الحرة:
2025-04-10@19:58:00 GMT

مصير الرهائن بعد عام من الحرب

تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT

مصير الرهائن بعد عام من الحرب

في الذكرى السنوية الأولى لهجوم حركة حماس على مناطق إسرائيلية في محيط قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، لا تزال بعض العائلات تعاني، وتكافح من أجل الإفراج عن أحبائها.

"ذاكرتي الأولى هي أنني لم أصدق أن جدي يمكن أن يُختطف. كيف يُختطف شخص وهو في الثمانين من عمره؟"، يصف عضو منتدى أهالي الرهائن، دانيال ليفشيتز، في مقابلة مع قناة "الحرة" تجرب شخصية مريرة، فقد اختُطف جده وجدته في هجوم 7 أكتوبر.

وتقول الإحصاءات الإسرائيلية إن الهجوم أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة.

وقال ليفشيتز وهو يجلس أمام صورة تجمع العديد من المختطفين في قطاع غزة: "كانت الساعة الثامنة والربع في السابع من أكتوبر عندما اخترق إرهابيو حماس البيت وأطلقوا خمس رصاصات على باب الملجأ حيث كان جدي يمسك بمقبض الباب، إحدى الرصاصات جرحته، أخذوا جدي وجدتي من السرير ولفو جدتي بسجادة ووضعوها على دراجة نارية وأخذوا جدي أيضا".

وأضاف: "جدتي كان رأسها في المقدمة ورأت جدي على الأرض، وكان يبدو غائبا عن الوعي وينزف، واعتقدت أنه ميت لأربعين يوما، قبل أن تعرف أنه حي بعد الإفراج عنها".

وتابع: "كيف يمكن اختطاف امرأة عمرها 86 سنة ورجل عمره 80 سنة. كنت أخشى عليهم من القتل، ولم أعتقد أن شخصا يمكن أن يختطفهم. فهؤلاء أناس كبار في السن، وهذا شيء مقدس في القرآن واليهودية والمسيحية، عندما أدركت أن هذا حدث صدمت".

النهج الحكومي والعمليات العسكرية

عند سؤاله عن تقييمه للنهج الحكومي، لم يتردد ليفشيتز في التعبير عن خيبة أمله. وقال إن "الحل العسكري حافل بالمشاكل، وقد رأينا إعدامات للرهائن"، 

وشدد ليفشيتز على أن الحكومة يجب أن تعطي الأولوية لإعادة الرهائن قبل أي شيء آخر، وأن وقف إطلاق النار خطوة أولى نحو تحقيق هذا الهدف. كما أعرب عن إحباطه من فشل المفاوضات حتى الآن، إذ "لم يتم الإفراج عن أي من النساء المحتجزات".

وقال: "من المستحيل أنه بعد سنة لم نستطع الإفراج عن النساء. هناك أربعة أو خمسة مجندات سجنوا لسنة وهناك أيضا مسنين، لم أر أي نجاح من أميركا أو قطر أو مصر أو إسرائيل أو حتى من جانب حماس التي لا تزال تحتجز النساء".

والثلاثاء، تجمع نحو 300 شخص أمام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في القدس، بينهم عائلات الرهائن، حاملين صور ذويهم، في لحظة تأبين تحاكي المأساة التي عاشوها.

في ذكرى السنوية الأولى، احتضنت العائلات بعضها وقد ارتدى بعض أفرادها قمصانا طُبعت عليها صور الذي غابوا، والتقط آخرون صورا على وقع الأغنية التي كانت تعزف في لحظة الهجوم.

وقال يوفال بارون، الذي يُحتجز والد زوجته كيث سيجل رهينة في غزة "ما زلنا عالقين في السابع من أكتوبر 2023، يوم لا ينتهي من الرعب والخوف والغضب واليأس".

وأضاف "أردنا أن نبدأ هذا اليوم معا لتذكير أنفسنا ورئيس وزرائنا وشعب إسرائيل بأنه على الرغم من أنه يوم حزن، ما زالت هناك مهمة مقدسة تتمثل في إعادة الرهائن".

وفي تجمع رعيم السكني، حيث أقيم مهرجان نوفا الموسيقي الذي قُتل فيه أكثر من 360 شخصا واحتجز عشرات رهائن، ترأس الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ مراسم التأبين التي بدأت بآخر أغنية سُمعت في الحفل قبل عام.

