قالت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة لشئون السكان وتنمية الأسرة، إن صحة السكان ليست هدفًا منفصلًا عن التنمية، بل هي الأساس للتنمية البشرية، مشيرة إلى أن السكان الأصحاء هم العمود الفقري لأي تقدم مستدام، وأن تحسين النظم الصحية المجتمعية يمثل استثمارًا مباشرًا في مستقبل الدول.

 جاء ذلك خلال كلمتها التي ركزت على دور الصحة في تحقيق التنمية المستدامة، على هامش ورشة العمل الإقليمية لبناء القدرات التابعة لمركز الوقاية والتحكم في الأمراض في إفريقيا.

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن نائب الوزير أكدت في بداية كلمتها أن هناك ترابطًا وثيقًا بين الصحة والتنمية البشرية، وأن القدرة على تحقيق تقدم حقيقي تعتمد على هذا الفهم العميق،  ومن هذا المنطلق تعتبر الصحة أحد أهم محاور التنمية البشرية، حيث تسعى مصر دائمًا إلى تطوير منظومة صحية متكاملة تساعد الأفراد على تحقيق إمكاناتهم الكاملة.

 

نادي قضاة مصر يكرم الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة عبلة الألفي: التغذية الصحيحة المدخل الرئيسي لتحسين صحة النشء


وأضاف "عبدالغفار" أن نائب الوزير أشارت إلى التدخلات الصحية المبكرة، وأبرزها مبادرة "الألف يوم الذهبية"، التي تركز على الألف يوم الأولى من حياة الطفل – من الحمل وحتى عمر السنتين، هذه الفترة تعتبر حاسمة للتطور البدني والعقلي والعاطفي للطفل، وقد أثبتت الأبحاث أن الاستثمار فيها يحقق فوائد طويلة الأمد، بما في ذلك تقليل معدلات وفيات الأطفال، منع سوء التغذية، وتعزيز النمو الصحي.

 كما أن هذه المبادرة تساعد في تحسين نتائج التعليم وزيادة الإنتاجية، مما يعزز من التنمية المجتمعية بشكل عام.

وأكدت الدكتورة عبلة الألفي أن مبادرة الألف يوم الذهبية أصبحت جزءًا أساسيًا من استراتيجيات التنمية البشرية، مشيرة إلى أن الرائدات الريفيات يلعبن دورًا محوريًا في نجاح هذه المبادرة، فهن الجنود المجهولون الذين يقدمون الدعم الحيوي للأسر، خاصة في المناطق النائية والمحرومة، حيث يمثلن الرابط الذي يصل بين نظم الرعاية الصحية والمجتمعات. وأضافت أن الرائدات الريفيات يقمن بتقديم التوعية اللازمة للأمهات والأسر حول الرعاية الصحية والتغذية السليمة للأطفال، مما يساهم في تحقيق أهداف المبادرة ودعم التنمية البشرية في المجتمعات الريفية.

أهمية دور الرائدات الريفيات 

كما شددت نائب الوزير على أهمية دور الرائدات الريفيات في تقديم الخدمات الصحية المجتمعية وتعزيز التنمية المبكرة للأطفال، موضحة أن هذه الجهود تسهم بشكل مباشر في تحقيق التنمية البشرية وتعزيز العدالة الصحية في المجتمعات الأكثر احتياجًا، وأشارت إلى أن هذه الجهود لا تتعلق فقط بالصحة بل تشمل أيضًا التعليم والفرص الاقتصادية والرفاه الاجتماعي.


وتابع "عبدالغفار" أن نائب الوزير أكدت أن الصحة لا يمكن فصلها عن باقي جوانب التنمية البشرية مثل التعليم، الفرص الاقتصادية، والرفاه الاجتماعي، وقد نوهت إلى أهمية بناء نظام صحي قوي يساهم في تحقيق العدالة الصحية بين جميع فئات المجتمع، مشيرة إلى أن التنمية المستدامة تبدأ من خلال تمكين المجتمعات من تحقيق إمكاناتهم الكاملة، وهذا يتطلب تعاونًا مشتركًا بين جميع القطاعات.


