أكدت رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان السفيرة مشيرة خطاب أن مصر قدمت أكبر قدر من المساعدات والإغاثة للشعب الفلسطيني الشقيق منذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.

وقالت السفيرة مشيرة خطاب، بالتزامن مع مرور عام على حرب غزة، إن مصر لجأت إلى جميع المسارات لدعم الشعب الفلسطيني، مقدمةً التحية للقيادة السياسية المصرية لدورها الشجاع الواعي والمتزن الذي ساند شعب فلسطين منذ البداية على مختلف المسارات، ولحفاظها على ثوابت الموقف المصري الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني وحقوق شعوب المنطقة في السلام والتنمية وفي الحياة الآمنة في ظل دولة فلسطينية مستقلة تملك مقومات الدولة المستقرة رغم المنعطفات الخطيرة التي شهدتها الأزمة، لافتةً إلى أننا نشهد الآن تصعيدًا خطيرًا وامتدادًا للحرب في دول أخرى بالمنطقة مثل: لبنان.

وأضافت: "بعد اندلاع الأزمة، سافرت إلى مدينتي العريش ورفح لمتابعة ورصد جهود الإغاثة والمساعدات الإنسانية، ورأيت كمية المساعدات الكبيرة التي قدمتها مصر، فهي قامت بدور عظيم على المستوى السياسي، من بينها التفاوض لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن وتأمين وصول الإغاثات، وتعاونت مصر مع قطر والولايات المتحدة الأمريكية، وبذلت جهودًا كبيرة من أجل الحفاظ على حقوق المدنيين الأبرياء من الشعب الفلسطيني الذي انتُهكت حقوقه بشكل غير مسبوق".

محكمة العدل الدولية

وأشارت السفيرة مشيرة خطاب أيضًا إلى "المرافعات التي قام بها خبراؤنا القانونيون أمام محكمة العدل الدولية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ولإثبات أحقيته في دولته المستقلة وإدانة العدوان المسلح على قطاع غزة".

وتابعت: "لقد رأينا قصف المستشفيات وقطع التيار الكهربائي عنها وموت الأجِنَّة لعدم وجود الأكسجين، بدعوى كون هذه المستشفيات نقاط ارتكاز عسكرية، وهو ما ثبت عدم صحته بعد ذلك".

ونوَّهت السفيرة مشيرة خطاب بأن الحروب لا تؤدي إلى السلام، بل تزيد الاحتقان والغضب وتدمر فرص السلام، لافتةً إلى أن الهزيمة الكبرى لإسرائيل أنها كانت تتباهى بأنها الدولة الديمقراطية الوحيدة بالشرق الأوسط، لكن الحرب الأخيرة أثبتت انتهاكها الصارخ للقانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، فضلًا عن اتساع نطاق الحرب، وزيادة المعاناة للمدنيين الأبرياء، داعيةً شعوب المنطقة إلى التمسك بإنفاذ حقوق الإنسان، مؤكدةً أنه بفضل التمسك بحقوق الإنسان، مَثُلت إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، التي أصدرت قرارًا بعدم شرعية الاحتلال، الأمر الذي يُعد نصرًا كبيرًا للعرب، مطالبةً المجتمع الدولي بالتعامل بجدية مع قرارات محكمة العدل الدولية وتنفيذ القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وطالبت كذلك بإعطاء الأولوية للاستمرار في مساعي حث مزيد من الدول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وأشارت إلى أن الشعوب في دول عدة –منها دول غربية كانت مساندة لإسرائيل– انتفضت في مظاهرات تعترض على ازدواجية المعايير وغض الطرف عن انتهاكات يسقط بسببها ضحايا أبرياء، وأن حقوق الإنسان تعني تطبيق القانون ومحاسبة المنتهكين دون أي تمييز، وأن إخفاق العدالة أمر يزلزل الحركة العالمية لحقوق الإنسان التي تُعد الوسيلة المثلى لتحقيق السلام والأمن والعدل المستدام والرفاهية في المجتمع.

في السياق ذاته، أكدت السفيرة مشيرة خطاب ضرورة التركيز على قيام الدولة الفلسطينية وعضويتها في الأمم المتحدة، مطالبةً المجتمع الدولي –في الوقت الراهن– بأن يعامل الدولة الفلسطينية مثلما عامل إسرائيل عقب صدور قرار التقسيم، مؤكدةً أن الدولة الفلسطينية مؤهلةً تمامًا لعضوية الأمم المتحدة، وطالبت كذلك مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والدول دائمة العضوية بالاضطلاع بمسؤوليتها عن حفظ السلم والأمن الدولي، وتنفيذ ميثاق الأمم المتحدة في إقامة العلاقات الودية بين الدول، ومساعدة الدول الأعضاء في المنظمة على إنفاذ حقوق الإنسان لمواطنيها دون أي تمييز لأي سبب كان، معربةً عن القلق إزاء تقاعس مجلس الأمن عن القيام بدوره تجاه الدولة الفلسطينية مثلما فعل مع إسرائيل عام 1948.

