ذكرى 7 أكتوبر.. دعوات دولية لوقف العنف وإنهاء معاناة المدنيين
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
بعد مرور عام على هجوم مسلحي حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر من العام الماضي، أحيى قادة العالم والحكومات الذكرى السنوية الأولى لهذه الأحداث التي أشلعت شرارة الحرب في غزة، وأدخلت المنطقة في دوامة مستمرة من العنف.
وخلال مراسم حداد يهودية أقيمت إحياء للذكرى الأولى للهجوم. أضاء الرئيس الأميركي، جو بايدن، شمعة، ودعا إلى إرساء السلام في منطقة باتت على شفير حرب شاملة.
ووقف الرئيس البالغ 81 عاما والسيدة الأولى، جيل بايدن، دقيقة صمت، بينما قام حاخام بتلاوة الصلوات على أرواح القتلى قبل أن يضيء بايدن شمعة تكريما للضحايا، في مراسم مقتضبة بالبيت الأبيض.
وقال الرئيس الأميركي، في بيان "عانى العديد من المدنيين كثيرا خلال هذا العام من النزاع".
وندد بايدن بـ"الوحشية التي لا يمكن وصفها" لهجوم السابع من أكتوبر، وشدد على أنه وهاريس "ملتزمان بالكامل" حيال أمن إسرائيل في مواجهة إيران وحلفائها الإقليميين: حماس في غزة وحزب الله في لبنان والحوثيون في اليمن.
لكن الرئيس الأميركي وصف السابع من أكتوبر أيضا بأنه "يوم قاتم بالنسبة للشعب الفلسطيني"، مشددا على أنه ونائبته لن يتوقفا "عن العمل من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة".
وأسفر الهجوم المباغت الذي شنته حماس على إسرائيل عن مقتل 1206 أشخاص، معظمهم مدنيون، واحتجاز 250 رهينة. تشمل حصيلة القتلى المستندة إلى أرقام رسمية إسرائيلية الرهائن الذين قتلوا أو لقوا حتفهم أثناء احتجازهم في قطاع غزة.
في المقابل، قتل أكثر من 41909 فلسطينيين، معظمهم مدنيون أيضا، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة منذ بدء الحرب، وفق البيانات الصادرة عن وزارة الصحة في القطاع والتي تعتبرها الأمم المتحدة ذات موثوقية.
مصير الرهائن بعد عام من الحرب في غزة في الذكرى السنوية الأولى لهجوم حركة حماس على تجمعات سكنية إسرائيلية في محيط قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، لا تزال بعض العائلات تعاني وتتظاهر من أجل الإفراج عن أحبائهم.واتسع نطاق الصراع على مدار العام الماضي ليصبح أزمة إقليمية تشمل لبنان - حيث تشن إسرائيل غارات جوية مكثفة بعد ما يقرب من عام من بدء مسلحي حزب الله تبادل إطلاق النار مع القوات الإسرائيلية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن الاثنين هو "يوم للمجتمع العالمي لتكرار إدانتنا الكاملة بأعلى صوت للأعمال البغيضة التي قامت بها حماس، بما في ذلك أخذ الرهائن"، الذين يجب إطلاق سراحهم فورا ودون شروط.
وقال: "لقد ترك هجوم 7 أكتوبر ندوبا في النفوس"، مضيفا: "في هذا اليوم، نتذكر جميع الذين قتلوا بوحشية وعانوا من عنف لا يوصف - بما في ذلك العنف الجنسي - بينما كانوا يعيشون حياتهم ببساطة".
وأضاف أن "موجة العنف وسفك الدماء المروعة" التي اندلعت منذ ذلك الحين "لا تزال تدمر الأرواح وتلحق معاناة إنسانية عميقة بالفلسطينيين في غزة، والآن شعب لبنان" وأنه "حان الوقت لوقف المعاناة".
بدوره، قال البابا فرنسيس إن "فتيل الكراهية" قد أشعل قبل عام و"انفجر في دوامة من العنف - في عجز المجتمع الدولي والدول الأقوى المخزي عن إسكات الأسلحة ووضع حد لمأساة الحرب".
وفي ألمانيا، تم تعليق شريط أصفر على مبنى المستشارية في برلين لتذكر الرهائن الإسرائيليين الذين أخذتهم حماس وتم قراءة أسماء الأشخاص الذين قتلوا واختطفوا في الهجوم أمام بوابة براندنبورغ.
وقال المستشار، أولاف شولتز، إن بلاده تقف إلى جانب إسرائيل. وأضاف: "نشعر معكم بالرعب والألم وعدم اليقين والحزن .. يجب محاربة إرهابيي حماس".
