبر وبدء الحرب في غزة كان نقطة تحول في حياتها والكثيرين من أبناء جيلها.

وخرجت مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين الأحد في العديد من المدن وامتدت من جاكرتا إلى إسطنبول ومنها إلى بوينس أيرس، وذلك في أعقاب احتجاجات مماثلة خرجت السبت في عواصم أوروبية بالإضافة إلى واشنطن ونيويورك.

متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين في ميشيغان

وقال المفوّض العام للأونروا فيليب لازاريني الاثنين إن الرهائن المحتجزين في غزة واجهوا "معاناة لا توصف"، لكن الحرب حوّلت القطاع إلى "مقبرة".

وأكد لازاريني في منشور على موقع أكس "اثنا عشر  شهرا من المعاناة التي لا توصف للرهائن في غزة، وعائلاتهم تركت في طي النسيان ومجتمع مصاب بصدمة عميقة"، مضيفا أن الحرب حولت غزة أيضا إلى "بحر من الأنقاض لا يمكن التعرف عليه ومقبرة لعشرات الآلاف من الناس".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: السابع من أکتوبر الإفراج عن فی غزة

إقرأ أيضاً:

مبعوث ترامب لشئون الرهائن: يجب ألا تمثل حماس سكان غزة والضفة الغربية

صرح مبعوث الرئيس الأمريكي، لشؤون الرهائن، آدم بوهلر، بأن الرئيس دونالد ترامب كان دائمًا يتمسك بكلمته، مؤكدًا أن الهدف الأساسي هو ضمان خروج جميع الرهائن من المنطقة واستعادة الاستقرار الطويل الأمد.

 وأضاف بوهلر في تصريحات صحفية، أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في قطاع غزة أتاح فرصة لعودة الرهائن إلى وطنهم.

وأشار المبعوث إلى أن الرئيس ترامب يختلف عن غيره من القادة، حيث لا يقتصر على الوعود بل يترجمها إلى أفعال، موضحًا أن دور الولايات المتحدة كان واضحًا في المساعدة على تحقيق السلام في المنطقة.

وعن الوضع في الأراضي الفلسطينية، قال المبعوث: "الناس في الضفة الغربية يجب أن يكون لهم صوت، والشعب الفلسطيني يستحق حكومة تمثله وتدعمه. نحن بحاجة إلى شركاء في هذا الصراع، مثل قطر، للعمل معًا من أجل إيجاد حل شامل".

في ختام تصريحاته، شدد المبعوث على ضرورة أن لا تمثل حركة حماس سكان غزة أو الضفة الغربية، مؤكدًا على أهمية البحث عن شركاء حقيقيين يسهمون في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يقدم خطة جديدة لإنهاء الحرب في غزة
  • جالانت يهاجم نتنياهو: كان بإمكاننا جلب أسرى أكثر بثمن أقل
  • غالانت يهاجم نتنياهو: كان بإمكاننا جلب رهائن أكثر بثمن أقل
  • نتنياهو يحاول تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • ترامب: سيتم الإفراج عن مزيد من الرهائن لدى حماس
  • وزير الدفاع الأمريكي: سنجهز إسرائيل بالذخائر التي لم تُمنح لها سابقًا
  • خطة ترامب بشأن غزة أذهلت المنطقة.. أسوشيتد برس تلقي نظرة على العقبات الخطيرة التي تواجهها
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب بعودة فورية للرهائن في غزة وتدعو لإنهاء الحرب
  • مبعوث ترامب لشئون الرهائن: يجب ألا تمثل حماس سكان غزة والضفة الغربية
  • حل إنهاء الحرب في غزة.. إسرائيل تقترح تكرار "نموذج تونس"