سواليف:
2024-10-08@11:56:37 GMT

صحف إسرائيلية عن 7 أكتوبر: كارثة تتطلب عقودا للتعافي

تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT

#سواليف

في الذكرى السنوية الأولى لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الذي نفذته #المقاومة_الفلسطينية في #غزة ضد #إسرائيل، انشغلت الصحف الإسرائيلية بتذكر أحداث ذلك اليوم باعتباره ” #كارثة_وطنية ” غير مسبوقة.

كما انشغل كُتابها بمعالجة القضية من منظور سياسي وأمني، تضمن نقدا شديدا للحكومة وافتقادها للإستراتيجية اللازمة للحرب، لكنه أظهر أيضا حالة من التوافق الإسرائيلي على الحرب رغم إخفاقاتها المتعددة.

وفيما يلي آراء أبرز كُتاب هذه الصحف:
إسرائيل خانت مواطنيها

مقالات ذات صلة المدارس الخاصة غير ملزمة بتعديل أوقات الدوام المدرسي 2024/10/08

كتب بن كسبيت، المحلل السياسي الأبرز في صحيفة معاريف، مقالا ناريا ينتقد فيه #الحكومة_الإسرائيلية بشدة، مؤكدا أن #إسرائيل خانت مواطنيها.

ويرى كسبيت أن المسؤولية الأولى والأهم لإسرائيل الآن هي إعادة أسراها لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مهما كان الثمن.

ويصف كسبيت ما حدث منذ 7 أكتوبر بـ”الكارثة”، ويعبر عن خيبة أمله من الحكومة قائلا “لقد خانت إسرائيل مواطنيها، وعلى إسرائيل أن تعيدهم إلى ديارهم وأن تدفع الثمن الكامل للقيام بذلك. أي نتيجة أخرى غير مقبولة وستشكل انتهاكا جوهريا للتحالف الإسرائيلي بيننا وبين بلدنا”.

ويوجه الكاتب انتقاداته للحكومة والسياسات التي أدت إلى ما وصفه بـ”العمى الرهيب والغطرسة والسياسة الكارثية”، التي تركت إسرائيل محاصرة بمن وصفهم بـ”الوحوش”، مشيرا إلى الإدمان على السلام المؤقت الذي لم يدم طويلا.

ويشدد بن كسبيت على أن استعادة الأسرى ليست مجرد واجب، بل ضرورة ملحة لإعادة بناء الثقة بين الدولة ومواطنيها، مبينا أنه “حتى يتم إعادة 101 إسرائيلي إلى منازلهم أو قبورهم، سيكون من المستحيل أن نتنفس الصعداء، سيكون من المستحيل الفوز، سيكون من المستحيل العودة إلى الحياة الطبيعية”.

كما يُظهر الكاتب وجهة نظر متحفظة بشأن المواقف السابقة حول عدم التفاوض مع حماس، لكنه يعترف بأن الوضع الراهن يفرض موقفا مختلفا، عن صفقة الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2011 والتي تم فيها تحرير أكثر من أسير فلسطيني من سجون الاحتلال، ويقول إن “الوضع الآن مختلف تماما بعد أن تلقت حماس ضربات قوية”، حسب زعمه.

وفيما يشدد كغيره من الإسرائيليين على أن المهمة الآن هي استكمال هذه العملية الحاسمة بإصرار، فإنه يرى أن الخطر يكمن في تقاعس إسرائيل عن استعادة أسراها، محذرا من أن هذا الوضع سيهدد العلاقة الأساسية بين الدولة ومواطنيها، ويقول “علينا أن نغلق هذا الملف وأن نكون مستعدين لدفع الأثمان حتى ولو كانت عالية”.

أما المحللة السياسية سيما كدمون، فقد تناولت في مقالها بصحيفة يديعوت أحرونوت العواقب النفسية والمجتمعية للسابع من أكتوبر على الإسرائيليين، مؤكدة أن التأثير العميق تجاوز الحوادث الفردية ليشمل المجتمع بأكمله.

وتوضح كدمون أنها كانت تبحث عن القاسم المشترك بين جميع الإسرائيليين الذين فقدوا الثقة في النظام والدولة، مشيرة إلى أن هذا الشعور بالفقدان يطال الجميع، حتى أولئك الذين لم يتأثروا بشكل مباشر.

وتشير كدمون إلى أن المجتمع الإسرائيلي يعاني من “صدمة وطنية” منذ وقوع الأحداث، مشددة على أن هذا الألم ليس مقصورا على أسر المختطفين أو القتلى، بل يمتد ليشمل أولئك الذين يشعرون بأنهم ضحايا حتى دون أن يكونوا قد فقدوا أحدا من معارفهم.

