تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، جلسة إحاطة إعلامية ومشاورات بشأن منطقة البحيرات الكبرى الإفريقية. 
وذكر مجلس الأمن - في بيان اليوم - أن المبعوث الخاص للأمين العام لمنطقة البحيرات الكبرى هوانج شيا، سيقدم إحاطة عن آخر تقرير نصف سنوي عن تنفيذ إطار السلام والأمن والتعاون لعام 2013 لجمهورية الكونغو الديمقراطية ومنطقة البحيرات العظمى، كما سيقدم ممثل عن المجتمع المدني إحاطة إعلامية إلى مجلس الأمن، وتشارك عدة بلدان إقليمية في الجلسة.


وأوضح مجلس الأمن أن الوضع الأمني في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية هو محور تركيز متوقع في إحاطة اليوم، حيث يستمر القتال بين القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية، والجماعة المتمردة لـ"حركة 23 مارس" في مقاطعة كيفو الشمالية، على الرغم من وقف إطلاق النار الموقع في 30 يوليو بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، في إطار "عملية لواندا" التي تيسرها أنجولا. 
ولفت المجلس إلى أن مبعوث الخاص للأمين العام لمنطقة البحيرات الكبرى هوانج شيا سيلقي الضوء على التوترات الإقليمية المستمرة، بما في ذلك الاتهامات المتبادلة بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا بشأن الدعم "المزعوم" لوكلائهما في الصراع، إذ تتهم جمهورية الكونغو الديمقراطية رواندا بدعم "حركة 23 مارس"، بينما تلقي رواندا باللوم على جمهورية الكونغو الديمقراطية في دعم "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا"، وهي جماعة مسلحة عرقية من "الهوتو" نشطة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية ومتورطة في الإبادة الجماعية عام 1994 ضد التوتسي في رواندا. 
وأشار التقرير إلى أنه كجزء من "عملية لواندا"، اتفقت جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا على تفعيل خطة لتحييد القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، والتي كان من المفترض أن تتبعها رواندا لتخفيف ما وصفته بـ «الإجراءات الدفاعية»، ومع ذلك، تواصل الحكومة الكونغولية دعوة المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات على رواندا بسبب أعمالها المزعزعة للاستقرار والمطالبة بالانسحاب الفوري وغير المشروط للقوات الرواندية من الأراضي الكونغولية.
واعتبر مجلس الأمن أنه لا تزال الأنشطة العسكرية للجماعات المسلحة الأجنبية الأخرى العاملة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية عاملًا رئيسيًا في تأجيج التوترات الإقليمية.
ويتحدث "شيا" اليوم عن سلسلة اجتماعاته مع القادة الإقليميين بهدف تعزيز الحوار ودعم مبادرات السلام الإقليمية، وعلى عكس "عملية لواندا"، توقفت مبادرة السلام الإقليمية تحت رعاية جماعة شرق إفريقيا، المعروفة باسم "عملية نيروبي"، لبعض الوقت، كما يسلط شيا الضوء على اجتماعه مع الرئيس الكيني السابق أوهورو كينياتا، ميسر "عملية نيروبي" بقيادة مجموعة شرق إفريقيا، والتي ناقش خلالها التحديات التي تواجه العملية والسبل الممكنة للمضي قدمًا.
كما يناقش الجهود الجارية لتنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة لتوطيد السلام ومنع النزاعات وحلها في منطقة البحيرات الكبرى، وتعزيز الإدارة المستدامة والشفافة للموارد الطبيعية، وهي دافع أساسي للصراع في المنطقة، والتي تعد إحدى الأولويات الرئيسية للاستراتيجية. 
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مجلس الأمن جمهوریة الکونغو الدیمقراطیة مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

مجلس الأمن يصوت غدًا على تجديد الجزاءات بشأن "حركة الشباب" في الصومال

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يصوت مجلس الأمن الدولي بعد ظهر غد /الإثنين/ (توقيت نيويورك)، على مشروع قرار يمدد بموجبه نظام الجزاءات المفروضة على "حركة الشباب" في الصومال.

