ازدادت التذبذبات لأحد أكبر شركات التطوير العقاري في الصين، مع بقاء أقل من 30 يوماً لتجنب التخلف عن السداد في سنداتها، وهي أحدث إشارة إلى صراع الحكومة لإنهاء الركود العقاري في البلاد مع تباطؤ الاقتصاد.

قالت شركة كانتري غاردن "Country Garden Holdings"، التي بلغ إجمالي التزاماتها 1.4 تريليون يوان (194 مليار دولار) في نهاية العام الماضي، إنها استهانت بتراجع السوق وتواجه أكبر تحدٍ منذ تأسيسها في عام 1992.

وتتوقع الشركة العقارية خسارة صافية تصل إلى 55 مليار يوان للنصف الأول من عام 2023 مقارنة بأرباح بنحو 1.91 مليار يوان قبل عام، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية.نت".

مادة اعلانية

الصين تفقد أكبر محرك للنمو الاقتصادي.. أحلام الثروة تتبخر!

وقالت شركتها التابعة "Country Garden Real Estate Group"، إنها ستعلق التداول فيما يقرب من 12 من سنداتها الداخلية اعتباراً من يوم الاثنين، بعد يومين من إعلان المساهم المسيطر في شركة العقارات الصينية عن خسارة بمليارات الدولارات في النصف الأول من هذا العام.

قصص اقتصادية ثروات قصة ثلاثة أصدقاء حولوا 3 آلاف دولار إلى 250 مليوناً خلال سنوات!

يأتي ذلك، فيما تضيف أزمة السيولة لدى المطور مزيداً من المخاوف بشأن السحب المحتمل الذي ستحدثه الصناعة على النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، مما أدى إلى إرسال مؤشر بلومبرغ للسندات الدولارية غير المرغوب فيها في البلاد إلى أدنى مستوى منذ العام الماضي يوم الخميس.

من جانبه، قال مدير المحفظة في "UOB Asset Management"، وي ليام جوه: "بيان كانتري غاردن، أكد بين سطوره أسوأ مخاوف المستثمرين بشأن الحالة المزرية لسوق العقارات الصيني المتعثر".

ويسعى المنظمون عبر الحكومة الصينية منذ أواخر العام الماضي إلى إنعاش الطلب في قطاع العقارات، الذي يشكل نحو خمس الناتج المحلي الإجمالي للصين. حيث فشلت إجراءات مثل تخفيف معدلات الرهن العقاري على مشتريات المنزل الأول حتى الآن في وقف الأزمة، إذ تراجعت مبيعات المنازل أكثر من غيرها في شهر يوليو.

وترك الانكماش قطاع العقارات عالقاً في حلقة مفرغة، بعد أن أدت حملة حكومية سابقة تهدف إلى دفع المطورين إلى تقليص الديون إلى تراجع مشتريات المساكن. وأدى ذلك إلى تقليص التدفق النقدي للبناة، مما أدى إلى حدوث قدر قياسي من التخلف عن السداد.

واندلعت احتجاجات غير مسبوقة في جميع أنحاء المدن العام الماضي مع نفاد أموال شركات البناء لاستكمال وتسليم الشقق للمشترين، مما دفع صناع السياسة إلى التدخل. وتعهد الحزب الشيوعي بمزيد من التيسير في إجراءات الملكية عقب اجتماع المكتب السياسي له في أواخر يوليو.

بدوره، قال الرئيس المشارك للدخل الثابت في "PineBridge Investments"، آندي سوين: "على الرغم من وجود إشارات إيجابية بشأن السياسة" منذ ذلك الحين، فإن "قطاع العقارات يتطلب دعماً سياسياً ملموساً وفي الوقت المناسب لتحقيق الاستقرار". "قد يؤدي استمرار التخلف عن السداد بين المطورين إلى إضعاف ثقة مشتري المساكن."

جاءت الأزمة الأخيرة بعد أن فشل حاملو اثنين من السندات الدولارية أصدرتها شركة "Country Garden"، بقيادة واحدة من أغنى النساء في الصين يانغ هويان، في تلقي مدفوعات القسيمة المستحقة في 7 أغسطس، وفقاً لحملة السندات الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم.

يأتي الاضطراب المتجدد في الوقت الذي تظهر فيه إشارات على ضعف الطلب الاقتصادي مع تلاشي الآمال في التعافي السريع بعد تراجع الإجراءات الوبائية.

وأظهرت أحدث البيانات انخفاض أسعار المستهلكين والمنتجين في يوليو عن العام الماضي. وقال مكتب الاحصاء ان الانكماش من المحتمل ان يكون مؤقتا وان طلب المستهلكين يتحسن.