وتقول “القاسم المشترك هو فقدان الأمن الشخصي، مما أدى إلى فقدان الثقة، لأن النظام والدولة والجيش الذين كان من المفترض أن يحمونا ويحذرونا ويتصرفوا قد فشلوا جميعا”.

وتضيف “الشعور الأساسي الذي استندت إليه حياتنا هنا، أن هناك من يحمينا قد تحطم”.

كذلك، تُلقي كدمون باللوم على المستوى السياسي، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو الذي كان في منصبه على مدى 15 عاما يجب أن يتحمل المسؤولية، وأن القيادة السياسية برمتها تتحمل جزءا من هذا الفشل.

وترى أن هذا اليوم يمثل انهيارا على مستوى الثقة الوطني، مؤكدة أن “الاحتفال الرسمي يهدف إلى وضعنا في النوم، ونسيان من تسبب بكل ما حصل”.

وتختتم بالقول إن الذكرى ليست مجرد مناسبة لاستذكار الضحايا، بل هي دعوة لإدراك عواقب الفشل المؤسسي، مشيرة إلى أن هذه الذكرى تظل تذكيرا دائما باليوم الذي انهارت فيه الثقة، ليس فقط في الحكومة ولكن في المنظومة ككل.
اعتماد إسرائيل المزعج على الولايات المتحدة!

ويتناول المحلل العسكري الأبرز في يديعوت أحرونوت ناحوم برنياع الانتقادات والتحفظات على أداء القيادة الإسرائيلية خلال العام الماضي، ويشير إلى أن هذه الحرب مختلفة عن كل الحروب السابقة التي خاضتها إسرائيل.

ويتساءل عما إذا كانت هذه الحرب ستؤدي إلى “نظام جديد في الشرق الأوسط” أو أنها ستكون “عام الفرصة الضائعة”.

يقارن برنياع الوضع الحالي بإحدى أشهر عبارات ونتسون تشرشل في الحرب العالمية الثانية التي قال فيها “لم يسبق أن كان الكثير مدينا بالكثير لقلة قليلة”، مشيرا إلى أنه، على العكس من ذلك في إسرائيل، فإنه “لم يسبق أن أعفى عدد قليل جدا أنفسهم من هذا القدر من الديون للكثيرين”.

ويعبر عن شكه من خروج إسرائيل من هذه الحرب بأي حكمة أو درس، ويرى أن القليلين في الحكومة تمكنوا من إعفاء أنفسهم من مسؤولية كبيرة تجاه الكثيرين، مشيرا إلى أن الأضرار التي لحقت خلال الساعات الأولى من الهجوم لا يمكن إصلاحها.

وينتقد برنياع حالة الانقسام والاضطراب داخل الحكومة، حيث لم يتخذ رئيس الوزراء إجراءات واضحة، في حين أن وزير الدفاع يبدو غير واثق بقرارات رئيس الوزراء.

ويقول إن نتنياهو يصف الحرب بعبارات منظمة ومنمقة، لكن لا توجد علاقة حقيقية بين وصفه والواقع، ويقول “هذه حرب غريبة: إنها تشن ضد منظمات إرهابية تتحكم في أراض وتعتمد على طهران”، مشيرا إلى أن الطموحات في التخلص من نفوذ إيران تبدو بعيدة المنال طالما أنها تمسك بمفاتيح الصراع.

كما يعبر برنياع عن استغرابه من أن هذه الحرب تكشف عن اعتماد إسرائيل المتزايد على الولايات المتحدة، وهو اعتماد يعيدنا إلى أزمات مضت حيث كانت إسرائيل بحاجة ماسة للدعم الأميركي.

ويشير المحلل العسكري الإسرائيلي إلى توحد الإسرائيليين في هذه الحرب، ويقول “قيلت أشياء كثيرة لصالح الحكومة وضدها تقريبا، ولكن لم تسمع أي تغريدة تقريبا في إسرائيل ضد الحرب نفسها واستمرارها، لا على جبهة غزة، ولا على الجبهة اللبنانية ولا على الجبهة الإيرانية”

لكنه يؤكد في الوقت ذاته التناقض ما بين الموقف في إسرائيل والموقف في الغرب الذي يعبر عن انتقادات قاسية لها، مختتما بأن حالة الوحدة الداخلية والتعبئة الواسعة بين الإسرائيليين، كشفت عن ضعف القيادة.

