عبلة الألفي: تحسين النظم الصحية المجتمعية استثمار مباشر في مستقبل الدول
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
قالت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة لشئون السكان وتنمية الأسرة، إن صحة السكان ليست هدفًا منفصلًا عن التنمية، بل هي الأساس للتنمية البشرية، مشيرة إلى أن السكان الأصحاء هم العمود الفقري لأي تقدم مستدام، وأن تحسين النظم الصحية المجتمعية يمثل استثمارًا مباشرًا في مستقبل الدول.
جاء ذلك خلال كلمتها التي ركزت على دور الصحة في تحقيق التنمية المستدامة، على هامش ورشة العمل الإقليمية لبناء القدرات التابعة لمركز الوقاية والتحكم في الأمراض في إفريقيا.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن نائب الوزير أكدت في بداية كلمتها أن هناك ترابطًا وثيقًا بين الصحة والتنمية البشرية، وأن القدرة على تحقيق تقدم حقيقي تعتمد على هذا الفهم العميق، ومن هذا المنطلق تعتبر الصحة أحد أهم محاور التنمية البشرية، حيث تسعى مصر دائمًا إلى تطوير منظومة صحية متكاملة تساعد الأفراد على تحقيق إمكاناتهم الكاملة.
وأضاف "عبدالغفار" أن نائب الوزير أشارت إلى التدخلات الصحية المبكرة، وأبرزها مبادرة "الألف يوم الذهبية"، التي تركز على الألف يوم الأولى من حياة الطفل – من الحمل وحتى عمر السنتين، هذه الفترة تعتبر حاسمة للتطور البدني والعقلي والعاطفي للطفل، وقد أثبتت الأبحاث أن الاستثمار فيها يحقق فوائد طويلة الأمد، بما في ذلك تقليل معدلات وفيات الأطفال، منع سوء التغذية، وتعزيز النمو الصحي.
كما أن هذه المبادرة تساعد في تحسين نتائج التعليم وزيادة الإنتاجية، مما يعزز من التنمية المجتمعية بشكل عام.
وأكدت الدكتورة عبلة الألفي أن مبادرة الألف يوم الذهبية أصبحت جزءًا أساسيًا من استراتيجيات التنمية البشرية، مشيرة إلى أن الرائدات الريفيات يلعبن دورًا محوريًا في نجاح هذه المبادرة، فهن الجنود المجهولون الذين يقدمون الدعم الحيوي للأسر، خاصة في المناطق النائية والمحرومة، حيث يمثلن الرابط الذي يصل بين نظم الرعاية الصحية والمجتمعات. وأضافت أن الرائدات الريفيات يقمن بتقديم التوعية اللازمة للأمهات والأسر حول الرعاية الصحية والتغذية السليمة للأطفال، مما يساهم في تحقيق أهداف المبادرة ودعم التنمية البشرية في المجتمعات الريفية.
أهمية دور الرائدات الريفياتكما شددت نائب الوزير على أهمية دور الرائدات الريفيات في تقديم الخدمات الصحية المجتمعية وتعزيز التنمية المبكرة للأطفال، موضحة أن هذه الجهود تسهم بشكل مباشر في تحقيق التنمية البشرية وتعزيز العدالة الصحية في المجتمعات الأكثر احتياجًا، وأشارت إلى أن هذه الجهود لا تتعلق فقط بالصحة بل تشمل أيضًا التعليم والفرص الاقتصادية والرفاه الاجتماعي.
وتابع "عبدالغفار" أن نائب الوزير أكدت أن الصحة لا يمكن فصلها عن باقي جوانب التنمية البشرية مثل التعليم، الفرص الاقتصادية، والرفاه الاجتماعي، وقد نوهت إلى أهمية بناء نظام صحي قوي يساهم في تحقيق العدالة الصحية بين جميع فئات المجتمع، مشيرة إلى أن التنمية المستدامة تبدأ من خلال تمكين المجتمعات من تحقيق إمكاناتهم الكاملة، وهذا يتطلب تعاونًا مشتركًا بين جميع القطاعات.
وأشار "عبدالغفار" إلى أن الدكتورة عبلة الألفي أكدت في ختام كلمتها أن الورشة الإقليمية لبناء القدرات تمثل فرصة مهمة للبناء على النجاحات السابقة مثل مبادرة الألف يوم الذهبية وتجربة الرائدات الريفيات في مصر، وتهدف الورشة إلى تعزيز قدرة النظم الصحية المجتمعية على مواجهة التحديات الصحية ودعم استجابة النظم للطوارئ، مما يمهد الطريق لمستقبل أكثر صحة وازدهارًا لجميع الدول الإفريقية.
وأكدت أن هذه الورشة تعد منصة لتبادل الخبرات والبحث عن الحلول المبتكرة والاستراتيجيات المستدامة التي تسهم في تعزيز التنمية البشرية في القارة الإفريقية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصحة وزير الصحة تنمية الأسرة صحة السكان التنمية البشرية مصر الألف يوم الذهبية الخدمات الصحية العدالة الصحية الدکتورة عبلة الألفی الرائدات الریفیات الصحیة المجتمعیة التنمیة البشریة نائب الوزیر الألف یوم فی تحقیق أن هذه إلى أن
إقرأ أيضاً:
اللجنة الاستشارية للتنمية البشرية تناقش سبل التوسع في إنشاء الحضانات ورياض الأطفال
ترأس الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، الاجتماع الثالث للجنة الاستشارية العليا للتنمية البشرية، وذلك في إطار الجهود الوطنية لتعزيز التنمية البشرية وتحقيق أهداف رؤية مصر 2030.