وشدت على أن "الدولة الفلسطينية مهيئة لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، لكننا نرى شروطًا استجدت لكي تحصل فلسطين على عضويتها الكاملة، وهي ضرورة أن تسير في مسار تفاوضي من أجل نيل العضوية، وهذا لم يطبق على أي دولة أخرى، فنحن نريد اتّباع نفس الإجراءات التي نُفِّذَت مع إسرائيل، حيث صدر قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعقبه قرار من مجلس الأمن، دون شروط".

وأشارت رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان إلى أن هناك عددًا من الدول الغربية التي كانت معروفة تاريخيًا بمساندتها لإسرائيل على حساب الجانب العربي أو الفلسطيني، والتي بدأت اليوم أن تعترف بالدولة الفلسطينية، قائلةً: "واجبنا السعي للحصول على أكبر عدد من الاعترافات بدولة فلسطين، والاتجاه لمجلس الأمن لاستكمال الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود 4 يونيو 1967".

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

"الخارجية الفلسطينية" تطالب المجتمع الدولي بتنفيذ رؤية عباس بشأن غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء 8 أكتوبر 2024، بتنفيذ لرؤية الرئيس الفلسطيني محمود عباس لوقف حرب الإبادة في قطاع غزة وتحقيق السلام.

وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، المجتمع الدولي بتنفيذ رؤية الرئيس الفلسطيني، التي طرحها خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، باعتبارها الرؤية الفلسطينية لليوم ولليوم التالي للحرب، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

 وأشارت الخارجية الفلسطينية في بيانها إلى أنها تقوم بترجمتها إلى مفاهيم عمل وخطوات دبلوماسية في علاقاتها مع الدول على المستوى الثنائي والمجتمع الدولي على المستوى المتعدد الأطراف حتى يتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في احترام قراراته وفرض الوقف الفوري لإطلاق النار وحرب الإبادة والتهجير ضد الشعب الفلسطيني.

ولفتت إلى أنها تواصل بذل المزيد من الجهود لحشد أوسع جبهة دولية ضاغطة لوقف حرب الإبادة، كما أنها تتحرك في الاتجاهات الدولية كافة لفضح أبعاد المؤامرة وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات وجرائم وخطوات أحادية الجانب غير قانونية كحلقات متتالية في مشروع إسرائيلي استعماري توسعي وعنصري ضد الشعب الفلسطيني.

وأضافت أنها تواصل الحراك السياسي والدبلوماسي والقانوني الدولي بهدف ترجمة الإجماع الدولي على وقف الحرب إلى خطوات عملية ملزمة تجبر دولة الاحتلال على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة والأوامر الاحترازية والرأي الاستشاري الذي صدر عن محكمة العدل الدولية، والذي تم اعتماده بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأشارت إلى أنها تبذل المزيد من الجهود لإنضاج الوضع الدولي، بهدف تنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة وإنهاء الاحتلال في غضون 12 شهرًا وفقًا لنص القرار.

وأكدت الخارجية الفلسطينية على أن حل القضية الفلسطينية هو المدخل الصحيح لتحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم وطيّ صفحة دوامة العنف والحروب وتحقيق الأمن والسلام والاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة.

مقالات مشابهة

  • "الوطني الفلسطيني" يدين الصمت الدولي وحالة الجمود حيال المجازر والإبادة في غزة
  • "الخارجية الفلسطينية" تطالب المجتمع الدولي بتنفيذ رؤية عباس بشأن غزة
  • مشيرة خطاب: مصر تدعم الشعب الفلسطيني بكل السُبُل.. ونحيي الدور الشجاع للقيادة السياسية
  • مشيرة خطاب: مصر تدعم الشعب الفلسطيني بكل السُبُل
  • أحمد المسلماني: الدولة الفلسطينية قادمة شاء من شاء وأبى من أبى
  • السيد عبدالملك الحوثي: أمريكا شريك أساسي في جرائم الإبادة التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني
  • ملحمة وطنية.. كيف اصطف المصريون خلف القيادة السياسية في نصر أكتوبر؟ (فيديو)
  • "حقوق الإنسان" تُشارك في "المائدة المستديرة" بالأردن
  • «حقوق الإنسان» تشارك في المائدة الحوارية بالأردن