الأمم المتحدة: أوامر الإخلاء الإسرائيلية لا تحمي سكان غزة لعدم وجود أماكن آمنة
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك"، أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية لا تحمي سكان غزة لعدم وجود أماكن آمنة، مشيرًا إلى الوضع المتردي في المناطق الواقعة شمال وادي غزة، والذي يضغط على أكثر من 400 ألف فلسطيني للانتقال جنوبا إلى المواصي، وهي منطقة مكتظة وملوثة وتفتقر إلى الخدمات الأساسية حيث أنها منطقة أصبحت معزولة بشكل متزايد، مما يزيد الوضع تعقيدا.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أوضح "دوجاريك" أن جنوب غزة مكتظ تماما ولا يمكنه استيعاب المزيد من الناس، وأن أكثر من 50 ألف رجل وامرأة وطفل نزحوا داخل شمال غزة، حيث غادر بعض المرضى المستشفى في منطقة الإخلاء، وهناك العديد من الأشخاص الآخرين في الشمال، وخاصة في مخيم جباليا، محاصرون في منازلهم وهم ليسوا قادرين على المغادرة بأمان، وعبرت عائلات قليلة وادي غزة متجهة جنوبا.
وقال المتحدث الأممي، إن الأمم المتحدة وشركاءها تواصل مراقبة حركة الناس عن كثب، وتزويد الأسر النازحة بالمساعدة اللازمة حسب الحاجة، مشيرا إلى تأكيدات مكتب "الأوتشا" بأن إصدار الأوامر للمدنيين بالإخلاء لا يحافظ على سلامتهم إذا لم يكن لديهم مكان آمن للذهاب إليه ولا مأوى ولا طعام أو دواء أو ماء للبقاء على قيد الحياة.
كما أشار إلى تحذيرات مكتب "الأوتشا" من أن الوضع في شمال غزة يزداد سوءا، حيث تتعرض المناطق السكنية للهجوم، ويتم إصدار أوامر للمستشفيات بالإخلاء، ولا يزال التيار الكهربائي مقطوعا.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة: "إن المرافق الطبية وغيرها من الخدمات الأساسية معرضة لخطر الإغلاق، والمخابز تغلق بالفعل، حيث نزح العمال مع عائلاتهم، ولا يُسمح بدخول الوقود أو السلع التجارية، ولا يتمكن عمال الإغاثة إلا من إدخال القليل من المساعدات الإنسانية عبر نقاط التفتيش الإسرائيلية في أجزاء من الشمال".
وأضاف "دوجاريك" أن الإمدادات آخذة في النفاد أيضا في الجنوب مع اقتراب موسم الأمطار، وقد خصصت السلطات الإسرائيلية طريقا واحدا غير آمن لعمال الإغاثة لإحضار الإمدادات من معبر كرم أبو سالم حيث يواجهون أعمالا عدائية نشطة، ونهبا مسلحا عنيفا"، مؤكدا في الوقت نفسه أن الأمم المتحدة وشركاءها تواصل تقديم المساعدة المنقذة للحياة للفلسطينيين في غزة أينما استطاعت.
وأشار المتحدث إلى أن الأونروا قدمت 5.6 مليون استشارة طبية في جميع أنحاء غزة منذ 7 أكتوبر من العام الماضي، ووصلت إلى ما يقرب من 1.9 مليون شخص بجولتين من إمدادات الدقيق خلال العام الماضي.
وتابع ستيفان دوجاريك قائلا: "عندما يتحدث الناس عن إخفاقات الأمم المتحدة، فإن السؤال هو، عن أي أمم متحدة تتحدث؟ هل تتحدث عن عجز مجلس الأمن عن الاجتماع بشأن القضايا الحرجة؟ هل تتحدث عن الدول الأعضاء التي لا تحترم القرارات ولا تنفذها؟ هل تتحدث عن عدم التزام الدول الأعضاء بأحكام محكمة العدل الدولية، التي انضمت إليها جميع الدول الأعضاء؟".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحده سكان غزة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
هل انتهت الأمم المتحدة؟
كانت «عصبة الأمم المتحدة» هي المؤسسة الدولية التي ولدت بعد الحرب العالمية الأولى، كما كانت «منظمة الأمم المتحدة» بعد الحرب العالمية الثانية.
مضى على عصبة الأمم أكثر من قرن بقليل، وعلى «منظمة الأمم» أقل من قرن بقليل، كلتاهما كانت نتاج توافق بين القوى العظمى المنتصرة في تلك الحروب المهولة التي لم تمر على البشرية مثلها، خصوصاً البشرية الغربية التي تقول إنها تقود الحضارة الإنسانية!