وأشار "عبدالغفار" إلى أن الدكتورة عبلة الألفي أكدت في ختام كلمتها أن الورشة الإقليمية لبناء القدرات تمثل فرصة مهمة للبناء على النجاحات السابقة مثل مبادرة الألف يوم الذهبية وتجربة الرائدات الريفيات في مصر، وتهدف الورشة إلى تعزيز قدرة النظم الصحية المجتمعية على مواجهة التحديات الصحية ودعم استجابة النظم للطوارئ، مما يمهد الطريق لمستقبل أكثر صحة وازدهارًا لجميع الدول الإفريقية.

وأكدت أن هذه الورشة تعد منصة لتبادل الخبرات والبحث عن الحلول المبتكرة والاستراتيجيات المستدامة التي تسهم في تعزيز التنمية البشرية في القارة الإفريقية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصحة وزير الصحة تنمية الأسرة صحة السكان التنمية البشرية مصر الألف يوم الذهبية الخدمات الصحية العدالة الصحية الدکتورة عبلة الألفی الرائدات الریفیات الصحیة المجتمعیة التنمیة البشریة نائب الوزیر الألف یوم فی تحقیق أن هذه إلى أن

إقرأ أيضاً:

التنمية المحلية: اعتماد 3,060 مليار جنيه إجمالي الاعتمادات المدرجة لديوان عام الوزارة.. توفير 6,375 مليار جنيه لتنفيذ مشروعات ببرنامج تحسين البيئة للعام المالي الجديد

كشفت وزارة التنمية المحلية عن أهم إنجازات الوزارة خلال 2024 وأهم المستهدفات في 2025، في ملف إدارة الاستثمارات العامة والمشروعات القومية وتطوير الإدارة المحلية بما يتوافق مع محاور برنامج عمل الحكومة.

الخطة الاستثمارية للمحافظات

وأكدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، أنه انطلاقاً من جهود الحكومة للعمل على توفير الاعتمادات المالية الموجهة لتطوير الخدمات الأساسية للمواطنين بالمحافظات، تابع وزارة التنمية المحلية على مدار عام 2024 نتائج تنفيذ مشروعات الخطة الاستثمارية للمحافظات والديوان العام للوزارة، حيث بلغت إجمالي الاعتمادات المدرجة لديوان عام الوزارة للعام المالى 2024/2025 حوالى 3,060 مليار جنيه وتبنت الخطة مستهدفات طموحة منها تنفيذ عدد من الأعمال تضمنت مشروعات تركز على تحسين الوضع البيئي من خلال منظومة المخلفات الصلبة، وتنفيذ المبادرة الرئاسية لزراعة 100 مليون شجرة، وتحقيق التنمية الاقتصادية، وتطوير المدن وعواصم المحافظات، وتنفيذ المخططات التفصيلية والأحوزة العمرانية، وتطوير الأسواق والمواقف، وتطوير المناطق العشوائية.

الاعتمادات المالية لدواوين عموم المحافظات 

وبلغ إجمالى الاعتمادات المالية المدرجة في العام المالى بلغت 32,657 مليار جنيه لدواوين عموم المحافظات للعمل ببرامج التنمية المحلية المطورة اعتبارًا من العام المالي الحالي 2024/2025، مُوزعة على ستة برامج رئيسية و تشمل هذه البرامج: برنامج التنمية الاقتصادية المحلية، برنامج التنمية الحضرية والريفية، برنامج النقل والطرق والمواصلات المحلية، برنامج تحسين البيئة، برنامج تدعيم الخدمات المحلية والمجتمعية، وبرنامج الإدارة المحلية والدعم الفني.

