في إطار سلسلة اللقاءات الشهرية التي تنظمها "كايرو فيلم فاكتوري"، عقد لقاء بعنوان "الفيلم الطويل الأول" استضاف المخرج خالد منصور، الذي عرض فيلمه البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو ضمن برنامج "أوريزونتي إكسترا" بالدورة الـ81 لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي. شهد اللقاء حضورًا واسعًا من صناع الأفلام، وتناول التحديات التي يواجهها المخرجون في إنتاج أول أفلامهم الطويلة، بدءًا من الفكرة وصولًا إلى صعوبات الإنتاج والتوزيع.

 

 

أبرز تصريحات خالد منصور

 


أوضح منصور خلال اللقاء أن المشاركة في مهرجان فينيسيا لم تكن الهدف الأساسي، بل كان الهدف الأكبر هو أن يقدّم كل فرد من الفريق أفضل ما لديه لصناعة فيلم متقن وجميل. وأضاف أن ما حدث في فينيسيا تجاوز كل التوقعات. وقال: "كنت أتوقع أن القاعات ستكون فارغة باستثناء فريق العمل، خاصة بوجود أفلام لمخرجين كبار مثل بيدرو ألمودوفار، لكن فوجئنا فور وصولنا بأن تذاكر الفيلم بيعت بالكامل، وكانت القاعة مليئة تمامًا. عندما بدأ الجمهور يصفق لأكثر من ست دقائق بعد نهاية الفيلم،  شعرت بإحساس لا يوصف، وأتمنى أن يعيشه كل صناع الأفلام."


كما أشار منصور إلى أن 80% من فريق "رامبو" في جميع الأقسام كانوا يخوضون تجربتهم الأولى في إنتاج فيلم طويل، بما في ذلك فريق الإنتاج والتصوير، وكذلك طاقم الممثلين، الذي  ضم عصام عمر وراكين سعد في أدوار البطولة، وكان الاتفاق معهما على المشاركة في الفيلم الذي بدأ تطويره في 2018، قبل أن يحققا شهرة جماهيرية. وأضاف أنه يؤمن بأن العمل مع فريق يتمتع بالحماس والإخلاص، رغم قلة الخبرة، يمنح الفيلم طزاجة وروح مغامرة، مشيرًا إلى أن تصوير الفيلم في مواقع طبيعية غير مألوفة كان تحديًا كبيرًا، تطلب الجرأة والمغامرة التي توافرت في فريقه، وأكد أن إيمان المخرج بمشروعه وحماسه له يعد عنصرًا حاسمًا لأنه ينتقل إلى الفريق بالكامل.


تحدث منصور أيضًا عن رحلة صناعة الفيلم التي استمرت ست سنوات، وشملت كتابة 13 مسودة للسيناريو قبل الوصول إلى النسخة النهائية التي سمحت ببدء التصوير، والذي استغرق 21 يومًا. كما شارك الحاضرين بداية مسيرته في صناعة الأفلام، التي اعتمد فيها على التعلم الذاتي من خلال القراءة والبحث، ثم الممارسة العملية بصناعة مجموعة من الأفلام القصيرة، وقال: "صناعة الأفلام فن وحرفة في نفس الوقت. لا يمكن إتقانها إلا من خلال الممارسة الفعلية، والتجربة، والتعلم من الأخطاء. كل فيلم صنعته قدم لي تحديًا جديدًا دفعني إلى صناعة فيلم آخر، وكل تجربة علّمتني شيئًا جديدًا."


وأضاف أن النجاح في صناعة الأفلام يتطلب الجدية والالتزام، مُضيفًا:“تجربتي في صناعة فيلم رامبو علمتني أن الالتزام بروتين يومي صارم هو السبيل لتحقيق الإتقان لأي فنان”. 

 

أدارت اللقاء المخرجة ناهد نصر مؤسسة "كايرو فيلم فاكتوري"، التي أشارت إلى أن تجربة المخرج خالد منصور ملهمة بداية من الطريقة التي تعلم بها صناعة الأفلام ووصولًا إلى مشاركة فيلمه الطويل الأول في مهرجان كبير مثل مهرجان فينيسيا، وأضافت أن أحد أهداف سلسلة اللقاءات الشهرية في كايرو فيلم فاكتوري التي تحظى بمشاركة صناع الأفلام من أجيال مختلفة هو تبادل الخبرات الرؤى والحلول في صناعة الأفلام.

 

 

المخرج خالد منصور

 

 

جدير بالذكر أن المخرج خالد منصور، الحاصل على شهادة في التاريخ من جامعة القاهرة، بدأ حياته المهنية في الصحافة قبل أن يتجه لدراسة السينما بشكل مستقل، من بين أفلامه القصيرة التي حققت نجاحًا "الدرّويش" (2015)، "جزيرة التوت" (2018)، و"غريبان وليل" (2020)، والتي شاركت في مهرجانات وحازت على جوائز،اختير فيلمه الطويل الأول البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو للمشاركة في مسابقة أوريزونتي اكسترا في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي لعام 2024.

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو كايرو فيلم فاكتوري فينيسيا السينمائي فينيسيا السينمائي الدولي مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي مهرجان فينيسيا السينمائي مهرجان فینیسیا صناعة الأفلام فی مهرجان فی صناعة

إقرأ أيضاً:

"حسين كمال" ضمن أنشطة وزارة الثقافة.. الخميس

في إطار خطة وزارة الثقافة للتعريف بالرموز الثقافية والفنية، تقيم سينما الهناجر ،التابعة لقطاع صندوق التنمية الثقافية، أمسية جديدة من أمسيات صالون (كلام في السيما)، وذلك في الثامنة مساء الخميس (١٠ أكتوبر).

يقدم الصالون الجزء الثاني من حلقاته المميزة بعنوان "حسين كمال .. هذا المخرج الشامل سينما، مسرح، تليفزيون، إذاعة" ويدير الصالون المخرج السينمائي أشرف فايق.

ولد "كمال" في القاهرة بتاريخ (17 أغسطس 1934) وتوفى في(23 مارس 2003)، ودرس في معهد باريس للسينما، وتخرج منه عام ١٩٦٥، كما يعد من أهم مخرجي السينما التقليدية التجارية المصرية وله حوالي 30 فيلما تعد من علامات السينما المصرية.

عرض أكتوبر الذهبي يضيء سماء سيناء بمسرح المواجهة والتجوال الفائز بجائزة أحمد فؤاد نجم: شعر العامية وسيلة للتعبير دون قيود والأجانب تأثروا بكتاباتي

 وكانت آخر أعماله السينمائية فيلم "ديك البرابر" بطولة نبيلة عبيد عام 1992، وقدم آخر مسلسلاته التليفزيونية مع آثار الحكيم في "نحن لا نزرع الشوك" عام 1998.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الروسية: العقلاء في الغرب نادمون على رفض “الناتو” لاتفاقية الضمانات الأمنية
  • خالد منصور: صناعة "رامبو" استغرقت 6 سنوات و13 مسودة قبل فينيسيا
  • "حسين كمال" ضمن أنشطة وزارة الثقافة.. الخميس
  • يسرا ترد على منتقدي تصريحاتها بشأن لبنان: محدش يقدر يشكك في وطنيتي
  • سؤال برلماني بشأن تأخر تسليم الكتب المدرسية
  • ما هي المدة التي يسقط خلالها حكم تبديد قائمة المنقولات الزوجية؟
  • عدد جديد من مجلة المسرح
  • بحضور نيللي.. حفل ختام مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته الـ 40
  • للمرة الثانية.. منة شلبي تعتذر عن تكريمها في مهرجان الإسكندرية السينمائي