كانت عصبة الأمم (1920-1946) المنظمة الحكومية الدولية الأولى التي أُنشئت «لتعزيز التعاون الدولي وتحقيق السلم والأمن الدوليين»، حسب تأكيد صفحة الأمم المتحدة الرسمية، مع أن فكرة إيجاد نظام عالمي يحفظ السلام ويعزز الازدهار، موجودة من قبل لدى بعض النخب الأوروبية، ويعدّ الفيلسوف الألماني إيمانويل كانط من أشهرهم.
تضافرت عقول قانونية وسياسية وفكرية وإدارية لبناء منظمة الأمم المتحدة التي كانت أوسع إطاراً وأشمل أهدافاً من سابقتها (عصبة الأمم)، وظلت هذه المؤسسة منذ أربعينات القرن الماضي ناظمة وحاضنة ومنتجة للتعاون الدولي، وتفرعت عنها مؤسسات أممية كبرى في مجالات الصحة والزراعة والثقافة والتمويل… إلخ.
اليوم تنسحب الولايات المتحدة بعهد الرئيس دونالد ترمب من بعض مؤسسات هذه المنظمة، مثل الصحة، وتعلن الحقبة الترمبية عدم رضاها عن فلسفة وطريقة وقيادات هذه المؤسسات.
الواقع يقول أيضاً إن الهدف الجوهري لمنظمة الأمم المتحدة، وهو منع الحروب وتكريس الدبلوماسية وسيلة لحل النزاعات، لم يتحقق في كثير من النزاعات الكبرى، ومن أبرز هذه المشكلات العظمى، حرب روسيا مع الغرب في أوكرانيا… وإخفاق ساطع لهذه المنظمة وأمينها العام، سكرتير القلق الدولي كأسلافه!
اليوم، بعد الاختراق السياسي والإنجاز الدبلوماسي الكبير للسعودية في جمع الروس مع الأميركيين في قلب العاصمة السعودية، صار الحديث عن حاجة العالم إلى نظام ومنظمات وتنظيمات دولية جديدة تنسجم مع تحديات المرحلة.
المؤسسات ليست أصناماً مقدسة، بل وسائل لتحقيق أهداف محددة، وإذا شاخت أو ترهلت وعجزت هذه المؤسسات، فلا بأس… تتغير!
الظروف الاستثنائية والأزمات الحادة والمعضلات الوجودية هي التي تنتج حلولاً جديدة وكيانات مناسبة وصالحة للتعامل مع طبيعة المشكلات الجديدة.
ربما لا يحدث ما نقوله هنا، وربما انتفضت منظمة الأمم المتحدة وجددت نفسها، لكن هذا مستعبد حالياً، ناهيك من أن الصورة التي هي عليها التقطت قبل نحو 80 عاماً، وتجمدت هذه اللقطة، بما فيها قانون «الفيتو» الذي حرم دولاً كبرى مثل الهند والسعودية (صوت العرب والمسلمين) من الحصول على هذه الميزة في نادي الكبار.
بكل حال، لا شك أننا أمام عالم جديد… لكن مؤسساته الدولية قديمة عقيمة.
أخيراً أترك لكم هذا التعليق في آخر جلسة لعصبة الأمم المتحدة، قبل ذوبانها لصالح منظمة الأمم المتحدة، الموجودة معنا إلى اليوم.
التعليق هو: «لم تكن العصبة هي التي فشلت. لم تكن مبادئها هي التي وجدت ناقصة. كانت الدول هي التي أهملتها. كانت الحكومات هي التي تخلت عنها».
جوزيف بول بونكور، مندوب فرنسا، خلال الدورة الأخيرة للجمعية في أبريل (نيسان) 1946.
ولكن التهديد تراجع بفضل زيادة الدوريات البحرية الدولية، وتعزيز الحكومة المركزية في مقديشو، عاصمة الصومال، وجهود أخرى.
ولكن هجمات القراصنة الصوماليين استؤنفت بوتيرة أكبر خلال العام الماضي، ويرجع ذلك جزئيا إلى انعدام الأمن الناجم عن قيام المتمردين الحوثيين في اليمن بشن هجماتهم في ممر البحر الأحمر بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
وفي عام 2024، تم الإبلاغ عن سبع حوادث قبالة الصومال، وفقا لمكتب الملاحة البحرية الدولي.
*نشرت أولاً في صحيفة “الشرق الأوسط”
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق آراء ومواقفضرب مبرح او لا اسمه عنف و في اوقات تقولون يعني الاضراب سئمنا...
ذهب غالي جدا...
نعم يؤثر...
ان لله وان اليه راجعون...
اخي عمره ٢٠ عاما كان بنفس اليوم الذي تم فيه المنشور ومختي من...