في النهاية، قال تومي وو، كبير الاقتصاديين الصينيين في "Commerzbank AG": "التعافي الاقتصادي من إعادة فتح البلاد بعد كوفيد يشير بشكل أساسي إلى تعافي الاستهلاك، مما يجعل الأمر أكثر أهمية لإنقاذ قطاع العقارات في المرحلة الحالية". "فشل مطور صيني رئيسي آخر من شأنه أن يشكل ضغطاً هائلاً على الاقتصاد المتباطئ بالفعل".

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News اقتصاد الصين الصين أزمة عقارية في الصين عقارات الصين الاقتصاد الصيني

المصدر: العربية

كلمات دلالية: اقتصاد الصين الصين الاقتصاد الصيني قطاع العقارات العام الماضی

إقرأ أيضاً:

تقارير أمريكية: اليمن يهدد اقتصاد إسرائيل ويتحدى صورتها كقوة إقليمية

 

هاغاري: المعركة مع قوات صنعاء معقدة وإسرائيل تواجه صعوبات استخباراتية وعملياتية في اليمن هجمات صنعاء أغلقت ميناء إيلات، ودفعت السفن المتجهة إليه إلى اتخاذ طريق أكثر تكلفة هروب مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى الملاجئ في منتصف الليل، وإبعاد شركات الطيران الأجنبية

قالت تقارير أمريكية جديدة أن ”الصواريخ التي تنطلق من اليمن أثبتت أنها تشكل تهديدًا عنيدًا لإسرائيل.
وبحسب وكالة ”أسوشيتد برس“ الأمريكية فإن تصاعد الهجمات الصاروخية من قبل القوات المسلحة اليمنية باتجاه العمق الإسرائيلي مع الفشل في ردعها، يهدد اقتصاد إسرائيل ويتحدى صورتها كقوة إقليمية.

