الأمم المتحدة تحذر من انهيار النظام الصحي في لبنان بسبب استمرار الغارات الإسرائيلية
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
حذر المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، من انهيار النظام الصحي في لبنان بسبب استمرار الغارات الإسرائيلية، مشيرا إلى الاتصالات المستمرة التي تقوم بها المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان «جينين هينيس- بلاسخارت»، مع جميع الأطراف، وحثها على وقف فوري لإطلاق النار وإيجاد مساحة للمبادرات الدبلوماسية.
ونقل مركز إعلام الأمم المتحدة، عن دوجاريك، قوله، إن الضربات الإسرائيلية العنيفة في كلا الاتجاهين عبر الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل استمرت طوال الأسبوع، أسفر عن عشرات القتلى ومئات الجرحى ووقوع إصابات نتيجة للضربات الإسرائيلية بما في ذلك في بيروت وجنوب لبنان.
وأكد المسؤول الأممي، أن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل» استمرت في رصد تبادل كثيف لإطلاق النار خلال مطلع الأسبوع، وأن غارات جوية وكذلك توغلات برية من قبل القوات الإسرائيلية استهدفت مناطق متعددة عبر الخط الأزرق.. مضيفا أنه بسبب الوضع الأمني، اضطر أفراد اليونيفيل إلى الاحتماء في المخابئ.
وعلى الصعيد الإنساني، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة إنهم مازالوا يشعرون بالقلق إزاء الهجمات على النظام الصحي. حيث تم الإبلاغ عن 36 حادثة استهدفت مرافق الرعاية الصحية بين 8 أكتوبر 2023 و4 أكتوبر 2024. واضطر ما لا يقل عن 96 مركزا للرعاية الصحية الأولية و3 مستشفيات إلى الإغلاق بسبب الأعمال العدائية.
وأضاف دوجاريك، أنه لم تؤثر الهجمات على المرافق فحسب، بل أثرت أيضا على العاملين الصحيين، حيث قدرت منظمة الصحة العالمية عدد العاملين الصحيين الذين قتلوا في نفس الفترة بـ 77 شخصا.. مؤكدا أن شركاء الأمم المتحدة في مجال الصحة يدعمون السلطات الصحية اللبنانية ويسلمون مجموعات إضافية من معدات الصدمات والطوارئ للمستشفيات، فضلا عن الأدوية.
وأكد المتحدث الأممي، بأن البنية التحتية للمياه تأثرت أيضا، حيث تضرر ما لا يقل عن 25 مرفقا للمياه، مما يؤثر على 300 ألف شخص، مضيفا أن شركاء الأمم المتحدة يقدمون مياه الشرب للأشخاص في الملاجئ الجماعية.
وأوضح دوجاريك، أن الأعمال العدائية المستمرة وأوامر النزوح تستمر في التسبب في نزوح الناس، وخاصة من جنوب البلاد والضواحي الجنوبية للعاصمة اللبنانية، حيث سجلت المنظمة الدولية للهجرة أكثر من 540 ألف نازح منذ 8 أكتوبر 2023.
وأشار شركاء الأمم المتحدة في مجال الغذاء إلى أنه منذ 23 سبتمبر الماضي، تلقى أكثر من 500 ألف شخص وجبات ساخنة، كما يقوم الشركاء بتسليم إمدادات أساسية أخرى.
وأكد دوجاريك، أن شركاء الأمم المتحدة يواصلون بالتعاون الوثيق مع حكومة لبنان، قيادة وتنسيق جهود الإغاثة للنازحين والمتضررين.
وأضاف المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن النداء العاجل الذي صدر الأسبوع الماضي لجمع 426 مليون دولار أمريكي ممول حاليا بنسبة 12% حيث تم تلقي 53 مليون دولار فقط، داعيا المانحين إلى التبرع نقدا وبسرعة.
اقرأ أيضاًجيش الاحتلال يعلن اغتيال «سهيل حسيني» رئيس منظومة الأركان في حزب الله
«القاهرة الإخبارية»: سماع أصوات انفجارات قوية ودوي صفارات الإنذار في منطقة تل أبيب الكبرى
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اسرائيل الأمم المتحدة الاحتلال الاحتلال الاسرائيلي لبنان شرکاء الأمم المتحدة فی لبنان
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يسقط إحدى طائراته المسيرة بصاروخ اعتراضي
اضطر جيش الاحتلال الإسرائيلي اإلى إسقاط طائرة مسيرة خاصة به في منطقة جبل الشيخ إثر تعرضها لخلل فني، وذلك خشية لسقوطها في لبنان.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال الثلاثاء: "تم إطلاق صاروخ اعتراضي على طائرة مسيرة تابعة لسلاح الجو في منطقة جبل الشيخ، بعد تعرضها لعطل فني، لمنع سقوطها في لبنان".
وجاء الحادث تزامنا مع انسحاب قوات الاحتلال من قرى وبلدات في جنوب لنبان كانت قد سيطرت عليها ما بين 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، بحسب ما ذكرت وكالة "الأناضول".
ورغم ذلك، أعلنت الاحتلال أنه جيشه سيبقي في 5 مواقع لبنانية حتى إتمام حزب الله انسحابه إلى شمال نهر الليطاني، وذلك بذريعة أن هذه النقاط تقابل تجمعات استيطانية رئيسية.
والثلاثاء، أكدت الأمم المتحدة أن أي تأخير آخر في الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان إلى جنوب الخط الأزرق يشكل انتهاكا مستمرا للقرار الأممي 1701.
ويدعو هذا القرار لعام 2006 إلى وقف العمليات القتالية بين لبنان و"إسرائيل"، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق ونهر الليطاني، باستثناء تلك التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة "اليونيفيل".
كما أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري، الثلاثاء، وجوب الانسحاب الإسرائيلي من كافة أراضي البلاد، وجاهزية الجيش للقيام بكل مهامه.
وكان من المفترض أن تستكمل إسرائيلي انسحابها فجر 26 كانون الثاني/ يناير الماضي، وفق المهلة المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار البالغة 60 يوما بدءا من دخوله حيز التنفيذ في 27 من نفس الشهر.
وتنصلت من هذا الموعد، وأعلنت حليفتها الولايات المتحدة لاحقا عن تمديد المهلة إلى 18 شباط/ فبراير الجاري.
ومنذ سريان الاتفاق ارتكبت "إسرائيل" ما لا يقل عن 926 خرقا له في لبنان، ما خلّف 74 شهيدا و265 جريحا على الأقل.
وإجمالا أسفر عدوان "إسرائيل" عن 4 آلاف و104 شهداء و16 ألفا و890 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة لنزوح نحو مليون و400 ألف شخص.