كما لفت شولتز، الذي من المقرر أن يحضر حدثا تذكاريا في كنيس في هامبورغ، الانتباه إلى معاناة الفلسطينيين في غزة، قائلا إن الناس "بحاجة إلى الأمل وآفاق إذا كان عليهم التخلي عن الإرهاب".
وقال إن برلين "تدعو إلى وقف إطلاق النار، وتحرير الرهائن، وعملية سياسية".
من جهته، قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على وسائل التواصل الاجتماعي: "الألم لا يزال موجودا، حيا كما كان قبل عام. ألم الشعب الإسرائيلي. ألمنا. ألم الإنسانية المجروحة. لا ننسى الضحايا أو الرهائن أو العائلات".
وقتل أكثر من 40 مواطنا فرنسيا في هجوم 7 أكتوبر. التقى الرئيس الفرنسي بعائلات الرهائن الفرنسيين المحتجزين في غزة.
7 octobre.
La douleur demeure, aussi vive qu’il y a un an. Celle du peuple israélien. La nôtre. Celle de l’humanité blessée.
Nous n’oublions ni les victimes, ni les otages, ni les familles aux cœurs brisés par l’absence ou l’attente. Je leur adresse nos pensées fraternelles.
بدوره، صرح رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر: "بعد مرور عام على هذه الهجمات المروعة، يجب أن نقف بلا لبس مع الجالية اليهودية ونتحد كدولة".
وأضاف رئيس الوزراء البريطاني: "في هذا اليوم من الألم والحزن، نكرم من فقدناهم، ونستمر في عزمنا على إعادة من لا يزالون محتجزين كرهائن، ومساعدة الذين يعانون، وتأمين مستقبل أفضل للشرق الأوسط".
ودعا ستارمر في مجلس العموم إلى بذل مزيد من الجهود الدبلوماسية لوقف الحرب، بينما زار وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي كنيسا يهوديا في لندن.
وأشادت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني في خطاب، خلال حفل في المعبد اليهودي الكبير في وسط روما بضحايا "العدوان اللاإنساني الذي ارتكبته حماس قبل عام".
وقالت ميلوني، إن تذكر الهجوم وإدانته "ليس مجرد طقس، بل شرط مسبق لأي عمل سياسي لاستعادة السلام في الشرق الأوسط"، مضيفة أن "التردد المتزايد في القيام بذلك يخون معاداة السامية الكامنة والمستشرية التي يجب أن تقلق الجميع".
من جهتها، صرحت الحكومة الإسبانية، في بيان، بأنها "تكرر إدانتها الشديدة للهجمات الإرهابية الوحشية التي شنتها حماس" وتعرب عن تضامنها مع أقارب الرهائن الذين لا يزالون في الأسر".
ودعت مدريد إلى "وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية ... وإنهاء العنف"، متعهدة بمواصلة العمل من أجل "السلام في الشرق الأوسط والتقدم نحو حل الدولتين".
في ذكرى 7 أكتوبر.. إسرائيل تتعهد بـ"القتال" من أجل الرهائن وتهاجم الأمم المتحدة وقتلت إسرائيل قبل أيام، الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله، وبدأت هجوما بريا ضد الجماعة المدعومة من إيران، التي شنت هجوما صاروخيا على إسرائيل.وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن منطقة الشرق الأوسط على "شفير الاشتعال بالكامل" في الذكرى الأولى لهجوم السابع من أكتوبر.
وقال بوريل في بيان "بعد عام على الهجوم المروع ضد إسرائيل، الوضع يزداد سوءا. سكان المنطقة باتوا يشعرون بعدم الأمان أكثر من أي وقت مضى وهم عالقون في دوامة عنف وحقد وثأر لا تنتهي".
وأضاف "الشرق الأوسط برمته على شفير الاشتعال بالكامل وهو أمر يبدو المجتمع الدولي عاجزا عن السيطرة عليه".
أما الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، فقد قال إن إسرائيل "ستدفع ثمن الإبادة" التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني.
وكتب على منصة "إكس" أن "إسرائيل ستدفع عاجل أو آجلا ثمن الإبادة التي ترتكبها منذ عام والتي تواصلها".
عام من الدمار في غزة عام من الحرب.. كم خلف من دمار في قطاع غزة؟وفي أستراليا، حضر رئيس الوزراء، أنتوني ألبانيزي، وقفة احتجاجية في ملبورن، مع أعضاء من الجالية اليهودية ومشرعين من مختلف الأحزاب السياسية.
وقال ألبانيزي إن اليوم يحمل "ألما رهيبا"، مدينا "كل التحيز والكراهية".
في الأرجنتين، موطن أكبر جالية يهودية في أميركا اللاتينية، شارك الآلاف في تظاهرة في بوينوس آيرس تكريما لذكرى الضحايا.