الثورة / أحمد المالكي

وأكدت الوكالة أن “إطلاق الصواريخ من اليمن يشكل تهديدا للاقتصاد الإسرائيلي، حيث يمنع العديد من شركات الطيران الأجنبية من السفر إلى البلاد، ويمنع البلاد من إنعاش صناعة السياحة المتضررة بشدة”.
وأشارت الوكالة في تقرير حديث نشرته مطلع الأسبوع إلى أن من اسماهم ب “الحوثيين” يصعدون هجماتهم الصاروخية على إسرائيل مما أدى إلى هروب مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى الملاجئ في منتصف الليل، وإبعاد شركات الطيران الأجنبية، والحفاظ على ما يمكن أن يكون آخر جبهة رئيسة في حروب الشرق الأوسط.
طريق اطول
وأوضحت الوكالة في تقريرها أن هجمات الحوثيين على الشحن في البحر الأحمر أدت إلى إغلاق ميناء إيلات في أم الرشراش المحتلة، ودفعت السفن المتجهة إليه إلى اتخاذ طريق أطول وأكثر تكلفة حول أفريقيا إلى موانئ إسرائيل على البحر الأبيض المتوسط”.
وأضافت: “طوال فترة الحرب، أطلق الحوثيون صواريخ وطائرات بدون طيار على إسرائيل، ركزوا في البداية على إيلات ثم وسعوا نطاق هجماتهم لتشمل المراكز السكانية الكبرى ومدينة تل أبيب الساحلية، وقد تكثفت عمليات الإطلاق في الأسابيع الأخيرة”.
فشل
وقالت الوكالة إن “إسرائيل قصفت مرارا وتكرارا الموانئ والبنية التحتية النفطية والمطار في العاصمة صنعاء ، على بعد نحو 2000 كيلومتر، وهدد القادة الإسرائيليون بقتل شخصيات حوثية مركزية وحاولوا حشد العالم ضد هذا التهديد، ولكن “الحوثيين” يواصلون هجماتهم، ففي الأسابيع الأخيرة، تم إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار من اليمن كل يوم تقريبا، بما في ذلك في وقت مبكر ، مما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في مساحات واسعة من إسرائيل، وفي بعض الحالات، اخترقت الصواريخ والطائرات نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي المتطور”.
ولفتت إلى أن الضربات المضادة الإسرائيلية لم تردع “الحوثيين” بعد، وإن هجماتهم المستمرة تتحدى صورة إسرائيل كقوة عسكرية إقليمية”.
تصعيد
وأشار التقرير إلى أنه “في الأسابيع الأخيرة، صعدت صنعاء هجماتها الصاروخية بعيدة المدى وعالية القوة لتتناسب مع شدة واتساع التهديد الذي كان يشكله شركاؤها في السابق” في إشارة إلى حزب الله في لبنان الذي اعتبر التقرير أن “الحوثيين يستمدون منه الإلهام” حسب وصفه.
ووفقا للتقرير فإن “التهديد الذي يشكله الحوثيون يتفاقم بسبب بعدهم عن إسرائيل، مما يقيد الضربات الجوية، والمعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية المحدودة عن الأهداف المحتملة”، معتبراً أن “الأهم من ذلك هو التشدد الحوثي، وهو مزيج متفجر من معاداة إسرائيل، والحماسة الدينية، والاستعداد الذي لا مثيل له للاستشهاد والتضحية من أجل القضية الفلسطينية”.
التهديد الحقيقي
واعتبر التقرير أنه “في حين يمكن للحوثيين الاعتماد على إمدادات لا نهاية لها على ما يبدو من المقاتلين، فإن التهديد الحقيقي لإسرائيل وغيرها من الدول في المنطقة ينبع من القوة الجوية اليمنية ، والتي تطورت بشكل كبير” مشيرا إلى أن “ترسانتهم الآن تضم صواريخ قصيرة المدى، مما يمكنهم من تعطيل التجارة في البحر الأحمر، فضلاً عن الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية بعيدة المدى (فلسطين)، والتي تعهدوا بمواصلة إطلاقها على إسرائيل حتى انتهاء الحرب في غزة”.
ضغوط لا تجدي
واعتبر التقرير إن الحوثيين “يتبنون أيدلوجية قاتلة، ولا يتراجعون حتى الآن أمام محاولات ممارسة ضغوط عسكرية أو اقتصادية عليهم”.
وقال نايتس إن “الطريقة الأكثر وضوحا بالنسبة لإسرائيل لوقف هجمات” الحوثيين” هي التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة” بحسب ما نقل التقرير.
ونقلت الوكالة عن داني سيترينوفيتش، الباحث في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي في تل أبيب قوله: “إن الحوثيين هم الوحيدون الذين ينشطون الآن” معتبرا أنهم “يشكلون تحديا من نوع مختلف”، مضيفاً: “لا يوجد حل سريع. وحتى لو انتهت الحرب في غزة، فإن هذا التهديد لن يختفي”.
وأشار تقرير الوكالة إلى إن “اليمن لا تقع على حدود إسرائيل، ولا تستطيع إسرائيل بسهولة أن تنفذ غزواً برياً كما فعلت في غزة ولبنان لتفكيك البنية الأساسية لأعدائها، ويتعين على إسرائيل أن تنظم مهام جوية معقدة للطيران إلى اليمن، وهي مهام مكلفة ومحدودة في ما يمكن أن تحققه”.
اقل انكشافا
وأضاف: “إن مخابئ الحوثيين وأسلحتهم وبنيتهم التحتية أقل انكشافا بالنسبة لإسرائيل، مما يجعل ضرباتها المضادة أقل فعالية إلى حد ما”.
واعترف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن المعركة مع قوات صنعاء معقدة وأن إسرائيل تواجه صعوبات استخباراتية وعملياتية فيما يتعلق باليمن، وهو ما أكده محللون إسرائيليون بينهم مسؤول سابق، وفقا لما نقلت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • ستيفن ويتكوف مستثمر عقاري رشحه ترامب مبعوثا خاصا إلى الشرق الأوسط
  • ترامب يطالب أعضاء الناتو بزيادة إنفاقهم الدفاعي إلى 5% من إجمالي الناتج المحلي
  • ترامب يطالب دول "الناتو" بإنفاق 5% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أنه يتعين على دول حلف "الناتو" أن تنفق 5% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع، بارتفا
  • ترامب: يتعين على دول حلف الناتو إنفاق 5% من الناتج المحلي على الدفاع
  • ترامب يطالب أعضاء الناتو بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من إجمالي الناتج المحلي
  • فى سيناريو مشابه لكورونا.. الصين تباغت العالم بفيروس جديد.. هل يتحول HMPV إلى جائحة؟.. الصحة العالمية تدعو لاتخاذ التدابير الوقائية.. الهند: الإصابات لا تختلف عن العام الماضي
  • ترامب يطالب أعضاء الناتو زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من إجمالي الناتج المحلي
  • قطاع الطيران يسهم بـ13.3% من الناتج المحلي الإجمالي للإمارات
  • تقارير أمريكية: اليمن يهدد اقتصاد إسرائيل ويتحدى صورتها كقوة إقليمية
  • الاقتصاد: الحرب على غزة أدت إلى انكماش الناتج المحلي وارتفاع البطالة