وأوضح بيان صادر عن مجلس الأمن أن أعضاء المجلس ينظرون غدًا في تجديد ولاية لجنة الخبراء التي تتابع تنفيذ العقوبات، في إطار الجهود الدولية المستمرة لدعم استقرار الصومال ومكافحة التهديدات الأمنية.
وأشار البيان إلى أن مشروع القرار، الذي أعدته المملكة المتحدة، يتضمن الإبقاء على الحظر البحري المفروض على واردات الأسلحة غير المشروعة إلى البلاد، بالإضافة إلى استمرار حظر صادرات الفحم، وفرض قيود على مكونات الأجهزة المتفجرة التي تُستخدم في تنفيذ الهجمات الإرهابية.

أوضح تقرير لجنة الخبراء، المُكلَّفة بمتابعة تنفيذ العقوبات، أن "حركة الشباب" لا تزال تمثل أكبر تهديد للسلام والأمن في الصومال، حيث تمتلك القدرة على تنفيذ هجمات معقدة تستهدف الحكومة الصومالية، وقوات الاتحاد الإفريقي، والقوات الدولية. وأكد التقرير أن الحركة، رغم الضغوط المفروضة عليها، لا تزال قادرة على زعزعة الاستقرار وشن هجمات مُنسقة تُعيق جهود إعادة الإعمار والتنمية في البلاد.

وأبرز التقرير أيضًا حدوث تحول ملحوظ في نشاط فصيل تنظيم "داعش - الصومال"، ما يعكس تصاعد خطر التنظيمات الإرهابية وتداخل نفوذها في بعض المناطق، الأمر الذي يزيد من تعقيدات المشهد الأمني الصومالي.

بالإضافة إلى التهديدات الإرهابية، سلط التقرير الضوء على تزايد حوادث القرصنة في المياه الإقليمية الصومالية، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 25 هجومًا على السفن التجارية والمراكب الشراعية منذ نوفمبر 2023، شملت عمليات اختطاف واحتجاز رهائن. وتُظهر هذه الأرقام عودة نشاط القرصنة بشكل ملحوظ، ما يهدد أمن الملاحة البحرية في منطقة القرن الإفريقي، ويستدعي تعزيز الجهود الدولية لمكافحة هذه الظاهرة.

في سياق آخر، تتولى الدنمارك الرئاسة الدورية لمجلس الأمن خلال شهر مارس الجاري، ومن المقرر عقد جلسات إحاطة لمناقشة أبرز القضايا الدولية العاجلة، بما في ذلك الأزمة الروسية الأوكرانية، القضية الفلسطينية، والأوضاع في سوريا والسودان. وتُعقد هذه الجلسات في إطار جهود المجلس لتعزيز الحلول الدبلوماسية للأزمات العالمية، ودعم الأمن والاستقرار في المناطق المتأثرة بالنزاعات.
 

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن يعقد جلسات بشأن اليمن وغزة وسوريا الأسبوع الجارى
  • لماذا يعاني جيش الكونغو الجرار أمام مليشيا أصغر منه بكثير؟
  • تصعيد عسكري وتزايد التوترات الدبلوماسية شرق الكونغو الديمقراطية
  • مجلس الأمن يعقد جلسات بشأن غزة وسوريا واليمن هذا الأسبوع
  • مخاوف من تصاعد صراع الكونغو الديمقراطية إلى حرب إقليمية
  • تصاعد التوتر في الكونغو الديمقراطية وسط تحركات إقليمية لمواجهة متمردي أم 23
  • مجلس الأمن يصوت غدًا على تجديد الجزاءات بشأن "حركة الشباب" في الصومال
  • علّقوا صلاة التراويح.. القتال بشرق الكونغو الديمقراطية يعمّق معاناة المسلمين
  • العنف يهدد بحرب إقليمية في الكونغو الديمقراطية
  • طلب إحاطة بشأن تشجيع ثقافة الوقف الخيرى لاستدامة الموارد المالية