ويقول “بينما يستمر الجيش في حملاته ضد حزب الله في لبنان، لا تزال هناك أسئلة كبيرة حول نهاية هذه الحرب وإستراتيجية الخروج منها”.
عقود عديدة للتعافي

ويستعرض عاموس هرئيل في مقاله بجريدة هآرتس تقييما للأوضاع بعد مرور عام على أحداث 7 أكتوبر، مشيرا إلى أن الفشل الذريع الذي شهدته إسرائيل آنذاك سيظل يلاحقها لسنوات، رغم بعض الإنجازات العسكرية التي حققتها ضد حماس في غزة وحزب الله في لبنان.

ويصف هرئيل الأوضاع الأمنية الحالية في إسرائيل بالمتدهورة والمعقدة، إذ لم تحل إسرائيل حتى الآن مشكلة الأسرى لدى حماس، ولم تستطع استعادة الهدوء على الحدود اللبنانية.

ويضيف “تمكنت حماس من الحفاظ على حكم فعال إلى حد ما في معظم أنحاء قطاع غزة، حيث تسيطر قوات جيش الدفاع الإسرائيلي على محور فيلادلفيا وممر نتساريم ومحيط يبلغ عرضه حوالي كيلومتر واحد وراء السياج الحدودي”.

وأضاف أن اضطرار الجيش الإسرائيلي للهجوم مرة أخرى على شمال قطاع غزة بالأمس يؤكد أن الحرب لم تحسم بعد، بما يشير إلى فشل ذلك في الضغط على حماس للعودة إلى المحادثات بشأن صفقة الرهائن.

ويشير هرئيل إلى أن القوات الإسرائيلية تقوم حاليا بتهجير شمال غزة للضغط على قيادة حماس، بينما تجري في لبنان عمليات هجوم مكثفة بهدف تدمير قواعد حزب الله.

وفيما يتعلق بإيران، تعهدت إسرائيل بالرد على الهجمات الصاروخية الأخيرة، إلا أنه يعتبر أن “هذه التحركات لن تحقق نهاية قريبة للنزاع، بل قد تدفع إيران لتسريع برنامجها النووي، مما قد يسبب اضطرابات أوسع نطاقًا في المنطقة”.

ويرى أن الأحداث التي جرت تسببت في انهيار الثقة العامة بالدولة ومؤسساتها الأمنية، “فإسرائيل التي لطالما افتخرت بتفوقها الاستخباراتي، تعرضت لصدمة بسبب فشل الجيش في التصدي لهجمات حماس”.

ويضيف “هذه النكسة الكبرى هي التي دفعت نتنياهو لمزيد من التحريض ضد المعارضين داخل الجيش، وللتقليل من شأن التحذيرات التي صدرت من المسؤولين العسكريين حول التهديدات المتزايدة من غزة ولبنان”.

ويختم هرئيل مقاله بالإشارة إلى أن نتنياهو الذي قاد إسرائيل إلى هذه الأزمة لم يتحمل أدنى مسؤولية، ويظل غير مكترث بإجراء تغييرات جوهرية في قيادته.

وبرأيه، فإن هذه اللامبالاة العامة من قبل الشعب هي “حالة خطيرة يمكن أن تقود إسرائيل إلى مزيد من الفشل والإخفاقات، ستحتاج إلى عقود للتعافي منها”.
أحلك يوم في تاريخ البلاد

من جانبه، وصف الكاتب والمحلل السياسي يوآف ليمور -في مقاله بصحيفة إسرائيل اليوم- كيف أن هذا اليوم ترك جرحا عميقا في المجتمع الإسرائيلي وأحدث تغييرات جذرية.

ويرى ليمور أن تلك الأحداث “تمثل أحلك يوم في تاريخ البلاد”، حيث وقفت إسرائيل بكل قوتها عاجزة، ولم يُظهر أحد أي رغبة حقيقية بالتحقيق في أسباب الفشل.

ويشير إلى أن التراخي الاستخباراتي والتقصير العسكري في التنبؤ بالخطر القادم من حماس كانا عاملين أساسيين في وقوع المأساة، إضافة إلى حجم الفشل الأمني الذي سمح بحدوث هذا الهجوم المدمر، واصفا الأحداث بأنها “تركت أثرا لا يمكن هضمه أو نسيانه”.

وفيما يتساءل عن غياب المحاسبة على مستوى القيادة السياسية، يعبّر الكاتب عن قلقه من الغرور الذي أدى إلى الفشل، محذرا من العودة السريعة للحالة القديمة دون تعلم الدرس.

ويضيف “مر عام اليوم، لندرك أننا كنا متعجرفين، واعتقدنا أننا نعرف كل شيء”.