وتضم اللجنة في عضويتها نخبة من المفكرين والخبراء والمتخصصين في مجالات التنمية البشرية والاقتصاد والتخطيط والإعلام، وقد ناقش الاجتماع مستجدات تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتنمية البشرية.
وحضر الاجتماع محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتورة هالة السعيد، مستشار رئيس الجمهورية للتنمية الاقتصادية، والدكتور ماجد عثمان، مقرر اللجنة ورئيس المركز المصري لبحوث الرأي العام "بصيرة"، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السابق.
الجهود المبذولة للاهتمام بالأطفال في مرحلة رياض الأطفالوأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع ناقش أهمية الصحة والتعليم باعتبارهما من الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة، مؤكدًا أن التكامل بين القطاعين يشكل حجر الزاوية في بناء أجيال أكثر وعيًا وصحة.
كما استعرض الاجتماع الجهود المبذولة للاهتمام بالأطفال في مرحلة رياض الأطفال، من خلال التركيز على تنمية مهاراتهم، وتشجيع الإبداع، وتوفير برامج تعليمية وصحية وتربوية متكاملة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللجنة بحثت سبل التوسع في إنشاء الحضانات ورياض الأطفال، بما يتماشى مع خطة الدولة لدعم الطفولة المبكرة.
وأكد أن نائب رئيس مجلس الوزراء وجه بضرورة أن تعمل اللجنة على بلورة الأفكار والرؤى إلى برامج ومشروعات تنفيذية، مع وضع جداول زمنية واضحة، ليتم عرضها لاحقًا على المجموعة الوزارية للتنمية البشرية لدراسة آليات التنفيذ.
وأشار عبدالغفار إلى أن الاجتماع استعرض الجهود المبذولة لتحسين المستوى الصحي والتغذوي للأطفال، وناقش خطط الدولة في مواجهة سوء التغذية، والحد من معدلات التقزم بين الأطفال، وذلك في إطار المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان".
كما تم تسليط الضوء على سبل تحسين جودة التعليم ومخرجات التعلم في مرحلة التعليم قبل الجامعي، من خلال تطوير قدرات المعلمين، وتوفير بيئة تعليمية فعالة، والعمل على ضمان فرص متكافئة للحصول على تعليم متميز لجميع الفئات العمرية، وتطرق الاجتماع أيضًا إلى ضرورة مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل، والعمل على بناء القدرات البشرية.
من جانبه، أكد محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم، أن الوزارة تعمل على عدة محاور تستهدف تطوير المنظومة التعليمية ككل بما ينعكس على تحقيق الاستفادة القصوى لدى الطلاب، مشيرا إلى أن الوزارة تكثف جهودها للارتقاء بمعدلات القراءة والكتابة لدى طلاب المرحلة الأساسية، والتركيز على معالجة مستوى الطلاب ضعاف القراءة والكتابة وإعداد برامج علاجية لتحسين مستواهم.
وتابع أن الوزارة تعمل أيضا باستمرار على تطوير محتوى المناهج الدراسية بما يتواكب مع التطورات العالمية المتسارعة في مختلف المجالات، وبالتوازي تضع في مقدمة أولوياتها تحسين نظام التغذية لطلاب المدارس، لضمان حصولهم على وجبات غذائية متكاملة تعزز صحتهم وتساعدهم على التحصيل الدراسي بكفاءة، مشيرًا إلى بذل أقصى الجهود لتوفير بيئة تعلم فعالة تدعم تطور قدرات الطلاب، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
وفي ختام الاجتماع، تم الاتفاق على استمرار التنسيق بين الجهات المعنية لضمان تحقيق الأهداف المرجوة، مع متابعة تنفيذ التوصيات بشكل دوري، والعمل على تقديم حلول مبتكرة ومستدامة.
شهد الاجتماع حضور الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة، والدكتور أحمد درويش رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس الأسبق ووزير التنمية الإدارية سابقاً، وضياء الدين داوود عضو مجلس النواب، والدكتور حسام بدراوي عضو مجلس الشورى سابقاً والدكتور عادل عبداللطيف مستشار تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية في مصر لعام ٢٠٢١ وسحر البزار وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، والدكتور خالد زكريا مدير مركز السياسات الاقتصادية بالمعهد القومي للتخطيط والمشرف العام على تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية في مصر لعام ٢٠٢١، والدكتور سامح السحرتي مدير برنامج التنمية البشرية بدول مجلس التعاون الخليجي بالبنك الدولي، وأحمد فتحي عضو مجلس النواب، والدكتور أيمن اسماعيل أستاذ إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية، والدكتورة أميرة كاظم خبيرة في مجال التعليم ومسئولة عمليات أولى من مجموعة التعليم بالبنك الدولي سابقاً، وعلي صادق رئيس المجلس المصري لبحوث الفضاء ومؤسس برنامج الفضاء المصري، والمهندس عمرو سليمان رئيس مجلس إدارة شركة ايفيجون للتكنولوجيا وعضو مجلس إدارة بنك ناصر الاجتماعي، والدكتور أيمن اسماعيل استاذ الأعمال بالجامعة الأمريكية، وغيمار ديب ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ،وعبر الفيديو كونفرانس، الدكتورة هدى رشاد مدير مركز البحوث الاجتماعية بالجامعة الأمريكية.