مقترحات الوزارة للعام المالى 2025/2026 

وتستهدف الوزراة في مقترح خطتها متوسطة الأجل أن تبلغ جملة الاعتمادات المالية لديوان عام الوزارة 13,981 مليار جنيه ، كما تتطلع الوزارة في العام الأول من خطتها 2025/2026 توفير اعتمادات 6,375 مليار جنيه لديوان عام الوزارة لتنفيذ مشروعات ببرنامج تحسين البيئة والتي تشمل التعامل مع الترع والمصارف داخل الكتل السكنية، والمبادرة الرئاسية 100 مليون شجرة ، وإدارة المخلفات الصلبة ، ثم برنامج تدعيم الوحدات المحلية وتتضمن تدعيم الخطط التنموية بالمحافظات ومركز تدريب سقارة ، ثم برنامج التنمية الاقتصادية المحلية وهي رفع كفاءة المجازر الحكومية وإنشاء مجازر جديدة ، التكتلات الاقتصادية ، وتطوير ورفع كفاءة الأسواق، ورابعاً برنامج التنمية الريفية والحضرية ويشمل المخططات العمرانية ورصد وتثبيت علامات الحيز العمرانى ، واخيراً برنامج الإدارة المحلية والدعم الفني وهي الدعم الفني والخدمات الاستشارية وإدارة الازمات والكوارث.

تقليص الفجوات التنموية

وأوضحت منال عوض، أن وزارة التنمية المحلية عملت على تعزيز التنمية المكانية المتوازنة وتقليص الفجوات التنموية.. لضمان توزيع عادل ومتكامل للموارد والخدمات بين جميع المناطق، بما يساهم في تحقيق التوازن الإقليمي والتنمية المستدامة..من خلال:

 تعزيز الاستثمارات في صعيد مصر من خلال برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر حيث نجح البرنامج في تحسين جودة حياة المواطنين وتعزيز كفاءة البنية التحتية في صعيد مصر من خلال الانتهاء من 5023 مشروعًا بتكلفة استثمارية إجمالية تبلغ 21.28 مليار جنيه، من إجمالي استثمارات جارية ومنتهية تصل إلى 27.05 مليار جنيه لعدد 5215 مشروعًا في مختلف القطاعات.

و تضمنت أبرز الإنجازات تنفيذ 7 مشروعات صرف صحي متكامل، بالإضافة إلى مد وتدعيم خدمات الصرف الصحي لـ 11 مشروعًا إضافيًّا. كما تم إقامة 4 محطات مياه شرب جديدة وإحلال وتجديد 34 شبكة مياه شرب. كما شملت المشروعات أيضًا تطوير المناطق الحضرية، حيث تم تغطية 14 ترعة في 13 قرية ومدينة، فضلاً عن تطوير ورفع كفاءة 95 ميدانًا وحديقة عامة. بلغ إجمالي الاستثمارات في هذه المشاريع حوالي 6.95 مليار جنيه خلال العام المالي 2024/2025. 

بالإضافة إلى ذلك، تم تنفيذ 732 مشروعًا ممولًا من قرض البنك الدولي، مما يعكس التزام البرنامج بتعزيز التنمية المستدامة وتحسين البنية التحتية في صعيد مصر.

مقالات مشابهة

  • نائب أمير تبوك يتسلم التقرير السنوي لفرع وزارة الموارد البشرية بالمنطقة
  • نائب وزير الخارجية الأسبق: جهود مصر لدعم غزة تستهدف تحقيق الاستقرار
  • التنمية المحلية: اعتماد 3,060 مليار جنيه إجمالي الاعتمادات المدرجة لديوان عام الوزارة.. توفير 6,375 مليار جنيه لتنفيذ مشروعات ببرنامج تحسين البيئة للعام المالي الجديد
  • نائب وزير الخارجية الأسبق: جهود مصر لدعم غزة تستهدف تحقيق الاستقرار في المنطقة
  • رئيس جامعة أسيوط يؤكد أهمية استثمار الأبحاث العلمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • رئيس جامعة أسيوط يؤكد أهمية استثمار الأبحاث العلمية لتحقيق التنمية المستدامة
  • نائب محافظ الإسماعيلية يتابع تحصيل مقابل تحسين الطرق ويبحث إقامة ساحات انتظار للمركبات
  • نائب رئيس حزب المؤتمر: العفو عن 4600 سجين يعزز الروابط المجتمعية ويدعم الاستقرار
  • وزير الصحة يدعو شركات الصناعات الغذائية للتعاون من أجل تحسين التغذية المدرسية
  • تنظيم ورشة تدريبية بعدن خاصة بتشكيل اللجان المجتمعية في المراكز الصحية