وفي الختام، يشير ليمور إلى أن إسرائيل انتهت من عام مليء بالتحديات، لكنها لم تنتهِ حقا من هذه الأزمة، ولا يزال الكثير من الأسئلة بلا إجابات، مما يترك الإسرائيليين في حالة من انتظار المجهول.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف المقاومة الفلسطينية غزة إسرائيل كارثة وطنية الحكومة الإسرائيلية إسرائيل نتنياهو مشیرا إلى أن فی إسرائیل هذه الحرب أن هذا

إقرأ أيضاً:

قناة إسرائيلية تنشر مقتطفات من نتائج تحقيقات في أحداث 7 أكتوبر

نشرت القناة 12 الإسرائيلية مقتطفات من نتائج تحقيقات إسرائيلية في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وذلك بعد مرور عام على هذا الحدث الذي أحدث دويا هائلا في المنطقة.

وقالت إن التحقيقات أظهرت أن قادة الفرقة قدموا صورة مزعجة عن الوضع لرئيس الأركان، هرتسي هليفي خلال زيارة له في 12 سبتمبر/أيلول 2023، لفرقة غزة.

وأضافت أنهم تحدثوا عن فوضى متزايدة على طول السياج الفاصل مع قطاع غزة، حيث تظهر مقاطع فيديو شاحنات مشبوهة تقترب من الحدود، ويظهر الرسم البياني لتدريبات حماس زيادة حادة في النشاط.

وقالت إن قائد فرقة غزة العميد آفي روزنفيلد، عبر عن قلقه بشأن الوضع.

بيد أن رئيس الأركان -وفق ما ذكرت الصحيفة- قال إن حماس تم ردعها، لكن على القوات المتواجدة عند الحدود الاستعداد لحدث مفاجئ.

وأضافت أنه رغم المؤشرات المقلقة، اتخذ الجيش الإسرائيلي قرارا مفاجئا بتخفيض القوات الموجودة على الحدود مع غزة.

العبور إلى المستوطنات

وتحدثت الصحيفة عن تفاصيل متعلقة بأحداث ذلك اليوم، حيث قالت إن مقاتلي حماس أحدثوا 120 ثغرة في السياج الحدودي، ومن خلالها اخترقوا مستوطنات غلاف غزة.

وزعمت أنه لم يكن أمام الآلاف من مقاتلي حماس إلا حوالي 600 جندي إسرائيلي معظمهم بملابس النوم.

وعلى الرغم من المؤشرات المثيرة للقلق، فقد تم اتخاذ قرار مفاجئ في شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي، يقضي بتخفيض القوات الموجودة على الحدود مع غزة.

وقالت إنه كان من المفترض أن تتمركز ثلاث كتائب مشاة وكتيبة مدرعة على الحدود مع غزة الممتدة لمسافة 59 كيلومترا، ولكن شعبة العمليات بالجيش قررت السماح لنحو ثلث القوات بالذهاب إلى منازلهم.

كما قالت إن فرقة غزة قرروا إعادة أكثر من نصف القوة الموجودة هناك إلى منازلهم خلال عطلات السبت.

ونقلت عن الرئيس السابق لشعبة العمليات بالجيش يسرائيل زيف، قوله "لو كانت هناك كتيبتان أخريان كان بالإمكان إحباط هجوم حماس".

وتقدم الصحيفة تفاصيل عن الساعات الأولى للهجوم، والاستجابة البطيئة والارتباك الكبير الذي ضرب المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، وحالة التخبط التي طبعت التعاطي مع الحدث خلال ساعاته الأولى.

وقالت إن تلك الاستجابة البطيئة جاءت في وقت حساس جدا، ويعتبر فيه كل دقيقة حاسمة جدا، مشيرة إلى أن تلك الأخطاء كلفت الكثير من الضحايا.

مقالات مشابهة

  • إنقاذ لبنان من كارثة الحرب القاتلة لا يعني انكسار حزب الله
  • لابيد لـ «نتنياهو»: في عهدك حدثت أفظع كارثة في تاريخ الشعب الإسرائيلي
  • إسرائيل تكشف عدد عمليات الإطلاق التي حاولت استهدافها على مدار عام من الحرب
  • جيش الاحتلال ينشر حصيلة الصواريخ التي ضربت إسرائيل منذ «7 أكتوبر»
  • ذكرى 7 أكتوبر تحل بينما تصعّد إسرائيل حدة الحرب
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 41 الف و 870 شهيدا
  • الجيش الإسرائيلي ينشر المزيد من القوات قرب قطاع غزة
  • قناة إسرائيلية تنشر مقتطفات من نتائج تحقيقات في أحداث 7 أكتوبر
  • في ذكرى 7 أكتوبر..حصيلة القتلى والجرحى في إسرائيل