وكتب الرئيس خافيير ميلي على منصة "إكس" باللغتين الإنكليزية والعبرية "أعيدوهم إلى ديارهم حالا"، في إشارة إلى الرهائن المحتجزين في غزة.
كما أقيمت فعاليات مؤيدة للفلسطينيين في العديد من البلدان، حيث تجمع المئات وسط وجود أمني مكثف في قاعة مدينة سيدني لحضور وقفة احتجاجية على الأرواح الفلسطينية التي فقدت، كما أقيمت مسيرة في أكبر مدن باكستان، كراتشي، للاحتجاج على الغارات الجوية الإسرائيلية.
ونددت اليابان "دونما لبس" بهجوم حماس، معربة في الوقت ذاته عن "قلقها العميق" جراء الوضع الإنساني في غزة.
وقال وزير الخارجية الجديد، تاكيشي اوايا "لطالما نددت اليابان دونما لبس بهجمات حماس وجماعات أخرى إرهابية وتطلب فورا الافراج عن كل الرهائن المحتجزين" معربا عن "قلق طوكيو العميق من الوضع الإنساني الحرج المتواصل في قطاع غزة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: السابع من أکتوبر الشرق الأوسط إطلاق النار قطاع غزة عام من فی غزة من أجل
إقرأ أيضاً:
قتلى بغارات على قطاع غزة.. وإسرائيل تتنظر قائمة «الرهائن الأحياء» لاستكمال المفاوضات
قتل وأصيب عشرات الفلسطينيين في قصف القوات الإسرائيلية لمناطق متفرقة في قطاع غزة، وسط ترقب إسرائيلي لقائمة الرهائن الأحياء لدى “حماس”.
حيث قتل11 فلسطينيا وأصيب العشرات في غارة إسرائيلية على منطقة المواصي غربي خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف عدة خيام للنازحين بالقرب من المستشفى البريطاني.
وأفاد شهود عيان بأن القصف تسبب في اشتعال حرائق ضخمة في الخيام التي كانت تؤوي عائلات نازحة، وسط صراخ واستغاثة السكان.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن سلاح الجو نفذ غارة استندت إلى معلومات استخباراتية استهدفت عنصرا من حركة حماس يعمل في منطقة إنسانية في خان يونس.
كما قتل شخصين وأصيب عدد آخر في قصف إسرائيلي استهدف مركبة مدنية في منطقة المواصي أيضا غرب خان يونس. وقتل شخص جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا في منطقة الشعف شرق محافظة غزة.
وأشارت وكالة “شهاب” إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة 3 آخرين جراء قصف إسرائيلي على منطقة المخيم الجديد شمال غرب مخيم النصيرات وسط القطاع.
ونفذت القوات الإسرائيلية عمليات نسف لبنايات سكنية في بيت لاهيا ومخيم جباليا شمال قطاع غزة، تزامنا مع إطلاق نار من قبل الآليات العسكرية المتمركزة في منطقة الصفطاوي، إضافة لغارات جوية متواصلة شمال وجنوب محافظة غزة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي حربه على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 والتي أدت إلى مقتل 45,259 شخصا معظمهم من النساء والأطفال وإصابة 107,627 آخرين ولا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الشوارع، وفق بيانات رسمية فلسطينية.
مصادر: إسرائيل ما زالت تنتظر قائمة الرهائن الأحياء لدى “حماس”
وفي سياق متصل، قال مصدر أمني لصحيفة “جيروزاليم بوست” إن إسرائيل لا تزال تنتظر من “حماس” قائمة بالرهائن الأحياء الذين تخطط لإطلاق سراحهم”.
وأفاد المصدر بأنه بدون القائمة، سيكون التقدم في المحادثات صعبا للغاية، إن لم يكن مستحيلا، مبينا أن هناك بعض التقدم في مفاوضات صفقة الرهائن. ومع ذلك، هناك صعوبات كبيرة على طريق التوصل إلى اتفاق.
وقالت المصادر للصحيفة، إن هناك فجوات بعضها يمكن سده، وبعضها صعب للغاية، مؤكدة أنه تم إحراز بعض التقدم في الأسبوع الماضي، وفي حالات قليلة ضاقت الفجوات، لكن كما قلنا سابقا، لا تزال هناك صعوبات قليلة.
وأمس الأحد، اجتمع المجلس الوزاري المصغر للمناقشة في الشمال، وكما هو الحال في الأسبوع الماضي، لكن لم يتم إطلاع الوزراء على آخر المستجدات في محادثات الصفقة كجزء من محاولة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتقييد قدر الإمكان من أولئك الذين يعرفون ما هو حقيقي يحدث في الغرف المغلقة.
وقال مسؤول فلسطيني مشارك في المحادثات، لشبكة “بي بي سي” إن اتفاق الرهائن ومفاوضات وقف إطلاق النار اكتملا بنسبة 90%.