نفت قاعدة خاتم الأنبياء للدفاع الجوي الإيرانية، في الساعات الأولى من اليوم الثلاثاء، الأنباء التي تداولتها وسائل الإعلام حول وقوع انفجارات في مدينة أصفهان. 

يأتي هذا النفي بعد أن انتشرت تقارير عن سماع دوي انفجارات في أجزاء مختلفة من إيران، بما في ذلك العاصمة طهران وأصفهان.

التقارير المتداولة

كانت بعض التقارير الإعلامية قد أشارت إلى حدوث انفجارات في عدة مناطق داخل إيران، وهو ما أثار جدلًا واسعًا وأدى إلى انتشار التكهنات حول أسباب هذه الأصوات.

 

ومع ذلك، أكدت الجهات الرسمية الإيرانية، بما في ذلك قاعدة خاتم الأنبياء للدفاع الجوي، أن هذه الأخبار غير صحيحة.

وفي السياق ذاته، نفى المدير العام لمنظمة الموانئ والملاحة البحرية بمحافظة هرمزغان، حسين عباس‌ نجاد، الأحد الماضي، التقارير التي تحدثت عن إخلاء أرصفة الموانئ الإيرانية نتيجة تهديدات العدو بضرب البنية التحتية. 

وأوضح أن الصور المتداولة التي تشير إلى إخلاء الموانئ لا تعكس الواقع.

التوترات المتصاعدة بين إيران وإسرائيل

تأتي هذه التقارير في ظل توترات متزايدة بين إيران وإسرائيل، حيث تتزايد التكهنات حول رد إسرائيل على الهجمات الصاروخية الإيرانية.

في هذا السياق، تحدث زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، مطالبًا بشن هجمات على منشآت النفط الإيرانية، التي وصفها بأنها نقطة ضعف في الاقتصاد الإيراني. 

ومع ذلك، يواجه هذا المقترح معارضة أمريكية، حيث لا تزال الولايات المتحدة تعارض تصعيدًا عسكريًا قد يؤدي إلى تفاقم الوضع في المنطقة.

تحركات دبلوماسية وعسكرية

تزامنًا مع هذه الأنباء، كانت هناك محادثات دبلوماسية وعسكرية جارية بين المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين.

فقد اجتمع وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، مع نظيره الأمريكي، لويد أوستن، في واشنطن لمناقشة الرد المحتمل على التهديدات الإيرانية، خاصة في ظل تزايد النشاط النووي الإيراني.

وفي الوقت ذاته، أكدت إيران أن بنيتها التحتية، بما في ذلك الموانئ والمنشآت الحيوية، لم تتأثر بأي تهديدات خارجية. 

وقد شدد المسؤولون الإيرانيون على أن البلاد مستعدة للتصدي لأي هجمات محتملة، سواء كانت على الأرض أو من خلال الفضاء الإلكتروني.

ردود الأفعال الدولية

تستمر إسرائيل في السعي للحصول على دعم دولي لخططها الرامية إلى مواجهة التهديدات الإيرانية، وخاصة فيما يتعلق بمنشآت إيران النووية وبرامجها الصاروخية.