معاناة سكان غزة

وبسؤال ليفشيتز عن رؤيته لمعاناة سكان غزة، قال: "قلبي ينكسر على العائلات التي تفقد أحباءها في غزة والمدنيين الذين يلحقهم الضرر من الطرفين واحتجاز أيضا 101 من الرهائن".

وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة تسبب منذ ذلك الحين في مقتل أكثر من 41 ألفا إلى جانب نزوح كل سكان القطاع تقريبا وعددهم 2.3 مليون نسمة.

عام من الحرب في غزة.. الأرقام تحكي كل شيء 12 شهرا على الحرب في غزة.. انطلقت الشرارة في إسرائيل مع عبور مسلحي حماس الحدود وإطلاقهم النار على مهرجان للموسيقى واقتحام المنازل في البلدات المحاذية.

يشدد ليفشيتز على أن حماس تمثل خطرا ليس فقط على إسرائيل، ولكن أيضا على الفلسطينيين أنفسهم.

ويدعو ليفشيتز المتظاهرين إلى التفكير في ما إذا كانوا يهتمون بالفلسطينيين أو يسعون فقط إلى إلقاء اللوم على إسرائيل، حيث يرى أن الحل في الإفراج عن الرهائن يمكن أن يؤدي إلى نهاية المعاناة للجانبين.

كيف صارت غزة قضية أميركية داخلية؟ "عندما استيقظتُ على الأخبار ورأيت ما يحدث، علمت أن حياتي لن تكون كما كانت"، تصف الطالبة الأميركية دانييلا كولومبي ذات العشرين عاما في حديثها مع موقع "الحرة" أن يوم السابع من أكتوبر وبدء الحرب في غزة كان نقطة تحول في حياتها والكثيرين من أبناء جيلها.

وخرجت مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين الأحد في العديد من المدن وامتدت من جاكرتا إلى إسطنبول ومنها إلى بوينس أيرس، وذلك في أعقاب احتجاجات مماثلة خرجت السبت في عواصم أوروبية بالإضافة إلى واشنطن ونيويورك.

متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين في ميشيغان

وقال المفوّض العام للأونروا فيليب لازاريني الاثنين إن الرهائن المحتجزين في غزة واجهوا "معاناة لا توصف"، لكن الحرب حوّلت القطاع إلى "مقبرة".

وأكد لازاريني في منشور على موقع أكس "اثنا عشر  شهرا من المعاناة التي لا توصف للرهائن في غزة، وعائلاتهم تركت في طي النسيان ومجتمع مصاب بصدمة عميقة"، مضيفا أن الحرب حولت غزة أيضا إلى "بحر من الأنقاض لا يمكن التعرف عليه ومقبرة لعشرات الآلاف من الناس".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: السابع من أکتوبر الإفراج عن فی غزة

إقرأ أيضاً:

عاجل.. ترامب: نتواصل مع حماس ونقترب من إعادة الرهائن الإسرائيليين في غزة


قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة تقترب من إعادة الأسرى الإسرائيليين في غزة وأنها تتواصل مع إسرائيل وحماس.
وسنوافيكم بالتفاصيل تباعا...

مقالات مشابهة

  • عاجل.. ترامب: نتواصل مع حماس ونقترب من إعادة الرهائن الإسرائيليين في غزة
  • دبلوماسي فلسطيني سابق: إسرائيل تسعى لفرض نفوذ أوسع بغزة
  • دبلوماسي فلسطيني سابق: إسرائيل تفشل في إنهاء حماس وتسعى لفرض نفوذ أوسع بغزة
  • إسرائيل تزعم: حماس تمتنع عن القتال في الأنفاق وتُركز على هذا الأمر
  • استمرار القتل في قطاع غزة وتهديد بالأشد.. «ترامب» يحدد مهلة لإنهاء الحرب
  • إعلام العدو: “إسرائيل” فشلت في تحقيق أهداف الحرب وحماس لا تزال تتسيد غزة
  • ضمن سياسة تفكيك الجغرافيا الفلسطينية وضغطًا على «حماس».. إسرائيل تمحو رفح من الخريطة وتحولها لمنطقة عازلة
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: الحرب ستتوقف إذا سلمت حماس سلاحها
  • صيغة وسط بين “حماس” وإسرائيل لوقف دوامة الدم.. مبادرة مصرية جديدة لإحياء الهدنة.. وترامب يقرر مصير غزة
  • صاحب خطة الجنرالات: ثلاثة أسباب لفشل “إسرائيل” في الحرب على غزة