في هذا الإطار، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى زيادة الضغط على إيران من خلال فرض مزيد من العقوبات وتشديد حظر الأسلحة، مشيرًا إلى أن أي تهاون في هذا الجانب قد يعزز قوة "محور إيران" في المنطقة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ايران انفجارات في أصفهان الدفاع الجوي الإيراني التوترات الإيرانية الإسرائيلية منشآت النفط الإيرانية الرد الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز تكشف الأهداف الإيرانية التي تعتزم إسرائيل ضربها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل قد تستهدف قواعد أو أهداف استخباراتية أو قيادية في إيران وليس المواقع النووية؛ ردا على هجوم طهران الصاروخي الباليستي الأسبوع الماضي. 
وأوضحت الصحيفة - في تقرير تحليلي شارك في كتابته ديفيد سانجر وإيريك شميت ورونين بيرجمان، حيث قام الثلاثة بتغطية البرنامج النووي الإيراني لأكثر من عقدين من الزمان - أن إسرائيل ستركز على القواعد العسكرية أو أهداف قيادية هذه المرة، لكنها قد تتجه لاحقا إلى البرنامج النووي إذا ردت إيران على هذا الهجوم.
وذكرت الصحيفة أن القوات الإسرائيلية كانت تخطط للحظة ضرب البرنامج النووي الإيراني منذ 22 عامًا، لكن يبدو من غير المرجح أن تضرب المنشآت النووية الإيرانية في الجولة التالية من الرد أو أن تنجح في ذلك من دون مساعدة أمريكية.
وأضافت الصحيفة أنه قبل عامين، حلقت عشرات الطائرات المقاتلة الإسرائيلية فوق البحر المتوسط، لمحاكاة ضربة على المنشآت النووية الإيرانية، وهي التدريبات التي أعلنت عنها القوات الإسرائيلية علنا باعتبارها تدريبا على "التحليق لمسافات طويلة، والتزود بالوقود جوا، وضرب أهداف بعيدة".
وتابعت الصحيفة إنه لم يكن الهدف من التدريبات مجرد "ترهيب" الإيرانيين لكن لبعث برسالة إلى الإدارة الأمريكية مفاداها بأن القوات الجوية الإسرائيلية تتدرب على إجراء العملية بمفردها، على الرغم من أن فرص النجاح ستكون أعلى بكثير إذا انضمت الولايات المتحدة بترسانتها إلى الهجوم.
ووفقا للصحيفة، فإن كبار المسؤولين الإسرائيليين السابقين والحاليين "أقروا بالشكوك" حول ما إذا كانت إسرائيل قادرة على إلحاق أضرار جسيمة بالبرنامج النووي الإيراني، ومع ذلك، وعلى مدى الأيام القليلة الماضية، كان مسئولو البنتاجون يتساءلون عما إذا كان الإسرائيليون يستعدون للذهاب بمفردهم، بعد أن خلصوا إلى أنهم قد لا يحظون بلحظة مثل هذه مرة أخرى.
وذكرت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي جو بايدن حذر إسرائيل من ضرب المواقع النووية أو مواقع الطاقة، قائلًا إن أي رد يجب أن يكون "متناسبًا" مع الهجوم الإيراني على إسرائيل الأسبوع الماضي، كما كان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن واضحا مع نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت، بأن الولايات المتحدة تريد من إسرائيل تجنب الخطوات الانتقامية التي من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد جديد من قبل الإيرانيين. 
لهذا، من المرجح أن يركز أول رد إسرائيلي ضد إيران على القواعد العسكرية، وربما بعض مواقع الاستخبارات أو القيادة، كما يقول المسؤولون. 
وفي البداية على الأقل، يبدو من غير المرجح أن تهاجم إسرائيل المواقع النووية في البلاد. وبعد نقاش طويل، يبدو أن هذه الأهداف قد تم حجزها لوقت لاحق، إذا صعد الإيرانيون من هجماتهم المضادة.
ومع ذلك، هناك دعوة متزايدة داخل إسرائيل، يرددها البعض في الولايات المتحدة، لاغتنام الفرصة لتأخير لسنوات أو أكثر القدرة الإيرانية التي يقول مسؤولون استخباراتيون أمريكيون وخبراء خارجيون بشكل متزايد إنها على عتبة إنتاج قنبلة. 
وفي حين ركزت أغلب المناقشات العامة على حقيقة مفادها بأن إيران قادرة على زيادة التخصيب لإنتاج اليورانيوم الصالح للاستخدام في صنع القنابل في غضون أسابيع؛ فإن الحقيقة الأكثر أهمية هي أن الأمر قد يستغرق من المهندسين الإيرانيين شهورًا أو ربما أكثر من عام لتحويل هذا الوقود إلى سلاح قابل للاستخدام.
ونقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت قوله "يجب أن نتحرك الآن لتدمير البرنامج النووي الإيراني، ومرافق الطاقة المركزية، وشل هذا النظام بشكل قاتل".
وأشارت الصحيفة إلى أن المسئولين الأمريكيين، وفي مقدمتهم بايدن، شنوا حملة لإبعاد مثل هذه الضربات من على الطاولة، قائلين إنها من المرجح أن تكون غير فعالة وقد تغرق المنطقة في حرب شاملة.
ونوهت الصحيفة بأن الجدل المفاجئ حول الضربة أثار أسئلة جديدة، وعلى سبيل المثال إذا هاجمت إسرائيل، فإلى أي مدى يمكن أن تعرقل قدرات إيران النووية حقًا؟ أم أن النتيجة ستكون ببساطة دفع البرنامج النووي الإيراني إلى عمق أكبر تحت الأرض، مما يدفع إيران إلى منع المفتشين النوويين القلائل الذين لا يزال لديهم وصول منتظم، وإن كان محدودًا، إلى منشآتها الرئيسية؟ وماذا لو دفعت الضربة الإسرائيلية قادة إيران إلى اتخاذ قرار بالتسابق للحصول على قنبلة؟
وتابعت إن إيران كثفت إنتاج اليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء 60%، أي أقل بقليل من درجة صنع القنبلة بينما يعتقد الخبراء أن لديها الآن ما يكفي من هذا الوقود لصنع ثلاث أو أربع قنابل، وأن الوصول إلى درجة صنع القنبلة، بنسبة نقاء 90%، لن يستغرق سوى أيام.
وذكرت أنه في حين أن محطة نطنز النووية قد تكون هدفًا سهلًا إلى حد ما، فإن ضربها سيكون بمثابة عمل حربي. وعلى مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، حثت الولايات المتحدة على الدبلوماسية والعقوبات، وليس القنابل، لإفساد البرنامج. ولقد عملت بنشاط على منع إسرائيل من الحصول على الأسلحة التي قد تحتاجها لتدمير منشأة أخرى للطرد المركزي، تسمى فوردو، والتي بنيت في عمق الجبل.
كما تجاهل الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش، مطالب إسرائيل بتزويد قواتها الجوية بأكبر قنابل اختراق المخابئ في الولايات المتحدة، والقاذفات من طراز "بي-2" اللازمة لإيصالها؛ وهي أسلحة ضرورية لأي تحرك لتدمير فوردو وغيرها من المنشآت العميقة المعززة بشدة.
ومع ذلك، واصلت إسرائيل خططها حيث اغتال الإسرائيليون العلماء وضربوا منشآت التخصيب فوق الأرض، وهاجموا مراكز تصنيع أجهزة الطرد المركزي بطائرات بدون طيار واستثمروا موارد ضخمة استعدادًا لهجوم محتمل على المنشآت.
لكن تعثرت الجهود الإسرائيلية بعد أن توصل الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما إلى اتفاق نووي مع إيران أدى إلى قيام البلاد بشحن الكثير من وقودها النووي إلى خارج البلاد. وفي وقت لاحق، عندما انسحب خلفه (دونالد ترامب) من الاتفاق حيث كان هو ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقتنعين بأن الإيرانيين سيتخلون عن مشاريعهم ردًا على تهديدات واشنطن؛ ولهذا ركزت القوات الإسرائيلية بدلًا من ذلك على حزب الله والأنفاق تحت الأرض؛ حيث يخزن الصواريخ التي تنتجها إيران.
ونقلت الصحيفة عن الجنرال فرانك ماكنزي، الذي كان مسؤولًا عن خطط الحرب الإيرانية عندما كان يدير القيادة المركزية للولايات المتحدة قوله "الهدف النووي هو هدف صعب للغاية، وهناك الكثير من البدائل الأخرى لهذا الهدف مثل البنية التحتية للطاقة لأنه سيكون من الأسهل تنفيذها".
واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة إنه سواء ضربت إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية أم لا، فهناك أسباب جديدة للقلق بشأن مستقبل إيران النووي منها الضرر الذي لحق بحزب الله في الأسابيع القليلة الماضية قد يجعل إيران تشعر بالضعف لأنه لم يعد بإمكانها الاعتماد على قدرة الجماعة على ضرب إسرائيل وقد يصبح التحرك للحصول على سلاح نووي الوسيلة الحقيقية الوحيدة لردع إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز تكشف الأهداف الإيرانية التي تعتزم إسرائيل ضربها
  • إيران تنفي الأنباء حول وقوع انفجارات في مدينة أصفهان
  • القاهرة الإخبارية: تضارب للأنباء حول وقوع انفجارات فى مدينة أصفهان الإيرانية
  • إعلام إيراني: لا صحة لما تردد عن وقوع انفجارات بمدينة أصفهان
  • الإعلام الإسرائيلي يزعم وقوع انفجارات في أصفهان الإيرانية
  • تضارب الأنباء حول قوع انفجارات بمدينة أصفهان الإيرانية.. ماذا يحدث؟ (فيديو)
  • سماع انفجارات في أصفهان الايرانية – فيديو
  • «مزاعم إخوان».. الداخلية تنفي ادعاءات وجود انتهاكات لنزلاء وأسرهم
  • عاجل: إيران تغلق مجالها الجوي وسماع دوي انفجارات .. ومقاتلات حربية تحلق في الأجواء الإيرانية